الخليفي يهدي محمد رمضان هدية ثمينة
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
أهدى رئيس نادي سان جيرمان الفرنسي، القطري ناصر الخليفي، هدية ثمينة للفنان المصري محمد رمضان، أثناء حضوره مباراة الفريق الباريسي ومانشستر سيتي الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا.
ظهر محمد رمضان في إحدى الصور وهو سعيد بهدية رئيس النادي الفرنسي له، وهي قميص سان جيرمان كُتب عليها أول حرفين من اسم النجم المصري وعائلته.
وعلّق حساب PSG على الصور بما معناه: "محمد رمضان عندنا"، في إشارة إلى وجود رمضان في الملعب.
نمبر وان عندنا ????????
ايه يا رمضان ده يا رمضان ???? pic.twitter.com/2e3WegTO0T
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية محمد رمضان محمد رمضان سان جيرمان محمد رمضان
إقرأ أيضاً:
مابين زمان والآن
صراحة نيوز- الدكتور عساف الشوبكي
في مجتمعنا كان صغيرُنا يوقرُ كبيرَنا، وكان كبيرُنا يعطفُ على صغيرِنا، كان للأب كلمته التي يسمعها الجميع وكانت للأم مكانتها التي يقدرها الأب والأبناء، وكانت الأُسرة الدفء والحضن الحنون، وكان الأقارب حزمة مع الخير وجميعاً ضد الشر والفتن وكانت كلمة كبارنا مسموعة وكان عندنا مخاتير ووجهاء وشيوخ حقيقيون يخدمون الناس، وكان الجار ستراً وغطاءً، كان الأهل يتزاورون بلا استئذان يفرحون معاً ويحزنون معاً ويتراحمون.
كان للمعلم مكانته في المجتمع واحترامه عند طلابه، لم نكن شماليين ولا جنوبيين ولا شرقيين ولا غربيين، ولا يساريين ولا يمينيين، كنا اولئك الصادقين الطيبين الذين لا يجرحون بعضهم بعنف اللسان،كنا جميعاً نعيش بهدوء وسلام، ودون ضجيج ،نعيش نفس الحياة نأكل من صحون بعضنا التي ترسلها الأمهات حال نضوج الطعام،وكان متشابهاً وخالياً من اللحوم في معظم الأيام تطبخه أُمهاتنا التقيات النقيات ونأكله ببركة بسم الله.
لم يكن الآباء يخافون على أبنائهم من المخدرات، ولا من حوادث السيارات،كنا نذهب إلى مدارسنا مشياً على الأقدام ولم تكن شوارعنا مزدحمة، لم تكن عندنا مدارس خاصة وكان عندنا جامعة واحدة هادئة تخرج قيادات، ولم يكن عندنا عشرات الجامعات رسمية وخاصة، استنزفت الجيوب ولم تقوم بالواجبات.
كنا نحب بعضنا وتتزاحم لفعل الخير، كانت الخيانة جرماً واصبحت وجهة نظر، لم تكن عندنا بطالة، ولا ثراء فاحش ولا فقر مدقع كانت غالبيتنا طبقة متوسطة كان خبزنا من قمحنا، وكانت اللحوم من خرافنا ، كانت ثقافتنا واحدة، اليوم اصبح لكل منا ثقافته يحملها بهاتفه النقال.
تغيرنا تغيرنا فلم نعد نشبه حالنا، صار الجميع يغتاب الجميع، والجميع يتهم الجميع، وأمسينا جميعاً خبراء سياسة واقتصاد، ومحللين عسكريين، وحكماء وفقهاء ومفتين ، ودعاة كاذبين على الميديا الألكترونية وأصبح عندنا شيوخ تقليد يتصدرون المشهد نهاراً ويلعبون الورق ليلاً، وصرنا فريقين سحيج ومنافق، لم يكن الفقر يوجعنا ولا كانت هناك بطالة تفقرنا، وكان الشباب والبنات يتزوجون مبكراً ويعيش غالبيتهم في بيت الأهل في بداية الزواج ثم يمضون بحياتهم بنجاح،لم يكن هناك تأخرٌ في سن زواج الشباب ولم تكن لدينا عنوسة لدى البنات، كانت أهم المهمات لدى النساء أن يكن أمهات ومربيات فاضلات وكن بذلك سعيدات،… وتغيرت الاهتمامات وأصبحن موظفات وعاملات مرهقات متعبات وتنغصت حياتهن، وارتفعت نسب الطلاق واصبحن يبحثن عن السعادة ولم يجدنها.
ليتنا نعود ليتنا نعود كما كنا ، لكن هيهات هيهات.
اللهم اصلح أحوالنا واجعل بلدنا آمناً وارزق أهله من الثمرات.
د. عساف الشوبكي