الأمن السوري اعتقل عاطف نجيب في ريف اللاذقية أواخر يناير/كانون الثاني 2025 (مواقع التواصل الاجتماعي)

عاطف نجيب عميد في الأمن السوري على عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد، وهو ابن خالته. ولد عام 1960 وتولى عدة مناصب أمنية في ظل النظام السابق، أبرزها رئيس فرع الأمن السياسي في محافظة درعا جنوب سوريا.

 

اشتهر باعتقاله 15 طفلا في مدينة درعا في مارس/آذار 2011 وتعذيبهم بسبب كتابة بعضهم شعارات على جدران مدرسة ينتقدون فيها النظام السوري، ولما طالبه أهالي الأطفال بالإفراج عنهم رد عليهم ردا مهينا، مما أشعل فتيل الثورة ضد حكم الأسد.

 

أعلنت الإدارة السورية الجديدة، التي تولت حكم البلاد بعد سقوط نظام بشار الأسد، أن قوات الأمن في اللاذقية ألقت القبض على نجيب يوم 31 يناير/كانون الثاني 2025، بعد أن كان متخفيا في ريف المدينة.

 

المولد والنشأة

 

وُلد عاطف نجيب عام 1960 في مدينة جبلة الساحلية في محافظة اللاذقية على شاطئ البحر الأبيض المتوسط شمال غرب سوريا، وفيها درس المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية.

 

تخرّج في الكلية الحربية في حمص، التي تلقب بـ"أم الكليات العسكرية في سوريا"، وحصل منها على رتبة ملازم، ثم التحق بجهاز المخابرات، وشغل مناصب أمنية عدة، أبرزها رئاسة فرع الأمن السياسي في درعا.

 

عاطف نجيب هو ابن خالة بشار الأسد، فوالدته فاطمة مخلوف هي شقيقة أنيسة مخلوف والدة الرئيس السوري المخلوع.

 

المناصب والمسؤوليات

 

هو أحد أبرز رموز النظام السوري المخلوع، وشغل فيه مناصب أمنية عدة أبرزها:

 

رئيس فرع الأمن السياسي في درعا من 2008 حتى عام 2011.

رئيس فرع الفيحاء للأمن السياسي في العاصمة دمشق.

رئيس قسم التحقيق والدوريات في دمشق.

رئيس فرع الأمن في منطقة الشيخ محيي الدين بدمشق.

نائب رئيس قسم أمن الشرطة ثم نائب رئيس قسم قطاعات المحافظات في أمن دمشق.

 

شرارة الثورة السورية

 

يتهم قادة الثورة السورية عاطف نجيب بأنه كان مسؤولا عن اعتقال 15 طفلا كتب بعضهم شعارات مناهضة للنظام على جدران مدرستهم في مدينة درعا في مارس/آذار 2011.

 

ومن تلك الشعارات "إجاك الدور يا دكتور" و"حرية" و"يسقط النظام"، وجاءت بعد اندلاع سلسلة من المظاهرات والثورات التي أطاحت بعدة أنظمة في العالم العربي مثل نظام الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي، ونظام الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، ونظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، ونظام الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح.

 

واعتُقل أولئك الأطفال في فرع الأمن السياسي بدرعا 45 يوما، تعرضوا أثناءها لأنواع شتى من التعذيب مثل الضرب والصعق بالكهرباء والتعليق على الجدران، بل ويقول الثوار السوريون إن التعذيب بلغ حد قلع أظافر الأطفال.

 

وعندما توجه وجهاء درعا وأهالي الأطفال إلى مكتب عاطف نجيب للمطالبة بالإفراج عنهم، واجههم برد مذل ومهين، ورفض تسليمهم أطفالهم، وهددهم، مما أشعل فتيل الثورة السورية في منتصف مارس/آذار 2011.

 

يتهمه خصومه بأنه متورط في قضايا فساد، منها الاتجار غير المشروع في استيراد وتصدير السيارات، وتهريب السلع من لبنان، واستغلال نفوذه في ابتزاز التجار ورجال الأعمال.

 

ويقول منتقدو عاطف نجيب إنه كان يتنقل دوما في موكب شديد الحراسة، وكان يطلب طعامه من دمشق خوفا من الاغتيال.

 

وعلى الرغم من أن بشار الأسد أمر بفتح تحقيق في الاتهامات الموجهة إلى ابن خالته، فإنها لم تسفر عن شيء، باستثناء إعفائه من منصبه وتكليفه بمنصب آخر، إذ تم نقله إلى فرع الأمن السياسي في إدلب "لاحتواء غضب الشارع السوري"، حسب قول معارضيه.

 

وضع عاطف نجيب على قائمة العقوبات الأميركية في 29 أبريل/نيسان 2011، وعلى قائمة العقوبات الأوروبية في 9 مايو/أيار 2011، بتهمة التورط في جرائم ضد المدنيين في سوريا.

 

الاعتقال

 

بعد الإطاحة بنظام الأسد في بداية ديسمبر/كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة حملة للقبض على رموزه ورجاله، وفي يوم 31 يناير/كانون الثاني 2025 أعلنت سلطات الأمن في محافظة اللاذقية عن اعتقال عاطف نجيب.

 

وقال مدير مديرية الأمن العام في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي إنه تم اعتقال نجيب و"تحويله للجهات المعنية ليصار إلى محاكمته ومحاسبته على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري".

 

وأضاف المصدر نفسه أن عاطف نجيب كان مختبئا في ريف اللاذقية.

 

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فرع الأمن السیاسی فی الثورة السوریة بشار الأسد فی محافظة عاطف نجیب رئیس فرع

إقرأ أيضاً:

رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق: مصر دعمت الثورة ودرّبت المقاتلين في "الصاعقة"

أكد علي ناصر محمد، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق، أن مصر وقفت بجانب الثورة في الجنوب، وأنها كانت بحاجة إلى الدعم العربي، فدعت إلى مؤتمر للجامعة العربية لعقد مؤتمر بالقاهرة عام 1964 حضره جميع قيادات جنوب اليمن، واتخذت خلاله الجامعة قرارًا بدعم الثورة، طبعا كان هناك تباين في وجهات النظر، لكن الرأي المصري كان هو الحاسم في دعم الثورة، ما اعتبر انتصارًا آخر للثورة اليمنية من خلال الوقوف العربي إلى جانبها.

 

 

 

علي ناصر محمد: الدعم المصري كان محورياً في انتصار ثورة 14 أكتوبر بجنوب اليمن علي ناصر محمد يروي قصة استقلال جنوب اليمن بعد 129 عامًا من الاحتلال البريطاني

وأضاف خلال استضافته في برنامج "الجلسة سرية"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، ويقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، أنه بعد انتهاء المؤتمر في الجامعة العربية، نظمت لهم دورة عسكرية في مدرس الصاعقة بأنشاص، ليس كل المشاركين في المؤتمر انضموا للدورة، ولكن الصالحين منهم نظرا لأن دخول الصاعقة صعبة، شارك فيها حوالي 9 أشخاص وكان هو من ضمنهم من إجمالي 500 مشارك من مصر واليمن وفلسطين وأفريقيا، واصفا الدورة بأنها "مصنع الرجال والأبطال"، وحصلوا على دورة أخرى في سلاح المهندسين في حلمية الزيتون، وكذلك الحرس الوطني.

وأشار إلى أن التطورات اللاحقة شهدت توحيد الجبهات، مشيرًا إلى أن الانقسام الذي حدث في معسكر الثورة لم يؤثر على سير العمليات العسكرية في عدن.

مقالات مشابهة

  • الأمن السوري يلقي القبض على قائد ميليشيا موالية لنظام الأسد في حلب
  • الأمن السوري يقبض على قائد مليشيا الدفاع الوطني بزمن الأسد
  • الأمن العراقي يطيح بشبكة دولية لتجارة المخدرات في الأراضي السورية
  • رئيس البرلمان العربي يدين الاعتداءات الإسرائيلية على الجمهورية العربية السورية
  • رئيس مجلس القضاء يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بذكرى عيد الاستقلال
  • رئيس مجلس النواب يهنئ قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي بعيد الاستقلال
  • تعرف على تفاصيل توغل الاحتلال ببيت جن السورية وما سبقه من توغلات
  • رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق: مصر دعمت الثورة ودرّبت المقاتلين في "الصاعقة"
  • علي ناصر محمد يروي قصة استقلال جنوب اليمن بعد 129 عامًا من الاحتلال البريطاني
  • قوة إسرائيلية تتوغل في حوض اليرموك بريف درعا في سوريا