الصدمة والترويع.. هذا ما ينوي ترامب فعله في يومه الأول العاصف
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
نشر موقع أكسيوس الأمريكي تقريرا تحدث فيه عما سيقدم عليه الرئيس المنتخب دونالد ترامب في اليوم الأول من تنصيبه -في يناير/كانون الثاني المقبل- الذي سيحدد التوجه العام لولايته خلال السنوات الأربع المقبلة، فهو وفريقه يستعدون لإطلاق حملة مبكرة طابعها "الصدمة والترويع".
وجاء في التقرير أن ترامب يمهد ليوم أول "عاصف" له في البيت الأبيض بإصدار أوامر تنفيذية تتضمن العفو عن مثيري الشغب من أنصاره الذين اقتحموا مبنى الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني 2021، وإغلاق حدود بلاده الجنوبية.
وذلك إلى جانب التراجع عن بعض القرارات والقوانين والإجراءات بالإلغاء أو التفكيك أو التقليص، "وهو ما من شأنه أن يكون له تأثير على قطاعات واسعة من الاقتصاد الأمريكي"، بحسب أكسيوس.
وبنظرة للصورة من زاوية كبيرة استنادا إلى تحليل أجراه موقع أكسيوس لمئات من خطابات ترامب ومؤتمراته الصحفية ومقابلاته، فإن وعوده في اليوم الأول تندرج إلى حد كبير تحت 3 محاور.
الهجرة
أول هذه المحاور الهجرة، فما من قضية حددت هوية ترامب السياسية أكثر من حملته ضد الهجرة غير النظامية، لا سيما بعد أن ارتفعت عمليات عبور الحدود إلى مستويات قياسية في عهد الرئيس جو بايدن، بحسب الموقع.
وقطع ترامب وعدا بمنع الرحلات الجوية التي تجلب المهاجرين إلى الولايات المتحدة، وإعادة العمل بقرار تنفيذي كان قد أصدره في ولايته الأولى بحظر سفر مواطني بعض دول ذات غالبية مسلمة، بل وتوسيع نطاقه.
وقد تعهد الرئيس المنتخب -أيضا- بإصدار أمر تنفيذي ينهي حق المواطنة بالميلاد، مما سيؤدي إلى صدام دستوري حول التعديل 14 الذي قد ينتهي به المطاف في المحكمة العليا.
ويمكن تلخيص المحور الثاني في إشباع شهية حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" المعروفة باسم (ماغا)، إذ يسعى ترامب في المجموعة الثانية من أوامره التنفيذية إلى إضفاء الطابع المؤسسي على الحروب الثقافية المحافظة التي هيمنت على سياسات الحزب الجمهوري خلال السنوات القليلة الماضية.
وتشمل الأولويات الرئيسية لليوم الأول فرض حظر على برامج ومتطلبات التنوع والمساواة والشمول في جميع أروقة الحكومة الفدرالية. كما يرغب في منع المتحولين جنسيا من ممارسة الرياضة النسائية.
أما المحور الثالث، فيرتبط بالشركات الكبرى، إذ تعززت ثقة رؤساء الشركات التنفيذيين والمستثمرين عقب فوز ترامب الذي وعد بإلغاء 10 لوائح تنظيمية مقابل كل لائحة جديدة سنّتها إدارة بايدن.
وفي هذا الصدد، تعهد ترامب بتسريع إصدار تصاريح التنقيب والتكسير الهيدروليكي. كما يعد تنصيبه إيذانا ببدء العد التنازلي لهدفه المتمثل في خفض أسعار الطاقة بنسبة 50% لمدة عام واحد.
ويخطط أيضا لاستهداف سياسات بايدن المتعلقة بالمناخ من خلال قطع الدعم عن السيارات الكهربائية والتراجع عن معايير الانبعاثات، بالإضافة إلى الحد من عمليات التوظيف التي تؤثر على شركات صناعة السيارات.
وينوي ترامب فرض عقوبات على إيران، وعقوبات جنائية على الإدارات الأمريكية المستقبلية التي تفتح الحدود.
سياسة حمائية
ووفقا لأكسيوس، فإن ترامب عازم على تبني سياسة "حمائية" بفرض رسوم جمركية شاملة على شركاء الولايات المتحدة التجاريين.
غير أن الموقع الأمريكي يشير -في تقريره- إلى أن العديد من وعود ترامب الكثيرة تتطلب موافقة الكونغرس عليها، وقد ثبت أن بعضها الآخر مبالغ فيه، وهو ما اعترف به هو نفسه.
كما خفف ترامب من جدية وعده بإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا في غضون 24 ساعة من توليه الرئاسة، وقال للصحفيين -الأسبوع الماضي- إن السلام في أوكرانيا قد يكون "أصعب" من وضع حد للحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس الثاني يستقبل مجموعتين من شباب من أمريكا وكندا
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بالمقر البابوي بالقاهرة، مجموعة من شباب وخدام كنائسنا بشيكاغو والمناطق الغربية الوسطى بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك برفقة القس يوأنس توفيق، وذلك في منتصف زيارتهم الخدمية إلى مصر.
كما استقبل قداسته، مجموعة شباب من مؤسسة القديس الأنبا موسى القبطية بكندا برفقة القس يوسف إسكندر والقس ميخائيل أرمانيوس.
وتقوم المجموعتان خلال زيارتهما بتقديم خدمات تعليمية وتوعوية في عدد من الكنائس بالمناطق الأكثر احتياجًا.
أعرب قداسة البابا عن سعادته بحماس الشباب واستعدادهم للخدمة، وحرص على الاستماع إلى توقعاتهم وانطباعاتهم الأولى عن الأماكن الأثرية والمعالم الكنسية التي زاروها.
خلال اللقاء، قدّم خدام أمريكا فقرة ترانيم باللغة العربية قاموا بحفظها خصيصًا لأسبوع الخدمة في مصر، كما أهدوا لقداسته لوحة فنية رسمها أحد أعضاء المجموعة.
واستمع قداسة البابا خلال لقائه مجموعة كندا، باهتمام كبير إلى أسئلتهم المتنوعة، التي عكست عمق تفكيرهم وصدق نواياهم، وأجاب عليها فاتحًا أمامهم آفاقًا أوسع لفهم الخدمة والكنيسة والوطن. وشجّعهم على الاستمرار في هذه الروح المتحمسة، مؤكدًا أن الخدمة الحقيقية تبدأ من القلب وتمتد إلى حيث يقودهم الروح.
وفي ختام اللقاء، أهدى لهم قداسة البابا بعض الهدايا التذكارية، إلى جانب جواز سفر رمزي من مكتب "HIGH"، وهو المكتب المعني بالتنسيق الخدمي بين إيبارشيات المهجر والمناطق المحتاجة في مصر. وقد أُنشئ هذا المكتب بقرار من المجمع المقدس في مارس من العام الماضي، ويحمل اسم HIGH، اختصارًا لعبارة: Hands in God’s Hands.
زيارات مثل هذه لا تُقاس بعدد الأيام، بل بعمق التأثير. ففي كل لقاء، وكل خدمة، وكل صلوة مشتركة، يعود الشباب إلى جذورهم القبطية، ويكتشفون من جديد أن مصر ليست مجرد ذكريات، بل دعوة مستمرة للانتماء والعطاء و العودة إلى الجذور.