البوابة نيوز:
2025-10-16@06:02:47 GMT

إبداعات|| "ليس من خلالها".. شيماء إبراهيم.. الأقصر

تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اللحظة المراوغة التي تدلف ىين موت ونقيضه

 

تلك التي تعرف كل شيء،

 

اليأْس والخوف يستقيمان كخيط وظله

 

ليس لي

 

ولم يكن لي يوماً أن أتساءل

 

كلما شككت لحظة في الطريق

 

قطعت إصبعا

 

حتى صارت أقدامي لا تعرف الطريق

 

غبار وشتات ووجه كلما أطل من ذاكرتي

 

بكيت

 

في يدي حقيبتي وفي الأخرى

 

عنوان بيتنا القديم

 

تبهت الحروف في الورقة كلما تعرقت يدي

 

يتلاشى ويختفي

 

عنوان بيتنا القديم.

حداد

 

كل الذين مرغوا وجوههم بحرارة الفراق

 

ماتوا دون ذكرى

 

قد تشوب الرحلة بعض الأحاجي

 

عن النهر الذي فقد حظه مع الريح

 

عن العصافير التي تخرج من مؤخرة الذاكرة

 

كلما شردت فكرة جهنمية عن العودة للسرب

 

قد تتسع أيضا للحقائب المكتظة بالوجوه الأليفة.

 

النهر لا يكره أحدا

 

النهر لا يغيّر رؤيته للأشياء

 

لا ينتمي لأحد غير مراوغة الريح للأمواج

 

النهر أيضا لا يعيد المهاجرين إلى اليابسة.

 

قد تحمل بين عظام ضلوعك

 

اسمك، تاريخك، ماتحب وما تكره

 

قد تحمل امرأة أحببتها يوما

 

وخريطة أرضك القديمة كما تركتها

 

وربما بين برهة وأخرى تبكي في صمت

 

كل هؤلاء

 

ولكن الرحلة التي اخترت لن تتركك حتى

 

تنتهي أنت

 

أو تنتهي بدورها.

 

أريد أن أنام

 

هكذا بكل بساطة أمست أمنياتي

 

أن أنام دون خوف

 

دون أن يؤرق غفوتي لفحة صقيع أو قرصة جوع

 

دون أن اشتكي مواء القطط وصوت المدافع

 

أريد أن أمد حلمي

 

ليصل لأبعد من مجرد حلم في غفوة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إبداعات الأقصر

إقرأ أيضاً:

ثورة 14 أُكتوبر.. معركةُ وعيٍ لا تنتهي

 

في كُـلّ عامٍ، تطلُّ علينا ذكرى الرابع عشر من أُكتوبر، لا كحدثٍ تاريخيٍ عابر، بل كنداءٍ متجدِّدٍ لاستحضار جوهر الثورة وروحها الأصيلة التي فجّرها الأحرارُ ضد الاحتلال البريطاني، لتظلَّ علامةً فارقةً في مسيرة التحرّر الوطني، وصرخةً مدوّيةً في وجه كُـلّ أشكال الوصاية والهيمنة.

وفي كلمته بهذه المناسبة، دعا الرئيس مهدي المشاط إلى ضرورة إعادة تصويب المفاهيم المرتبطة بالثورة، وإحياء معانيها الحقيقية التي حاول الأعداء على مدى عقودٍ طويلةٍ طمسها وتشويهها، من خلال اختراق الوعي الجمعي وتشويه معالم النضال الوطني.

فقد سعى أُولئك، كما قال، إلى تفريغ الثورة من مضمونها التحرّري، وتحويلها إلى مُجَـرّد مناسبة شكلية تُحتفى بها بخطابات جوفاء، في حين أن رسالتها الجوهرية كانت وما تزال، التحرّر من كُـلّ أشكال التبعية والاحتلال المقنّع.

ويؤكّـد الرئيس المشاط أن الأولى بمن تصدروا المشهد السياسي والثقافي أن يرسّخوا ثقافة الحرية ورفض الوصاية، وأن يعزّزوا مناعة الوعي الشعبي تجاه مخطّطات الاحتلال الجديد، بدلًا عن تهيئة الأرضية لبيئةٍ قابلةٍ لتجدد الاحتلال.

فالشعوب التي خبرت مرارة الغزو، لا تكتفي بالاحتفاء بذكرياتها الوطنية، بل تبني استراتيجيات شاملة تحصّن بها كيانها الثقافي والاقتصادي والسياسي، لتصبح أُمَّـة منيعةً على الانكسار والتبعية.

غير أن الواقع، كما يصفه الرئيس، جاء عكس ذلك تمامًا.؛ إذ تم تغييب التاريخ النضالي المجيد للمناضلين والثوار الذين فجروا ثورة أُكتوبر، وتجرأ أعداء الحرية على تزوير هذا التاريخ والاستخفاف بتضحيات الشعب اليمني، ودماء الشهداء التي سالت في كُـلّ سهلٍ وجبلٍ ووادٍ؛ مِن أجلِ كرامة الوطن واستقلاله.

لقد أفرز هذا التزييف فوضى مفاهيمية خطيرة، جعلت البعض يجمع – بلا حياء – بين الاحتفاء بذكرى ثورة أُكتوبر وبين التملّق لقوى الاحتلال الأجنبي الجديد، في مفارقةٍ تفضح سقوطًا قيميًّا ووطنيًّا غير مسبوق.

أُولئك الذين يبرّرون وجود المحتلّ ويمتدحون أدواره، هم في الحقيقة يطعنون الثورة في خاصرتها، ويهينون ذاكرة الأبطال الذين ضحّوا بحياتهم لتشرق شمس الحرية.

ويصف الرئيس المشاط هذا السلوك بأنه جريمة وطنية وأخلاقية لا يجوز السكوت عنها، داعيًا المثقفين والإعلاميين وحملة الأقلام إلى خوض معركة الوعي بجدٍّ ومسؤولية، لحماية ذاكرة الثورة من التشويه، وصون معناها من التحريف، وتجديد رسالتها التحرّرية في مواجهة المستعمرين الجدد الذين يحاولون اليوم إعادة إنتاج الاحتلال بوجهٍ آخر، وبوسائل أكثر خبثًا ودهاءً.

إن ثورة الرابع عشر من أُكتوبر ليست ذكرى نحتفل بها كُـلّ عام وحسب، بل هي مدرسة وعيٍ ومشروع تحرّري متجدد، يجب أن تُستعاد مبادئه في كُـلّ مرحلة من مراحل النضال الوطني.

فالمعركة اليوم لم تعد بالسلاح وحده، بل بمعركة الوعي، التي تُبقي جذوة الثورة مشتعلة في ضمير الأُمَّــة، وتمنحها القدرة على مواجهة كُـلّ أشكال الغزو الناعم والتبعية السياسية والاقتصادية.

لقد آن الأوان، كما شدّد الرئيس، لأن ينهض أبناء اليمن جميعًا بروح الثورة الأصيلة، وأن يجعلوا من الرابع عشر من أُكتوبر منارةً تهدي الطريقَ في معركة التحرّر الكبرى، ومعيارًا وطنيًّا يفرز الأحرار من المتساقطين، والوطنيين من المأجورين.

فالثورة التي حرّرت الجنوب بالأمس، هي نفسها التي يجب أن تلهم اليوم معركة استعادة الكرامة والسيادة في وجه الاحتلال الجديد، لتظل راية الحرية خفّاقة في سماء اليمن، عصيّة على الانكسار، ومضيئة للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • كلما أتوب أعود للذنب مرة أخرى.. فهل يقبل الله توبتي وماذا أفعل؟
  • ثورة 14 أُكتوبر.. معركةُ وعيٍ لا تنتهي
  • إبراهيم رضا: من لم يشكر القيادة التي حفظت الوطن لم يشكر الله
  • كهرمانة بغداد
  • زيلينسكي بعد اتفاق غزة: يمكن إنهاء الحرب في أوروبا أيضا
  • شيماء سيف عن اتفاق شرم الشيخ للسلام: "تحيا مصر"
  • القدس.. الحرب التي لا تنتهي!
  • شيماء سيف تفاجئ جمهورها بارتداء النقاب.. صورة
  • شيماء سيف تفاجئ جمهورها بالنقاب
  • الصدّي من نهر الكلب: حملة شاملة لتنظيف النهر وإنهاء التعديات والتلوث