انطلقت اليوم فعاليات ملتقى "الإبداع الأسري" تحت شعار "معًا نحو أسرة ملهمة وفعّالة"، والذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في المديرية العامة للتنمية الاجتماعية لمحافظة مسقط، ويستمر على مدى 5 أيام بمشاركة أكثر من 80 أسرة منتجة من مختلف أنحاء سلطنة عمان.

رعى افتتاح الملتقى صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد، مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي، بحضور معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار، وزيرة التنمية الاجتماعية.

يهدف الملتقى إلى تعزيز القدرات الإنتاجية للأسر المنتجة وتطوير مهاراتها بما يحقق التنمية المستدامة ويُحسن دخلها الاقتصادي. وتُعد هذه الفعالية فرصة مهمة لتعريف الأسر المنتجة على أحدث أساليب التسويق الإلكتروني وتعزيز مهاراتها في الترويج لمنتجاتها.

وتتضمن فعاليات الملتقى عددًا من الجلسات النقاشية حول مواضيع متنوعة، منها "حوار رائدات الأعمال"، و"تقنيات التسويق الإلكتروني"، و"الأسرة والمهارات الشخصية اللازمة لعمل الأبناء من الأشخاص ذوي الإعاقة"، بالإضافة إلى حلقات عمل حول "أهمية العمل التطوعي في تشكيل الشخصيات القيادية"، و"صناعة المحتوى والسرد القصصي"، كما يتضمن تنفيذ مشروع منزلي للأشخاص ذوي الإعاقة.

يصاحب الملتقى العديد من الأنشطة الترفيهية والفرص التسويقية التي تسهم في تحسين المستوى الاقتصادي للأسر، وتعزز من دورها في المجتمع كجزء فعّال من منظومة التنمية الاجتماعية، كما تم تخصيص أركان عرض متنوعة للأسر المنتجة لعرض منتجاتها، إلى جانب تسليط الضوء على خدمات الوزارة المتعلقة بالأسر المنتجة.

وحول أهمية مشاركة وزارة التنمية الاجتماعية في الملتقى، قالت هالة بنت موسى الوهيبية، مديرة دائرة الأشخاص ذوي الإعاقة بالوزارة، إن الوزارة تشارك بثلاثة برامج مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث يستعرض البرنامج الأول أنشطة التأهيل المهني الخاص بمركز التأهيل المهني بالسيب، التي تشمل ورشًا تدريبية في الأعمال المعدنية، النجارة، النسيج، والخياطة، بالإضافة إلى إعادة تدوير الورق، ويستهدف البرنامج الثاني الأشخاص ذوي الإعاقة الشديدة، حيث يُبرز برامج التأهيل التي تقدمها مراكز التأهيل الحكومية للحالات التي تتجاوز 18 عامًا، كما يستعرض البرنامج الثالث الذي يقدمه مركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بالعامرات، والذي يشمل ورش فن التزيين والأشغال اليدوية وصناعة السعفيات.

من جانبهم، عبَّر المشاركون في الملتقى عن تقديرهم لهذه الفرصة التي تتيح لهم عرض منتجاتهم ومشاريعهم. بدرية بنت سيف الهودار، صاحبة العلامة التجارية "بهارات البدر"، أكدت أهمية مشاركتها المستمرة في المعارض والفعاليات التي تنظمها وزارة التنمية الاجتماعية، مشيرة إلى أن هذه المعارض تمثل فرصة مهمة للتعريف بالمنتجات التي تنتجها الأسر المنتجة، وكذلك تشجيع أصحاب المشاريع الصغيرة على استثمار الفرص الترويجية المجانية.

أما بشاير بنت خالد الفارسية، صاحبة العلامة التجارية "بي ديزاين"، فقد تحدثت عن مشروعها في مجال الملابس النسائية، والذي بدأته منذ عام 2017م.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأشخاص ذوی الإعاقة التنمیة الاجتماعیة

إقرأ أيضاً:

هل يهدد اقتباس الأعمال التركية مستقبل الإبداع العربي؟

بعد متابعتي مؤخرا لمسلسل "القدر" المقتبس من المسلسل التركي "لعبة القدر" من بطولة قصي خولي، وديمة قندلفت، وميلاد يوسف، ووسام حنا، وحسن عويتي، ورندة كعدي، ورزان جمال ويحكي قصة الأم البديلة أو الأم الحاضنة، ويدخل في تفاصيل قصص الحب والانتقام والجريمة وتجارة المخدرات، استطاع أن يجذبني بإخراج فيليب أسمر، ولكني لم استطع تلمس روح العمل الدرامي العربي، والقدرة على الخلود في الذاكرة بمعانيها المنسوجة بعناية في حبكتها الدرامية القريبة من الواقع العربي.

كانت الدراما العربية قريبة من مشهد الشارع، تناقش قضايا وهم الشعوب، وتستعرض دوامة الحياة والصراعات الاجتماعية، بأسلوب واقعي، وأحداث تتصاعد بشكل نموذجي جذاب، فاضت بإيقاع الشعور الإنساني الذي خلّد الدراما كجزء من ذاكرة الأسرة العربية.

ولكن يبدو أن الدراما العربية بدأت بارتداء العباءة المستوردة، حيث صارت تتجه نحو إنتاج عمل مأخوذ من دراما تركية، وعلى الرغم أن الأعمال المأخوذة من الدراما التركية لها جمهورها في الوطن العربي، إلا أنها تثير الكثير من الجدل، لتخطيها حدود المعقول، ومبالغتها في تفاصيل المشاهد الرومنسية التي كانت محدودة ولها حدودها التي تراعي أخلاقيات الحياة العربية.

كانت البداية في مسلسل "عروس بيروت" 2019، المأخوذ من المسلسل التركي "عروس اسطنبول"، وشكل حالة من الانجذاب الجماهيري العالي على عمل في كل تفاصيله هو شكل تركي، لا تجد فيه العربية إلا من تلك الوجوه التي تمثل العمل، لتنعش الصوت الدرامي العربي وجماهيرته ولكن بصيغة أخرى، تفتقد للهوية العربية، ومواقع التصوير المألوفة، والأزياء المعتادة، ودون شك الأفكار والسيناريوهات والحوارات البعيدة عن النمط الدرامي العربي، وتحد من استعمال القضايا العربية بأسلوبها الدرامي الذي بات جزءا من أصالة الفن والهوية الثقافية.

فمن مسلسل "ستيليتو" المأخوذ من مسلسل جرائم صغيرة، الذي كان بطولة مجموعة كبيرة من الوجوه الدرامية السورية واللبنانية، أعادت الحنين لأعمال تجمع الممثل السوري قيس الشيخ نجيب، والممثلة كاريس بشار، والممثلة ديمة قندلفت، ولفتت الانتباه للكيمياء في الأداء التمثيلي بين هؤلاء النجوم اللذين كانوا يوما نموذج البطولة المثالي في فترة ازدهار الأعمال السورية، ليكون شكل الجذب نحو الدراما التي أثارت في الوقت ذاته انتقاد الجمهور لكثير من التفاصيل.

تتالت الأعمال التي عرّبت من الأعمال التركية كمسلسل "الثمن" المأخوذ من مسلسل "ويبقى الحب"، ومسلسل "الخائن" من بطولة قيس الشيخ نجيب وسلافة معمار، وهو مأخوذ عن مسلسل يحمل نفس الاسم في النسخة التركية، ويحكي قصة الخيانة الزوجية بجرأة عالية، ومسلسل "لعبة حب" الذي فتح بابا لشهرة واسعة لبطلي المسلسل، الممثل معتصم النهار، والممثلة نور علي.

هناك ما يدعونا للتساؤل: لماذا تتجه الدراما العربية بشكل متزايد نحو الاقتباس من الدراما التركية؟ رغم أن الأخيرة لها جمهورها وانتشارها مدبلجة بالعربية، فهل هذا الانتشار والشعبية كان ذات أثر على شركات الإنتاج العربية؟ وبات التفكير أن المكسب المالي لتحويل واقتباس الأعمال التركية ذو مردود مالي أكثر من دبلجتها؟ ولكن ماذا عن الهوية العربية في الأعمال؟ وأين هو القلم العربي الذي يكتب قضايا الشارع العربي وهمومه الاجتماعية؟

بعيدا عن نجاح تلك الأعمال أو فشلها، فلم تكن الأعمال المعرّبة بأبعد من شكل درامي يستعرض قضايا وفكر غير عربي، كتب بقلم هدفه الأول الجذب الدرامي دون الاكتراث للقيم، فالأعمال معظمها تدور حول قصص الحب، وأحداث درامية غير واقعية، وسرد رومنسي هدفه التشويق، مع حضور طاغ للشكل الجمالي سواء في الأزياء أو المنازل أو الديكورات الفخمة أو الوجوه المبالغ في مكياجها أو تجميلها، في سبيل تحقيق الأرباح المادية، مع حضور التكرار في نمط الأعمال المقدمة للجمهور.

مقالات مشابهة

  • منتدى الحماية الاجتماعية بصحار يستعرض فرص تمكين رواد الأعمال
  • انطلاق ملتقى فرص العمل بمحافظة البريمي
  • اليوم.. البرلمان يناقش الموازنة العامة وخطة التنمية 2025/2026
  • نادي المضيبي يحتفي بنجومه في مسابقة "الإبداع الثقافي"
  • هل يهدد اقتباس الأعمال التركية مستقبل الإبداع العربي؟
  • التعليم العالي تصدر نتائج مفاضلة الدراسات العليا ودبلومات وماجستيرات التأهيل والتخصص
  • التأهيل والخبرة والممارسة يقارعان بيئة العمل
  • الاحد.. انطلاق ملتقى فرص العمل بمحافظة البريمي
  • عمار المشاط: تمكين وتطوير قدرات القطاع الخاص يدعم التنمية
  • “ڤايبز العُلا” يعلن انطلاق معسكر “رواد العُلا” لتمكين الأسر المنتجة وتطوير مشاريعهم المنزلية