قصف وإطلاق نار إسرائيلي بغزة في خرق جديد للاتفاق
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية، اليوم الأحد، شارع الرشيد الساحلي شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما استهدف الجيش الإسرائيلي أحياء سكنية وسط وجنوبي القطاع، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن طائرة مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخين في محيط عربة كانت تسير على شارع الرشيد الساحلي قرب منطقة جسر وادي غزة شمال غربي مخيم النصيرات، دون وقوع إصابات.
وأضاف الشهود أن الغارة الإسرائيلية تسببت بحالة من الذعر والهلع في صفوف الفلسطينيين الذين يسلكون شارع البحر مشيا على الأقدام أو عبر عربات بدائية بسيطة.
وتمكن النازحون الفلسطينيون من مدينة غزة ومحافظة الشمال من العودة إلى مناطقهم السكنية من جنوب ووسط القطاع، بدءا من الاثنين الماضي، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، بعد أكثر من 15 شهرا من الإبادة الإسرائيلية في غزة.
وفي خرق جديد آخر؛ أطلق الجيش الإسرائيلي النار صوب منازل الفلسطينيين شرقي مخيم البريج (وسط)، دون وقوع إصابات. كما أطلقت قواته المتمركزة على محور صلاح الدين (فيلادلفيا) شرق قطاع غزة النار بكثافة تجاه أحياء مدينة رفح الشرقية (جنوب).
وفي 28 يناير/كانون الثاني الماضي أقر الجيش الإسرائيلي بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، عبر إعلانه أنه أطلق النار تجاه فلسطينيين في القطاع بزعم أنهم "شكلوا تهديدا" على قواته، وعلى مركبات بزعم "دخولها منطقة غير مصرّح بالمرور فيها".
إعلانوبدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 يناير/ كانون الثاني، ويتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال المرحلة الأولى ( المرحلة الإنسانية) تبادل إطلاق الأسرى، فيما ستركز المرحلة الثانية والتي ستبدأ في اليوم 16 من بدء الاتفاق، على مناقشات حول صفقة شاملة لجميع الأسرى في غزة وإطلاق سراح من تبقى من الشباب والجنود. ويتعين التوصل إلى اتفاقات بشأن المرحلة الثانية قبل نهاية الأسبوع الخامس من المرحلة الأولى من الاتفاق. اما المرحلة الثالثة والأخيرة، وتعم الترتيبات الطويلة الأمد كما تشمل خطط إعادة إعمار القطاع.
وارتكبت إسرائيل بدعم أميركي، بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
طبيب إسرائيلي خلال خدمته العسكرية بغزة: نقضي على الصراصير
أثار طبيب إسرائيلي يعمل في إحدى كبرى المؤسسات الصحية في الاحتلال الإسرائيلي موجة غضب واسعة، عقب نشره تصريحات صادمة شبّه فيها قتله لفلسطينيين خلال خدمته العسكرية في قطاع غزة بـ"مهمة القضاء على الصراصير".
وفي تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، وأعدّته الصحفية لبنى مصاروة، ورد أن الطبيب سابو عاموس، الجراح الذي استُدعي كجندي احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، نشر عبر منصة "إكس" سلسلة منشورات قال فيها إنه تطوّع للمشاركة في عملية قتل "عشرات الإرهابيين"، معتبرًا أن مشاركته تندرج ضمن "الطب الوقائي"، بينما وصفها طبيب آخر بأنها "صحة عامة".
وكتب عاموس: "عندما نفكر بالأمر مجددًا، نجد أن الوصف دقيق؛ نحن نتحدث عن القضاء على الصراصير والذباب الكريه"، في إشارة إلى الفلسطينيين في غزة.
كما نشر صورة لجنود إسرائيليين يؤدون صلاة يهودية داخل مسجد شمال غزة، وكتب مرفقًا: "في كل دقيقة نسمع صوت رشاش وقذيفة مدفعية.. افرموهم".
وفي منشور سابق يعود إلى آب/أغسطس 2024، دعا عاموس إلى "محو غزة عن الوجود"، مدّعيًا أنه "لا يوجد أبرياء" هناك، وأن "الجميع شارك" في هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ويعمل عاموس ضمن شبكة "مكابي" الصحية، إحدى أبرز مزوّدي الخدمات الطبية في الاحتلال الإسرائيلي.
ووفقًا للموقع الرسمي لـ"مكابي"، يعمل عاموس في مدينة مختلطة شمال البلاد تضم نسبة كبيرة من السكان الفلسطينيين.
وقد حاول موقع "ميدل إيست آي" التواصل مع "مكابي" للتعليق، دون أن يتلقى أي رد.
ونقل التقرير عن طبيب فلسطيني يعمل في القطاع الصحي الحكومي، فضّل عدم الكشف عن هويته، قوله إنه لم يُفاجأ بتصريحات عاموس، مشيرًا إلى أن بعض الأطباء في المستشفى الذي يعمل فيه احتفلوا عند بدء القصف على غزة، وأعربوا عن تأييدهم لتجويع سكان القطاع وإزالته من الوجود.
وقال الطبيب: "بدأت أتساءل كيف قادهم الطب إلى هذا النوع من التفكير.. هذا ليس منطق إنسان، ولا طبيب أدى قسم المهنة"، مبدياً قلقه من الانتهاكات التي يرتكبها بعض الأطباء أثناء خدمتهم العسكرية، كالتعذيب وسوء معاملة المعتقلين الفلسطينيين.
من جانبها، صرّحت غادة مجدلي، الناشطة في مؤسسة "الشبكة"، أن التداخل بين مهام الأطباء والجنود بات واضحًا، وقالت: "يتنقل الأطباء بين العيادات وساحات المعارك، حتى أصبح من الصعب التمييز بين دور الجيش والطب".
وأضافت أن انخراط المهنيين الطبيين في لغة الحرب وسلوكها يُعدّ خيانة للمبادئ الأساسية للطب، التي تقوم على الرعاية والحياد وحماية الحياة.
وأشارت إلى أن النظام الصحي في الاحتلال الإسرائيلي خصّص موارد ضخمة لدعم الحرب على غزة، دون أن يدين تدمير المستشفيات أو تجويع المدنيين، مما أسهم في تفاقم الأزمة الإنسانية.
وتأتي تصريحات عاموس بالتزامن مع تصعيد عسكري إسرائيلي جديد في غزة، حيث تعهّد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالسيطرة الكاملة على القطاع، في حين كرّر وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش دعواته إلى "إعادة غزو غزة وتطهيرها"، مؤكدًا: "سنبقى حتى تدمير حماس".
وفي أعقاب موجة الغضب، أعلنت الجمعية الطبية الإسرائيلية، أمس الإثنين، أنها فتحت تحقيقًا بشأن منشورات الطبيب عاموس، بعد تلقيها عدة شكاوى رسمية من داخل وخارج الوسط الطبي.