أكدت عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة السابقة، وعضو الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، أن « مقترحات مشروع مراجعة مدونة الأسرة للعام 2024، يعزز توازن الأسرة المغربية وصمودها ».
وأضافت حيار، في حوارها مع « سبوتنيك » أن « المقترحات المطروحة راعت عدم المساس بالثوابت الدينية، كما ركزت على الحقوق المدنية التي تهدف للحفاظ على توازن الأسرة وصمودها وعدم تفكك المجتمع، وتجنيب النساء والرجال الكثير من الظروف الصعبة والوضعيات السابقة المتصلة بالزواج والطلاق والحضانة ».


ولفتت حيار إلى أن « المقترحات تهدف بالتأكيد لتعزيز توازن الأسرة المغربية وصمودها، وهنا أشير لعدد من النقاط الهامة، منها توثيق الخطبة بين الرجل والمرأة قبل الزواج، وهذه النقطة تحديدا تعالج مشاكل عدة كانت تحدث أحيانا وخاصة في حالة الحمل خلال فترة الخطبة في إطار مشروع زواج، لكنه قد لا يكتمل، الأمر الذي كان يخلق وضعية صعبة للمرأة لإثبات البنوة، وفي حال توثيق الخطبة مستقبلا يصبح ذلك سهل الإثبات ».
وقدمت الهيئة 139 مُقترح تعديل، شَملت الكُتب السبعة للمدونة، من بينها:
أولا- إمكانية توثيق الخِطبة، واعتماد عقد الزواج لوحده لإثبات الزوجية كقاعدة، مع تحديد الحالات الاستثنائية لاعتماد سماع دعوى الزوجية، وتعزيز ضمانات زواج الشخص في وضعية إعاقة، مع مراجعة للإجراءات الشكلية والإدارية المطلوبة لتوثيق عقد الزواج.
ثانيا- إمكانية عقد الزواج، بالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج، دون حضور الشاهدين المسلمين في حال تعذر ذلك.
ثالثا- تحديد أهلية الزواج بالنسبة للفَتى والفتاة في 18 سنة شمسية كاملة، مع وضع استثناء للقاعدة المذكورة، يُحدد فيها سن القاصر في 17 سنة، مع تأطيره بعدة شروط تضمن بقاءه، عند التطبيق، في دائرة « الاستثناء ».
رابعا- إجبارية استطلاع رأْي الزوجة أثناء توثيق عقد الزواج، حول اشتراطها عدم التزوج عليها، من عدمه، والتنصيص على ذلك في عقد الزواج، وفي حال اشتراط عدم التزوج عليها، فلا يحق للزوج التعدد وفاء منه بالشرط.

وفي حال غياب هذا الاشتراط، فإن « المبرر الموضوعي الاستثنائي » للتعدد، سيُصبح محصورا في: إصابة الزوجة الأولى بالعقم، أو بمرض مانِع من المعاشرة الزوجية، أو حالات أخرى، يُقدرها القاضي وفق معايير قانونية محددة، تكون في الدرجة نفسها من الموضوعية والاستثنائية.
خامسا- إحداث هيئة، غير قضائية، للصلح والوساطة، يكون تدخلها مطلوبا، مبدئيا، في غير حالة الطلاق الاتفاقي، مع حصر مَهَمتها في محاولة الإصلاح بين الزوجين، والتوفيق بينهما في ما يترتب عن الطلاق من آثار.
سادسا- جعل الطلاق الاتفاقي موضوع تعاقد مباشر بين الزوجين، دون الحاجة لسلوك مسطرة قضائية، وتقليص أنواع الطلاق والتطليق، بحكم أن التطليق للشقاق يُغطي جُلها، وتحديد أجل ستة (6) أشهر كأجل أقصى للبت في دعاوى الطلاق والتطليق.
سابعا- تأطير جديد لتدبير الأموال المكتسبة أثناء العلاقة الزوجية، مع تثْمين عمل الزوجة داخل المنزل، واعتباره مساهمة في تنمية الأموال المكتسبة خلال قيام العلاقة الزوجية.
ثامنا- اعتماد الوسائل الإلكترونية الحديثة للتبليغ في قضايا الطلاق والتطليق، مع قَبول الوكالة في هذه القضايا باستثناء مرحلة الصلح والوساطة.
تاسعا- اعتبار حضانة الأطفال حقا مشتركا بين الزوجين أثناء قيام العلاقة الزوجية، مع إمكانية امتداده، في حال الاتفاق، بعد انفصام العلاقة الزوجية، وتعزيز الحق في سُكْنى المحضون، بالإضافة إلى وضع ضوابط جديدة فيما يخص زيارة المحضون أو السفر به.
عاشرا-عدم سقوط حضانة الأم المطلقة على أبنائها بالرغم من زواجها.

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: العلاقة الزوجیة عقد الزواج فی حال

إقرأ أيضاً:

استعراض مقترحات أفضل مشروع تنموي ومسابقة "طوّر حيّك" في جنوب الباطنة

الرستاق- الرؤية

عقدت لجنة تطوير وتنمية محافظة جنوب الباطنة، الإثنين، اجتماعها الخامس لهذا العام برئاسة سعود بن سعيد المعولي نائب رئيس المجلس البلدي ممثل ولاية وادي المعاول رئيس اللجنة، وذلك بحضور أعضاء اللجنة.

وناقش الاجتماع عددا من البنود والمقترحات التنموية التي تهدف إلى تعزيز التنمية الشاملة في ولايات المحافظة، مثل مقترح اختيار أفضل مشروع تنموي، ومقترح إنشاء مركز ثقافي سياحي بولاية نخل، إلى جانب مناقشة مقترح طرح مسابقة "طوّر حيك" التي تهدف إلى تطوير الأحياء السكنية وتعزيز مشاركة المجتمع المحلي في تحسين البيئة العمرانية والخدمية.

واستعرضت اللجنة تقرير زيارة المشاريع التنموية والخدمية في ولايتي نخل ووادي المعاول، بهدف متابعة سير العمل وتقييم نسب الإنجاز والمخرجات التنموية للمشاريع الجاري تنفيذها، إذ كانت لجنة تطوير وتنمية محافظة جنوب الباطنة زارت اللجنة وبرفقة قسم الشؤون الفنية ببلدية المحافظة مشروع الحديقة العامة بولاية نخل ومشروع ممشى نخل، إلى جانب زيارة سوق ولاية وادي المعاول المركزي وممشى الولاية.

مقالات مشابهة

  • لافروف: ننتظر رد كييف على مقترحات “تحديث عملية إسطنبول”
  • حين تغيب المودة والرحمة.. يصبح الزواج مجرد بريستيج أمام المجتمع..
  • أمطار رعدية غزيرة تتعدى 40 ملم في هذه الولايات!
  • الجامعة العربية: إعداد دليل إقليمي لتأهيل المقبلين على الزواج خطوة نحو تعزيز استقرار الأسرة العربية
  • توثيق 14 خرقا للاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف النار في غزة
  • شُعبة الحراسة تبحث مقترحات قانون العمل الجديد وتؤكد دعمها لتطوير القطاع
  • حكم وقوع الطلاق الشفوي
  • حكم الحجامة والتداوي بها في الشريعة الإسلامية
  • استعراض مقترحات أفضل مشروع تنموي ومسابقة "طوّر حيّك" في جنوب الباطنة
  • كلية الشريعة والقانون بطنطا تحتفل بانتصارات أكتوبر وتستقبل طلابها الجدد