شددت الإمارات على أن الحل الشامل والدائم لن يكون ممكنا إلا من خلال حوار وطني يجمع كافة أطياف اليمن، مؤكدة دعمها لجهود الأمم المتحدة بتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لليمن وشعبه.

  دعوات لأطراف اليمن بخفض التصعيد الإعلامي


وفي بيان لها، قالت أميرة الحفيتي، نائبة المندوبة الدائمة لبعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة، في جلسة لمجلس الأمن، بشأن الحالة في اليمن: "حظي الملف اليمني بتطورات إيجابية خلال الأسبوع الماضي، حيث أُطلق سراح موظفي الأمم المتحدة الخمسة الذين اختُطفوا في محافظة أبين في شهر فبراير من العام الماضي، واُستكمِلت عملية تفريغ خزان النفط "صافر"، مما منع وقوعَ كارثة بيئية وإنسانية، مثمنة جهود الأمم المتحدة وتحالف دعم الشرعية التي ساهمت في إنجاح هذه العملية".

وتابعت أميرة الحفيتي: "رغم تلك التطورات الإيجابية، نعرب عن خالص تعازينا ومواساتنا الحارة لذوي السيد مؤيد حميدي مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي ولِحكومة وشعب المملكة الأردنية الهاشمية، حيث تؤكد دولة الإمارات على إدانتها لمقتله في محافظة تعز".

وأعربت الحفيتي عن "بالغ القلق إزاء استمرار الهجمات الحوثية على طول خطوط التماس في عدد من المحافظات، رغم التهدئة الهشة التي يشهدها اليمن"، مجددة الدعوة إلى "الوقف الفوري لهذه الهجمات الاستفزازية والامتناع عن عرقلة الجهود التي يبذلها الوسطاء الأمميون والإقليميون في سبيل التوصلِ إلى حل سياسي شاملٍ للأزمة اليمنية".

وأوضحت أن "تحقيق السلام يتطلب وقفا شاملا لإطلاق النار، واتخاذ خطواتٍ عملية في هذا الاتجاه، بما يشمل الإفراج عن جميع الأسرى والمحتجزين، وفق مبدأ الكل مقابل الكل، إضافة إلى فتحِ الطرقات، ورفع الحصار عن مدينة تعز، لإنهاء معاناة سكانها المستمرة منذ أكثر من ثماني سنوات، معربة عن أسفها لما يرتكبه الحوثيون من أفعال، وما يدلون به من تصريحات لا تساهم في بناء الثقة اللازمة لاستئناف العملية السياسية"، مردفة: "إن تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية نتيجة للقيود المفروضة على المنظمات الإنسانية من قبل الحوثيين، والتي طالت كذلك شركات القطاع الخاص، يظهر عدم التزام الحوثيين بمسؤولياتهم تجاه الشعب اليمني، بما يشمل تقديم الخدمات اللازمة وصرف الرواتب، مضيفة يجب على الحوثيين التفكير أولا بمصلحة الشعب اليمني بعيداً عن أي أجندات أخرى، والامتناع عن اتخاذ إجراءاتٍ تعسفيةٍ تُفاقم من معاناتهم في جميع أنحاء اليمن".

وأكملت أميرة الحفيتي: "في ظل التحديات الخدمية في اليمن، اهتمت دولة الإمارات بدعم المشاريع الخدمية للشعب اليمني، حيث بلغت المشاريع التي تم التخطيط لها وبدأ تنفيذها هذا العام بقيمة تجاوزت ثلاثمائة مليون دولار، منها في مجال الطاقةِ النظيفةِ والمتجددة عبر إنشاء مشاريعَ استراتيجي"، مشيرة إلى "محطة عدن للطاقة الشمسية" بقوة 120 ميغاواط، و"محطة المخا للطاقة الشمسية" بقوة 15 ميغاواط، حيث من المتوقع أن تساهما في تخفيف العجز بالطاقة، وفي خفض الانبعاثات الكربونية، مضيفة: "كما قامت بلادي بدعم قطاع الصحة في اليمن عبر مشاريع عدة، منها إعادة تأهيل 14 مستشفى ومركزا صحيا في شبوة، وتخصيص مبلغ 27 مليون دولار أمريكي لدعم القطاع الصحي في صنعاء، كذلك دعم قطاع المياه والزراعة عبر مشروع إنشاء سد حسان في أبين".
 كما ثمنت الحفيتي عاليا دور المملكة العربية السعودية المتواصل باتجاه تعزيز الجهود الإنسانية في اليمن، بما يتضمن تقديمها حُزمةَ دعمٍ جديدة بلغت مليارا ومائتي مليون دولار، مشيرة إلى  جهودها الحثيثة في الدفع باتجاه تجديد الهدنة وإطلاق العملية السياسية الشاملة برعاية أممية.

وشددت أميرة الحفيتي على أن "إعادة إشعال فتيل الحرب في اليمن لن يصب في مصلحة أي طرف، بل سينجم عنه عواقب وخيمة على الشعب اليمني الشقيق الذي عانى الويلات لسنواتٍ عديدة"، معتبرة أن "إطالة الحوثيين لأمد الحرب يفاقم التهديد الذي يشكله الإرهاب على أمن واستقرار البلاد، لاسيما مع استمرار تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بشن هجماته الإرهابية".

المصدر: صحيفة "الاتحاد"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أبو ظبي أخبار اليمن الأزمة اليمنية الأمم المتحدة الحوثيون تويتر غوغل Google فيسبوك facebook مجلس الأمن الدولي الأمم المتحدة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الوطنية للانتخابات: التصدي الفوري لشكاوى اليوم الأول للاقتراع في الدوائر المُلغاة من انتخابات النواب

أعلن المستشار أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، تلقي الهيئة لـ 53 شكوى من المواطنين و13 شكوى من الأحزاب السياسية، على مدى اليوم الأول للاقتراع في إعادة الإجراءات وكذا جولة الإعادة، بالمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، والتي تُجرى على المقاعد الفردية في 20 دائرة انتخابية، مشيرا إلى أن الشكاوى التي ثبت صحتها بعد الفحص والتحقيق، لم تؤثر في سير الاقتراع أو سلامته، وأنه جرى التصدي الفوري لوقائعها وإزالة أسبابها واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالها أمام النيابة العامة.

وأوضح المستشار أحمد بنداري - في مؤتمر صحفي عقده مساء الأربعاء- أن شكاوى المواطنين جاءت موزعة على النحو التالي: 14 شكوى حول أعمال توجيه الناخبين، و11 شكوى حول عدم السماح لمندوبي ووكلاء المرشحين من الدخول للجان الاقتراع، و9 شكاوى حول تأخير لجان الاقتراع في بدء العمل وعدم مساعدة الناخبين، و7 شكاوى لوقائع ازدحام بداخل عدد من لجان الاقتراع، و7 شكاوى حول وقائع تتعلق بتقديم رشاوى انتخابية، و3 شكاوى حول الاستعلام عن اللجان الانتخابية، وشكويان حول عدم الإدراج بقاعدة بيانات الناخبين.

وأضاف أن الشكاوى المقدمة من الأحزاب السياسية تضمنت شكاوى من حزب "الجبهة الوطنية" حول عدم فتح لجنتي اقتراع، وعدم السماح بدخول المندوبين والوكلاء عن المرشحين بلجنة أخرى، مشيرا إلى أنه جرى فحص الشكويين وتبين عدم صحتهما وأن اللجنتين محل الشكوى الأولى كانتا منتظمتين في العمل واستقبال الناخبين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم، بينما اللجنة الثالثة تبين وجود عدد من مندوبي المرشحين بداخلها.

وتابع المستشار بنداري أن حزب "الجبهة الوطنية" تقدم بشكوى أخرى مفادها أن إحدى لجان الاقتراع بها نقص في أوراق كشف الناخبين المقيدين أمامها، مشيرا إلى أنه تبين صحة الشكوى ، واستكمال كشف الناخبين على وجه السرعة.


وقال المستشار بنداري إن حزب "العدل" تقدم بشكوى حول وجود أحد الأشخاص في محيط مركز انتخابي ضمن دائرة إيتاي البارود وشبراخيت بالبحيرة، ويقوم بتوزيع بطاقات لحث الناخبين على انتخاب مرشح بعينه، لافتا إلى أنه جرى إخطار الشرطة والتي ألقت القبض فورا على الشخص وحررت المحضر اللازم إزاء الواقعة.

وتابع قائلا إن حزب "الجيل الديمقراطي" تقدم بشكوى مفادها وجود خيمة خارج مقر لمركز انتخابي بمنطقة إمبابة، حيث يوزع القائمون عليها رشاوى انتخابية على الناخبين لحثهم على انتخاب مرشح معين، مؤكدا أنه تم تحرير المحضر اللازم بشأن الواقعة بمعرفة الشرطة واتخاذ الإجراءات القانونية.

وأشار إلى أن حزب "الشعب الجمهوري" تقدم بشكوى حول وجود دعاية بالطريق المؤدي إلى أحد المراكز الانتخابية، لافتا إلى أنه تم التحقق من صحة الشكوى والتوجيه الفورى بإزالة كافة مظاهر الدعاية خارج المركز الانتخابي.

وذكر أن حزب "العدل" تقدم بشكوى حول تعطيل سير الاقتراع داخل إحدى اللجان، مشيرا إلى أنه تم مباشرة التحقيق في الواقعة وتبين عدم صحتها.
وأكد المستشار أحمد بنداري أن جميع الشكاوى التي تلقتها الهيئة الوطنية للانتخابات، تم التحقيق فيها وفحصها بعناية والتعامل بجدية كاملة.

وأجرى مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات لقاءات مباشرة عبر تقنية "فيديو كونفرانس" مع رؤساء لجان المتابعة بالمحافظات السبع التي يُجرى بها الاقتراع، حيث أكدوا أن العملية الانتخابية تسير بانتظام شديد ودون أية خروقات من شأنها عرقلة عملية الاقتراع أو إفساد المشهد الانتخابي، مشيرين إلى أن عددا من مقار المراكز الانتخابية شهدت اليوم إقبالا كبيرا من الناخبين على المشاركة والإدلاء بأصواتهم.

واستعرض رؤساء لجان المتابعة الشكاوى والخروقات الانتخابية التي قاموا برصدها على مدى اليوم الانتخابي، حيث تبين أن أحد الناخبين في الجيزة حاول تصوير بطاقة الاقتراع بهاتفه المحمول، وتم تحرير المحضر اللازم إزاء الواقعة، إلى جانب شكوى أخرى بذات المحافظة من أحد المرشحين حول توجيه بعض المرشحين المنافسين له للناخبين للتصويت على نحو معين ودفع مبالغ مالية لهم، حيث جرى تحرير المحضر اللازم بمعرفة الشرطة حول الواقعة.

وأشاروا إلى أنه في الإسكندرية قُدمت شكوى واحدة شفاهة من مندوب أحد المرشحين والذي أفاد بوجود بعض أعمال الدعاية الانتخابية خارج مقر المركز الانتخابي، حيث تم التأكد من عدم صحة الواقعة بعد تكليف الجهات الأمنية بسرعة التحقيق فيها.

وأضافوا أنه في البحيرة جرى رصد عدد 13 مخالفة انتخابية، من بينهم 9 مخالفات خارج مقار بعض المراكز الانتخابية حول توجيه الناخبين للتصويت على نحو معين، حيث تم تحرير المحاضر اللازمة بشأنها وإحالة كافة تلك الوقائع إلى النيابة العامة، إلى جانب مخالفة تتمثل في ضبط أحد الأشخاص بحوزته مبالغ مالية تُستخدم على سبيل الرشاوى الانتخابية وحث الناخبين على الاقتراع على نحو معين، حيث جرى ضبطه بمعرفة الشرطة واتخاذ الإجراءات القانونية حياله، إلى جانب ضبط أحد الناخبين وبحوزته صورة ضوئية لبطاقة اقتراع لا تخص هذه الجولة الانتخابية، وجرى تحرير محضر أمام الشرطة حول الواقعة، بالإضافة إلى قيام أحد المرشحين بتصوير لجنة فرعية والزعم، خلافا للحقيقة، بقيام رئيس اللجنة بتركها، وذلك في ذات التوقيت الذي كان رئيس اللجنة يقوم فيه بأداء صلاة المغرب أمام مدخل اللجنة.

وقالوا إنه في سوهاج تم ضبط بعض الأشخاص وبحوزتهم مبالغ مالية بمعرفة الشرطة خارج مقار عدد من المراكز الانتخابية، حيث تبين أن تلك المبالغ كانت ستُستخدم لتوزيعها لحث الناخبين على انتخاب مرشحين بعينهم، وأنه تم ضبط الواقعة وتحرير المحاضر الشرطية اللازمة.


وأضافوا أنه في دوائر محافظتي قنا والفيوم، تم رصد وقائع محدودة حول توجيه الناخبين للتصويت على نحو معين خارج مقار بعض المراكز الانتخابية، حيث تم ضبطهم بمعرفة الشرطة وتحرير المحاضر اللازمة.


من ناحية أخرى، وجّه المستشار أحمد بنداري مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، رسالة بمناسبة حلول اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة والذي يُصادف 3 ديسمبر من كل عام، مشيرا إلى تقدم الهيئة الوطنية للانتخابات لأبناء مصر من ذوي الهمم، بكل الشكر والتقدير على حرصهم على المشاركة الإيجابية والفاعلة في مختلف الاستحقاقات الانتخابية، وما تشهده انتخابات مجلس النواب من مشاركة لافتة من الناخبين ذوي الهمم وحرصا كبيرا منهم على المشاركة في عملية الاقتراع.


وأضاف:" هذه المشاركة والمشاهد الوطنية من هذه الفئة المُقدرة من أبناء مصر، تبعث على الفخر والاعتزاز، وتعكس نجاح الجهود التي اضطلعت بها الهيئة الوطنية للانتخابات بالتعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة".


واختتم المستشار أحمد بنداري كلمته قائلا:"تعاود الهيئة الوطنية للانتخابات التأكيد أنها لن تدخر جهدا في سبيل التيسير على الناخبين عموما، وأبناء مصر من ذوي الهمم على وجه الخصوص، وتمكينهم من ممارسة حقوقهم والمشاركة السياسية الفاعلة، تطبيقا لأحكام الدستور والقانون، وبما يساهم في إشراكهم بصورة حقيقية في مجال العمل السياسي عبر الانتخابات".

طباعة شارك الوطنية للانتخابات الأحزاب السياسية مجلس النواب إعادة الإجراءات شكوى

مقالات مشابهة

  • علم اليمن تحت الأقدام .. حقائق أخطر المؤامرات التي كشف تفاصيلها السيد القائد قبل سنوات
  • اليمن.. اتفاق برعاية سعودية في حضرموت و«أنصار الله» تدعو لتفعيل خارطة السلام
  • ادفع 25 جنيه للتصالح الفوري مع مخالفات السيارات على الطرق.. التفاصيل
  • الوطنية للانتخابات: التصدي الفوري لشكاوى اليوم الأول للاقتراع في الدوائر المُلغاة من انتخابات النواب
  • مال الله.. المستباح
  • دول الخليج تدعو لاتخاذ موقف حازم ضد الحوثيين
  • المشاط: تثمن حجم العلاقات المصرية الإماراتية التي تتجسد في التعاون في مختلف المجالات
  • مجلة أمريكية: ما حقيقة امتلاك الحوثيين أسلحة كيميائية؟ وما مخاطر ذلك على اليمني والمنطقة؟ (ترجمة خاصة)
  • بوتين يتفقد الجبهات في أوكرانيا ويؤكد: زمام المبادرة بالكامل لنا على طول خط التماس
  • “الضّمان”: خدمة “العلاج الفوري” تعزّز سرعة الاستجابة لإصابات العمل