تحولت إلى كرة من اللهب.. كوريا الجنوبية تعلن الحصيلة النهائية لضحايا الطائرة المنكوبة
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
تأكد مقتل 179 شخصا ونجاة شخصين اليوم الأحد في أسوأ كارثة طيران تشهدها كوريا الجنوبية على الإطلاق عندما تحطمت طائرة ركاب بعد هبوطها دون عجلات وانحرافها عن المدرج واصطدامها بجدار قبل أن تتحول إلى كرة من اللهب في مطار موان الدولي.
وقالت وزارة النقل في كوريا الجنوبية إن الحادث وقع لدى وصول الطائرة 7سي2216 التابعة لشركة جيجو إير القادمة من بانكوك عاصمة تايلاند وعلى متنها 175 راكبا وستة من أفراد الطاقم ومحاولتها الهبوط بالمطار في جنوب البلاد بعد التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي بقليل (0000 بتوقيت جرينتش).
وجرى إنقاذ فردين من الطاقم.
وتشير بيانات وزارة النقل إلى أن الحادث خلف أكبر عدد من القتلى في تحطم طائرة تابعة لشركة من كوريا الجنوبية في نحو ثلاثة عقود وهو الأسوأ الذي يحدث داخل كوريا الجنوبية على الإطلاق.
وأظهر مقطع فيديو بثته وسائل إعلام محلية الطائرة، وهي ذات محركين من طراز بوينج 737-800، وهي تنزلق على المدرج دون عجلات هبوط ثم تصطدم بجدار لتتحول إلى كرة من لهب وحطام. وأظهرت صور أخرى دخانا وألسنة لهب تتصاعد من أجزاء من الطائرة.
وقال لي جونج هيون رئيس إدارة الإطفاء في موان في تصريح صحفي إن اثنين من أفراد الطاقم، وهما رجل وامرأة، جرى إنقاذهما من ذيل الطائرة المحترقة وأضاف أن الحريق جرى إخماده بحلول الساعة الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي.
وقال مدير مركز طبي عام في المنطقة إن فردي الطاقم الناجيين يتلقيان العلاج في المستشفى وإصاباتهما بين متوسطة إلى شديدة.
وأضاف لي “ذيل الطائرة فقط هو الذي احتفظ ببعض شكله في حين يبدو من شبه المستحيل التعرف على باقي” أجزاء الطائرة.
وذكر أن المحققين ينظرون في أمر اصطدام الطائرة بسرب طيور وفي أحوال الطقس كعوامل محتملة للتسبب في الحادث. ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عن سلطات المطار قولها إن سرب طيور ربما تسبب في عطل في معدات الهبوط.
وتشير بيانات وزارة النقل إلى أن التحطم هو الأسوأ لأي شركة طيران من كوريا الجنوبية منذ عام 1997 عندما تحطمت طائرة تابعة للخطوط الكورية في منطقة جوام الأمريكية وقتلت أكثر من مئتين. أما الأسوأ الذي يقع داخل كوريا الجنوبية فقد كان تحطم طائرة تابعة للخطوط الصينية (إير تشاينا) وراح ضحيته 129 قتيلا.
وقال خبراء إن ورود تقرير عن خطر سرب الطيور والطريقة التي حاولت بها الطائرة الهبوط يثير أسئلة أكثر مما يقدم إجابات.
وقال جيفري توماس محرر صحيفة (إيرلاين نيوز) المعنية بأخبار خطوط الطيران “التعرض لخطر أسراب الطيور ليس أمرا نادرا.. المشكلات في معدات الهبوط ليست أمرا نادرا..الاصطدام بطيور يحدث بشكل متكرر للغاية لكنه لا يتسبب وحده في خسارة طائرة”.
بعد ساعات من الحادث، تجمع ذوو القتلى في منطقة الوصول في المطار وهم يبكون ويتعانقون بينما وزع متطوعون من الصليب الأحمر أغطية عليهم.
وتعالت أصوات نحيب وصراخ بعض الأقارب لدى إعلان مسعفين أسماء 22 قتيلا بعد التأكد من هويتهم ببصمات الأصابع.
ووزع أفراد أوراقا على الأسر لكتابة تفاصيل التواصل معهم بشأن تطورات الموقف.
وقال أحد أقارب القتلى أمام ميكروفون إنه يطلب من السلطات المزيد من المعلومات بينما طلب آخر من الصحفيين التوقف عن التصوير في ظل ما يعانونه من حداد على ذوييهم.
واصطفت سيارات لنقل الجثث وقالت السلطات إنها أتاحت مشرحة مؤقتة ستنقل إليها.
وقال شهود من رويترز إن موقع التحطم فاحت منه رائحة وقود الطائرات والدماء وإن عمالا يرتدون ملابس واقية وأقنعة يمشطون المنطقة بينما بحث جنود عن ناجين وسط الأحراش القريبة.
وقال مسؤول في وزارة النقل إن أبراج المراقبة أصدرت تحذيرا من تحليق أسراب طيور وبعده بفترة وجيزة طلب الطياران المساعدة وأبلغا عن حالة طارئة بنداء استغاثة وحاولا الهبوط من الاتجاه المعاكس.
وذكرت وكالة الأنباء (نيوز1) أن أحد الركاب بعث رسالة نصية إلى أحد أقاربه وقال فيها إن طائرا اصطدم بالجناح. وقال المسافر في آخر شيء يكتبه “هل يجب علي أن أقول كلماتي الأخيرة؟”
وذكرت وزارة النقل أن الركاب كان بينهم اثنان من تايلاند والباقي يعتقد أنهم من كوريا الجنوبية.
وقالت وزارة النقل إن الطائرة التي تشغلها جيجو إير صنعت في 2009.
وأضافت الوزارة أن محركي الطائرة من صنع شركة سي.إف.إم إنترناشونال وهي شركة مشتركة بين جي.إي إيروسبيس وسافران الفرنسية.
وقال متحدث باسم شركة سي.إف.إم “نشعر بحزن بالغ للمصيبة التي ألمت بالرحلة 2216 لشركة جيجو إير. ونعرب عن تعازينا الحارة لأسر وأحباء من كانوا على متنها”.
قدم كيم إي-باي الرئيس التنفيذي لشركة طيران جيجو إير اعتذارا عن الحادث وانحنى بأسى وهو يعتذر خلال إفادة بثها التلفزيون.
وقال إن سبب التحطم لم يعرف بعد وإن الطائرة لم يكن لها سجل حوادث ولم يكن بها مؤشرات مبكرة على وجود أي عطل.
وأضاف أن الشركة ستتعاون مع التحقيق وستجعل من دعم المكلومين في ذوييهم أولوية قصوى.
وأكد رئيس مطارات تايلاند عدم وصول أي تقارير عن ظروف غير طبيعية لدى مغادرة الطائرة المنكوبة لبانكوك.
وقالت بوينج في بيان أرسلته عبر البريد الإلكتروني “نحن على تواصل مع جيجو إير بشأن الرحلة 2216 ومستعدون لدعمهم. نقدم خالص تعازينا للأسر التي فقدت أحباءها وقلوبنا مع ما مر به الركاب والطاقم”.
ووصل تشوي سانج-موك القائم بمهام الرئيس في كوريا الجنوبية لموقع الحادث وقال إن الحكومة تسخر كل إمكانياتها للتعامل مع الواقعة.
وقال متحدث باسم الحكومة التايلاندية إن امرأتين تايلانديتين، تبلغان من العمر 22 و45 عاما، كانتا على متن الطائرة وأضاف أن بقية التفاصيل يجري التحقق منها.
وقالت وزارة الخارجية التايلاندية في بيان إنها على تواصل مع سلطات كوريا الجنوبية.
صحيفة البيان
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: کوریا الجنوبیة وزارة النقل
إقرأ أيضاً:
مصرع 7 في تحطم مروحية شمالي الهند
تحطمت مروحية، صباح الأحد، كان على متنها سبعة أشخاص، من ضمنهم الطيار، وذلك بعد أن "اختفت" عقب فقدان السلطات الاتصال بها في ولاية أوتاراخاند شمالي الهند.
ووفقًا لمنصة "هندوستان تايمز" فإن المروحة كانت في طريقها من كيدارناث إلى غوبتكاشي، ويقع الموقعان في منطقة جبلية ويقصدهما الحجاج، وذلك في وقت مبكر من صباح الأحد بالقرب من منطقة غوريكوند في مقاطعة رودرابراياج، بحسب مصادر مطلعة على الحادث.
وأقلعت المروحية التي تعود لشركة "آريان أفييشن" من مهبط كيدارناث نحو الساعة 5:20 صباحًا، لكنها فُقدت لاحقًا بعد أن فقدت السلطات الاتصال بها.
وأكد المفتش أنيروده بهانداري من قوة الاستجابة للكوارث في الولاية على مصرع السبع أشخاص الذين كانوا على متن المروحية.
وقال مسؤول السياحة في المقاطعة، راهول تشوبي، والذي يشغل أيضًا منصب المسؤول التنسيقي لخدمات المروحيات في منطقة رودرابراياج: "تلقينا بلاغًا عن اختفاء مروحية في وقت مبكر من صباح اليوم، وتم إطلاق عملية بحث لتحديد موقعها. المروحية التابعة لشركة "آريان أفييشن" كانت عائدة من معبد كيدارناث إلى قاعدتها في جوبتكاشي، عندما واجهت ظروفًا جوية مفاجئة وصعبة في الوادي. حاول الطيار الخروج بالمروحية من المنطقة، إلا أنها تحطمت أثناء تلك المحاولة."
وأضاف أن السبع أشخاص الذين كانوا على متن المروحية، هم الطيار، و خمسة ركاب بالإضافة إلى طفل رضيع كان يبلغ من العمر 23 شهرًا.
وتابع: "بعد أن شاهد السكان المحليون دخانًا يتصاعد بالقرب من غوريكوند، علمنا أن المروحية التي فقدنا الاتصال بها قد تحطمت".
حوادث سابقةويُعد هذا خامس حادث مروحية يقع على طريق "شار دهام" خلال أقل من 40 يومًا.
وجاء الحادث بعد أيام فقط من وقوع حادث آخر في 7 يونيو، حين اضطرت مروحية كانت تقل خمسة حُجّاج إلى الهبوط اضطراريًا على الطريق السريع بين "غوبتكاشي" و"غاوريكوند"، بالقرب من منطقة "باراسو" في مقاطعة رودرابراياغ.
واستنادًا إلى للتقارير، وقع الحادث حوالي الساعة الواحدة ظهرًا، دون أن يُسفر عن أي وفيات، فيما أُصيب الطيار بجروح طفيفة فقط.
وعلق رئيس وزراء ولاية أوتاراخاند، بوشكار سينغ دهامي، على الحادث قائلًا: "تم تلقي خبر محزن جدًا عن تحطم مروحية في مقاطعة رودرابراياغ. فرق الإنقاذ من قوات الدفاع المدني، والإدارة المحلية، والجهات المعنية تباشر عمليات الإغاثة والإنقاذ. وأصلي لبابا كيدار من أجل سلامة جميع المسافرين".
ووقعت الحادثة بعد أيام فقط من مقتل 270 شخصًا إثر تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية واصطدامها بسكن طلابي تابع لكلية طب في أحمد آباد، وذلك بعد لحظات من إقلاعها.
وكان على متن الطائرة، من طراز بوينغ 787-8 (AI171)، ما مجموعه 242 راكبًا وأفراد الطاقم، نجا منهم شخص واحد فقط، بينما لقي 29 شخصًا آخرين مصرعهم على الأرض، بينهم خمسة طلاب طب. وسقطت الطائرة بعد إقلاعها من مطار سردار فالابهبهاي باتل الدولي، وارتطمت بحرم كلية "BJ" الطبية الحكومية في منطقة ميغانيناغار، لتشتعل فيها النيران فورًا.