بسبب البكتيريا الخطيرة.. طالبو اللجوء لن يعودوا إلى بيبي ستوكهولم إلا بعد انقضاء هذه الفترة
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
كشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن طالبي اللجوء الذين تم إجلاؤهم من البارجة "بيبي ستوكهولم" بعد اكتشاف بكتيريا الليجيونيلا الخطيرة، لن يعودوا إليها قبل انقضاء ما لا يقل عن 5 أسابيع.
وكان قد جرى إبعاد جميع القاطنيين على السفينة الراسية في ميناء بورتلاند، الجمعة، بعد 4 أيام من إعلان نتائج اختبارات نظام المياه فيها.
وكان رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، قد تعهد بإعادة طالبي اللجوء إلى البارجة وجلب أعداد أخرى منهم، وذلك كجزء من خططه لتوفير "سكن بديل" لخفض تكلفة فنادق اللجوء، البالغة 6 ملايين جنيه إسترليني في اليوم، أي ما يعادل نحو 7.63 مليون دولار أميركي.
والثلاثاء، قال وزير الصحة، ويل كوينس، إن "الحكومة تأمل في أن يتم استخدام بيبي ستوكهولم مرة أخرى في الأيام القليلة المقبلة"، واصفًا الليجيونيلا القاتلة بأنها "مشكلة خطيرة".
وأوضحت صحيفة "إندبندنت"، أن إعادة تأهيل تلك البارجة سيستغرق أسابيع، بسبب عمليات "شطف" نظام المياه بالكامل، وإعادة اختباره.
وتنص الإرشادات الرسمية الصادرة عن إدارة الصحة والسلامة التنفيذية، على أنه في حالة العثور على مستويات عالية من الليجيونيلا، "يجب إعادة تشكيل النظام، وإجراء مراجعة فورية لتدابير الرقابة، وتقييم المخاطر لتحديد الإجراءات الوقائية، بما في ذلك التطهير المحتمل للنظام".
وتنص الإرشادات أيضا على "ضرورة إعادة الاختبار بعد أيام قليلة من التطهير وعلى فترات متكررة بعد ذلك، حتى يتم تحقيق مستوى مقنع من التحكم".
وعلى صعيد متصل، من المتوقع أن ترتفع التكاليف مع بقاء طالبي اللجوء الذين تم ترحيلهم تحت الإشراف الصحي في أحد الفنادق، حيث قيل للبعض إنهم سيبقون لمدة تصل إلى 5 أسابيع.
ورفضت وزارة الداخلية والمتعاقدون معها الإجابة على أسئلة "إندبندنت" بشأن أسباب عدم إعطاء المقيمين على السفنية أية نصائح تتعلق بالسلامة فيما يتعلق بالمياه، ولماذا لم يتم إبلاغهم بالمسألة في الوقت الذي جرى فيه إصدار تصريحات إعلامية، الجمعة.
من جانبه، قال وزير الهجرة في حكومة الظل (المعارضة)، ستيفن كينوك: "كل كشف جديد في هذه الفضيحة يثير المزيد من الأسئلة بشأن مدى معرفة الحكومة بالمخاطر أو الوجود الفعلي للبكتيريا، وذلك عندما اختاروا المضي قدمًا في إرسال طالبي اللجوء إلى تلك البارجة".
في المقابل، واصل سوناك القول إن "السفن والقواعد العسكرية هي حل أرخص لإسكان طالبي اللجوء، عوضا عن إقامتهم في الفنادق".
والثلاثاء، قال رئيس الحكومة البريطانية ردا على سؤال يتعلق فيما إذا كان قد تم تحذيره شخصيًا بشأن المخاطر الصحية المحتملة لطالبي اللجوء على متن البارجة، قائلاً: "ما حدث هنا هو أنه من الصواب أن نمر بجميع الفحوصات والإجراءات لضمان رفاهية وصحة الأشخاص الذين يتم إيواؤهم على السفينة".
وتأمل الحكومة في إيواء ما يصل إلى 500 رجل على البارجة، ضمن خطة مثيرة للجدل تعرضت بالفعل لسلسلة من التأخيرات والمخاوف المتعلقة بالسلامة.
وانتقل 15 رجلا فقط من أصل 50 شخصًا كان من المقرر أصلاً صعودهم على متن السفينة، الإثنين الماضي، بعد موجة من الرسائل القانونية التي طعنت بإشعارات النقل، بشأن قضايا تتعلق بالصحة العقلية والبدنية لبعض طالبي اللجوء.
وأسقطت وزارة الداخلية محاولات نقل أكثر من 20 شخصًا اعترضوا على نقلهم على متن السفينة، لكنها هددت طالبي اللجوء الآخرين بسحب السكن والدعم المالي منهم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بیبی ستوکهولم طالبی اللجوء على متن
إقرأ أيضاً:
بدء إجلاء طاقم السفينة اليونانية "إتيرنتي سي" بعد هجوم قبالة سواحل اليمن
قالت شركة للأمن البحري إن سفنا وفريقا أمنيا أطلقوا مهمة لإجلاء طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" التي ترفع علم ليبيريا وهوجمت قبالة اليمن بعد أيام من هجوم مماثل على سفينة "ماجيك سيز" اليونانية.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أن بعض أفراد الطاقم ما زالوا في الماء بعد غرق السفينة وتم إنقاذ خمسة5 منهم حتى الآن.
وقُتل اثنان من أفراد طاقم السفينة في هجوم استهدفها في البحر الأحمر مساء الاثنين.
وقال مسؤول في عملية "أسبيدس" التابعة للاتحاد الأوروبي، والمكلفة بالمساعدة في حماية حركة الشحن في البحر الأحمر، إن الهجوم على "إتيرنيتي سي" على بُعد 50 ميلا بحريا إلى الجنوب الغربي من ميناء الحُديدة اليمني هو الثاني على سفينة تجارية في المنطقة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وكانت "إتيرنيتي سي" تُقِلّ على متنها طاقما يضم 22 فردا، وهم 21 فلبينيا وروسي واحد، قبل تعرضها لهجوم بقوارب مسيّرة وقذائف صاروخية أُطلقت من قوارب سريعة مأهولة.
وهذه هي المرة الأولى منذ يونيو/حزيران 2024 التي يُقتَل فيها بحارة في هجمات على سفن بالبحر الأحمر، ليرتفع إجمالي قتلى هذه الهجمات إلى 6.
كذلك بث الإعلام الحربي التابع لجماعة الحوثي مشاهد استهداف سفينة أخرى تدعى "ماجيك سيز" وإغراقها في البحر الأحمر بعد هجوم نفّذته الجماعة الأحد الماضي.
وقد أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم على الناقلة "ماجيك سيز" التي ترفع العلم الليبيري وتديرها شركة يونانية قبالة جنوب غرب اليمن، وقالوا إن السفينة غرقت.
ويأتي هذان الهجومان بعد توقف دام أشهرا عدة في الهجمات التي ينفذها الحوثيون في اليمن على سفن تجارية يؤكدون أن لها صلة بإسرائيل في الممر المائي الحيوي.
المصدر: وكالات - الجزيرة نت