مرصد الأزهر يناقش حماية الشباب من مخاطر نشر التطرف باستخدام التكنولوجيا
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
نظم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، محاضرة لمجموعة من طلاب جامعة الأزهر في المنصورة، ضمن جهوده للتصدي للظواهر السلبية والفكر المتطرف، وقد حاضر كل من الدكتور حمادة شعبان مشرف وحدة رصد اللغة التركية، والباحثان وليد بلال وعماد شرارة، في إطار برنامج «نحو رؤية أزهرية لمكافحة التطرف» الموجه لطلاب جامعة الأزهر والمعاهد.
وجاءت المحاضرة بعنوان «التطرف الإلكتروني وأثره على المجتمع»، إذ استعرض باحثو المرصد دور مؤسسة الأزهر الشريف في حماية الشباب من مخاطر التكنولوجيا وإساءة استخدام تقنياتها لغرس الأفكار المضللة والمتطرفة في عقول هؤلاء الشباب، مؤكدين على أهمية دور مؤسسة الأزهر في بناء إنسان يؤمن بالتعايش، وتقبل الآخر باختلافاته الثقافية، والدينية، والعرقية.
أشار الباحثون إلى أن مواجهة «التطرف الإلكتروني» تحتّم تفاعل المؤسسات المعنية بالشباب مع الثورة التكنولوجية لفهم مخاطرها وآليات توظيف الجماعات المتطرفة وغيرها لها في اختراق عقول الشباب والنشء على وجه التحديد؛ لا سيما مع امتداد خطر هذا التوظيف إلى المجتمعات والأوطان.
مصطلح «الجهاد الرقمي»كما تطرق الباحثون إلى مصطلح «الجهاد الرقمي»، واستراتيجيات الجماعات المتطرفة في استقطاب وتجنيد الشباب، خاصة تلك القائمة على عملية «غسيل الدماغ» عن طريق الشعارات المزيفة وتسويق الوهم.
وفي ختام المحاضرة، أكد باحثو مرصد الأزهر أن الفهم الصحيح للدين والوعي الرقمي وتحقيق معادلة الاستخدام الآمن للإنترنت يعد الطريقة الأمثل للوقاية من التطرف والأفكار التي تتعارض مع شريعتنا الإسلامية وقيمنا المجتمعية. كما أشاروا إلى أهمية الوقوف على الفرق بين علم أصول الفقه وعلم الفقه وعلم القواعد الفقهية، مؤكدين أن دراسة مباحث علم الأصول، والتي يأتي في مقدمتها الناسخ والمنسوخ، والعام والخاص، والمطلق والمقيد، من أهم الوسائل في مكافحة التطرف الديني، بسبب تعمُّد الجماعات المتطرفة اجتزاء النصوص من سياقها، وإخفاء بعضها.
واختتم الباحثون حديثهم بضرورة أن يكون المسلم فقيهًا عابدًا، كما أوصى الشرع وليس عابدًا فقط؛ لأن هذا هو المناص الأخير للوقاية من التطرف والإرهاب.
وعقب المحاضرتين، زار الطلبة وحدات مرصد الأزهر للتعرف على آلية الرصد والبحث بها، وأبرز الإصدارات المقروءة والمرئية الصادرة عن المرصد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التطرف الإلكتروني مرصد الأزهر لمكافحة التطرف مرصد الأزهر الأزهر الشريف مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
بروتوكول تعاون بين الأزهر ووزارة الرياضة لدعم الأسرة وتمكين الشباب
وقّع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ووزارة الشباب والرياضة بروتوكول تعاون جديد يهدف إلى دعم الأسرة المصرية وتمكين الشباب، في خطوة تعزز التكامل بين المؤسسات الدينية والتنفيذية.
مثّل المركز في توقيع البروتوكول الدكتور أسامة هاشم الحديدي، مدير عام المركز، بينما مثّل الوزارة السيد إيهاب بشير، الوكيل الدائم، وذلك بحضور وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي.
ويأتي هذا التعاون استجابةً لتوجهات الدولة نحو بناء مجتمع منتج ومتماسك، حيث يركّز البروتوكول على ترسيخ القيم الدينية الصحيحة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، إلى جانب تنمية مهارات الشباب في التعامل مع التحديات المعاصرة مثل الإدمان والتنمر، من خلال برامج توعوية وتدريبية تجمع بين التأهيل الشرعي والدعم النفسي.
ويتضمن البروتوكول تنفيذ برامج موسعة لتأهيل المقبلين على الزواج في مختلف محافظات الجمهورية، وإطلاق مبادرات توعوية ضمن مشروع "قرى حياة كريمة" لترسيخ القيم الأخلاقية والصحية، فضلًا عن إنشاء منصة إلكترونية للاستشارات الأسرية تُعنى بالإجابة عن التساؤلات الشرعية والنفسية للمواطنين.
كما يشمل التعاون تنظيم ندوات وفعاليات مشتركة حول قضايا الشباب بمشاركة متخصصين من مركز الأزهر وخبراء من مشروع "فن إدارة الحياة" التابع للوزارة، إلى جانب إنتاج مواد مرئية ومطبوعة للتوعية، وتبادل الخبرات عبر إشراك الكوادر المؤهلة من الجانبين في البرامج المختلفة.
ومن المقرر أن يعمل الطرفان على تطوير برامج تدريبية تهدف إلى تعزيز المرونة النفسية لدى الشباب، وتأهيل الكوادر العاملة للتعامل مع مشكلات الصحة النفسية والإدمان، بما يسهم في بناء جيل قادر على مواجهة تحديات العصر بوعي وإدراك.
وينص البروتوكول، الذي يمتد لعامين ويُجدد تلقائيًا، على تشكيل لجنة مشتركة من الطرفين لمتابعة التنفيذ ووضع الخطط اللازمة، وتضم اللجنة مشرفين ومنسقين وفريقًا علميًا متخصصًا لضمان سير العمل وفق رؤية علمية ومنهجية.
ووصف الدكتور أسامة الحديدي هذا التعاون بأنه يمثل «نقلة نوعية» في الجمع بين التوجيه الشرعي والتنمية المجتمعية، مؤكدًا أن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سيواصل تقديم خبراته لتعزيز الوعي المجتمعي وتحقيق الحماية الفكرية والنفسية للشباب المصري.