مسقط- الرؤية

 

في خطوة رائدة نحو بناء جيل من القائدات المستقبليات، يواصل برنامج القيادة النسائية الشابة "سدرة" إلهام النساء العُمانيات وتمكينهن لتحقيق أحلامهن الطموحة، احتفل البرنامج في نسخته الثالثة بتخريج 61 شابة عُمانية من 9 محافظات.

واستهدف البرنامج- الذي امتد على مدى 6 أشهر- الشابات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20 و35 عامًا، لتأهيلهن لأداء دور فاعل في إيجاد حلول مُستدامة لأهم القضايا الشبابية الحالية ويأتي ذلك خلاصةً للتعاون مع خبراء مرموقين وعدد من المؤسسات المحلية والعالمية.

وأقيم هذا الحفل في المقر الرئيسي للبنك الوطني العُماني، تحت رعاية الشيخة أمل بنت سهيل بهوان رئيسة مجلس إدارة البنك الوطني العُماني، وحضور عدد من نساء الأعمال العُمانيات؛ بما يعكس التأثير المتزايد للبرنامج في تعزيز القيادة والمسؤولية الاجتماعية. ويسهم "سدرة" في دعم دور المرأة العُمانية؛ بما يتماشى مع تحقيق رؤية "عُمان 2040"، ويُعد منارة للجيل الجديد الذي يسعى للمساهمة الفعالة في التنمية المستدامة للمجتمع.

وقالت شذا بنت سالم المسكرية مؤسسة مبادرة "لهُنّ عُمان": "من الملهم حقًا أن نلمح التطور الملحوظ لجميع الشابات المشاركات في البرنامج. فقد أصبحن نساء مليئات بالحيوية، ذوات عقلية قادرة على ريادة الأعمال، وإحداث تأثير إيجابي وملموس في المجتمع. كما تمثل هذه الرحلة مثالًا رائعًا ومؤثرًا للأجيال القادمة من القيادات النسائية".

وجرى تطوير برنامج سدرة في نسخته الثالثة بالتعاون بين مبادرة "لهنّ عُمان" و"أوتورد باوند عُمان"؛ تماشيًا مع رؤية "عُمان 2040"، بهدف تنمية الكفاءات والقدرات الوطنية الشابة وتمكينها من أداء دور أكبر في إيجاد حلول فعّالة للتحديات الشبابية الراهنة. وتألَّف البرنامج من مرحلتين ديناميكيتين، وشهدت المرحلة الأولى رحلة استكشافية دامت لستة أيام، شملت مسيرات وتخييم في الطبيعة. وساهمت هذه التجربة في تعزيز روح الفريق والمرونة لدى المشاركات، وبلغ إجمالي ساعات المشي والتخييم الجماعي 2160 ساعة؛ مما غرس في المشارِكات مهارات عملية قيمة.

أما المرحلة الثانية فتم تصميمها لتدريب المشاركات على مدار 3 أشهر؛ حيث خضعن لبرنامج تعليمي شامل يجمع بين التدريب النظري والعملي بشكل فردي وجماعي، وقد أثمر هذا البرنامج عن تنمية قدرات المشاركات وكسب المهارات الأساسية في مجال ريادة الأعمال؛ مما أتاح لهن الاستعداد لتولي أدوار قيادية في المستقبل.

وقال صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد الرئيس الفخري لمؤسسة أوتورد باوند عُمان: "منذ تأسيسها، تلتزم أوتورد باوند عُمان بتوفير برامج تطويرية مبتكرة تهدف إلى تمكين الشباب والشابات في سلطنة عُمان. في عام 2025، يسرنا أن نحتفل بنجاح الدفعة الثالثة من برنامج القيادة للشابات العُمانيات، والتي كان تركيزها الرئيس على تطوير مهارات ريادة الأعمال. إن هذا التوجه يعكس الحاجة المتزايدة إلى تعزيز روح المبادرة والابتكار، مما يسهم بشكل مباشر في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سلطنة عُمان. نحن نؤمن بأن تمكين المرأة العُمانية في مجال الأعمال سيسهم في بناء مستقبل مشرق وأكثر استدامة".

يُشار إلى أن البرنامج ركَّز على التحديات الفريدة التي تواجه الشابات لخوض غمار سوق العمل من خلال التعاون مع مركز الاتحاد الدولي للكوتشينج في مسقط وشركة سلالم؛ حيث قدم المركز عدة جلسات للكوتشينج تتضمن توجيه وظيفي فردية وجماعية هدفت لإكساب الشابات رؤية واضحة تعينهن في شق مشوارهن العملي. بينما تعمل شركة سلالم باتباع النظام التعليمي المبتكر الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي على تنمية القيادات الشابة من خلال دورات تنموية شخصية عبر الانترنت وعلى مدار 12 أسبوعًا لتوسيع مداركهن التفكيرية والشخصية وكذلك العملية والرقمية.

 ومن ناحية أخرى، أشارت المشارِكات إلى أهمية المسؤولية الاجتماعية، وأكدت أكثر من 98% منهن أن خدمة المجتمع تعد ركيزة أساسية من ركائز بناء الوطن، بما يعكس التزام برنامج سدرة بتحقيق رؤية "عُمان 2040" وأهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية. وأسفر هذا التوجه عن تنفيذ ما يقارب من 40 مبادرة مجتمعية وأكثر من 600 ساعة تطوعية؛ حيث تناولت المشاركات موضوعات حيوية مثل التعليم، وتنمية المهارات، والصحة، والرفاهية، إضافة إلى الإشراف على البيئة وتعزيز الاندماج الاجتماعي.

وأكدت ملك الشيبانية المديرة العامة للعلاقات المؤسسية والقيمة المحلية المضافة في "عُمان شل" أهمية الشراكة الاستراتيجية بين "عُمان شل" وبرنامج "سدرة عُمان"؛ حيث قالت: "في عُمان شل، نؤمن إيمانًا راسخًا بأهمية تطوير المواهب والإمكانات المحلية لدفع عجلة التقدم. ويعكس دعمنا لبرنامج سدرة للقيادة النسائية التزامنا بتمكين الشابات العُمانيات للعب دور فعّال في تشكيل مستقبل وطننا". وأضافت: "من خلال تزويد المشاركات بالمهارات الأساسية في القيادة والتعاون والتفكير النقدي، يساهم برنامج سدرة في تنمية جيل مستعد لإحداث التغيير والريادة. نحن فخورون بشراكتنا مع ’لهُنَّ عُمان‘ و’أوتورد باوند عُمان‘ لتقديم هذا البرنامج الاستثنائي، الذي يؤكد على التزامنا ببناء مستقبل أكثر إشراقة واستدامة لسلطنة عُمان".

وحقق برنامج سدرة إنجازًا مُلفتًا بتخريج أكثر من 165 شابة عُمانية على مدى 3 سنوات، اكتسبن خلال فترة دراستهن مهارات متنوعة وتعاونية متميزة. وقد أثبتت هؤلاء الخريجات قدرتهن على تحقيق إنجازات بارزة في مجالات مختلفة، مما يُظهر نجاح البرنامج في تطوير قائدات المستقبل. وبينما تتطلع سدرة إلى المستقبل بثقة، يظل التزامها العميق بدعم القيادات النسائية راسخًا وقويًا وتؤمن بأن تمكينهن هو مفتاح التغيير الإيجابي في المجتمع. ومع استعداد البرنامج لنسخته القادمة، فإنه يواصل توسيع آفاقه وتعزيز تأثيره في دفع عجلة التقدم والتنمية في سلطنة عُمان.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

المشاط تعرض تجربة مصر في صياغة وتنفيذ برنامج نُوفّي لحشد التمويلات المناخية

استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تجربة مصر في تدشين المنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي»، باعتبار المنصة نموذجًا للمنصات المناخية المبتكرة التي تعمل على حشد الاستثمارات المناخية وتعزيز الاستراتيجيات الوطنية، وذلك لمشاركة الخبرات والتجارب وأفضل الممارسات مع الدول أعضاء البنك.

المشاط تشهد إطلاق المعسكر التدريبي لرواد الأعمال في مجال المياه EU 4Water Preneursالمشاط: مشاركة المرأة في الاقتصاد ليست رفاهية بل ضرورة لنمو شامل ومستدامالمشاط تشارك في الاجتماع السنوي ومنتدى الأعمال للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار بلندنالمشاط تستكمل مباحثاتها مع صندوق النقد الدولي بشأن تمويل بقيمة 1.3 مليار دولار

جاء ذلك خلال جلسة خاصة نظمها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بحضور الدكتورة هايكي هارمجارت، المدير الإقليمي للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ومارك ديفين، المدير الإقليمي لمنطقة جنوب وشرق المتوسط بالبنك، وممثلي دول كازاخستان، والمغرب، والأردن، ونيجيريا، وتونس، وعدد من الدول الأخرى.

وعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جهود صياغة وتنفيذ المنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي»، والهيكل المؤسسي والتنظيمي للبرنامج، وآليات جذب القطاع الخاص لتمويل مشروعات التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن برنامج «نُوفّي»، يمثل محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، حيث أطلقت مصر البرنامج في يوليو 2022، لدفع جهود التحول الأخضر، والانتقال من التعهدات المناخية إلى التنفيذ الفعلي. كما يمثل البرنامج نتيجة للتعاون بين الجهات الوطنية تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، ويستند البرنامج إلى "رؤية مصر 2030" ويهدف إلى تسريع تنفيذ الأجندة المناخية الوطنية.

وأضافت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن منصة «نُوفّي»، توفر فرصًا لحشد التمويل المناخي وجذب الاستثمارات الخاصة لدعم التحول الأخضر في مصر، من خلال مشروعات مناخية واقعية قابلة للتنفيذ، تربط بين العمل المناخي وجهود التنمية، وتُحوّل التعهدات المناخية إلى خطوات عملية.

وأشارت «المشاط»، إلى أن برنامج «نُوفّي»، يمثل نموذجًا تطبيقيًا وفعّالًا لفكرة المنصات الوطنية التي أوصت بها مجموعة العشرين في عام 2018، والتي تؤكد على أهمية القيادة الوطنية في توجيه جهود كافة الشركاء لتحقيق نتائج أكثر تأثيرًا واستدامة.

وأكدت أن برنامج «نُوفّي»، تمت صياغته وفقًا للرؤى والاستراتيجيات الوطنية، لتوفير التمويلات الإنمائية الميسرة وحشد استثمارات القطاع الخاص والدعم الفني والخبرات لتنفيذ المشروعات الخضراء في مجال التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية.

وأضافت أن البرنامج يرتكز على مبدأ الملكية الوطنية، والتنسيق بين القطاعات، والتنفيذ واسع النطاق وعالي التأثير، كما يدعم البرنامج المساهمات المحددة وطنيًا المُحدّثة لمصر لعام 2023، والتي تستهدف زيادة معدلات الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، مشيرة إلى أنه قد تم الكشف عن البرنامج رسميًا خلال مؤتمر الأطراف COP27، وحصل على دعم دولي كبير خلال مؤتمر المناخ COP28 وCOP29، موضحة أنه خلال مؤتمر المناخ الماضي أصدر 12 بنكًا تنمويًا متعدد الأطراف، بيانًا مُشتركًا المنصات الوطنية للعمل المناخي، كما أشادوا بالمنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، التي أطلقتها مصر عام 2022، من أجل تعزيز استراتيجيات الاستثمار الأخضر.

وفي هذا السياق، أوضحت أن المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي» تشمل تسعة مشروعات ذات أولوية في قطاعات الطاقة والغذاء والمياه، منتقاة من الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وأُضيف إليها مشروعات النقل المستدام، الذي أطلقنا عليه (نوفي+)، وهذا بمشاركة الجهات الوطنية والأطراف ذات الصلة.

وأكدت أن هذه المحاور تُسهم في دعم انتقال مصر نحو اقتصاد منخفض الانبعاثات، بما يحقق أهداف “رؤية مصر 2030” والاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، كما يعزز جذب الاستثمارات الإقليمية والدولية في مجال التنمية المستدامة، كما يُثبت برنامج «نُوفّي»، أن السياسات الواضحة والشراكات الفعّالة والتنسيق المتكامل يمكن أن تواجه تحديات المناخ بفعالية، ويقدم نموذجًا عمليًا يمكن تكراره في دول أخرى.

ونوهت بأن المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي»، بالشراكة مع مؤسسات التمويل الدولية والتحالفات الدولية، وصناديق الاستثمار، أتاحت أدوات تمويلية مُبتكرة ومحفزة لاستثمارات القطاع الخاص في المشروعات الخضراء، مشيرة إلى أنه على مدار عامين فقط نجحنا في حشد تمويلات ميسرة للقطاع الخاص بقيمة 3.9 مليار دولار لتنفيذ مشروعات طاقة متجددة بقدرة 4 جيجاوات، فضلًا عن تعزيز استثمارات الشبكة القومية للكهرباء.

وقدّمت الشكر لشركاء التنمية الرئيسيين لكل محور: البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في محور الطاقة، كما توجهت بشكر خاص للسيدة أوديل رينو باسو، رئيسة البنك على مجهوداتها، فضلًا عن بنك التنمية الإفريقي، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، لمحوري المياه والغذاء، وبنك الاستثمار الأوروبي في محور النقل المستدام، هذا بالإضافة إلى كافة شركاء التنمية الثنائيين ومتعددي الأطراف المشاركين في المراحل المختلفة لمشروعات «نُوَفِّــي».
 

طباعة شارك للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية المملكة المتحدة الدكتورة رانيا المشاط نُوفّي

مقالات مشابهة

  • المشاط تعرض تجربة مصر في صياغة وتنفيذ برنامج نُوفّي لحشد التمويلات المناخية
  • الإعلامية إنجي هشام تحتفل مع زوجها رجل الأعمال مصطفى العربي بزفاف نجله على ابنة أمل رزق
  • عودة برنامج «أبواب الخير» لـ عمرو الليثي على «راديو مصر» الأحد
  • برعاية معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية.. المعهد الدبلوماسي يحتفل بتخريج 12 دبلوماسيا متميزا بالتعاون مع جامعة جورجتاون في قطر
  • «رؤى مستقبلية وفكر مستدام» برنامج تدريبي بتعليمية الداخلية
  • تعرف على أخر موعد للمشاركة في الموسم الثاني عشر من برنامج شاعر المليون
  • «جامعة الشارقة» تطلق دكتوراه العلوم والتكنولوجيا لحفظ وإدارة التراث
  • برنامج الغذاء العالمي يعلن عن توجه قافلة من المساعدات الإنسانية لمدينة الفاشر
  • برنامج دكتوراه في إدارة الأعمال بالجامعة الكندية بدبي
  • برنامج بيئي توعوي في مدرسة "بلاد صور"