قال موقع أتلانتيك كاونسيل إن قدوم الروس من قاعدة حميميم في سوريا إلى مساندة خليفة حفتر في العام 2019 خلال عدوانه على طرابلس، يمثل (بروفة) هادئة للتحول الإستراتيجي الأوسع الذي يجري خلال هذه الأيام، في إشارة إلى انسحاب الروس من سوريا باتجاه ليبيا.

وأضاف الموقع أن تعزيز الروس مكانهم في ليبيا، يشير إلى منطق أعمق في السياسة الخارجية الروسية التي تتعلق بمقاومة الغرب وبتأمين مكاسب ملموسة.

وقال الموقع إن “أوجه التشابه بين الأسد وحفتر أعمق من اعتمادهما المشترك على الرعاية الروسية، فكلاهما شخصيتان استبداديتان على استعداد لمقايضة السيادة من أجل البقاء، فقد عرض الأسد على موسكو موطئ قدم ضد الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي ومسرحا لاختبار القدرات العسكرية، ويقدم حفتر فرصة مماثلة ــ وسيلة لتعطيل المصالح الغربية واستغلال السياسة الليبية المنقسمة، وتوسيع نفوذ موسكو إلى أفريقيا”.

وبين الموقع أن “وجهة نظر الكرملين في حفتر باعتباره نمرًا من ورق غير موثوق به تؤكد عدم التكافؤ في علاقتهما. فبينما يصور حفتر نفسه على أنه منقذ ليبيا، تراه روسيا أداة لطموحات أوسع”.

وقال الموقع إن اعتماد حفتر على موسكو قد وصل إلى مستويات جديدة بعد هزيمته في طرابلس عام 2020 وفي ظل نقص السيولة وغياب الزخم، لجأ إلى القدرات العسكرية المتقدمة لشركة فاغنر للحفاظ على أهميته. وأصبحت طائرات فاغنر المقاتلة من طراز ميج المتمركزة في قاعدة الجفرة الجوية والقوات في قاعدة القرضابية الجوية بمثابة شريان حياة لقوات حفتر”.

ووفق الموقع، فقد عمل أبناء حفتر على تنمية علاقات مع العديد من العواصم الأجنبية، بما في ذلك موسكو، مستغلين هذه العلاقات لتعزيز مكانة العائلة.

في سياق آخر، قال الموقع إن حماقة التعامل الغربي مع حفتر تكمن في المبالغة في تقدير نفوذه، وإن افتراض واشنطن بأن حفتر قادر على مواجهة موسكو يتجاهل اعتماده الأساسي على الداعمين الخارجيين، “وحتى حلفاؤه، مثل مصر، ينظرون إليه الآن بشكل أكثر براغماتية ويدعمونه فقط طالما أنه يخدم مصالحهم”.

المصدر: أتلانتيك كاونسيل

العدوان على طرابلسحفتررئيسيروسيا Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف العدوان على طرابلس حفتر رئيسي روسيا

إقرأ أيضاً:

السفارة الفرنسية في ليبيا تحتفي بدعم مشروع “أجيال جديدة” وتمكين الشركات النسائية الناشئة

الوطن | متابعات

أعلنت السفارة الفرنسية في ليبيا عن نجاح مشروع أجيال جديدة في دعم ريادة الأعمال وتعزيز الابتكار في البلاد، مشيرة إلى أن أربع شركات ناشئة بقيادة نسائية حصلت كل منها على تمويل قدره 15 ألف يورو لتطوير مشاريعها في مجالات التكنولوجيا والفنون والإعلام.

وقالت السفارة، في بيان لها، إن هذه المبادرة تأتي ضمن جهودها المستمرة لتعزيز التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء في ليبيا، ومساندة قدرات رائدات الأعمال على مواجهة التحديات المتعددة التي يفرضها الواقع المحلي.

وأوضح البيان أن تمويل هذه الشركات يمثل خطوة نوعية لدعم الابتكار وفتح آفاق جديدة للنمو المهني والاقتصادي، مع التركيز على خلق بيئة تشجع الإبداع والمبادرات المستدامة في القطاعات الحيوية.

وأضافت السفارة أن المشروع يسعى إلى بناء نموذج يحتذى به للتمكين النسائي الصامد في مواجهة العقبات، مؤكدًة أن دعم المرأة في ريادة الأعمال ليس مجرد استثمار اقتصادي، بل يمثل أيضًا خطوة لتعزيز المساواة والشمول الاجتماعي في المجتمع الليبي.

 

الوسومالسفارة الفرنسية في ليبيا فرنسا ليبيا

مقالات مشابهة

  • تحقيق: فيلق أفريقيا الروسي متهم بالاغتصاب وقطع رؤوس المدنيين في مالي
  • المشير “حفتر” يستقبل سفير الاتحاد الأوروبي وقائد عملية “إيريني” ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية
  • تحركات للانتقالي لتشكيل “حكومة مصغرة” لإدارة الجنوب والشرق
  • الفريق أول ركن “صدام حفتر” يلتقي وفد الاتحاد الأوروبي لبحث التعاون المشترك
  • تحركات أمنية مكثفة في طرابلس
  • غزة.. تشوهات نادرة لأطفال وُلدوا خلال العدوان “الإسرائيلي”
  • ناطق “حماس”: العدو الصهيوني يتمسك بمخطط التهجير من غزة عبر معبر رفح
  • السفارة الفرنسية في ليبيا تحتفي بدعم مشروع “أجيال جديدة” وتمكين الشركات النسائية الناشئة
  • “سد مارب”.. الإعجاز الهندسي الذي يثبت عظمة الهوية اليمنية في القرآن والتاريخ
  • “أفريكا إنتلجنس”: حفتر يعيد هيكلة قواته في الجنوب وسط صراع السودان وتزايد النفوذ الإماراتي