اختراق مثير للقلق.. واتساب تعترض حملة تجسس استهدفت المستخدمين في 20 دولة
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
أعلن مسؤول من منصة واتساب WhatsApp، التابعة لشركة ميتا Meta، أن شركة إسرائيلية استهدفت عشرات من مستخدمي الخدمة، من بينهم صحفيون وأعضاء من المجتمع المدني.
وفي بيان له يوم الجمعة، أشار المسؤول إلى أن واتساب قد أرسلت خطابا لشركة باراجون Paragon الإسرائيلية لوقف الأنشطة غير المشروعة التي تستهد منصتها، مؤكدا التزام الشركة بحماية خصوصية المستخدمين.
وبحسب المعلومات، تم اكتشاف محاولة لاختراق حوالي 90 مستخدحا، بعد أن تم إرسال مستندات إلكترونية ضارة لم تتطلب أي تفاعل من المستخدمين، مما يجعل هذا النوع من الاختراق، المعروف باسم "اختراق الصفر"، خفيا للغاية.
وفي حين أن باراجون لم تقدم أي تعليق على الموضوع، قال المسؤول إن المستخدمين المستهدفين كانوا في أكثر من عشرين دولة، بما فيها دول في أوروبا. كما أشار إلى أن واتساب قد تمكنت من تعطيل جهود القرصنة، بالتعاون مع مختبر Citizen Lab التابع للحكومة الكندية.
وأكد جون سكوت ريلتون، الباحث في مختبر Citizen Lab، أن اكتشاف استخدام برامج التجسس من قِبل باراجون يعد تذكيرا بمخاطر انتشار برامج التجسس الضارة، إذ تستمر شركات مثل Paragon في بيع أدوات تجسس متطورة للحكومات، مما يثير مخاوف حول حقوق الأفراد، خاصة الصحفيين والنشطاء.
على الرغم من أن باراجون حاولت أن تظهر نفسها كلاعب مسؤول في مجال برامج التجسس، يظهر الكشف الأخير من واتساب أنها قد تكون بعيدة عن تلك الصورة المثالية. ناتاليا كرابيفا من مجموعة Access Now أكدت أن باراجون تتمتع بسمعة كونها شركة أفضل لبرامج التجسس، ولكنها قد تتعرض للشك بعد هذا الحادث.
وفي الآوانة الأخيرة، حاولت باراجون - الذي تم الاستحواذ عليه من قبل مجموعة الاستثمار في فلوريدا AE Industrial Partners خلال الشهر الماضي- وضع نفسها علنا كواحدة من أكثر اللاعبين المسؤولين في مجال برامج التجسس.
ويشار إلى أن بعض الشركات الإسرائيلية تبيع برامج تجسس خطيرة مثل بيجاسوس الذي تطوره مجموعة Nso لاختراق تطبيق واتساب، بينما تطور شركة بارجون برامج تجسس متطورة للعملاء الحكوميين وعادة ما يعرضون خدماتهم باعتبارها حاسمة في مكافحة الجريمة وحماية الأمن القومي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: واتساب اختراق تجسس المزيد برامج التجسس
إقرأ أيضاً:
شات جي بي تي في ورطة.. 3 أسباب تدعو أوبن إيه أي للقلق
#سواليف
دخلت شركة “أوبن إيه آي” في ما يشبه #حالة_الطوارئ، بعد #التقدم_اللافت الذي حققته #النماذج_المنافسة، وعلى رأسها Gemini 3 من “غوغل” و Claude Opus 4.5 من #أنتروبيك .
وبحسب تقارير صحفية من وول ستريت جورنال وذا إنفورميشن، فقد وجّه الرئيس التنفيذي للشركة، سام ألتمان، فريقه بإعلان ما سمّاه “كود رِد” (Code Red)، في خطوة تعكس حجم القلق داخل الشركة، وفقاً لـtomsguide.
ودعا ألتمان موظفيه إلى تجميد عدد من المشاريع الجانبية والتركيز حصراً على تطوير شات جي بي تي وتحسين قدراته الأساسية، بما يشمل السرعة والاعتمادية والتخصيص، وتشمل المشاريع المؤجلة خططاً لإضافة إعلانات وأدوات التسوّق ووكلاء الصحة.
كما نصّت المذكرة على تنظيم اجتماع يومي للفِرق المكلّفة بتطوير المنصة، مع فتح الباب أمام نقل مؤقت لبعض الموظفين إلى فرق العمل الأساسية للإسراع بعمليات التطوير.
ويطرح هذا الوضع تساؤلات حول أسباب تراجع الفارق الذي كان يمنح “أوبن إيه آي” موقع الصدارة عالمياً، وما إذا كانت قادرة على استعادة تقدمها في سباق الذكاء الاصطناعي.
مقالات ذات صلةتأثير Gemini.. كيف غيّر موازين القوة؟
منذ إطلاقه الأول تحت اسم “بارد” قبل أن يتحوّل إلى Gemini، قطع نموذج غوغل شوطاً سريعاً على نحو غير متوقع، ومع التحديث Gemini 3، حقق النموذج قفزة كبيرة سمحت له، وفق اختبارات عديدة، بتجاوز “أوبن إيه آي” في الأداء، ما أثار اهتمام خبراء القطاع.
ويأتي صعود غوغل مدعوماً بترسانة من المنتجات والخدمات التي نادراً ما تتوفر لمنافسين آخرين، هواتف ذكية، ساعات، حواسيب محمولة، محرّك البحث الأكثر استخداماً عالمياً، المتصفح الأشهر، ومنظومة Gmail وDrive وغيرها.
هذا الانتشار الواسع مكّن غوغل من نشر Gemini عبر مساحات هائلة من الإنترنت، ما عزّز حضوره لدى المستخدمين بشكل استثنائي.
توجه جديد يغيّر قواعد اللعبة
تسير شركات الذكاء الاصطناعي حالياً في مسارين مختلفين: مسار يستهدف الجمهور العام، مثله شات جي بي تي وGemini، ومسار موجّه إلى قطاع الأعمال، تتصدره نماذج مثل Claude من “أنثروبيك” وCopilot من مايكروسوفت.
ورغم قدرة شات جي بي تي وGemini على تنفيذ مهام معقدة مثل البرمجة وتحليل ملفات Excel، إلا أن تسويق هذه القدرات لا يتوجه أساساً للشركات كما تفعل أنثروبيك ومايكروسوفت، اللتان ركزتا على نماذج “آمنة، مستقرة، وموجهة للاستخدام المهني”.
في المقابل، ظلّت “أوبن إيه آي” تركّز على المستخدم العادي عبر إضافة ميزات جديدة، كالمتصفح الذكي والدردشات الجماعية وأدوات التسوّق والصحة، دون تحسين جوهري مستمر في قلب المنتج نفسه.
ميزانيات أصغر.. ومنافسون أكبر
حين ظهر شات جي بي تي لأول مرة، كان المشهد شبه خالٍ من المنافسين. لكن اليوم تغيّر الوضع جذرياً، فالشركات العالمية من الصين إلى اليابان، تطوّر نماذج قوية وأقل تكلفة للتشغيل، ما يجعل المنافسة أكثر تعقيداً بالنسبة لـ”أوبن إيه آي”.
لم يعد يكفي إطلاق تحديث بسيط لتحقيق تقدّم واضح؛ بل بات يتطلب الأمر قفزات ضخمة ومستمرة لمجاراة المنافسين، ناهيك عن التفوق عليهم.