زعيم (قسد) يروي تفاصيل لقائه بالشرع..هل تنتهي الأزمة؟
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
كشف زعيم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي، عن لقائه بقائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع خلال الأيام الماضية، لافتاً إلى أن"قسد" لن تقرر تسليم سلاحها.
وبين عبدي أن اللقاءات التي عقدها مع مسؤولين في الحكومة السورية، من بينهم أحمد الشرع، ركزت على آليات دمج الفصائل المسلحة ضمن إطار وزاري موحد تحت مظلة وزارة الدفاع.
ولفت عبدي إلى أن الاجتماع الأخير حول إعادة توحيد الفصائل السورية لم تتم دعوة قوات "قسد" إليه، معتبراً أن مساعي إعادة دمج الفصائل المسلحة دون مشاركة جميع الأطراف لن تؤدي إلا لتعقيد الأوضاع وزيادة الانقسامات.
وقال عبدي إنه طرح خلال لقائه مع الشرع فكرة تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لدراسة عملية دمج القوات العسكرية وربطها بوزارة الدفاع السورية، لافتاً إلى أنه يعارض فكرة وجود جيشين في سوريا.
وذكر عبدي أن الشرع بدأ الحديث معه باللغة الكردية، وهي لفتة وصفها بالإيجابية.
تطرق عبدي إلى استهدافات جرت بالقرب من مكان لقائه مع الشرع، حيث أُفيد بوجود مخازن أسلحة لتنظيم داعش في المنطقة المستهدفة، والتي يجري التعامل معها من قبل تركيا، إلا أن عبدي أبدى شكوكه حول صحة هذه المعلومات.
وذكر عبدي أن قوات "قسد" لم تقرر تسليم السلاح ولا حل نفسها، لكنها تريد الانخراط في جيش سوريا المستقبل، مضيفاً أن أي طريق غير التفاوض في مسألة دمج القوات بوزارة الدفاع سيؤدي إلى مشكلات كبيرة.
ومن الجدير بالذكر أن وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال السورية، مرهف أبو قصرة، أكد أنه لن يسمح لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة بالاحتفاظ بكتلة عسكرية مستقلة ضمن القوات المسلحة السورية.
المصدر:تلفزيون سوريا
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
الشرع في الكويت... زيارة رسمية للرئيس السوري تعيد رسم خريطة العلاقات السورية | تقرير
وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، الأحد، إلى دولة الكويت في زيارة رسمية، يجري خلالها مباحثات مع أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في إطار دفع العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا".
وكان في استقبال الرئيس السوري لدى وصوله إلى مطار الكويت الدولي، وزير الخارجية الكويتي عبد الله علي اليحيا، الذي يرأس بعثة الشرف المرافقة، فيما ضم الوفد الرسمي المرافق للرئيس السوري كلاً من وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، وعدداً من كبار المسؤولين في الحكومة السورية.
وأفاد الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح، وزير شؤون الديوان الأميري، أن جلسة المباحثات بين الجانبين تناولت العلاقات الأخوية المتينة التي تربط الكويت بسوريا، وسبل تطويرها في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
كما جرى التشديد على أهمية ترسيخ التعاون الثنائي وتوسيع آفاقه في الجوانب السياسية والاقتصادية والإنسانية.
ووفقاً لما نقلته "كونا"، ناقش الجانبان مستجدات الأوضاع في سوريا، وأكدا على أهمية تعزيز جهود المجتمع الدولي لدعم أمن واستقرار البلاد، وصون سيادتها ووحدة أراضيها. كما تطرق اللقاء إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب دعم مسيرة العمل العربي المشترك.
وتحمل هذه الزيارة أهمية خاصة في مسار العلاقات الكويتية-السورية، خصوصاً في ظل التطورات التي شهدتها العلاقات بين البلدين، والتي شهدت انقطاعاً دبلوماسياً امتد من عام 2012 وحتى نهاية عام 2024، نتيجة الصراع السوري وما خلفه من تداعيات إقليمية.
وعادت العلاقات رسميًا في 30 ديسمبر 2024، إثر زيارة وزير الخارجية الكويتي إلى دمشق بصفته رئيس المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي، في خطوة اعتُبرت علامة فارقة في مساعي تطبيع العلاقات الخليجية مع سوريا.
وتتزامن زيارة الرئيس الشرع مع انعقاد اجتماع استثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الكويت، مخصص لبحث التطورات في سوريا ولبنان، مما يعكس تنامي الحراك الدبلوماسي الإقليمي بشأن الملف السوري.
وفي سياق إنساني، أشارت "كونا" إلى انطلاق أولى رحلات الجسر الجوي من الكويت إلى سوريا، محملة بالمساعدات، تأكيداً على الدور الإنساني الذي تضطلع به الكويت، وتجسيدًا للتضامن مع الشعب السوري. كما أكدت وزارة الخارجية الكويتية، خلال الأشهر الماضية، موقفها الثابت والداعم لوحدة سوريا، ودعت إلى تكثيف الجهود الدولية لتخفيف معاناة السوريين ودعم استقرار البلاد.