قال محمد علي الحوثي، رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا للمليشيات، إن اليمن لن تتعافى من آثار الحرب وما وصفه بالحصار، إلا بعد عام 2030، على الأقل، وليس بعد عامين من الهدنة، في وقت تصاعدت فيه المطالب بصرف المرتبات في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية.

واعترف الحوثي بالمقدرات الهائلة التي تجنيها المليشيات الانقلابية سنويًا، بفعل سيطرتها على الموارد الضريبية والجمركية، وتحكمها بميناء الحديدة، والمقدرة بأربعة مليار دولار سنويًا.

وقال الحوثي إنه مهما كانت إيرادات أي دولة، فإنها تحتاج إلى فترة تعافي بعد المعركة، لافتًا إلى تقرير صادر عن البنك الدولي، يشير إلى أن معظم الدول تحتاج للتعافي من تداعيات أزمة كورونا، إلى العام 2030 .

الحوثي وصف المطالبين بالمرتبات، بالمزايدين، داعيًا إياهم لعدم البقاء في المنطقة الرمادية، وأن يساندوا جماعته التي تواجه حسب زعمه، حرب خارجية على اليمن، متناسيًا أنهم (السلاليون الحوثيون) العدو الأول لليمن واليمنيين.

اقرأ أيضاً المرتبات تشعل خلافات داخل ميليشيات الحوثي البرلماني ”عبده بشر” من صنعاء يبدأ بنشر غسيل الجماعة بشأن النفط والرواتب بعد ”تحرش” محمد علي الحوثي ”الدبور” محمد علي الحوثي ”أراد أن يكحلها عماها”.. وبرلماني بصنعاء يهدده بـ”نشر الغسيل والمخبأ” عن النفط والرواتب وصلنا إلى طريق مسدود .. الشرعية تعلن فشل المفاوصات مع مليشيا الحوثي بعد وضع شروط جديدة أسلحة ودبابات وطيران .. خبير يكشف عن مفاجأة عسكرية جديدة للمليشيات الحوثية: وهذا سر التوقف عن صرف المرتبات هل الميزانية التي يجنيها ميليشيا الحوثي كافية لصرف المرتبات ؟ ومن المسؤول عن صرفها ؟ (إستطلاع) منظمة جار الله عمر بصنعاء توجه أول تحذير لسلطات الأمر الواقع بشأن المرتبات من يمنع صرف المرتبات؟ لم تعد السعودية من تمنع.. محمد الحوثي يفجر مفاجأة: الشرعية وافقت على صرف المرتبات لكن رفضنا ”شفقة بالإصلاح”! من يمنع صرف المرتبات بمناطق الحوثي؟ .. حقائق لا يستطيع أحد إنكارها حكومة المليشيا تتجاهل الإضراب الشامل بشأن المرتبات والحكومة اليمنية تتجاوب عضو سابق في ثورية المليشيا: الناس يشتوا مرتبات من نفطنا والا من بطيخنا

وقال محمد علي الحوثي في تدوينات رصدها "المشهد اليمني"، إن المطالبين بالمرتبات لا يستطيعون تصوير أنفسهم أنهم المنقذ للشعب اليمني، مالم يتحركوا ضد التحالف، متهمًا إياهم بتجنيد أنفسهم للخارج.

ويقول تقرير صندوق النقد الدولي: "تشير البحوث إلى أن نيران تأثيرات الأزمات الحالية ستطال بالتأكيد معظم البلدان حتى عام 2030. وفي ظل هذه الظروف، أصبح هدف خفض معدل الفقر المطلق العالمي إلى أقل من 3% بحلول عام 2030، والذي كان بالفعل في خطر قبل الجائحة، أمراً بعيد المنال الآن ما لم تتخذ البلدان تدابير سريعة ومهمة وملموسة على صعيد السياسات".

وتعقيبًا قال محمد علي الحوثي: "فكم ستحتاج الجمهورية اليمنية التي واجهت الوباء والحرب العسكري والحصار المستمر إلى الآن، فافيدونا يا موسوسون ويا اصحاب الحسابات الوهمية و يا دعات (يقصد دعاة) الحرص على المصلحة". حسب تعبيره.

وتعليقا عليه، رد البرلماني في مجلس نواب صنعاء غير الشرعي، الأستاذ عبده بشر بالقول: "كلام رائع ومسؤل لكن ياخبير ما هو سابر ناس يموتون من الجوع وناس تموت من التخمه والفساد وكثرةالفلوس والامتيازات الماليه".

وأضاف: "الشعب اليمني صمد هذه السنوات العجاف وتحمل كل شيءعلى امل ان تفرج لا ان تستقبلوا السعودية داخل القصر الجمهوري وتطبلون للفاسدين ويوجعكم مطالبة المعلم والموظف براتبه".

الجدير بالذكر أن إيرادات جماعة الحوثي التابعة لإيران، تضاعفت منذ إعلان الهدنة وفتح الموانئ والمطارات في أبريل 2022، إلى أربعة ونصف تريليون ريال كحصيلة النهب الحوثي خلال العامين 2022/ 2023، ومع كل ذلك، ترفض المليشيات صرف مرتبات الموظفين وفي المقدمة المعلمين.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: محمد علی الحوثی صرف المرتبات

إقرأ أيضاً:

استطلاع: ظواهر سلبية في الفضاء العام تحتاج إلى تدخلات قبل استضافة مونديال 2030

زنقة 20 ا الرباط

كشف استطلاع للرأي أجراه المركز المغربي للمواطنة بين 10 فبراير و13 مارس 2025 عن استمرار اختلالات بنيوية في السلوك المدني داخل الفضاء العام، تعكس فجوة مقلقة بين القيم المرجوة والواقع اليومي الذي يعيشه المواطن المغربي، وقد شارك في هذا الاستطلاع 1173 شخصاً من مختلف جهات المملكة ومن فئات عمرية متنوعة، عبر استبيان إلكتروني مفتوح نُشر على منصتي فيسبوك وواتساب.

وأظهرت نتائج الاستطلاع أن غالبية المشاركين غير راضين عن مظاهر عدة في الحياة العامة، على رأسها ضعف الاحترام المتبادل، غياب النظام، تدني النظافة، وتراجع التضامن مع الفئات الهشة. هذه السلوكيات اليومية السلبية حازت تقييماً سلبياً واسعاً، ما يعكس تصورا عاما بأن السلوك المدني ما يزال بعيداً عن المعايير التي يُنتظر أن تطبع مجتمعاً حديثاً ومنظماً.

ورغم هذه الصورة القاتمة، لم تخل النتائج من بعض المؤشرات الإيجابية؛ إذ عبر عدد مهم من المستجوبين عن رضا نسبي بشأن بعض السلوكيات، لا سيما ما يتعلق باحترام كبار السن والأشخاص في وضعية إعاقة، ما يفتح الباب أمام تدخلات تربوية وتحسيسية لإعادة الاعتبار للقيم المدنية.

الاستطلاع أشار أيضاً إلى أن بعض الظواهر السلبية أصبحت شبه مألوفة في الفضاء العام، مثل الغش في المعاملات، التسول المنظم، احتلال الأرصفة، والمضايقات في الشوارع، وهي سلوكيات تثير قلقاً مجتمعياً متزايداً. ويؤكد المستجوبون أن التصدي لها يتطلب مقاربة شاملة تتجاوز منطق الزجر نحو التربية والتأطير والرصد المجتمعي الدائم.

وحول تقييم عام للسلوك المدني، صنّف غالبية المشاركين مستوى الالتزام بكونه “ضعيفاً أو متوسطاً”، فيما أقر عدد كبير منهم بأنهم اضطروا أكثر من مرة للتدخل شخصياً لتصحيح سلوك غير مدني، ما يعكس وجود وعي جماعي بأهمية الانخراط الفردي في حماية النظام العام.

ويجمع المستجوبون على أن تعزيز السلوك المدني يمر أساساً عبر التربية الأسرية، تليها المدرسة، ثم القدوة وتفعيل القوانين. ويرى المشاركون أن أي إصلاح فعال لهذا الورش ينبغي أن ينطلق من الجذور التربوية والثقافية للمجتمع.

وفي سياق الاستعداد لتنظيم المغرب لجزء من منافسات كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، يرى المشاركون أن هذا الحدث الرياضي العالمي يُعد فرصة استراتيجية يمكن استثمارها لترسيخ قيم المواطنة والسلوك المدني، شريطة مواكبته بحملات تربوية وتحسيسية شاملة، وانخراط فعلي من مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.

ويبرز الاستطلاع أن الرهانات المرتبطة بكأس العالم لا تقتصر على الجانب التنظيمي أو البنية التحتية، بل تشمل بالأساس تعزيز التماسك الاجتماعي، تحسين جودة الحياة في المدن المستضيفة، وتعزيز ثقة المواطن في قدرته على الانخراط الحضاري.

وفي ختام التقرير، دعا المركز المغربي للمواطنة إلى رؤية شاملة ترتكز على ثلاث دعامات أساسية: التربية والقدوة، الزجر العادل، ثم تحفيز المشاركة المجتمعية، مع التأكيد على ضرورة إطلاق حملة وطنية طويلة النفس لمواكبة تنظيم مونديال 2030 كمحفز لإصلاح سلوكيات يومية طالما شكلت مصدر إزعاج للمواطنين.

وأوصى المركز بإدماج السلوك المدني في المدرسة عبر مناهج تربوية ملائمة، تمكين الأسرة من أدوارها التربوية في غرس قيم المواطنة، وإطلاق حملات وطنية تحسيسية عبر الإعلام والمجتمع المدني، وتعزيز الردع القانوني وتفعيل شرطة جماعية للقرب، وتهيئة الفضاءات العمومية بشكل يحفز على الاحترام، وإشراك المجتمع المدني في تتبع وتقييم تحولات السلوك، واستثمار الرمزية الرياضية لتغذية الحس الجماعي بالسلوك الحضاري.

مقالات مشابهة

  • استطلاع: ظواهر سلبية في الفضاء العام تحتاج إلى تدخلات قبل استضافة مونديال 2030
  • نشرة الفن| أحترم قرار اللجنة.. تعليق آية سماحة بعد التحقيق معها بالنقابة بسبب مشيرة إسماعيل.. وليد سامي يرد على تصريحات طليقته إلهام عبد البديع
  • بعد وعكته صحية الأخيرة.. محمد عبده يحيي حفلا غنائيًا في هذا الموعد
  • البنك المركزي يعلن بدء صرف مرتبات موظفي الدولة لشهر أبريل 2025
  • «أحد سأل عني».. ألبوم جديد لفنان العرب محمد عبده
  • الإعلان عن صرف مرتبات شهري أبريل ومايو قبل عيد الأضحى
  • وزير المالية: زيادة المرتبات الأكبر في الموازنة الجديدة للعام المالي 2025/2026
  • الرواتب قادمة! وزارة المالية تبشر بصرف تعزيزات إبريل ومايو من العام الجاري 2025م
  • رفع مرتبات الحكومة إلى 10600 جنيه لهذه الدرجة| متى تصرف الزيادة الجديدة؟
  • محمد الحوثي : استرضاء المحتل على اغاثة غزة مشاركة في الحصار