أعرب وزير الخارجية بالإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني -اليوم السبت- عن تطلع بلاده لبناء علاقة "هامة وإستراتيجية" مع مصر تحت مظلة احترام سيادة البلدين.

يأتي ذلك بينما التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع وفدا ممثلا للحكومة الليبية المعترف بها دوليا، ناقش خلالها الطرفان العلاقات الدبلوماسية ومسائل الطاقة والهجرة، في إطار حركة دبلوماسية نشطة تشهدها دمشق منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

كما قالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن الشرع التقى اليوم في دمشق وفدا بحرينيا رفيع المستوى برئاسة رئيس جهاز الأمن الإستراتيجي أحمد بن عبد العزيز آل خليفة.

كما قال بيان للخارجية الإيرانية إن الوزير عباس عراقجي عبر في بكين مع نظيره الصيني وانغ يي عن "قلقهما" إزاء الوضع في سوريا، وشددا على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة أراضيها، ووجوب العمل على انتقال آمن نحو حكومة تحقق تطلعات جميع أطياف الشعب السوري.

كما أكد الجانبان خلال مباحثاتهما أن "الشرق الأوسط ملك لشعوبه، ويجب ألا يصبح ساحة لتدخلات قوى خارجية بهدف تحقيق مصالحها الجيوسياسية".

علاقة إستراتيجية

أعرب الشيباني عن تطلع دمشق لبناء علاقة "هامة وإستراتيجية" مع مصر، وقال في منشور على منصة إكس "نتطلع إلى بناء علاقات هامة وإستراتيجية مع جمهورية مصر العربية تحت (مظلة) احترام سيادة البلدين وعدم التدخل في شؤونهما".

إعلان

وفي تصريح سابق، قال الشيباني إن "الأيام القادمة ستشهد تعاونا كبيرا بين سوريا ومحيطها العربي على كافة الصعد".

وفي غضون ذلك، التقى قائد الإدارة السورية الجديدة اليوم وفدا ممثلا للحكومة الليبية المعترف بها دوليا.

وخلال مؤتمر صحفي في قصر الشعب بدمشق، قال وزير الدولة الليبي للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي بعد لقائه الشرع "عبرنا عن دعمنا الكامل للسلطات السورية في نجاح المرحلة الانتقالية الهامة".

وأضاف أن "سوريا دولة مهمة ومحورية وإن من واجب ليبيا التواصل مع قيادتها" مشيرا إلى أنه لمس خلال لقائه الشرع "رؤية متطورة وبوادر إيجابية لتطوير التعاون، لا سيما في الملف الأمني".

كما أشار إلى أن الطرفين أكدا "على أهمية التنسيق والتعاون المشترك.. خاصة في الملفات ذات الطابع الأمني والعسكري. إضافة إلى مناقشة أوجه التعاون في مجالات مختلفة متعلقة بملف الطاقة والتبادل التجاري وملف الهجرة غير الشرعية".

وأعلن أنه سيتم "رفع التمثيل الدبلوماسي بين البلدين" بحيث ستعين طرابلس "قريبا سفيرا دائما ومقيما لها في دمشق".

مسؤول بحريني

من ناحية أخرى، نشرت وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم صورا للشرع مع رئيس جهاز الأمن الإستراتيجي البحريني الشيخ أحمد بن عبد العزيز آل خليفة، بدون تفاصيل حول المحادثات التي عقدت بينهما.

وأفاد متحدث باسم الحكومة البحرينية أنه "تماشيا مع رئاسة البحرين الحالية للقمة العربية تؤكد الزيارة إلى دمشق التزام المملكة بتعزيز الحوار من أجل استقرار سوريا وازدهارها".

وأضاف "تمت مناقشة أهمية حفظ الأمن الإقليمي، بالإضافة إلى دعم البحرين لعملية انتقالية شاملة تهدف إلى تعزيز المصالحة، ودعم التعافي الاقتصادي وتقديم المساعدة الإنسانية للشعب السوري".

وفي 14 ديسمبر/كانون الأول، دعا وزراء خارجية الأردن والعراق والسعودية ومصر ولبنان والإمارات والبحرين وقطر في ختام اجتماع في العقبة (أقصى جنوب الأردن) إلى عملية سياسية سلمية في سوريا ترعاها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.

إعلان

يُشار إلى أنه منذ 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بسطت فصائل المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي اليوم التالي، أعلن الشرع تكليف محمد البشير -رئيس الحكومة التي كانت تدير منطقة إدلب (شمال) منذ سنوات- بتشكيل حكومة تصريف أعمال لإدارة المرحلة الانتقالية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

وزير إسرائيلي يرجح تطور الجبهة السورية إلى مسرح حرب كبيرة

رجح الوزير الإسرائيلي، المتطرف، عميحاي تشيكلي أن تتطور الجبهة السورية إلى مسرح حرب كبيرة، على خلفية الاشتباكات الأخيرة التي حدثت في ريف دمشق وهي الأولى من نوعها منذ سقوط النظام السوري السابق.

وقال تشيكلي وهو وزير شؤون الشتات الإسرائيلي في تصريحاته على تويتر "إن تبادل إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية ومسلحين في قرية بيت جن جنوب سوريا يوم الجمعة هو حادث حاسم يمثل بداية حقبة جديدة".

ووصف شيكلي المسلحين الذين دارت معهم الاشتباكات بـ"الجهاديين من نظام الجولاني التابع لتنظيم القاعدة". وأضاف: "لم نعد نواجه جماعة إرهابية، بل دولة عدو جديدة، لها جيش واقتصاد وتحالفات استراتيجية. من المهم إدراك أن الجبهة السورية من المرجح أن تتطور إلى ساحة حرب مهمة".


وكانت اشتباكات عنيفة دارت الجمعة الماضية، بعد توغل دورية لجيش الاحتلال في قرية بيت جن بريف دمشق، ما أسفر عن إصابة ستة عسكريين إسرائيليين، بينهم ثلاثة ضباط، وفق المصادر السورية.

وردّت دولة الاحتلال بشنّ غارات جوية على البلدة، وأسفرت عن استشهاد 13 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وإصابة نحو 25 آخرين بحسب وزارة الصحة السورية.

وتشهد عدة مناطق سورية في جنوب البلاد وغربها توغلات وغارات إسرائيلية بين الحين والآخر، تقول دولة الاحتلال إنها تستهدف مواقع أو تحركات مرتبطة بإيران أو جماعات مسلحة متحالفة معها، فيما تتّهم دمشق "إسرائيل" بانتهاك سيادتها وقتل مدنيين واستهداف مواقع عسكرية رسمية.

مقالات مشابهة

  • الشيباني يلتقي مبعوث ترامب ومحادثات أميركية إسرائيلية متوترة بشأن سوريا
  • الثورة السورية .. دمشق تطلق أول جريدة ورقية منذ سقوط النظام
  • بالصور.. فوز تاريخي لفلسطين في كأس العرب والشرع يهنئ أبطال سوريا
  • بعد ثنائه على الشرع.. هل يلزم ترامب إسرائيل بوقف هجماتها على سوريا؟
  • استشهاد عنصرين من وزارة الدفاع السورية بانفجار لغم من مخلفات النظام السابق
  • الوفد الأوكراني يلتقي مسؤولين أمريكيين في فلوريدا لمناقشة إطار إنهاء الحرب الروسية
  • وزير إسرائيلي يرجح تطور الجبهة السورية إلى مسرح حرب كبيرة
  • رئيس البرلمان العربي يدين الاعتداءات الإسرائيلية على الجمهورية العربية السورية
  • سوريا.. أحمد الشرع من قلعة حلب: من أسوار هذه القلعة رأينا الشام محررة ورأينا المجاهدين بقلب دمشق
  • إسرائيل تواصل ابتلاع الأراضى السورية