أعلن الرئيس السابق للحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط أن انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية هو "فرصة"، وقال: "لا يزال قائد الجيش مرشحنا والقرار متّخذ من الحزب ولاقينا صدى ايجابي من فرنسا والخماسية والسعودية ونحن نعرف تاريخه الوطني وفي المؤسسة العسكرية".   وفي حديثٍ عبر قناة الـ"LBCI"، اليوم الإثنين، قال جنبلاط إنّ "اللجنة الخماسية المعنية بالملف الرئاسي هي إحدى الناخبين الأساسيين ولبنان يتطلب اصلاحاً ويجب أن نذهب لانتخاب رئيس فالبلد لا يحمل تأجيل".

  وتابع: "لا مرشح مكتمل الصفات وتأجيل الانتخابات الى ما بعد تسلّم الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب قد يكون خطأ كبيراً. إذا تعثّر انتخاب عون فلا بديل لدينا وأنا متخّوف من ولاية ترامب بعد تسميته للمنطقة والرئيس الحالي جو بايدن يبدو أنّه يريد توريط ترامب في روسيا".   وتابع: "رئيس مجلس النواب نبيه بري قال إن العماد عون بحاجة الى تعديل دستوري انما ارى أنّه بامكاننا اليوم تجاوز هذه التعديلات الدستورية".   وعمّا يُحكى عن تحالف بين "القوات اللبنانية" و "الإشتراكي"، يقول جنبلاط: "لا حلف بين القوات والاشتراكي ونحن نلتقي بالحلف الانتخابي كلّ 4 سنوات ولكن يمكن أن نقول أنّنا نلتقي معهم".   وعن "حزب الله"، قال جنبلاط إنَّ "الحزب لم ينهزم"، وأضاف: "أنا احترم الشهداء ويجب أن نقبل بالواقع الجديد ونضع لبنان أولًا كما طرح الرئيس سعد الحريري و14 آذار كتكوين سياسي انتهى أو خرجت منه في الـ2008".   وأكمل: "لا حقّ لرئيس وحدة التنسيق والإرتباط في حزب الله وفيق صفا بكلامه الأخير. المقاومة كان لها أمجادها لكن هذا الزمن انتهى بفضل التكنولوجيا مثلاً وانا ضد السلام مع اسرائيل".   وتابع: "أنا أعارض تصريحات أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم ووفيق صفا ولا بد من بناء وتحصين الدولة وهناك شريحة كبيرة قاتلت يمكن استيعابها في الجيش كما استعوبت الميليشيات في سنة الـ1990".   وأردف: "طلبت من حزب الله من قبل برسائل بعد التورط بالحرب ولا اتصال حالي مع وفيق صفا لكن أتتني أخبار أنّه يرغب باللقاء بي وأنا لا أمانع هذا الأمر ولا علاقة مع الشيخ نعيم قاسم".   وقال: "لا بد أن يتحول حزب الله الى حزب سياسي فله جمهور كبير يؤمن بعقيدة معينة وهذا الجمهور أصيب بخسائر ضخمة ولا يجب على مكون أن يستقوي على آخر وسيكون هناك نقمة لكن يجب الاستفادة وانتخاب رئيس".
وأكمل: "هناك امكانية على استيعاب قسم من السلاح ويكفي حروباً ونحن بحاجة لاستقرار وتأمين مستقبل أولادنا".   وعن حضور تأبين أمين عام "حزب الله" السابق الشهيد السيد حسن نصرالله، قال جنبلاط: "في الموت لا يوجد حواجز".   وفي ما خصّ الجيش، قال جنبلاط: "المؤسسة العسكريّة بحاجة لانتخاب رئيس مناسب ثمّ يأتي الدعم لأنّ الجيش يعاني من رواتب قليلة ولا بدّ من تأمين معيشته".   وتابع: "هناك حسابات صغيرة ولكن يجب أن نرى الحسابات الوطنية الكبرى والجيش اللبناني حفظ أمن الوطن".   وعلى صعيد وضع الجنوب ووقف إطلاق النار، قال جنبلاط: "أتخوف من شريط حدودي جديد ويجب ان نستفيد من وجود الموفد الأميركي آموس هوكشتاين وهناك نية سيئة لدى اسرائيل وهناك مطامع مثل مياه الليطاني ولم تعدّ العدة القديمة للمواجهة صالحة".   وأردف: "يجب أن نعالج الإعمار وحسناً فعلت كلّ المكونات اللبنانية في لبنان عندما استقلبت النازحين".


المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: قال جنبلاط حزب الله یجب أن

إقرأ أيضاً:

حل الدولتين حلم ملوث بالأوهام

أحمد يحيى الديلمي

 

فيما سُمّي بـ»مؤتمر حل الدولتين» الذي عُقد في نيويورك مؤخراً، ورعته السعودية وفرنسا كانت الكلمات تتبارى وتبحث عن الألفاظ الجزلة، وكأن الجميع في محفل للبحث عن وطن بديل للفلسطينيين، كما حدث في وعد بلفور، والعنوان الخارجي للموضوع هو «حل الدولتين»، كم كنت أتمنى لو أن وزير خارجية السعودية عاد بالذاكرة إلى الوراء 22 سنة واستحضر تلك الهالة من الشعارات والتصريحات التي رافقت إعلان ما سُمي بالمبادرة العربية في مؤتمر بيروت الذي عُقد عام 2002م، ومن تلك اللحظة بدأت فكرة تهجير الفلسطينيين تتصاعد وتجد لها آذاناُ صاغية حتى لدى بعض العرب والمسلمين الخانعين لأمريكا وفي المقدمة تُركيا، وهُنا تكمن المشكلة!؟ لأن مثل هذه المحافل التي تُعقد وتجعل من فلسطين واجهة لها وفي الأخير يتضح أنها مقدمة لعمل أكثر سوءاً على الشعب الفلسطيني، وهذا ما حدث عقب إعلان ما سُمي بمبادرة السلام العربية، التي حملها إلى قمة بيروت الأمير عبد الله بن عبد العزيز وكان يومها ولياً للعهد .

منذ تلك اللحظة و العرب ينتظرون رد الكيان الصهيوني، وهذا الأخير لم يرد ولم يعط المبادرة أي اهتمام، وأعتبرها مجرد نزوة أو هدية من دول الاعتدال «كما تُسمى»، فتحت آفاقها لأشياء كثيرة لتصفية القضية الفلسطينية، ولولا ظهور محور المقاومة بزعامة القائد التاريخي العظيم حسن نصر الله «قدس الله روحه» لكان الكيان الصهيوني قد توغل ووصل إلى تحقيق حلمه الأزلي لقيام دولة إسرائيل من الفرات إلى النيل، وهو الحلم الذي سيظل يراود الصهاينة إلى أبد الآبدين ولن يجد فرصة للتحقق في ظل وجود قوى عربية صادقة تؤمن بالقضية وعلى استعداد أن تقدم الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عنها، كما هو حال الشهيد حسن نصر الله «قدس الله روحه» والسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي «حفظه الله» ومعهما القوى الوطنية الصادقة في الدول العربية والإسلامية، وفي المقدمة الأشقاء في إيران الذين لم يبخلوا على المقاومة من مدد وعون مكن هذه المقاومة من المواجهة والتصدي، خاصة في الفترة التي أسهم في بلورة فكرة محور المقاومة الشهيد خالد الذكر قاسم سليماني قائد فيلق القدس، الذي اغتالته أمريكا عنوة في مطار بغداد كانتقام منه لدوره في بلورة محور المقاومة وإخراجه إلى حيز الوجود .

وهذه حقائق لا يُمكن أن يُنكرها أحد، يكفي أن نُشير إلى الدور الحيوي البارز الذي تقوم به القوات المسلحة اليمنية اليوم، وكما قال أحد الكُتاب البريطانيين لقد أصبحنا ننتظر ظهور الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع على شاشات التلفزيون، كما كُنا ننتظر خطابات عبد الناصر، لأنه في كل ظهور يُقدم جديداً ويُدخل ملايين الصهاينة إلى الملاجئ، وهذا يكفي لإفزاع إسرائيل ومسؤوليها ومواطنيها، هذا بعض ما قيل من المحللين السياسيين غير العرب .

أما المواطنون العرب، فإنهم يستقبلون تصريحات وبيانات العميد يحيى سريع بالترحاب، وتتوارد التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي للإشادة بكل فعل تقوم به القوات المسلحة اليمنية، لأنها أصبحت الوحيدة التي تنازع دولة الكيان الصهيوني إلى جانب أبطال غزة الميامين، الذين لم يتركوا لإسرائيل أي فرصة، رغم الأسلحة الفتاكة التي تزودت بها من أمريكا وما يرافقها من تصريحات مجنون البيت الأبيض «ترامب» الذي يتناقض مع نفسه ويُبدل تصريحاته كما يُبدل ملابسه، فكما نعلم أنه قبل شهر قال وقتها «بأن الخميس القادم سيتم الوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة» وبالأمس القريب تغيّر تماماً وقال إنه يبحث عن المدخل الذي يُمكّن نتنياهو من تطهير غزة وإخراج الرهائن، تخيّلوا هذه تصريحات رئيس دولة عظمى تعتبر نفسها مسؤولة عن إدارة النظام الدولي العام، تتبدل بين لحظة وأخرى وتتحول إلى الضد دوماً، بما يوحي أن أمريكا هي التي وضعت خطة التهجير للفلسطينيين من غزة، وهي تترقب اللحظة التي تتحقق فيها هذه الغاية، لتخرج بعد ذلك عن صمته وتقنع النتن ياهو بالتوقف عن إطلاق النار، وهذا احتمال ضعيف إذا ما قورن بطموحات هذا «الترامب» الاستفزازية الوقحة التي لم تترك أي شيء للأخلاق والمبادئ والقيم الإنسانية .

الكلام يطول في هذا الجانب، ولكني أكتفي بما أوردت، والنصر إن شاء الله صبر ساعة، والله من وراء القصد …

مقالات مشابهة

  • عن سوريا والشرع وحزب الله.. إليكم ما قاله تقريرٌ إسرائيلي
  • عن سلاح حزب الله... هذا ما قاله طوني فرنجية
  • تيمور جنبلاط: دعم الجيش لا يكون بالكلام بل بتأكيد دوره الشرعي في حماية الوطن
  • رسوم ترامب على العراق.. فرصة لعقد صفقات طاقة ضخمة مع واشنطن
  • في عيد الجيش.. هذا ما قاله وزير الداخلية
  • الحكومة الفلسطينية: المظاهرات أمام السفارة المصرية بتل أبيب تخدم الاحتلال
  • في ذكرى استشهاده: هذا ما قاله هنيه بلقائه الأخير مع ممثلي أنصار الله
  • احداث السويداء تقرب بين جنبلاط وارسلان.. وهذا ما يحضر له
  • فورين أفيرز: كيف يفسد نتنياهو فرصة ترامب للسلام؟
  • حل الدولتين حلم ملوث بالأوهام