تستضيف القاهرة يوم الاثنين المقبل مؤتمرًا وزاريًا تحت عنوان "عام على الكارثة الإنسانية في غزة: احتياجات عاجلة وحلول مستدامة"، وذلك بمشاركة دولية وإقليمية واسعة، بهدف تسليط الضوء على تداعيات الأزمة الإنسانية في القطاع وتقديم حلول عملية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.

أزمة إنسانية حادة

أكد محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أهمية المؤتمر نظرًا للوضع الكارثي غير المسبوق في غزة.

 

وأشار خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم" على قناة DMC، إلى أن القطاع يعاني من شح حاد في الموارد الأساسية، وسط تزايد الضغوط والانتهاكات الإسرائيلية التي جعلت الحياة اليومية شبه مستحيلة للسكان.

وأضاف فوزي أن أي جهود إنسانية لدعم سكان غزة تعد ضرورية لتخفيف المعاناة، مشددًا على أهمية العمل على الجانب الإنساني كجزء أساسي من معالجة الأزمة الشاملة في القطاع.

إسرائيل تتحمل المسؤولية

وأشار فوزي إلى أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الرئيسية عن الوضع الإنساني المأساوي في غزة، حيث حولت القطاع إلى "منطقة غير صالحة للعيش"، ما يبرز أهمية وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الإنسانية والقانونية تجاه الأزمة، وهو ما تسعى القاهرة إلى تحقيقه من خلال هذا المؤتمر.

رسائل دولية وإقليمية

ويهدف المؤتمر، وفقًا لوزارة الخارجية المصرية، إلى تسليط الضوء على الاحتياجات العاجلة لقطاع غزة، مع التركيز على توفير حلول مستدامة لدعم الشعب الفلسطيني. 

كما تسعى القاهرة إلى تحفيز المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الكارثة الإنسانية المستمرة، خاصةً بعد مرور عام على تصاعد الأزمة.

جهود مصرية مستمرة

تأتي استضافة هذا المؤتمر ضمن جهود مصرية متواصلة لدعم القضية الفلسطينية والحد من معاناة سكان غزة، سواء من خلال المساعدات الإنسانية أو التوسط لوقف التصعيد بين الأطراف.

هذا الحدث يمثل دعوة للتعاون الدولي لإيجاد حلول عملية ومستدامة للأزمة في غزة، مع التشديد على أهمية مواجهة جذور الأزمة التي تعصف بحياة ملايين الفلسطينيين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة القاهرة محمد فوزي الأزمة الإنسانية المزيد المزيد فی غزة

إقرأ أيضاً:

فرنسا : لا اعتراف أحادي بدولة فلسطينية في مؤتمر نيويورك

أكدت فرنسا ، مساء الثلاثاء 3 يونيو 2025 ، أنها لا تعتزم الاعتراف بشكل احادي بدولة فلسطينية خلال المؤتمر الدولي الذي تعمل باريس والسعودية على عقده في السابع عشر من الشهر الجاري في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك.

وجاء ذلك خلال زيارة أجراها مسؤولان فرنسيان إلى إسرائيل وشارك فيها مستشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لشؤون الشرق الأوسط، آن-كلير لوجندرا، ومدير دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية، وروميريك روينيان؛ وقد اجتمعا مع كل من الوزير للشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر.

كما اجتمع المسؤولان الفرنسيان بالمدير العام لوزارة الخارجية، عدن بار طال، ونائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، غيل رايخ. كما التقيا مستشاري الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، في مقر الرئاسة، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يدعوت أحرونوت" (واينت).

وبحسب التقرير، نقل المسؤولان الفرنسيان "رسالة مطمئنة إلى إسرائيل"، مفادها أن فرنسا "لا تنوي الاعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية خلال المؤتمر، بل ستعلن عن تطلعها للاعتراف بدولة فلسطينية وتهيئة الظروف لذلك.

ونقل التقرير عن مؤدر فرنسي أن المؤتمر يهدف إلى "صياغة إطار سياسي متعدد المراحل يشمل الدعوة للإفراج عن الأسرى، ونزع سلاح حماس ، وبناء رؤية طويلة الأمد لإقامة دولة فلسطينية، وتعزيز السلطة الفلسطينية".

كما يهدف المؤتمر إلى "إطلاق عملية إصلاح في المناهج التعليمية الفلسطينية، فضلًا عن تأسيس آلية أمنية ‘لليوم التالي‘ في قطاع غزة ، بالإضافة إلى الدعوة إلى "التكامل الإقليمي مع إسرائيل"، في إشارة إلى تطبيع عربي مع إسرائيل.

ومن المقرر أن يعقد المؤتمر في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة برعاية الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، بهدف الدفع باتجاه حل الدولتين. كما سيُقدّم المؤتمر وثيقةً سيعتمدها جميع المشاركين، دون التصويت عليها في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ونقل التقرير عن مسؤول فرنسي قوله "نريد أن تتضمن هذه الوثيقة عناصر تُساعد إسرائيل على بناء المستقبل، لا نريد عزل إسرائيل، ولسنا ضدها. هذا إطار عمل قد يُفضي إلى إنهاء الحرب في غزة؛ الاعتراف بدولة فلسطينية مطروح على الطاولة، ولكن ليس ضمن إطار المؤتمر. إنها مسألة ثنائية تخص كل دولة".

ورغم ما وصفته باريس بـ"رسائل الطمأنة"، أبلغت إسرائيل الجانب الفرنسي أن الحديث عن دولة فلسطينية في ظل استمرار الحرب والمفاوضات بشأن الأسرى يعتبر "أمرًا مرفوضًا"، وشددت على أنها لن تشارك في المؤتمر.

كما قال دبلوماسيون إسرائيليون للمسؤولين الفرنسيين إن الخطوات الأحادية "تكافئ المجازر وتشجع الإرهاب"، على حد تعبيرهم، متهمين باريس بأنها تُضعف احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من خلال إعطاء حوافز سياسية للفلسطينيين.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية للوفد الفرنسي: "بخطاباتكم الجميلة، أنتم تكافئون الإرهاب". وأضاف: "لقد كان هناك كيان فلسطيني مستقل في غزة، لكنه تحوّل إلى دولة إرهابية صغيرة، وما تريدونه هو تعميم هذا النموذج في الضفة الغربية".

وعلّق المسؤولون الفرنسيون بالقول إن فرنسا "ليست وحدها"، وإن دولًا أوروبية أخرى تدعم قيام دولة فلسطينية، لكن الجانب الإسرائيلي ردّ بأن هذا الموقف "يعكس أزمة داخلية لدى بعض الدول الأوروبية"، وأن المسار السياسي لا يمكن ربطه بمطلب نزع سلاح غزة.

كما انتقدت الخارجية الإسرائيلية موقف باريس من آلية توزيع المساعدات في غزة، وقالت للمسؤولين الفرنسيين إن "لأول مرة منذ شهور تصل المساعدات مباشرة إلى السكان، وبدل دعم هذا النموذج، تختارون الوقوف إلى جانب تجديد الدعم لحماس".

ورغم التطمينات الفرنسية، لا تزال في إسرائيل خشية من أن تعمل باريس على الدفع بشكل غير مباشر نحو توسيع رقعة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما قد يشجع دولًا أوروبية أخرى، مثل مالطا والبرتغال، على السير في هذا الاتجاه لاحقًا.

باريس تذكّر نتنياهو بتصريحاته المؤيدة لحل الدولتين في 2009

وعلى صلة، دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، الثلاثاء، إلى "العودة" إلى فكرة حل الدولتين التي كان قد تحدّث عنها في تصريحات أدلى بها في العام 2009 في خطاب ألقاه حينها في جامعة بار إيلان.

وفيما كرر الوزير الفرنسي إدانته "بأشد العبارات قصف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية، والتهجير القسري للسكان والقرارات الأخيرة للحكومة الإسرائيلية بشأن إنشاء مستوطنات جديدة"، أعرب عن قناعته أمام النواب بأنّ هناك بديلا من "حالة الحرب الدائمة التي تنذر بها القرارات الحالية الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية".

وقال بارو "هناك طريقة أخرى، حلّ آخر. وهذه الطريقة الأخرى يصفها على أفضل وجه بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية في العام 2009". واقتبس وزير الخارجية الفرنسي أقوال نتنياهو من "خطاب بار إيلان" بشأن حل الدولتين.

ووفق وزير الخارجية الفرنسي، قال نتنياهو حينها "إذا حصلنا على هذا الضمان في ما يتعلّق بنزع السلاح والاحتياجات الأمنية لإسرائيل، وإذا اعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي، سنكون مستعدّين، في إطار اتفاق مستقبلي، للتوصل إلى حل توجد فيه دولة فلسطينية منزوعة السلاح إلى جانب الدولة اليهودية".

وتابع جان نويل بارو بالقول "حسنا، سيداتي وسادتي النواب، ندعو رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى العودة بالضبط إلى كلماته التي قالها في العام 2009، لأنّ هذا هو الطريق الوحيد والمسار الوحيد للسلام".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو يتوعد باستمرار الحرب على غزة محادثات إسرائيلية قطرية بشأن غزة يديعوت تكشف: قلق إسرائيلي من انهيار حماس الأكثر قراءة 3 شهداء و46 جريحا قرب نقطة مساعدات الشركة الأمريكية برفح كفتة العدس - حين يصبح الصمود وجبة سعر صرف الدولار مقابل الشيكل اليوم الأربعاء صورة: شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • مشروع قرار جزائري بمجلس الأمن لوقف الحرب وإدخال مساعدات لغزة
  • الأمم المتحدة تدعو إلى تقديم المزيد من الدعم لخطة الاستجابة الإنسانية لسوريا
  • فرنسا : لا اعتراف أحادي بدولة فلسطينية في مؤتمر نيويورك
  • تواصل التحضيرات لاستضافة المؤتمر العالمي للهاتف الجوال ( MWC25) في الدوحة
  • حرب بلا حدود وقطاع بلا مأوى.. إسرائيل ترسم خريطة جديدة لغزة
  • «السلة» يناقش تصحيح المسار في مؤتمر فني
  • السفير فوزي العشماوي يكشف أهمية زيارة وزير الخارجية الإيراني الأسبق لمصر
  • فرح بحث في سبل تعزيز التعاون بين الدفاع المدني وEMBRACE لتعزيز الاستجابة الفورية
  • تدشين "منظومة الاستجابة للطوارئ" لتعزيز قدرات ميناء صحار والمنطقة الحرة
  • أبل تستعد لإعادة تسمية أنظمتها التشغيلية في WWDC 2025