انتصر الجيش قبل بداية الحرب عندما حصّن جنوده من اليأس والإحباط
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
صمود القوات المسلحة وعودتها للسيطرة من بين ركام التراجع وفقد الجنود والقادة لهو ذروة التفوق والإعجاز العسكري الذي سيدرس في المعاهد العسكرية. ليست القيمة فقط في تغيير مجرى العمليات وامتصاص الصدمات واستعادة الأوضاع وتوجيهها نحو عمق الجنجويد، ولكن في منع تسرب اليأس والإحباط وسط الجنود. فقدرة الجيش على بناء استراتيجية تمنع اليأس لهو أمر مدهش في ظل الظروف الحالية والحروب المعلوماتية والدعاية الحربية للميليشيا، ووجود قوى سياسية استثمرت في خسائر الجيش وعملت على بث سمومها من أجل قتل الروح المعنوية وإضعاف إرادة القتال والمقاومة وسط جنوده .
في ظل كل هذه الحملات الممنهجة لضرب الروح المعنوية والتأثير النفسي على المقاتلين، نجح الجيش في حفظ ذلك التماسك والاستثمار في حالات الشدة التي واجهها في خلق المحفز الذي مكّنه من العودة سريعاً وإدارة العمليات بتفوق استراتيجي ظهر مؤخراً في المناطق التي حررها ..
لقد انتصر الجيش قبل بداية الحرب عندما حصّن جنوده من اليأس والإحباط وهيأهم للتعامل مع كافة الظروف والمعارك. ولو كان عرق التدريب يقلل من دماء المعركة، فإن غياب اليأس والإحباط يعني الانتصار في المعركة. حفظ الله جيشنا ونصرنا على أعدائنا ورحم الله شهداءنا.
#السودان
حسبو البيلي
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الیأس والإحباط
إقرأ أيضاً:
كاتبة: مشاهد الجنود العائدين في النعوش من غزة تستدعي وقف الحرب فورا
ما زالت النداءات الاسرائيلية تتوجه للحكومة ورئيسها، بأنه كما عرفت كيفية الخروج من الحملة ضد إيران، فإنها تحتاج لفعل الشيء نفسه في غزة، لأن الحرب فيها توقفت منذ فترة طويلة عن أن تكون فقط قصة دم وعرق ودموع، فالجنود باتوا محاصرين في غزة في حرب خاسرة، وما يُميّز العائدين في النعوش عن العائدين على أقدامهم ليس قيمة القضية، ولا الاحترافية، ولا شجاعتهم، ولا تصميمهم، ولا استعدادهم المؤلم لدفع الثمن، بل إن الأمر يتعلق فقط بما إذا كانت ناقلة الجند موجودة في المكان الخطأ، والوقت الخطأ.
أكدت الكاتبة في صحيفة "يديعوت أحرونوت"٬ أرييلا رينغيل هوفمان٬ أنه "بعد مرور عام وسبعة أشهر على بدء الحرب، كان الشخص الذي صاغ الوضع على أفضل نحو هو ترامب، في جملة أشارت لحرب إيران، لكنها ذات صلة مماثلة بغزة، وربما أكثر من ذلك، حين قال إن "لدينا دولتان تقاتلتا لفترة طويلة بكل هذه القوة، ولكن ليس لديهما أي فكرة عما يفعلونه"، والشخص الذي يحتاج لوقف رقصة الشياطين هذه هو نتنياهو، الذي اتخذ قراراً قبل أسبوعين بمهاجمة إيران، وكان يعرف كيف يخرج منها في الوقت المناسب".
وأضافت في مقال ترجمته "عربي21" أن "نتيناهو اليوم مطالب بأن يقف ويقول الحقيقة: ليس هناك نصر كامل في غزة، ولن يكون هناك نصر أبداً، لأن ما لم يحدث خلال 628 يومًا، لن يحدث غدًا أيضًا، والقول بأن كياناً معادياً يجلس على طول الحدود الجنوبية، وأننا نزرع الدمار والموت والجوع والعطش هناك، لا يمكن أن يكون راجعاً لدوافعه الإسلامية فقط، ولأن اتفاق وقف إطلاق النار وعودة جميع المختطفين ليس هزيمة، ولذلك يجب علينا أن نغادر غزة، لأن وجودنا هناك لا يبرر ثمن الدم المسفوك من الجنود".
وأشارت أن "أصوات الطَرق على أبواب بيوت الجنود القتلى ينتشر في طول الدولة وعرضها، وقد بات الشعب مرعوب من الحلقة المفرغة التي وقعنا فيها في غزة، لقد سمعنا ألف مرة كيف نخوض حربًا بالحيل، ووجهنا لهم ضربات قاتلة، وسحقنا، ودمرنا، وأفنينا، وسمعنا كم نحن قريبون من النصر، ومن إنقاذ المختطفين، لكن "الكلب لا يُضحّي بجرائه، ولا ينسى جراءه الجرحى في المؤخرة"، والاعتراف بأن حماس تعرضت لضربة قاتلة بالفعل، لكن أفرادها ليسوا فئراناً مخدرة في جحور، ونجاحاتهم ليست معزولة".
وأوضحت أن "الجرح الاسرائيلي ما زال ينزف منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، والحرب لا تنتهي وقد راح ضحيتها 855 قتيلاً، ليست العلاج لهذا الجرح، ولذلك فإن علينا الخروج الآن من غزة، وإنقاذ جميع الرهائن، وإخراج الفرق الأربعة من هناك، والقول بكل صدق أن الأمر لم ينته بعد، وأننا لم نهزمهم، أو نقضي عليهم، لكن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله، التوصل لاتفاق، وحماية المستوطنات في الغلاف".