رسائل وفيق صفا لتبديد هواجس البيئة وفرنجية لا يزال مرشّح الحزب
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
بدت لافتة امس في الشكل والمضمون اطلالة مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا من موقع اغتيال الأمين العام السابق للحزب السيد حسن نصر الله في حارة حريك والرسائل التي حملتها.
وكتبت" الاخبار": أريد للمؤتمر الصحافي للمسؤول الأمني في حزب الله، أن يكون رسالة ثقة إلى جمهور الحزب لتبديد الهواجس، وإلى الخصوم لتبديد الأوهام، وإلى الداخل والخارج بتأكيد عودة الحضور الفاعل والوازن للحزب.
ورغم الضجة التي أثارتها إشارة صفا إلى أن لا «فيتو» لدى حزب الله على انتخاب قائد الجيش لرئاسة الجمهورية، وأن «الفيتو الوحيد على سمير جعجع لأنّه مشروع فتنة وحرب»، فإنه لا يعني تغيّراً في موقف الحزب بأن مرشّحه المعلن الوحيد هو رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، و«لا يعني أن حزب الله يؤيّد قائد الجيش أو يرفضه»، وفق ما أعلن النائب حسين الحاج حسن لاحقاً أمس. وفي هذا السياق، فإن نفي صفا وجود فيتو على قائد الجيش لا جديد فيه، وينبغي أن يؤخذ بعموميته في سياق أن لا فيتو للحزب على أيّ مرشح تتوافق عليه الكتل النيابية.
وكتبت" النهار": الكلام الذي تعمّد إطلاقه مسؤول "وحدة الارتباط والتنسيق" في "حزب الله" وفيق صفا من موقع اغتيال الأمين العام السابق للحزب السيد حسن نصر الله في حارة حريك في مرور مئة يوم على اغتياله، لم يكن أقل من تعمّد استحضار نبرة التهديد وبث الاستفزاز والتحريض سواء جاء ذلك بدافع من تشدد السلطات في مطار بيروت في منع إيران من المضي في استباحة لبنان، أم بقصد مستتر آخر يهدف إلى توتير استفزازي عشية المحطة الموعودة لإنهاء الأزمة الرئاسية. كما بدا صعباً تجاهل تزامن المناورة الاستفزازية للحزب مع وجود موفد سعودي بارز عمل بقوة في لقاءات ماراتونية شاملة على تمهيد الطريق لانتخاب "توافقي" ولو أن نتائج مسعاه لا تزال محفوفة بالغموض. وأياً تكن أهداف الحزب من توقيت هذا الاستحضار الاستفزازي وعرض العضلات التهويلية مجدداً، لا يمكن عزل مناخات وأجواء كلام صفا عن التظاهرة العارمة لعناصر الحزب على طريق المطار مساء تفتيش طائرة إيرانية، ولا عن كلام صدر بأصوات تابعة للحزب واستحضر عملية "7 ايار 2008" او "انتفاضة 6 شباط 1984" في بيروت الغربية آنذاك.
من دون مقدمات ظهر صفا أمس ليعلن "أن "حزب الله" لم يهزم ولن يهزم، وهو أقوى من الحديد لأنه يستمد قوته من الله". وتوجّه "للواهمين بأن "حزب الله" أصبح ضعيفا"، مؤكداً "أنه اقوى مما كان، بناء على ما شهد به الأعداء والمقاومة أفقدتهم الأمان في الداخل". وأكد أنه "لن يكون هناك أي إمكانية لأحد بأن يكسر معنوياتنا، والحزب سيكون حاضراً للتصدي لظواهر التشبيح على الناس". ثم تطرق إلى الملف الرئاسي ليقول "إننا منفتحون على قائد الجيش العماد جوزف عون ولا فيتو سوى على سمير جعجع لأن مشروعه مشروع فتنة وحرب".
وكان صفا، قال امس إن لا أحد تبلغ رسمياً نيات إسرائيلية لتمديد البقاء في الجنوب عند انتهاء مهلة الستين يوماً مضيفاً أن المقاومة قوية وقادرة مستعيداً ما سبق وقاله الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن أن المقاومة تقرّر توقيت مواجهة الاحتلال قبل أو بعد نهاية مهلة الستين يوماً، محيلاً مهمة الالتزام بالمهلة على ملاحقة الدولة اللبنانية للجنة المراقبة التي تشكلت في الاتفاق برئاسة أميركية. وأضاف صفا أن المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين سوف يلاقي خلال زيارته المرتقبة مطالبة لبنانية بتوضيح الالتزامات تجاه الاتفاق وضمان تنفيذه، وقال صفا الذي تحدّث من مكان استشهاد الأمين العام السابق السيد حسن نصرالله، إن الملف الرئاسي يحظى بجدية من قبل حزب الله وإن الرئيس نبيه بري يدير بالتعاون مع الحزب والحلفاء هذا الملف، مضيفاً أن لا فيتو لحزب الله على انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون، مضيفاً أن الفيتو الوحيد للحزب هو على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، لأنه “مشروع حرب وفتنة”.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الأمین العام قائد الجیش حزب الله
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لحزب الله: لسنا على الحياد بين حقوق إيران المشروعة واستقلالها وبين باطل “إسرائيل” وأمريكا
الثورة نت/..
قال الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، مؤكدًا: “لسنا على الحياد في حزب الله والمقاومة الإسلامية بين حقوق إيران المشروعة واستقلالها وبين باطل أميركا وعدوانها ومعها الغُدَّة السرطانية إسرائيل والمستكبرين”.
وأضاف، في بيان له الخميس: “نحن إلى جانب إيران في مواجهة هذا الظلم العالمي، لأنَّنا مع استقلالنا وتحرير أرضنا وحريَّة قرارنا وخياراتنا لسنا على الحياد، ولذا نُعبِّر عن موقفنا إلى جانب إيران وقيادتها وشعبها ونتصرفُ بما نراه مناسبًا في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي الأميركي الغاشم”.
وقال إن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمثل الإضاءةَ العالمية البارزة في نُصرة المستضعفين ودعمِ المقاومة وتقديمِ الدعم الكامل لتحرير فلسطين والقدس وهي تجربةٌ إيمانية أخلاقية استقلالية عزيزة”.
ولفت الشيخ قاسم إلى أن “المستكبرين الطغاة وعلى رأسهم أميركا لم يتحملوا هذا النموذجَ الإنساني الرائد لأحرار العالم ولا صمودَ إيران الامام الخميني والشعب العظيم ستة وأربعين عامًا في مواجهة كلِّ أشكال العدوان والحصار”.
وتابع “لم يتحمل الطغاةُ أن تُلهمَ إيرانُ المقاومين التوَّاقين إلى تحرير أرضهم وخصوصًا في فلسطين ولبنان والمنطقة وأنْ تدعمَهم متحملةً كلَّ الأثمان والتبعات لوقوفها إلى جانب الحق وقضية العصر فلسطين”.
وسأل الشيخ قاسم “ما هي الحُجَّة الواهية للعدوان الإسرائيلي المقرَّر من أميركا المدعوم منها ومن طُغاة العالم؟”.
وقال إن “الحُجَّة هي تخصيبُ اليورانيوم وبرنامجُها النووي للأغراض السلمية والذي تُريده لخدمة شعبها وتقدُّمِه، وهو حقُ كفلتهُ القوانين الدولية ومنظمة الطاقة الدولية وليس فيه أدنى ضررٍ لأحد، بل هو مساهمةٌ علميةٌ عظيمة لتقدُّم إيران والمنطقة بالاعتماد على القدرات الذاتية من دون وصايةٍ أجنبية”.
ورأى أن “الاستكبار العالمي لا يريد أنْ تكونَ إيران نورًا للإيمان والعلم والأحرار يشعُّ على المنطقة والعالم، ويكون خيرًا لإيران والمستضعفين”.
واعتبر أن “أميركا تأخذ المنطقة إلى الفوضى وعدم الاستقرار، وتأخذ العالم إلى أزمات مفتوحة ولن ينالها إلَّا الخزي والعار والفشل”.
وشد على أن “من حق إيران أن تدافع عن نفسها ومن حق شعوب المنطقة وأحرار العالم أن يكونوا مع القائد العظيم ومع إيران في خندقٍ واحد”.
ودعا الشيخ قاسم “كلَّ الأحرار والمستضعفين والمقاومين والعلماء وأصحاب الرأي السديد إلى رفع الصوت عاليا وإبراز مظاهر القوة والشجاعة والدَّعم بالالتفاف حول القيادة الأشرف والأنبل للإمام الخامنئي، ومع الشعب الإيراني الشجاع والمعطاء”.
وأضاف “اتحادُنا هو السبيلُ لتعطيل مشاريع الهيمنة وهو الذي يُساهمُ في تعطيلِ أهداف العدوان”.
وشدد الشيخ قاسم على أن “أميركا الطاغية وإسرائيل المجرمة لن تتمكنا أن تُخضعَ الشعب الإيراني وحرس الثورة الإسلامية”.
وتابع “هذا شعبٌ لا يُهزم وقد أثبتت أيامُ العدوان الإسرائيلي الماضية صلابةَ هذا الشعب وتحدِّيه لكلِّ الضغوطات، كما أظهرت عجزَ إسرائيل وخسائرها الفادحة التي تُصيبها للمرة الأولى منذ سبع وسبعين سنة لاحتلال فلسطين ولهاثها إلى طلب دعم أميركا في عدوانها”.
واضاف “مع ذلك فهذا لا يعفينا من مسؤولية أن نكون إلى جانب إيران ومعها بكل أشكال الدعم التي تساهم في وضع حدٍّ لهذا الجبروت والطغيان”.