مواصفات الرئيس بين هوكستين والنواب
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
كتب كبريال مراد في" نداء الوطن؛ الضبابية زادت مع زيارة الموفد الأميركي آموس هوكستين. صحيح أنه تحدّث عن مواصفات تنطبق على قائد الجيش، لكنه لم يقرن حديثه بما يمكن أن يفسّر بجوزيف عون أو لا أحد.
الموفد الأميركي، وفي لقائه مع النواب إلى مائدة إفطار تحدّث بحسب معلومات "نداء الوطن" عن الحاجة إلى رئيس إصلاحي وسيادي ويطبّق القرار 1701.
أتى ذلك في سياق إسهاب هوكستين في الحديث عن الوضع في جنوب لبنان. وتحت عنوان تطبيق القرار 1701 و"وقف الأعمال العدائية"، تطرّق إلى مراحل التنفيذ والصعوبات التي تعتري مهلة الستين يوماً، خصوصاً في ضوء الوقت الذي تستغرقه معالجة البنى التحتية لـ"حزب الله" والسلاح المتواجد في الجنوب.
في هذا الإطار، قال هوكستين بوضوح إن "حزب الله" يناور ولا يتجاوب بسهولة مع تفكيك بنيته التحتية، معبّراً عن الصدمة والمفاجأة من حجم الأموال التي صرفت على الأنفاق والسلاح على مدى 18 عاماً".
وقد شدّد هوكستين على أن لا بديل عن حصرية السلاح بيد الدولة، كاشفاً أن تعاطي "حزب الله" غير المتجاوب بالقدر الكافي حتى الآن، يظهر أن "الحزب" لم يستوعب بعد أن المرحلة تغيّرت، وأن ما كان ممكناً قبل قرار وقف الأعمال العدائية، غير ممكن اليوم".
في الختام، تحدّث هوكستين عن فرصة سانحة أمام اللبنانيين يجب الاستفادة منها، خصوصاً أن "التعاطي قد يتغيّر مع الإدارة الأميركية الجديدة وأكد أمام النواب "أن المجتمع الدولي سيتعاطى مع اللبنانيين بحسب الخيارات التي سيتخذونها". فخريطة الطريق واضحة وفق متطلّبات الـ1701 والعنوان الإصلاحي.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
لماذا تكره القبائل التي تشكل الحاضنة العسكرية والسياسية للجنجويد دولة 56؟
لماذا تكره القبائل التي تشكل الحاضنة العسكرية والسياسية للجنجويد دولة 56؟
لأنها صناعة الإنجليز الذين لم يدخلوا السودان كمستعمرين ولكن تلبية لمطالبة الآلف من السودانيين الذين كانوا يعيشون تحت وطأة الظلم والفقر والحكم القسري للخليفة عبد الله الذي أنقلب على وصايا الامام المهدي. دولة 56 هي التي بدأت بإنهاء حكم الخليفة عبد الله التعايشي الذي نقض عهد المهدي وانقلب على الخلفاء وكان ينتوي توريث ابنه بإيعاز من أخيه يعقوب. لم تكن دارفور نفسها خاضعة التعايشي آنذاك بل كانت أركان المهدية تقوم على جيش يتكون من مجموعة جيوش بولاءات مختلفة فحسب الوثائق البريطانية للعام 1891 في ارشيف السودان بجامعة درم البريطانية كان جيش الخليفة يتكون من 46 الف مقاتل منهم
8000 تعايشة
12000 رزيقات
3000 حمر وهولاء يعتبرونه الخليفة عبد الله قائدهم المباشر
10,000 جعليين
8000 من قبائل متفرقة من مديرية بربر
7000 من دنقلا وهولاء يعتبرونه الخليفة محمد شريف قائدهم المباشر
3000 من عرب كنانة وهؤلاء يعتبرون الخليفة علي ود الحلو قائدهم المباشر.
وطبعا الجميع يعلم أن تمردا قد قام في امدرمان ضد الخليفة في العام 1892 بقيادة الخليفة شريف ومجموعة من عمد بربر احتجاجا على الضرائب ومصادرة الأراضي وغيرها من الإجراءات التعسفية التي فرضت عليهم و المواطنين في مناطقهم. مجموعة من العمد كانت قد سافرت إلى مصر ونقلت احتجاجاتها وتذمر المواطنين وقد أخمد الخليفة عبد الله التمرد و حبس الخليفة شريف. هذة الوثائق طويلة ويمكن الرجوع لها في الرابط ادناه. ولكن الشاهد فيها إن الجلابة الذين يتم اتهامهم بإحتكار الامتيازات التاريخية هم في الواقع من كانت ترتكز عليهم الدولة المهدية ولكن والصراعات الداخلية التي حدثت نتيجة لسوء اداراة الخليفة عبد الله ورغبته في توريث الحكم هي ما عجلت بسقوط حكمه على يد الإنجليز لتتأسس دولة 56 على انقاض المهدية.
سبنا امام