تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

المطران جورج اسادوريان هو أحد الشخصيات الدينية البارزة في الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية في دمشق. عُرف بتفانيه في خدمة المجتمع، وتقديم الدعم الروحي والإنساني للسوريين في ظل الأزمات المختلفة التي مرّت بها سوريا، خاصة خلال الحرب السورية المستمرة. واكتسب شهرة واسعة بعد أن أصبح رمزًا للتضامن مع الفقراء والمحتاجين من خلال مشاركته في الأنشطة الخدمية في شوارع سوريا، وكان له دور بارز في هذه الفترة الصعبة.

المطران جورج اسادوريان ودوره الروحي والإنساني:

تولى المطران جورج اسادوريان، الذي ينتمي إلى الطائفة الأرمنية الكاثوليكية، منصب مطران الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية في دمشق منذ سنوات عدة. كان معروفًا بتوجهه الروحي العميق، وكان له دور كبير في دعم المجتمع الأرمني في سوريا. ولكنه كان أيضًا على اتصال مع جميع مكونات المجتمع السوري، حيث كان يدعو دائمًا إلى المحبة والتعايش بين مختلف الطوائف الدينية والعرقية في البلاد.

في ظل الصراع السوري الذي اندلع في عام 2011، تكبدت العديد من العائلات السورية من جميع الطوائف معاناة شديدة بسبب القتال الدائر والدمار الكبير الذي أصاب البلاد. في هذا السياق، لم يقتصر المطران اسادوريان على تقديم الدعم الروحي فقط، بل انخرط بشكل فعّال في الأنشطة الخدمية والإنسانية.


الأنشطة الإنسانية: تنظيف شوارع سوريا بعد عزل بشار الأسد  مع مجموعة من شباب الكنيسة بدأوا بتنظيف الحي ابتداء من باب المطرانية إلى السوق ووصولا إلى الساحة حيث قسم شرطة باب توما الذب حُرق ونُهب بسبب الأحداث

في السنوات الأخيرة، بعد تدهور الوضع في سوريا وتدهور الوضع السياسي إثر الأزمة المستمرة، ظهر للمطران جورج اسادوريان دور إنساني مميز، حيث كان يشارك في حملات تنظيف الشوارع في دمشق وبعض المناطق الأخرى. وكان المطران اسادوريان يشارك شخصيًا في جمع النفايات وتنظيف الشوارع، مما يُظهر التزامه بمسؤولياته الإنسانية والاجتماعية تجاه وطنه.

كانت هذه الحملة تعبيرًا عن التضامن مع السكان المحليين في ظروف صعبة، ورغبة في إحياء الأمل في قلب العاصمة السورية بعد سنوات من المعاناة. على الرغم من الوضع السياسي المعقد، كان المطران اسادوريان يشدد دائمًا على أهمية العمل الجماعي والمشاركة بين مختلف الأطياف السورية لبناء الوطن وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.


دور المطران اسادوريان في إرساء السلام والوحدة:

في سياق عمله، كان المطران اسادوريان يسعى دائمًا إلى نشر رسالة السلام والمصالحة بين مختلف فئات المجتمع السوري. وعرف بتوجيه رسائل للأمل، كان يعبر فيها عن أهمية التعاون والتعايش بين مختلف المكونات في سوريا، بغض النظر عن الانتماءات الطائفية أو السياسية.

إن مساهمته في تنظيف الشوارع ليست مجرد مبادرة بيئية، بل هي رسالة معنوية حول أهمية إعادة بناء الوطن بكل الطرق الممكنة، بداية من الأفعال البسيطة التي تجمع الناس معًا. كانت هذه الأنشطة تعبيرًا عن قوة الإيمان والروح الإنسانية التي لا تنكسر، بغض النظر عن الصعوبات التي يواجهها المجتمع السوري.

المطران اسادوريان والتحديات السياسية:

من المعروف أن المطران اسادوريان عاش في ظل تحديات سياسية كبيرة، خاصة في ضوء الصراع المستمر في سوريا. على الرغم من التوترات السياسية التي شهدتها البلاد، ظل المطران متمسكًا بموقفه المبدئي في الدعوة إلى التعايش السلمي والمصالحة بين جميع أطياف المجتمع السوري. وقد تجنب أن يكون طرفًا في النزاع السياسي، بل كان يسعى دائمًا إلى معالجة القضايا من منظور إنساني وديني.

من خلال هذا النهج، نجح المطران في بناء شبكة من الدعم والتضامن مع العديد من السوريين من مختلف الديانات والمناطق، مما جعله شخصية محورية في المجتمع السوري، يُحترم من الجميع لمواقفه الثابتة والمبدئية.

 

المطران جورج اسادوريان هو شخصية دينية وإنسانية مميزة، استطاع أن يثبت عبر أعماله أن خدمة الآخرين لا تقتصر على الجانب الروحي فقط، بل تمتد لتشمل العمل الاجتماعي والتضامني. من خلال مشاركته في تنظيف شوارع سوريا بعد الأزمة، قدّم مثالًا عمليًا على كيف يمكن أن تُساهم المبادرات البسيطة في بناء الأمل والكرامة الإنسانية في ظروف صعبة. بينما تسعى سوريا إلى التعافي من آثار الحرب، يظل المطران اسادوريان نموذجًا للتفاني في خدمة الإنسانية والسلام.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط المجتمع السوری شوارع سوریا بین مختلف فی سوریا دائم ا

إقرأ أيضاً:

قديسان بالجيش الروماني.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفي بذكرى استشهاد واخس ورفيقه سرجيوس

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء، الموافق الرابع من شهر بابه حسب التقويم القبطي، بتذكار استشهاد القديس واخس ورفيقه القديس سرجيوس.

استشهاد القديس واخس

وقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين ، كان القديسان ضابطين في جيش الإمبراطور مكسيميانوس، وقد آمنا بالسيد المسيح، ولما علم الإمبراطور بأمرهما أمر بالقبض عليهما وتجريدهما من رتبتيهما العسكرية، ثم أرسل القديس سرجيوس إلى أنطيوخس والى سوريا حيث سُجن، وأمر بقتل القديس واخس فذُبح وأُلقي جسده في نهر الفرات.

الكنيسة الأسقفية تدعم اتفاق شرم الشيخ وجهود الدولة المصرية من أجل السلاممجلس كنائس مصر يهنئ العالم باتفاق السلام الذي ينهى الحرب في غزةالكنيسة القبطية الأرثوذكسية ترحب باتفاقية إنهاء الحرب في غزةالبابا: الكنيسة تفتح أبوابها لكل من يسعى إلى معرفة المسيح

وتابع السنكسار،  وبعناية إلهية قذفت الأمواج جسده إلى الشاطئ بالقرب من بعض النساك، فظهر ملاك الرب لاثنين منهم وأمرهما بحمل الجسد الطاهر.. وعندما وصلا وجداه محفوظًا، وبجواره نسر وأسد يحرسانه.. فمجّدا الله ودفناه بإكرام جزيل في مغارتهما.

كتاب السنكسار الكنسي 

جدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.

طباعة شارك الكنيسة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القديس واخس القديس واخس رفيق القديس سرجيوس

مقالات مشابهة

  • الأردن: إغلاقات في شوارع عمان الجمعة
  • فيديو جديد يوقع بصائد الكلاب الضالة فى شوارع حدائق الأهرام
  • تفقد أعمال تأهيل وصيانة شوارع مدينة المحويت
  • بلدية غزة: 90% من شوارع المدينة مدمّرة و50 مليون طن من الركام تعيق الإعمار
  • قديسان بالجيش الروماني.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفي بذكرى استشهاد واخس ورفيقه سرجيوس
  • الكنيسة الأسقفية تدعم اتفاق شرم الشيخ وجهود الدولة المصرية من أجل السلام
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ترحب باتفاقية إنهاء الحرب في غزة
  • البابا تواضروس: الكنيسة القبطية تفتح أبوابها لكل من يسعى إلى معرفة المسيح
  • العثور على جثة سيدة مجهولة الهوية فى أحد شوارع السنبلاوين بالدقهلية
  • البابا: الكنيسة تفتح أبوابها لكل من يسعى إلى معرفة المسيح