الإمارات تشارك في الاجتماع الأول لوكلاء وزارات المالية ضمن مجموعة العشرين
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
شاركت دولة الإمارات في الاجتماع الأول لوكلاء وزارات المالية ونواب محافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين برئاسة جنوب أفريقيا، الذي عُقد في مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا .
وجاء الاجتماع بالتزامن مع اجتماع مشترك لـ"شيربا" ووكلاء وزراء المالية، حيث هدف إلى مناقشة أولويات المسار المالي لـ مجموعة العشرين التي حددتها رئاسة جنوب أفريقيا لعام 2025، ووضع استراتيجية للتعامل مع التحديات العالمية تحت شعار "تعزيز التضامن والمساواة والاستدامة".توقعات اقتصادية وترأس وفد دولة الإمارات يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية، وإبراهيم الزعابي، مساعد محافظ المصرف المركزي لقطاع السياسة النقدية.
وناقش الاجتماع العديد من المواضيع الهامة المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك التوقعات الاقتصادية العالمية والاستقرار المالي، والتحديات المرتبطة بمواطن الضعف في الديون العالمية، والتمويل المستدام، وتطوير البنية التحتية، والشمول المالي، إضافة إلى التعاون المالي والصحي، والمسائل المتعلقة بالضرائب الدولية. تعزيز الجهود وأكد وفد الدولة خلال الاجتماع أهمية تعزيز ودعم جهود مجموعة العشرين لمواجهة التحديات العالمية المتزايدة، مشدداً على ضرورة التعاون الدولي في إيجاد حلول مبتكرة وفعّالة، كما أبدى الوفد دعمه الكامل لجدول أعمال جنوب أفريقيا، الذي يعكس الالتزام بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التضامن والمساواة على الصعيد العالمي.
وبالنسبة للتوقعات الاقتصادية العالمية، شددت دولة الإمارات على أهمية تعزيز المرونة المالية، وإعادة بناء احتياطات الاقتصاد الكلي، بالإضافة إلى تعزيز النمو الاقتصادي الشامل من خلال شراكات دولية فعالة ومستدامة. تحديات عالمية وأشار وفد الدولة إلى التحديات العالمية الملحّة التي تواجه الهيكل المالي الدولي، بما في ذلك تباطؤ النمو الاقتصادي، وارتفاع مستويات الديون.
وفي هذا السياق، عبر الوفد عن دعمه للأولويات التي طرحتها رئاسة جنوب أفريقيا بشأن إصلاح الهيكل المالي الدولي، وأكد يونس الخوري، أهمية تطوير آليات واستراتيجيات تمويل مبتكرة لتعزيز الاستقرار المالي العالمي ودعم الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية.
وأعربت دولة الإمارات عن دعمها لخطة العمل المقترحة لجدول أعمال البنية التحتية للمسار المالي لمجموعة العشرين لعام 2025، وأكد يونس الخوري ضرورة إزالة القيود المالية التي تعيق الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية، مشدداً على أهمية الشراكة مع الصناديق العالمية لتمويل المناخ وتوجيه الجهود نحو تلبية احتياجات تعزيز الاستثمارات المستدامة. جودة البيانات وفيما يتعلق بالقطاع المالي، أكد يونس الخوري أهمية تعزيز جودة البيانات في المدفوعات عبر الحدود، ودعم الجهود للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتحسين الأمن السيبراني، إضافة إلى تطوير البنية التحتية الرقمية لتعزيز الشمول المالي وتوسيع نطاق الوصول إلى الخدمات المالية.
وعلى صعيد التمويل المستدام، أعربت دولة الإمارات عن دعمها لخطة العمل والأولويات التي حددتها رئاسة جنوب أفريقيا لعام 2025، وشدد الوفد على أهمية المواءمة مع أطر التمويل العالمي للمناخ، والعمل على تعزيز أسواق الكربون المحلية المنظمة لدعم الجهود الدولية الهادفة إلى تحقيق الاستدامة المناخية.
وفي الجلسة المخصصة لمناقشة الضرائب الدولية، جددت دولة الإمارات التزامها بالعمل على إرساء نظام ضريبي دولي أكثر شمولاً وعدالة، مع تسليط الضوء على أهمية تقييم الآثار المترتبة على الركيزة الثانية ضمن بنود العمل الخاصة بمكافحة تآكل الوعاء الضريبي ونقل الأرباح. شفافية ضريبية وأكد يونس الخوري دعم الدولة للجهود العالمية الرامية إلى تعزيز الشفافية الضريبية، مشدداً على ضرورة تطوير حوافز ضريبية تتماشى مع احتياجات الشركات متعددة الجنسيات، بما يساهم في تحسين البيئة الاقتصادية العالمية.
كما أكد أهمية توجيه استثمارات استراتيجية لمعالجة أوجه عدم المساواة وضمان الاستعداد لمواجهة حالات الطوارئ الصحية المستقبلية، وذلك في إطار رؤية متكاملة للتنمية المستدامة.
وفي ختام الاجتماع، جدد وكلاء وزارات المالية ونواب محافظي البنوك المركزية التزامهم الكامل بدعم أولويات مجموعة العشرين لعام 2025، مشيرين إلى أهمية مواصلة العمل المشترك لتحقيق الأهداف المنشودة، كما اتفقوا على متابعة التقدم المحرز ومناقشة الخطوات المستقبلية خلال الاجتماع المقبل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مجموعة العشرين جنوب أفريقيا الإمارات وزارة المالية الإمارات مجموعة العشرين جنوب أفريقيا وزارة المالية البنیة التحتیة مجموعة العشرین دولة الإمارات جنوب أفریقیا یونس الخوری على أهمیة لعام 2025
إقرأ أيضاً:
ترامب يقلل من أهمية سرية اجتماع غزة ويؤكد: الاتفاق اقترب
علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، على ما تداولته وسائل الإعلام بشأن عقد اجتماع ثلاثي "سري" في البيت الأبيض تناول المفاوضات الجارية حول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد ترامب، في تصريحات أدلى بها من مقر إقامته بالبيت الأبيض، أن "المهم ليس إن كان الاجتماع سرياً أم علنياً، بل الأهم هو النتائج التي يمكن أن نصل إليها"، بحسب تعبيره.
وجاءت تصريحات ترامب بعد كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي عن لقاء ثلاثي جرى الثلاثاء بين ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، والوزير الإسرائيلي رون ديرمر المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إضافة إلى مبعوث قطري.
وأوضح مراسل الموقع أن هذا الاجتماع، الذي تم بعيداً عن الأضواء، ساهم في إحراز "تقدم كبير" على صعيد النقاط الخلافية، خاصة ما يتعلق بآليات وقف إطلاق النار وقوائم تبادل الأسرى.
ترامب: السرية لا تهم ما دامت تخدم الهدفوفي تعليقه على طابع الاجتماع، قال الرئيس الأمريكي: "لا أعرف إن كان الاجتماع سرياً أم لا. لا يهمني ذلك. السرية جيدة في حال أوصلتنا إلى ما نريده"، مشيرًا إلى أن الاتصالات الجارية تتقدم بوتيرة إيجابية. وأضاف: "من المحتمل جداً أن يؤدي ذلك الاجتماع إلى تقدم كبير في المفاوضات. نحن نقترب كثيرًا من التوصل إلى اتفاق"، في إشارة واضحة إلى قرب إعلان تفاهم نهائي بشأن الهدنة في غزة.
وحين سُئل ترامب عن إطار زمني متوقع لإتمام الاتفاق، أجاب بحذر: "ليس بالتأكيد، ولكن هناك احتمال كبير جدًا أن نتوصل إلى تسوية أو نوع من الاتفاق".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العاصمة واشنطن تحركات دبلوماسية متسارعة بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي عقد اجتماعين مع ترامب خلال يومين، وسط حديث متزايد عن قرب التوصل إلى هدنة شاملة في قطاع غزة تمتد لستين يومًا، وتشمل تبادلًا للأسرى وضمانات أمنية متبادلة.
وكانت حماس قد أعلنت قبل أيام استعدادها لبحث آليات تنفيذ الاتفاق الجديد "بشكل فوري"، في حين أبدى المسؤولون الإسرائيليون تحفظات على بعض التعديلات التي طالبت بها الحركة، دون أن تمنع هذه التحفظات الوفد الإسرائيلي من مواصلة المحادثات في الدوحة.