حيار: مقترحات مراجعة مدونة الأسرة لا تتعدى حدود الشريعة الإسلامية
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
أكدت عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة السابقة، وعضو الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، أن « مقترحات مشروع مراجعة مدونة الأسرة للعام 2024، يعزز توازن الأسرة المغربية وصمودها ».
وأضافت حيار، في حوارها مع « سبوتنيك » أن « المقترحات المطروحة راعت عدم المساس بالثوابت الدينية، كما ركزت على الحقوق المدنية التي تهدف للحفاظ على توازن الأسرة وصمودها وعدم تفكك المجتمع، وتجنيب النساء والرجال الكثير من الظروف الصعبة والوضعيات السابقة المتصلة بالزواج والطلاق والحضانة ».
ولفتت حيار إلى أن « المقترحات تهدف بالتأكيد لتعزيز توازن الأسرة المغربية وصمودها، وهنا أشير لعدد من النقاط الهامة، منها توثيق الخطبة بين الرجل والمرأة قبل الزواج، وهذه النقطة تحديدا تعالج مشاكل عدة كانت تحدث أحيانا وخاصة في حالة الحمل خلال فترة الخطبة في إطار مشروع زواج، لكنه قد لا يكتمل، الأمر الذي كان يخلق وضعية صعبة للمرأة لإثبات البنوة، وفي حال توثيق الخطبة مستقبلا يصبح ذلك سهل الإثبات ».
وقدمت الهيئة 139 مُقترح تعديل، شَملت الكُتب السبعة للمدونة، من بينها:
أولا- إمكانية توثيق الخِطبة، واعتماد عقد الزواج لوحده لإثبات الزوجية كقاعدة، مع تحديد الحالات الاستثنائية لاعتماد سماع دعوى الزوجية، وتعزيز ضمانات زواج الشخص في وضعية إعاقة، مع مراجعة للإجراءات الشكلية والإدارية المطلوبة لتوثيق عقد الزواج.
ثانيا- إمكانية عقد الزواج، بالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج، دون حضور الشاهدين المسلمين في حال تعذر ذلك.
ثالثا- تحديد أهلية الزواج بالنسبة للفَتى والفتاة في 18 سنة شمسية كاملة، مع وضع استثناء للقاعدة المذكورة، يُحدد فيها سن القاصر في 17 سنة، مع تأطيره بعدة شروط تضمن بقاءه، عند التطبيق، في دائرة « الاستثناء ».
رابعا- إجبارية استطلاع رأْي الزوجة أثناء توثيق عقد الزواج، حول اشتراطها عدم التزوج عليها، من عدمه، والتنصيص على ذلك في عقد الزواج، وفي حال اشتراط عدم التزوج عليها، فلا يحق للزوج التعدد وفاء منه بالشرط.
وفي حال غياب هذا الاشتراط، فإن « المبرر الموضوعي الاستثنائي » للتعدد، سيُصبح محصورا في: إصابة الزوجة الأولى بالعقم، أو بمرض مانِع من المعاشرة الزوجية، أو حالات أخرى، يُقدرها القاضي وفق معايير قانونية محددة، تكون في الدرجة نفسها من الموضوعية والاستثنائية.
خامسا- إحداث هيئة، غير قضائية، للصلح والوساطة، يكون تدخلها مطلوبا، مبدئيا، في غير حالة الطلاق الاتفاقي، مع حصر مَهَمتها في محاولة الإصلاح بين الزوجين، والتوفيق بينهما في ما يترتب عن الطلاق من آثار.
سادسا- جعل الطلاق الاتفاقي موضوع تعاقد مباشر بين الزوجين، دون الحاجة لسلوك مسطرة قضائية، وتقليص أنواع الطلاق والتطليق، بحكم أن التطليق للشقاق يُغطي جُلها، وتحديد أجل ستة (6) أشهر كأجل أقصى للبت في دعاوى الطلاق والتطليق.
سابعا- تأطير جديد لتدبير الأموال المكتسبة أثناء العلاقة الزوجية، مع تثْمين عمل الزوجة داخل المنزل، واعتباره مساهمة في تنمية الأموال المكتسبة خلال قيام العلاقة الزوجية.
ثامنا- اعتماد الوسائل الإلكترونية الحديثة للتبليغ في قضايا الطلاق والتطليق، مع قَبول الوكالة في هذه القضايا باستثناء مرحلة الصلح والوساطة.
تاسعا- اعتبار حضانة الأطفال حقا مشتركا بين الزوجين أثناء قيام العلاقة الزوجية، مع إمكانية امتداده، في حال الاتفاق، بعد انفصام العلاقة الزوجية، وتعزيز الحق في سُكْنى المحضون، بالإضافة إلى وضع ضوابط جديدة فيما يخص زيارة المحضون أو السفر به.
عاشرا-عدم سقوط حضانة الأم المطلقة على أبنائها بالرغم من زواجها.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: العلاقة الزوجیة عقد الزواج فی حال
إقرأ أيضاً:
كتاب "توثيق المطبخ العُماني" يفوز بجوائز "جورماند العالمية"
مسقط- الرؤية
شاركت وزارة التراث والسياحة في فعاليات جوائز "Gourmand Awards" العالمية التي أقيمت في مدينة لشبونة بجمهورية البرتغال خلال الفترة من 18 إلى 21 يونيو 2025.
وتعد هذه الجوائز واحدة من أبرز الفعاليات العالمية المخصصة لكتب الطهي، وتوفر منصة دولية لتسليط الضوء على أفضل الكتب المؤلفة في مجال الطهي وفنونه وثقافاته والمجالات المرتبطة به وذلك عبر كتاب "توثيق المطبخ العماني" الذي أعدته الوزارة بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس.
وأعلنت جوائز جورماند العالمية وهي واحدة من أهم الفعاليات العالمية للطهي والمأكولات المقامة سنوياً لتكريم أفضل الكتب المتخصصة في ثقافة المأكولات والطهي في حفل بحضور نخبة من خبراء الطهي والمهتمين بالقطاع في العالم فوز سلطنة عمان من خلال كتاب "توثيق المطبخ العماني" بجائزتين وهما: جائزة أفضل كتاب في العالم في فئة "دبلوماسية الطهي" وجائزة أفضل كتاب طهي في العالم من فئة " التراث الثقافي غير المادي " ، ليكون إنجازا يعكس الجهود المبذولة لتوثيق المطبخ العماني وتقديمه بأسلوب يبرز قيمته الثقافية والتراثية , الذي يعكس التزام الوزارة بالترويج للهوية السياحية الثقافية لسلطنة عمان في المحافل الدولية.
وأفادت أسماء بنت سالم الحجرية خبير الترويج السياحي بوزارة التراث والسياحة، أن المشاركة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة لتعزيز مكانة المطبخ العماني إقليميا وعالميا لارتباطها الوثيق مع السياحة الثقافية وكونها من أهم الفنون العمانية التي تدل على الإرث المتجذر من الحضارات والمكانة العمانية الأصيلة.
وتأتي هذه المشاركة من ضمن مبادرات الوزارة لتعزيز التواصل والتعاون والحضور الدولي مع المنظمات والمؤسسات المتخصصة في مجال سياحة المأكولات وفنون الطهي لوضع سلطنة عمان على خارطة السياحة الثقافية في مجال الطهي والتركيز على حضور المطبخ العماني، وتتضمن مشاركة الوزارة تقديم عرض مرئي يعكس تنوع المطبخ العماني وأصالته، بالإضافة إلى تقديم مأكولات عمانية مع شرح تفصيلي حول مكوناتها وطريقة إعدادها.
وتشكل هذه الفعالية فرصة ذهبية لتعريف العالم بالثراء الثقافي للمطبخ العماني وترسيخ مكانته كجزء من الهوية الوطنية، ما ينسجم مع استراتيجية الوزارة الرامية إلى تنويع المنتجات السياحية وتعزيز التنمية السياحية المستدامة.
وقال فاطمة بنت علي اللواتية المدير المساعد للتخطيط المؤسسي وعضو برنامج سياحة المأكولات وفنون الطهي بوزارة التراث والسياحة، إن فوز السلطنة بهاتين الجائزتين العالمية يعكس التقدير الدولي للمطبخ العماني وإبراز فنون الطهي العماني كأحد روافد التراث الثقافي غير المادي مشيرة إلى أن هذا الإنجاز يعد دافعًا لمواصلة الجهود في إبراز الهوية العمانية وتعزيز حضورها على الساحة الدولية من خلال التوثيق المهني والترويج المبتكر لفنون الطهي العماني.
وتجسد مشاركة وزارة التراث والسياحة في هذه الفعالية اهتمامها بتنمية هذا النمط من السياحة الثقافية لتطوير المنتجات والتجارب المرتبطة بفنون الطهي من خلال برنامج خاص تم تدشينه في عام 2023 ويضم عددًا من المبادرات بالتعاون مع الشركاء من القطاعين العام والخاص والمجتمع المحلي.
يذكر أن جوائز "Gourmand World Cookbook Awards" تأسست في عام 1995 على يد إدوارد كونترو، وتهدف كل عام إلى تكريم أفضل الكتب المتعلقة بثقافة الطهي والمأكولات بجانب ذلك تنظم جورماند سنوياً ندوة عالمية تقام في موقع مميز ذو صلة بفنون الطهي، حيث تعد مراسم توزيع الجوائز فرصة ذهبية للقاء أبرز الشخصيات في هذا المجال، بما في ذلك الناشرين، والمؤلفين، والطهاة والصحفيين.