دبي: «الخليج»

أكد طارق أمين المدير الإقليمي لـ«يوتيوب» في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا أن مستقبل صناعة المحتوى لا يتوقف عند حدود الذكاء الاصطناعي، بل يتطلب طرح الأسئلة حول ما بعد الذكاء الاصطناعي وكيفية الاستفادة من التطورات التقنية، وهو سؤال طرحناه منذ عام 2012.
قال طارق أمين إن الاتجاه الحالي في صناعة المحتوى يعتمد بقوة على الفيديوهات القصيرة جداً، حتى إن بعض المقاطع التي تبلغ مدتها خمس ثوانٍ فقط حققت نجاحاً باهراً ولاقت رواجاً عالمياً منقطع النظير.


جاء ذلك خلال جلسة بعنوان «دليل يوتيوب حول مستقبل صناعة المحتوى والذكاء الاصطناعي»، خلال فعاليات قمة المليار متابع 2025.
الذكاء الاصطناعي
وقال طارق أمين إن الذكاء الاصطناعي يمثل تطوراً تقنياً هائلاً يجب تسخيره لإبراز الإبداع البشري وتعزيزه، بما يجعل هذا التطور التقني الكبير في خدمة الإنسان وليس بديلاً عنه.
وأوضح أنه من المفترض أن تسهم هذه الرؤية في تعزيز عمليات التسويق وجني الأرباح للمؤثرين على شبكات التواصل، معتبراً أن هذا الهدف ينبغي أن يساعد على تقديم محتوى إثرائي وممتع معاً.
ولفت إلى أن «الابتكار يجب أن يُبنى على أساس المسؤولية، ونحن ملتزمون بدعم صناع المحتوى في المنطقة للنجاح على»يوتيوب«، من خلال هذه الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي».
وأضاف: «إن عملاءنا يتّسمون في الأغلب بثلاث خصائص، وهي أنهم مبدعون ومسؤولون وأصحاب رؤية متكاملة، ونحن حلقة وصل بين المبدعين والمتلقين في العالم بأسره».
محتوى هادف
وذكر طارق أمين أن استضافة دولة الإمارات قمة المليار متابع تجسد رؤيتها الاستشرافية الثاقبة تجاه مستقبل صناعة المحتوى الرقمي.
ورأى أن المستحدثات التقنية لا يلغي بعضها بعضاً، وكلمة السر في النهاية ترجع إلى الابتكار، فكلما كان المحتوى مبتكراً وشائقاً وجذاباً حقق نجاحاً كبيراً.
وقال: «نحن نعمل جاهدين على تحسين السياسات الخاصة بالخصوصية والسرية، انطلاقاً من أن ذلك سيزيد من موثوقية»يوتيوب«لدى المستخدمين»، وكشف عن استعداد «يوتيوب» لتنظيم سلسلة من ورش العمل حول الاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي في مجال صناعة المحتوى، بما يسهم في توسيع نطاقات الوعي بين المبدعين.
واختتم طارق أمين حديثه قائلاً: إن جائزة قمة المليار متابع البالغة قيمتها مليون دولار تسهم في تشجيع الابتكار والإبداع في تقديم محتوى هادف ومؤثر يخدم المجتمعات ويعكس القيم الإنسانية، كما تعد دفعة كبيرة لهذا المجال الإبداعي والاقتصادي الواعد.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات يوتيوب قمة المليار متابع الذکاء الاصطناعی صناعة المحتوى طارق أمین

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تبدأ تحركا جادا لمواجهة تزييف المحتوى بالذكاء الاصطناعي

حث الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة الشركات في تقرير اليوم الجمعة على ضرورة استخدام أدوات متطورة لاكتشاف المعلومات المضللة ومحتوى التزييف العميق والقضاء عليه للمساعدة في مواجهة المخاطر المتزايدة للتدخل في الانتخابات والاحتيال المالي.

وقال الاتحاد في التقرير الذي صدر في قمة “الذكاء الاصطناعي من أجل الخير” في جنيف إن التزييف العميق مثل الصور والمقاطع المصورة المُنشأة بالذكاء الاصطناعي والصوت الذي ينتحل على نحو مقنِع شخصية أفراد حقيقيين يشكل مخاطر متزايدة.

ودعا الاتحاد إلى وضع معايير قوية لمكافحة الوسائط المتعددة التي يتم التلاعب بها، وأوصى بأن يستخدم موزعو المحتوى مثل منصات التواصل الاجتماعي أدوات التحقق الرقمي للتحقق من الصور ومقاطع الفيديو قبل مشاركتها.

وأشار بلال جاموسي رئيس دائرة لجان الدراسات في مكتب تقييس الاتصالات بالاتحاد الدولي إلى أن “الثقة في وسائل التواصل الاجتماعي انخفضت بصورة كبيرة لأن الناس لا يعرفون ما الحقيقي وما المزيف”. وقال إن مكافحة التزييف العميق من أهم التحديات بسبب قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي على إنشاء وسائط متعددة واقعية.

ويعمل الاتحاد الدولي للاتصالات حاليا على تطوير معايير لوضع علامات مائية على مقاطع الفيديو، التي تشكل 80 بالمئة من معدل استهلاك بيانات الإنترنت، لتضمين بيانات المصدر مثل هوية المنشئ والطوابع الزمنية

 

مقالات مشابهة

  • 72 مليار ريال محتوى محلي
  • يوتيوب تلغي صفحة الرائج وقائمة Trending Now .. اعرف السبب
  • في هذا الموعد.. يوتيوب يغلق صفحة «المحتوى الرائج» للأبد
  • وظيفتك في خطر؟ انقذ نفسك قبل أن يستبدلك الذكاء الاصطناعي
  • هل سأصبح بلا فائدة؟ كيف تحمي مستقبلك المهني من الذكاء الاصطناعي؟
  • هواوي تطلق بيورا 80 من دبي: هواتف بكاميرات احترافية وتقنيات تصوير مدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • الأمم المتحدة تبدأ تحركا جادا لمواجهة تزييف المحتوى بالذكاء الاصطناعي
  • «المالية» تفوز بجائزة «الابتكار من أجل الأثر» في تطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • إطلاق «أكاديمية التاريخ» لتمكين المحتوى الحضاري العربي عالمياً
  • علي القرني: التكنولوجيا أحدثت تحولاً جذرياً في صناعة الإعلام