بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة..مطالبة الجنائية الدولية باعتقال درزي إسرائيلي
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
رفعت مؤسسة "هند رجب"،المؤيدة للفلسطينيين، طلباً إلى المحكمة الجنائية الدولية لاعتقال اللواء غسان عليان، رئيس هيئة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، بتهم ارتكاب "جرائم حرب" في غزة.
وذكرت المؤسسة أن عليان كان في إيطاليا لحضور اجتماع، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".وقال رئيس المؤسسة، دياب أبو جهجه، في تصريح لبرنامج "ديمقراسي ناو" الأمريكي ذي التوجهات اليسارية: "رفعنا قضية ضده في المحكمة الجنائية الدولية، وطالبنا بتفعيل أي مذكرة توقيف قد تكون موجودة ضده، أو إصدار واحدة جديدة.
كما أبلغنا السلطات الإيطالية بذلك."
يُعد عليان أحد أعلى الضباط رتبة في الجيش الإسرائيلي الذين تستهدفهم المؤسسة، وهو درزي إسرائيلي، وسبق له أن ترأس وقاد لواء غولاني الشهير، في الحرب التي تواصلت 50 يوماً بين إسرائيل وحماس في 2014. سابقة تاريخية.. درزي قائداً للجيش الإسرائيلي بالضفة
كما دعت المؤسسة علنًا إلى اعتقاله عبر إكس متهمة إياه بارتكاب "إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية."
في المقابل، تنفي إسرائيل بشدة هذه الاتهامات، مشيرة إلى جهودها لتجنب إصابة المدنيين أثناء الحرب ضد حركة حماس، التي بدأت في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
كما تتهم إسرائيل حماس باستخدام المدنيين كدروع بشرية خلال القتال.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
اعتقال شاب يمني في لبنان بتهمة التخابر مع إسرائيل.. بين الجدل ومهاترات الحكومة والحوثيين (تقرير)
أثارت عملية توقيف شاب يمني في العاصمة اللبنانية بيروت بتهمة التخابر مع إسرائيل، جدلًا واسعًا في اليمن، وسط اتهامات ومهاترات بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي.
وأفادت تقارير إخبارية لبنانية بأنه تم توقيف "عميل إسرائيلي" يحمل الجنسية اليمنية في لبنان، وصفته بأنه "قيادي حوثي" كان يعمل وسيطاً بين "حزب الله" وجماعة الحوثي في اليمن، الأمر الذي نفته الجماعة، وقالت إن الشاب يعمل لصالح الحكومة الشرعية والذي عينته مؤخرا دبلوماسيا لدى السفارة اليمنية في بيروت.
ووفقاً للتقرير، فان الرجل جندته المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، وزَوَّد إسرائيل بمعلومات حساسة حول اليمن، والتنسيق بين "حزب الله" والحوثيين.
وفي السياق نفت السفارة اليمنية في بيروت، وجود علاقة رسمية للمواطن اليمني الموقوف لدى الجهات الأمنية اللبنانية بتهمة "التخابر" مع جهاز الموساد الإسرائيلي، مؤكدة أنه لا يحمل أي صفة رسمية، ولا ينتمي للسلك الدبلوماسي.
وقالت السفارة -في بيان لها نشرته وكالة سبأ الرسمية- إن "الشخص المذكور لا يحمل أي صفة رسمية، ولم يكن في أي وقت منتمياً للسلك الدبلوماسي أو الإداري التابع للحكومة اليمنية الشرعية، ولا يشغل أي منصب حكومي داخل أو خارج الجمهورية اليمنية".
وأفادت بأن تواصل الشخص المذكور مع السفارة، جرى بناءً على مزاعم لا تستند إلى أي وثائق رسمية، وقد تم التعامل معه وفق الإجراءات المتبعة، وإحاطة الجهات اللبنانية المختصة بما بدر منه، التزاماً بالواجبات القانونية والدبلوماسية".
وحول ذلك يرى الدبلوماسي اليمني عبدالرحمن الأشول، الذي عمل سابقا في سفارة بلاده في بيروت أن الاتهامات للشاب بن عامر كيدية، مشيرا إلى الشاب يعاني من اضطرابات نفسية.
وأطلق الأشول مناشدة عاجلة لإنقاذ المواطن اليمني "مقبل بن عامر" من عقوبة الإعدام في لبنان، مشيرا إلى أن القانون اللبناني "يُعد التجسّس والصلات غير المشروعة مع اسرائيل من الجرائم التي يُعاقب فاعلها بالإعدام".
وأضاف "يتداول اليمنيون خبر اعتقال المواطن اليمني "مقبل بن عامر" في لبنان بتهمة خطيرة هي التخابر مع إسرائيل وبحسب المعلومات دخل مقبل لبنان قبل نحو شهر وكان يتردد على مبنى السفارة اليمنية في بيروت بحثا عن وظيفة قبل أن يعتقل بطلب مباشر من السفارة، وبعد تفتيش هاتفه تم العثور على مراسلات مع صفحات إسرائيلية".
وتابع "السفارة اليمنية زعمت في بيانها أنها تعاملت معه "وفق الإجراءات القانونية والدبلوماسية". متسائلاً: هل أصبح استدعاء الأمن في بلد أجنبي لاعتقال مواطن يمني يعاني من اضطرابات نفسية دون أدنى شعور بالمسؤولية أو المروءة واجب قانوني وإجراء دبلوماسي؟!
وأردف الأشول "مقبل بن عامر من أبناء الحديدة كان أحد أوائل الجمهورية اليمنية في الثانوية العامة ودرس هندسة الميكاترونيكس في المغرب، لكنه للأسف أصيب لاحقا باعتلال نفسي واضح نتيجة الظروف القاسية التي مرت بها البلاد ومن يطالع صفحته على فيسبوك يدرك بسهولة أنه يعاني من اضطراب نفسي وكان يقول كلاما غير مترابط ويتوهم بأنه موظفا أو دبلوماسيا".
وزاد: فهل يجوز اعتقاله ومحاكمته بهذه التهمة الخطيرة لمجرد مراسلات غير واعية؟ هل حاول اختراق أي جهة لبنانية؟ أم أن كل ما فعله هو مجرد محاولات فاشلة للبحث عن وظيفة أو حماية إنسانية من خلال مفوضية اللاجئين؟!
وختم الأشول منشوره بالقول: "هذه حالة إنسانية وليست قضية أمنية، ومقبل بن عامر مريض نفسيا، ومن المؤسف أن من كان يفترض أن يساعده ويحميه -وهي السفارة اليمنية- تسببت بتقديمه للذبح لأنه أزعجهم وأفسد لحظات راحتهم واستجمامهم".
الصحفي ماجد الداعري كتب "من يتابع صفحة الشاب اليمني المتهم بالتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي، مقبل بن عامر ويسمع لفيديوهات بثه المباشر على صفحته التي يتابعها ألف شخص وبضع نفر، يصل إلى نتائج متناقضة حول شخصيته من أهمها: البحث عن منحة دراسية ويقول أنه يجري بعدها ويتابعها من مصر إلى الأردن إلى المغرب إلى بيروت ولم يذكر أنه موظف بالسفارة اليمنية ببيروت التي يظهر وهو يعتصم أمامها تارة ويعلن الإضراب على متن سيارته الفخمة تارة أخرى، للمطالبة بمنحته ويتهم الأمن اللبناني بالتدخل لإبعاده ومحاولة اعتقاله.
وأشار إلى أن بعض حديثه يشي وكأنه ليس في حالة عقلية سليمة وأن مزاعم الحوثيين بأنه معين ملحق ثقافي بالسفارة اليمنية ببيروت من قبل حكومة عدن ووزارة التعليم العالي، لا يمكن أن تستقيم البتة مع واقعية شخصيته.
وقال "نوعية سيارته الحديثة وحالة النعمة الظاهرة عليه وزعمه بالتنقل بين مصر والأردن والمغرب ولبنان من أجل منحته، لا تستقيم مع طبيعة ظروف طالب يمني تهامي يبحث عن منحة دراسية خارجية، ما يوحي إلى احتمال وجود قرار تعيين لديه بالفعل كملحق ثقافي إلى جانب منحة دراسية غير أن السفارة رفضت التعامل معه لأسباب لم تعرف وقد يكون العمر وغياب المؤهل لديه من أسبابها".
ويرى الداعري أن اعتقاله من قبل الأمن اللبناني قد يكون بسبب تكراره للتظاهر والتواجد أمام السفارة اليمنية ببيروت، وليس هناك أي أنباء لبنانية تشير إلى اتهامه بالعمالة والتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي حتى الساعة.
وبجسب الصحفي الداعري فإن بيان السفارة اليمنية ببيروت المقتضب عن واقعة إيقاف الشاب واعتقاله من قبل الأمن اللبناني ، يوحي بوضوح أنها وراء اعتقاله ومحاولة إلصاق تهمة الجاسوسية فيه لغرض تغييبه والتخلص من مطالبه ومشاكله المتكررة أمام بوابتها.
الكاتب الصحفي فاروق مقبل الكمالي فند رواية الحوثيين وقال فجأة قرر الحوثيون أن بن عامر هو الجاسوس لصالح الموساد الذي تم توقيفه في بيروت.
وقال "مقبل شاب يمني تهامي حياته القصيرة مليئة بالصراع والمتناقضات من فني كهربائي في الحديدة إلى قرار تعيين مسئول ثقافي في سفارتنا في بيروت لم ينفذ، المشاكل تلاحقه من المغرب إلى ماليزيا إلى مصر إلى الأردن، أين وضع قدمه اصطدم مع نظام البلد".
وأضاف "في بيروت لم يبلغ داخل السفارة وبدء إضراب عن الطعم واعتصامات ببوابة السفارة يطالب بتمكينه من منصب رشحه له وزير التعاليم العالي خالد الوصابي وصراع طويل عريض، وكثيرا ما تدخل أمن السفارة لإبعاده عن باب السفارة".
"للتغطية على خبر عميل المخابرات الإسرائيلية الذي قالت وسائل الإعلام إنه ينتمي لجماعة الحوثـيين قال الكمالي لم يجدو غير مقبل لصرف الأنظار إليه، عموما صفحة مقبل متوفرة ويمكن أن تعرفوا من خلالها على الرجل التهامي ركزوا على التهامي كثيرا، لأنهم متهمين بالتخابر سواء داخل البلاد أو خارجها".
وحسب الكمالي فإن موقع وكالة "يونيوز" الذي نسب الخبر إليها لم تنشره ولاوجود على صفحاتها، والخبر نشر في موقع مغمور اسمه sadadahie صدى الضاحية ونسبه ل يو نيوز وألّف رقم غرفة في فندق لم يسميه، والجماعة (الحوثيون) وجدت لها غريم.
الإعلامي سمير النمري دعا الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي إلى الكف عن المهاترات بشأن الشاب مقبل بن عامر والذي اعتقلته الأجهزة اللبنانية بتهمة التواصل مع الكيان الصهيوني والعمل على إطلاق سراحه وتوفير العلاج النفسي اللازم ومساعدته للعودة إلى اليمن.
وأضاف النمري "شاهدت فيديوهات متعددة للشاب والذي كان يتمتع بذكاء كبير وجميع الفيديوهات تشير إلى مشكلة نفسية يعانيها الشاب أثرت عليه بشكل واضح".