أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية دعم الأفكار المبتكرة وتحويلها إلى مشاريع ناجحة تسهم في خلق فرص عمل، وتقليل البطالة. 

جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ بتشكيله الجديد، برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي. 

ولفت وزير التعليم العالي إلى حرص الوزارة على تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال إنشاء نظام بيئي لدعم الابتكار وريادة الأعمال داخل الجامعات والمراكز البحثية؛ بهدف تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية.

 

وزير التعليم العالي يوجه بسد الفجوة بين الاختراعات والابتكارات 

ونوه وزير التعليم العالي بضرورة وضع خطة لسد الفجوات بين الاختراعات والابتكارات المقدمة لتحقيق التنسيق والتكامل للوصول إلى ابتكارات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، مع إعطاء الأولوية للابتكارات التي تخدم الصناعة المصرية. 

وأشار وزير التعليم العالي إلى أهمية مشاركة الصندوق في المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" التي تركز على مواجهة التحديات التنموية في مجالات مختلفة، وتعمل على مستوى الأقاليم السبعة في مصر.

ووجه وزير التعليم العالي بتكثيف الحملات التعريفية بمشروعات وأنشطة الصندوق، مع توضيح سبل وطرق التقديم للطلاب، والخريجين والباحثين؛ بهدف إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الطلاب والباحثين للاستفادة من خدماته.

وأعرب وزير التعليم العالي عن ثقته في أن المجلس سيواصل العمل الجاد لتعزيز مكانة الابتكار وريادة الأعمال، وتحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات تسهم في خدمة الاقتصاد الوطني، في إطار الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي تتماشى مع رؤية مصر 2030.

وأشاد وزير التعليم العالي بالدور الحيوي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ في دعم الطلاب النابغين، والمبتكرين، والباحثين من خلال تمويل أفكارهم وتطويرها؛ مما يسهم في تحويلها إلى منتجات ذات جدوى اقتصادية. 

وثمن وزير التعليم العالي النجاح الكبير الذي حققه الصندوق بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في تنظيم برنامج Genz 2024، الذي يعد من أضخم المسابقات الداعمة للأفكار الابتكارية لدى طلاب الجامعات والمعاهد المصرية، بتمويل يصل إلى 100 مليون جنيه، وذلك بفضل الدعم المتواصل من القيادة السياسية للمبتكرين ورواد الأعمال، داعيًا إلى ضرورة التوسع في هذا البرنامج والبناء على ما تحقق من إنجازات خلال النسخة القادمة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التعليم التعليم العالى وزير التعليم العالي أيمن عاشور الدكتور أيمن عاشور فرص عمل وزیر التعلیم العالی

إقرأ أيضاً:

الأردن يواصل التحول نحو اقتصاد المعرفة ويتقدم بالمؤشرات العالمية

صراحة نيوز- يشهد الأردن تحولا معرفيا متسارعا يعكس رؤية وطنية لترسيخ الابتكار والبحث والتطوير كدعائم رئيسة للنمو المستقبلي.
وأكد خبراء أن التقدم في منظومة الابتكار يعبر عن وعي متزايد بأهمية التكنولوجيا والبحث العلمي في تعزيز التنافسية، إلى جانب تطور التعاون بين الجامعات والقطاع الصناعي وتنامي المبادرات الريادية.
وأشاروا إلى أن صعود الأردن في مؤشر المعرفة العالمي يشكل دليلا عمليا على نجاح السياسات الإصلاحية الداعمة وانتقال المملكة بخطوات ثابتة نحو اقتصاد أكثر استدامة وقيمة مضافة.
وحقق الأردن تقدما لافتا في مؤشر المعرفة العالمي 2025، بصعوده إلى المرتبة 73 من أصل 195 دولة، مقارنة بالمرتبة 88 في 2024 و97 في 2023، وفق ما ورد في التقرير السنوي لرؤية التحديث الاقتصادي 2023–2025.
وأكد الأستاذ في جامعة البلقاء التطبيقية، الدكتور البراء عوجان، أن مؤشر المعرفة العالمي يمثل أداة استراتيجية لقياس قدرة الدول على إنتاج المعرفة وتوظيفها في التنمية المستدامة، ويمثل معيارا مهما لتقييم جاهزية الاقتصادات لدخول عصر الابتكار.
وأوضح أن تقدم الأردن في هذا المؤشر يعكس نجاحه في مواءمة سياساته مع متطلبات الاقتصاد الرقمي، عبر تنفيذ التوجيهات الملكية وتطبيق رؤية التحديث الاقتصادي التي تضع المعرفة والابتكار في صميم التحول.
وبين أن المملكة بدأت بالانتقال تدريجيا من القطاعات التقليدية إلى قطاعات ذات قيمة مضافة أعلى، مثل الصناعات الدوائية والخدمات التقنية، مستفيدة من التطوير المتواصل للبنية التحتية الرقمية وتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري.
وأشار عوجان، إلى أن تحسن ترتيب الأردن بنحو 25 بالمئة خلال 3 سنوات يعزز جاذبيته للاستثمارات النوعية ويدعم طموحه ليكون مركزا إقليميا للابتكار وريادة الأعمال، مؤكدا أن التحدي الرئيس يتمثل في تحويل هذا التقدم إلى نتائج ملموسة عبر تسريع التحول الرقمي، وتعميق الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص، وتشجيع الشركات على تبني التقنيات الحديثة.
من جهته، أكد مدير مركز الابتكار والإبداع وريادة الأعمال في جامعة البلقاء، الدكتور مراد أبو العدوس، أن نتائج مؤشر المعرفة العالمي تمثل نقطة تحول معرفية مهمة للأردن، وتعبر عن انتقال جوهري في بنية الاقتصاد نحو نموذج أكثر تنافسية واستدامة.
وأشار إلى أن مأسسة الابتكار داخل منظومة التعليم العالي – من خلال ربط مراكز الابتكار وحاضنات الأعمال مباشرة بمحركات الرؤية الوطنية، وتزويدها بالموارد والصلاحيات اللازمة، واعتماد مؤشرات أداء ترتبط بالمشاريع التطبيقية وبراءات الاختراع والشركات الناشئة – تسهم في تحويل الجامعات من مؤسسات تمنح الشهادات إلى جهات تنتج حلولا عملية.
وأضاف أن إدماج مهارات الابتكار وريادة الأعمال والتفكير التصميمي والمهارات الرقمية المتقدمة ضمن البرامج الأكاديمية، وربط مشاريع التخرج والبحوث باحتياجات السوق المستندة إلى وثائق الرؤية، يشكل خطوة أساسية لتعزيز دور الجامعات كشريك فاعل في تنفيذ محركات الاقتصاد الوطني، وتحويل التقدم الرقمي في المؤشرات الدولية إلى تحول نوعي مستدام في الاقتصاد والمجتمع.
بدوره، بين أستاذ التسويق الرقمي في جامعة البترا، الدكتور جاسم الغصاونة، أن المشهد الوطني في مجالات البحث والتطوير والابتكار يشير إلى توجه استراتيجي متقدم نحو ترسيخ منظومة معرفية تدعم التحول الاقتصادي وتحقق قيمة مضافة مستدامة.
وأوضح أن السنوات الأخيرة شهدت زخما متناميا في هذا المجال، مدفوعا برؤية عصرية يتبناها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الذي منح الابتكار والتكنولوجيا أولوية بوصفهما محركين رئيسيين للنمو المستقبلي، ونتيجة لذلك، أعيدت هيكلة أولويات منظومة البحث العلمي لتعزيز الاستثمار في القطاعات ذات الأثر العالي، مثل التقنيات الرقمية والطاقة المتجددة والصناعات الدوائية، عبر آليات تمويل تنافسية ونماذج تقييم قائمة على الأداء والأثر.
وقال إن منظومة الابتكار شهدت توسعا في مجال نقل التكنولوجيا من خلال شراكات استراتيجية بين الجامعات والقطاع الصناعي، ما ساعد في تحويل المعرفة إلى منتجات وحلول قابلة للتسويق، إلى جانب تطوير بنية تحتية ابتكارية تشمل حاضنات أعمال ومسرعات ومراكز تميز تدعم جاهزية المشاريع الريادية.
وأكد أن تحديث تشريعات الملكية الفكرية ورفع مستوى الجاهزية الرقمية أسهما في تعزيز قدرات الباحثين والمبتكرين، ما يعكس التقدم المتواصل للأردن نحو بناء منظومة بحث وابتكار راسخة، تستند إلى رؤية قيادية واضحة تعزز تنافسية المملكة في الاقتصاد المعرفي.
من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي للجمعية الأردنية لريادة الأعمال، الدكتور بلال الوادي، إلى أن الأردن يقف اليوم أمام مرحلة تعاد فيها صياغة منظومة البحث والتطوير والابتكار لتصبح إحدى ركائز النهضة الوطنية الحديثة ومحورا أساسيا في بناء قدرات قائمة على المعرفة.
وأوضح أن المملكة تدخل طورا جديدا تكتسب فيه الأفكار قيمة استثمارية، ويغدو فيه البحث العلمي قوة إنتاجية، فيما تتحول الطاقات البشرية إلى محرك يعيد تشكيل الاقتصاد وفق منطق الابتكار بدلا من التقليد.
وبين أن اتساع المشاريع الريادية وازدياد حضور التقنيات المتقدمة يعكسان وعيا وطنيا متناميا يعتبر الابتكار مسارا لتحقيق السيادة الاقتصادية ومنصة للارتقاء الحضاري، وفرصة لتحويل طموحات الشباب إلى إنجازات ملموسة.
وأضاف الوادي أن التكامل بين الجامعات والقطاع الصناعي أوجد بيئة أكثر نضجا وحيوية، باتت فيها المؤسسات الأكاديمية مختبرات لإنتاج معرفة قابلة للتطبيق، ومحفزا لإطلاق مشاريع تسهم في بناء هوية اقتصادية تنافسية.
وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من مواءمة السياسات الوطنية الداعمة للابتكار، وتطورا في التشريعات الميسرة، وتوسعا في مسارات الاستثمار النوعي، بما يعزز مكانة الأردن كمركز ملهم في فضاء الابتكار العربي وقوة معرفية فاعلة قادرة على الإسهام في تشكيل مستقبل المنطقة.

مقالات مشابهة

  • لقاء موسع مع رئيس كوريا الجنوبية بجامعة القاهرة.. أبرز أنشطة «التعليم العالي» في أسبوع
  • الأردن يواصل التحول نحو اقتصاد المعرفة ويتقدم بالمؤشرات العالمية
  • التعليم العالي.. أسبوع حافل بالفعاليات العلمية واجتماعات المجالس واللقاءات الثنائية والزيارات الميدانية
  • وزير التعليم العالي: انضمام مصر إلى هورايزون أوروبا يفتح آفاقًا للبحث والابتكار
  • وزير التعليم العالي يعقد اجتماعًا مع مجموعة خبراء تطوير التعليم العالي
  • وزير التعليم العالي: حضور رئيس كوريا لجامعة القاهرة رسالة صادقة تجسد عمق العلاقات بين البلدين
  • وزير التعليم العالي: جامعة القاهرة منارة للعلم .. وزيارة رئيس كوريا تجسد عمق التعاون
  • وزير التعليم العالي يعلق حول حادث دهس طالبة في بومرداس وهذا قاله !
  • هذا ما قاله وزير التعليم العالي عن التدريس باللغة الفرنسية في الجامعات
  • زرب اسعيد: 2702 محبوسا مسجل في التعليم العالي