لجريدة عمان:
2025-05-17@15:08:59 GMT

اصفرار

تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT

اصفرار

كان يمكن لهذا البحر أنْ يكونَ أصفرَ

لو غسلتِ شعرَكِ في موجِهِ

وأنا

سأُصدّقُ أنكِ من حورياتِ الجنِّ

إذْ لا شَبَهَ بمثلِكِ في هذي الأرضِ

الموسيقى لا تكفي

كي ترقصي مع موجةٍ هائمةٍ

أو حوتٍ أحدبَ

الملحُ والزُّرقةُ سجينانِ أمامَ عينيكِ

تعالي نَعُدُّ خطايا البحرِ

ثم نعودُ عاشقَيْنِ: نمحو ونلوّنُ

اكتبي عن الجنونِ

والشعرِ

والرحيلِ

لعلَّ نجمة تخرجُ من البروازِ

وتضيءُ الأفقَ

لا تفسيرَ لظواهرِ الكونِ

وقوانين الجاذبيةِ

دونَ عينيكِ

قولي للصباح أن يتأخَّرَ قليلاً

لم نكتفِ من أغنياتِ الليلِ

وحكاياتِ الحُبِّ

قولي له أنْ يتأخَّرَ

أنا واقفٌ أمام أغنيةٍ أخيرةٍ للبحرِ.

وكأنّ المدى لم توقظْهُ أصواتُ البحّارةِ بعدْ

كأنّ المدى

غيرُ قادرٍ على فكّ ضفائرِهِ أمامكِ

للصبحِ سؤالانِ

لم يعرفْهُما من قبلُ إنسان.

وأنا أكتبُ قصيدتي الجديدةَ

سألتُ امرأ القيس عن موج البحرِ

وعن طللٍ لم يتهدَّمْ بعدُ

كان في نقاشٍ حادٍ مع قتلةِ أبيه!!

البحرُ أصفرُ..

قبل أن تَسكنَهُ الحورياتُ

الرملُ أصفرُ..

قبل أن تناميْ على ذراعيهِ

الليلُ كان أصفرَ..

قبل أن تُغويَه «بناتُ نعشْ»

ماذا تريدُ القصيدة من شاعرٍ

نسيَ اسم حبيبته

في مقدمته الطلليةِ

ماذا تريد القصيدةُ مني وأنا

أسكنُ كهف الغوايةِ

الكلمات حائرةٌ بين أصابعي

والنارُ ازدادَ لهبُها كلما أطفأتُها بماء البحر.

كان يُمكن لهذا الكونِ أن يكون أصفرَ

لو سَرّحتِ شعرَكِ أمام مرآته المكسورةِ

كان يمكن أن أعرف خطأ الأشجارِ

لو كانت علبةُ الألوانِ في يدي

كان يُمكنُ...

خالد المعمري شاعر وأكاديمي عماني

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

رحيل شاعر “الوجع العراقي” موفق محمد

مايو 15, 2025آخر تحديث: مايو 15, 2025

المستقلة/- نعى الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق الشاعر القدير موفق محمد الذي رحل عن عالمنا اليوم الخميس ١٥ أيار ٢٠٢٥ بعد مسيرة حافلة بالإبداع والموقف الوطني والإنساني.

وقال الاتحاد في نعيه “يعد موفق محمد رائداً من رواد كتابة الحزن العراقي من خلال قصائده التي جسّدت ما مر به الوطن من ويلات وحروب وألم إلى أن اكتسب لقب (شاعر الوجع العراقي) لنقده الواقعَ المرير”.

وبرزت أهميته في الشعر العراقي عبر تواصله المستمر ببين حاجة المجتمع للأدب من جهة وبين التوثيق لهموم الفقراء من جهة أخرى، فكان لسان الشعب والمهمشين، فسلام لروحه من الشعب الذي أحبه.

يذكر ان الراحل مرّ بأزمة صحية شديدة الاسبوع الماضي ما استدعى دخوله المستشفى.

والشاعر الراحل من مواليد 1948، محافظة بابل. نشر شعره منذ سنة 1967 في الصحف والمجلات العراقية والعربية.

عاش يتيم الاب منذ طفولته. أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في الحلة وحصل على شهادة بكالوريوس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية من كلية الشريعة في بغداد.

ويمتاز هذا الشاعر بنوع مختلف من الشعر الذي يمزج بين الشعر العربي الفصيح والشعر الشعبي الساخر.

بني له تمثال وهو على قيد الحياة حيث يقع تمثاله على شط الحلة.

مقالات مشابهة

  • ماذا قال أسامه نبيه قبل مباراة منتخب الشباب أمام نيجيريا بكأس أمم إفريقيا؟
  • ما حكم تأخير صلاة العشاء حتى منتصف الليل؟ الإفتاء تجيب
  • كل ما تريد معرفته عن مباراة الاهلي والبنك في الدوري
  • عاصفة “كهربائية” مرتقبة وتحذير أصفر لـ15 ولاية تركية
  • إنذار أصفر.. تنبيه من أتربة مثارة ورياح نشطة على الرياض
  • تأثير الواي فاي على صحة الانسان خلال ساعات الليل
  • رحيل شاعر “الوجع العراقي” موفق محمد
  • ياسين البكالي.. رحيل شاعر وقاص يمني بعد معاناة مع السكري
  • تمديد فترة التسجيل في «شاعر المليون» حتى 25 مايو
  • ماذا قال شوبير عن خطأ عواد أمام بيراميدز؟