«الصحة»: ننصح بـ«الحذر وليس القلق».. ونتعامل مع الملف بشفافية
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
عملت وزارة الصحة على طمأنة المواطنين بشأن الوضع الوبائى فى مصر، ومدى تأثره بما يحدث فى عدد كبير من دول العالم، والتى انتشر فيها متحور جديد لفيروس كورونا، حيث أكدت الوزارة، فى بيان لها، أن مصر تخلو من المتحور الجديد حتى هذه اللحظة، وأنها مطلعة على كل المستجدات المتعلقة بالوضع الوبائى العالمى، ولا يوجد ما يستدعى تخوفات المواطنين.
وأشارت إلى أن إعلان منظمة الصحة العالمية قبل أيام قليلة عن ظهور متحور جديد لفيروس كورونا فى عدد من الدول وزيادة أعداد الإصابات بها، لا يعنى سرعة انتشاره، وهناك مراقبة لظهور أى إصابات بهذا المتحور.
متحدث الوزارة: حال ظهور الفيروس الجديد سنعلن بشكل فوريبدوره، قال د.حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، لـ«الوطن»، إن مصر تتخذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية لمرض كورونا بصفة عامة باعتباره أحد الأمراض التنفسية الحادة مثل الإنفلونزا الموسمية ونزلات البرد.
ولفت إلى أنه بداية من شهر أبريل وحتى الآن، بدأت حالات الإصابة بمرض «كوفيد-19» تتناقص بشكل ملحوظ، حيث وصلت إلى أقل المعدلات مقارنة بالسنوات السابقة، كما أنه لا توجد حالات وفاة منذ آخر حالة تم تسجيلها فى 16 مارس 2023 حتى الآن، وجميع المتحورات المنتشرة حالياً تنتمى إلى المتحور أوميكرون ولا تتسبب فى حدوث حالات مرضية شديدة.
وأكد متحدث «الصحة» أن مصر تمتلك منظومة صحية متكاملة، حيث يتم الترصد الروتينى للأمراض التنفسية الحادة للحالات المترددة على العيادات الخارجية أو المحجوزة فى المستشفيات، ومن خلال المواقع المختارة لترصد الأمراض التنفسية الحادة والأمراض الشبيهة بالإنفلونزا.
وأوضح «عبدالغفار» أن هذه الحالات يتم فحص التسلسل الجينى للعينات المؤكدة بشكل معملى لمرض فيروس كورونا بمعامل الصحة العامة المركزية بشكل مستمر، لمتابعة ظهور المتحورات الجديدة وحتى الآن لم يظهر المتحور الجديد فى مصر وفى حال ظهوره سيتم الإعلان عنه بشكل فورى ونتعامل مع ملف كورونا بشفافية لإطلاع المواطنين على المستجدات ومعرفة كافة الأعراض للتعامل الصحيح مع المرض والأدوية المتبعة.
مساعد الوزير للطب الوقائي: المتحور الجديد خليط من سلالات فرعية لـ«أوميكرون» وتم الإبلاغ عنه فى فبرايروأكد د. عمرو قنديل، مساعد وزير الصحة للطب الوقائى، أن المتحور الجديد «EG.5»، هو خليط من سلالات فرعية من متحور «أوميكرون» وتم الإبلاغ عنه فى فبراير 2023 كمتحور مثير للاهتمام من قِبل منظمة الصحة العالمية.
وبلغت نسبة انتشاره على مستوى العالم 17٫4٪، من بين جميع المتحورات الأخرى خلال الأسبوع الوبائى 29 فى الفترة من 17 إلى 23 يوليو 2023.
وأوضح «قنديل» أنه لا داعى لقلق المواطنين بشأن ظهور متحور جديد لفيروس كورونا، موضحاً أنه من الطبيعى منذ انتشار الجائحة أن يظهر متحور من حين إلى آخر، وهذه سمة الفيروسات التنفسية كالإنفلونزا الموسمية كل عام يظهر متحور للإنفلونزا.
وقال مساعد وزير الصحة إنه وفقاً لمتابعة الوضع الوبائى للمتحور الجديد، فإن أعراضه لا تشكل أى خطورة، ولا تسبب تهديداً للحياة، وأعراضه تتمثل فى ارتفاع درجة الحرارة والسعال والاحتقان، وهذه الأعراض يتم علاجها بالأدوية داخل البروتوكول العلاجى المخصص، نافياً تغير بروتوكول علاج كورونا، معلقاً بأنه لا داعى لتغيير البروتوكول العلاجى، والبروتوكول المصرى حتى الآن هو من أفضل البروتوكولات العلاجية لفيروس كورونا على مستوى العالم وساهم فى رفع نسب الشفاء حتى وصلت إلى 95%.
وقال «قنديل» إن مصر ملتزمة بالإجراءات الاحترازية التى أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية، لافتاً إلى أن المنظمة ألغت حالة الطوارئ الخاصة بفيروس كورونا، ولذلك نسير وفقاً لنهج المنظمة، ولا يوجد أى تغيرات خاصة بالفيروس من القادمين للخارج، مشيراً إلى جدول التطعيمات وحرص الدولة المصرية على تطعيم المواطنين، لا سيما الجرعة التنشيطية لتعزيز الجهاز المناعى للجسم ضد الفيروس أو متحوراته المختلفة، وطمأن المواطنين بشأن وجود كافة اللقاحات المختلفة فى مصر لجميع الفئات المستهدفة من المواطنين للتطعيم.
«عنانى»: المصابون بنزلات البرد عليهم ارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعىفى سياق متصل، أكد د. إسلام عنانى، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم الأوبئة، أنه على الرغم من انتشار المتحور الجديد فإن الدول التى ظهر بها المتحور الجديد أبلغت عن عدد قليل للإصابات والوفيات، فيما أبلغت دول أخرى عن زيادة الإصابات وقلة الوفيات، موضحاً أن هذا الوضع الوبائى غير مقلق، وفى مصر نسجل أقل معدلات للإصابات منذ انتشار الجائحة ولم نسجل أى حالة وفاة منذ مارس 2023.
وطالب «عنانى» المواطنين بضرورة عدم الاختلاط بالأشخاص المصابين بنزلات البرد، وعلى الأشخاص المصابين بنزلات البرد ضرورة ارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعى، وعدم الحصول على أى علاجات أو أدوية من خلال وصفات متداولة بين المواطنين وبعضهم البعض، إذ لا بد من الاتصال المباشر بالطبيب المختص أو الذهاب إلى المستشفيات المتخصصة كالصدر والحميات.
وأكد أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم الأوبئة أن السلاح الفعال لمواجهة فيروس كورونا ومتحوراته بشكل عام هو الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتطعيم فقط، مشيرا إلى أن مصر تدير ملف كورونا بشكل احترافى، وهناك خبرة واسعة اكتسبها الأطباء خلال الجائحة، وتشخيص فيروس كورونا لم يعد يستغرق وقتا «ربع ساعة لا أكثر»، مشيدا بدور الأطباء فى مصر فى مواجهة الفيروس منذ انتشار الجائحة ورفع المعاناة عن المواطنين، وتخفيف حالة القلق والفزع تجاه الفيروس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المتحور الجديد فيروس كورونا وزارة الصحة منظمة الصحة العالمية المتحور الجدید لفیروس کورونا حتى الآن فى مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
خاص | استعدادات امتحانات الفصل الدراسي الثاني 2025.. كيف يواجه الطلاب القلق ويحققون التفوق؟
امتحانات الفصل الدراسي الثاني 2025.. مع اقتراب موعد امتحانات الفصل الدراسي الثاني لعام 2025 لصفوف النقل والشهادة الإعدادية، يزداد شعور الطلاب وأولياء الأمور بالقلق والتوتر، نتيجة لضغط المواد الدراسية وضيق الوقت. ومع هذا التحدي، يبرز سؤال مهم: كيف يمكن الاستعداد للامتحانات بشكل فعال يضمن النجاح وتجاوز القلق؟
في هذا السياق، تحدثت الدكتورة سامية خضر صالح، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية - جامعة عين شمس، والكاتبة والأديبة، في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، عن أفضل الاستراتيجيات النفسية والتربوية التي يحتاجها الطلاب وأولياء الأمور والمعلمون خلال فترة الامتحانات.
كيف يمكن للطالب تنظيم وقته خلال فترة المراجعة؟قالت الدكتورة سامية خضر: «الطرق التي يمكن أن يستغلها الطالب كثيرة، ففترة الامتحانات لا تحتاج إلى طرق معقدة، وإنما إلى قراءة وبحث. والآن أصبح لديهم فرص عظيمة من خلال الحاسوب ومواقع التواصل الاجتماعي، وهذه وسائل لم تكن متاحة في أيامنا، لكنها أصبحت مهمة جدًا.
الكتاب المدرسي هو الأساس، ويستطيع الطالب أن يُثري معلوماته من الإنترنت، ولكن عليه أن يذاكر بحب للمعرفة، لا لمجرد أداء الامتحان. إذا كان الطالب يدرس الهندسة، فعليه أن يعشق هذا المجال، وإذا كان يدرس الاجتماع أو الفلسفة، فعليه أن يحب هذا الجزء. فهذه مسألة مهمة جدًا، أن يذاكر بحب وليس مجرد أداء للواجب».
أجابت: «هذا أمر مهم للغاية، لأن وضع الجدول يجعل كل لحظة محسوبة ولا تذهب هباءً. فيقول الطالب مثلًا: من الساعة 6 إلى 7 سأُنهي عشرة صفحات، ومن 7 إلى 8 سأفعل كذا.
كما يجب أن يحدد مواعيد حياته اليومية، مثل الإفطار والغداء والعشاء. فالجدول مهم جدًا، ليس فقط للطلاب، بل في الحياة عمومًا».
كيف يدعم أولياء الأمور أبناءهم نفسيًا خلال فترة الامتحانات؟أوضحت الدكتورة سامية: «الأب والأم لهما دور أساسي. يجب أن تكون الأم صبورة ومتفاهمة، وأن تهيئ بيئة منزلية خالية من المشكلات. لا يجوز أن تكون هناك إشكاليات داخل البيت في هذه الفترة.
كذلك، ينبغي أن تتفاعل الأم مع أبنائها نفسيًا، ليس بالضرورة أن تذاكر معهم، ولكن أن تقول لهم: (أنا حاسة أنك هتعمل حاجة كويسة، النهاردة ذاكرت كويس، كنت ممتاز). حتى وإن لم يكن كذلك، فالكلمات الطيبة تمنحهم الثقة والاستمرارية، وهذا شيء مهم جدًا جدًا.
أنا أقول الأم لأن طريقتها في الحديث وحنانها لهما تأثير كبير، ولكن بالتأكيد من الأفضل أن يشارك الأب أيضًا».
ما الدور الذي يمكن أن يلعبه المعلم في دعم الطلاب نفسيًا؟أجابت الدكتورة سامية: «المعلم له تأثير كبير. عليه أن يُشعر الطلاب بأنه يراعي مشاعرهم، ويؤكد لهم أنهم سينجحون، وإذا احتاجوا شيئًا فهم مرحب بهم في أي وقت».
يجب ألا يقول لهم: «أنتم تعبتموني طوال السنة»، بل يقول: «أنا سعيدة بكم، وأنتم رجال ونساء المستقبل، وستتحملون المسؤولية. هذا الدعم مهم جدًا جدًا».
هل المذاكرة الجماعية وسيلة فعالة أم مضيعة للوقت؟أجابت أستاذة علم الاجتماع: «المذاكرة الجماعية ليست دائمًا إيجابية، بل أحيانًا تُضيع الوقت، خاصة إذا خرجت عن سياق الهدف الأساسي. لذلك لا أشجع على وجود مجموعات كبيرة، ربما اثنان أو ثلاثة كحد أقصى».
قالت: «يجب أن يكون الطالب مستعدًا قبل فترة كافية من الامتحانات، لا أن يبدأ قبل الامتحان بيوم. عليه أن يذاكر بطريقة سليمة، ويضع جدولًا، ويعيد المعلومة ويختبر نفسه، وألا يسمح لأي مؤثرات أن تشتته.
من المهم أن يكون لدى الطالب شعور بالمسؤولية، وأن يقول لنفسه: ربنا هيكون معايا لأني ببذل مجهود». هذا الشعور، مع الالتزام والتنظيم، يجعل لديه طاقة إيجابية.
ويُفضل أن يبلغ من في المنزل بأنه سيخصص وقتًا محددًا للمذاكرة، حتى يساعده الجميع ويشعر بالدعم من الأسرة».
ما هي الرسالة التي توجهينها للطلاب وأسرهم في نهاية العام الدراسي؟اختتمت الدكتور سامية خضر حديثها قائلة: «كل الطلاب هم أولادنا، ونتمنى لهم النجاح والتفوق. الاستعداد الجيد، والدعم النفسي من الأسرة، والتخطيط السليم، هم مفاتيح التفوق. ويكفي أن الطالب يشعر أنه بذل كل ما في وسعه، والباقي على الله».
اقرأ أيضاًمدير تعليم قنا يتابع امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي بقفط
محافظ بني سويف يراجع الترتيبات النهائية لعقد امتحانات النقل والشهادة الإعدادية
ممنوع دخول الحمام.. ضوابط امتحانات جامعة المنوفية