استضافت قاعة «ديوان الشعر»، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة «مختبر الثقافة العمانية»، بحضور الدكتور عبد الله الرحبي سفير سلطنة عمان بالقاهرة، وذلك في إطار حرص معرض الكتاب على الاحتفاء بضيف شرف الدورة ال56، وأدار الندوة الدكتور محمد الشحي.

أكد الدكتور عبد الله الرحبي سفير سلطنة عمان بالقاهرة، أن سلطنة عمان بصدد إطلاق مشروع "المختبر الثقافي العماني" في مصر، التي تعد أهم بلد عربي ثقافياً ومعرفيا.

وأضاف الرحبي أن الثقافة المصرية متغلغلة في سلطنة عمان، مشيراً إلى وجود روايات «نجيب محفوظ» وأغاني «أم كلثوم» في كل بيت عماني، مضيفاً أن الجامعات المصرية كانت دائما تفتح أبوابها أمام الطلاب العرب، فالثقافة دائما هي التي تجمع الشعوب.

وأوضح أن الهدف من هذا المشروع هو تقديم صورة عمان الثقافية والحضارية واسهاماتها عبر التاريخ، مشيراً إلى أهمية إقامة هذا المشروع في مصر لأنها دائما تسهم في إلقاء الضوء على الحضارة العمانية. وثمن الرحبي الإعلان عن هذا المشروع من معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال56 والتي تحل عليه سلطنة عمان كضيف شرف، مؤكداً أن مصر هي منارة ثقافية كبيرة فهي التاريخ والعراقة والفنون والثقافة والجامعات العريقة ودار الأوبرا المصرية.

ندوة «مختبر الثقافة العمانية»

وأكد أنه سيتم الاحتفاء بإطلاق هذا المختبر بعد توقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين، موضحا أن هذا المختبر يقام بالشراكة مع النادي الثقافي العماني والقطاع الخاص والمجتمع المدني، مشيراً إلى أهمية الشراكات بين مختلف الجهات حتى يتمكن أي مشروع من الاستمرار والنجاح.

وأضاف أن المختبر سيعبر أيضاً عن مختلف الجوانب الثقافية العمانية، كالأزياء والمطبخ والفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي.

من جانبه قال الدكتور محمد البلوشي عميد كلية الآثار بجامعة قابوس سابقاً، إن النادي الثقافي الذي يشارك في إقامة المختبر، هو الجهة التي جمعت مختلف المثقفين العمانيين، فهو مؤسسة لها دور ثقافي كبير وتقدم العديد من الخدمات. وأوضح أن المختبر الثقافي هو مشروع يمثل منصة ثقافية تعنى بالبحث العلمي والتواصل المعرفي والإنساني، لربط الثقافة العمانية بثقافات العالم المختلفة وتشرف عليها وزارة الثقافة والرياضة والشباب.

وأكد أن القاهرة هي عاصمة الثقافة العربية ولذلك تم اختيار مصر لتحتضن هذا المشروع الثقافي الكبير الذي سيعزز العلاقات الثقافية بين البلدين.

اقرأ أيضاًجغرافيون يُناقشون «تاريخ شعوب الصحراء الشرقية» بمعرض القاهرة للكتاب

محافظ بني سويف يشهد منتدى توطين زراعة النباتات الطبية والعطرية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2025 هذا المشروع سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

بعد غياب ثلاث سنوات.. «أغاني وأغاني» يعود ويثير الجدل

أثار الإعلان عن عودة «أغاني وأغاني» جدلاً وردود فعل متباينة، ففيما رحب كثيرون، عارض آخرون فكرة الغناء والطرب وسط الدمار والفقد.

القاهرة: التغيير

في عودة طال انتظارها، يشهد الوسط الفني السوداني حراكًا لافتًا مع استئناف تصوير البرنامج الرمضاني الأشهر في البلاد «أغاني وأغاني» من داخل مدينة الإنتاج الإعلامي بالعاصمة المصرية القاهرة، بعد توقف دام ثلاث سنوات فرضته الحرب التي عصفت بالسودان منذ ابريل 2023م.

وبرغم الجدل الواسع على منصّات التواصل الاجتماعي والمعارضة الكبيرة لفكرة الغناء وسط الدمار والفقد، تمضي قناة النيل الأزرق في إنتاج موسم ربما هو الأضخم في تاريخ البرنامج، في محاولة لإحياء ما انقطع من ذاكرة رمضان السودانية.

عودة من خارج الديار

وبدأت القناة تسجيل الموسم الجديد مستخدمة أحدث الاستديوهات والتقنيات الهندسية والفنية في القاهرة، في خطوة تُعد الأكبر منذ تأسيس البرنامج.

وتأتي هذه النسخة بروح متجددة تجمع بين الأغنيات الوطنية والحماسية والأعمال الطربية الخالدة، في محاولة لالتقاط اللحظة السودانية وتوثيق قيم التسامح والتكافل والصمود التي برزت خلال الحرب.

وأكدت القناة أنها ستُخصص مساحة معتبرة من الحلقات لأغنيات تدعم “القوات المسلحة ومعركة الكرامة”، وتحتفي بالدور الشعبي في مواجهة الأزمة، إلى جانب باقة من الأغنيات التراثية والكلاسيكية التي صنعت هوية البرنامج- بحسب تعبير القناة.

ويتولى الإعلامي والباحث مصعب الصاوي تقديم النسخة الجديدة، واضعًا لمساته الخاصة على البرنامج الذي ارتبط لسنوات بصوت وحكايات الراحل السر قدور، مؤسس ذاكرة “أغاني وأغاني” وصاحبه لـ17 موسمًا متتاليًا.

ويعِد الصاوي جمهور البرنامج بتوليفة مختلفة ومفاجآت فنية تمزج الأصوات الشابة بالمخضرمة.

نجوم البرنامج

يشهد الموسم الجديد مشاركة مجموعة واسعة من الفنانين، من بينهم هدى عربي، ياسر تمتام، محمد دفع الله، أحمد محمد أحمد عوض، إنصاف فتحي، منى مجدي، فاطمة عمر، شكر الله عز الدين، حسين شندي، ريماز ميرغني، مأمون سوار الدهب، وأحمد دسوقي.

كما يشارك كبار الشعراء والموسيقيين والإعلاميين، منهم التجاني حاج موسى، سمية حسن، عمر الجزلي، القلع عبد الحفيظ، محمود علي الحاج، الهادي الجبل وآخرون.

وأعربت الفنانة هدى عربي في تعليق ملتهب بالحماس عن سعادتها بالعودة، واعدةً بموسم “رهيب”، مؤكدة أنّ البرنامج يمنح الفنانين فرصة لتعويض الجمهور بعد سنوات من الانشغال بالحفلات والظروف الاستثنائية.

ردود فعل متباينة

رغم الحفاوة التي أبداها كثير من محبي البرنامج، إلا أن موجة انتقادات واسعة ظهرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، دعت القناة والفنانين إلى التوقف عن الغناء تقديرًا لظروف الحرب والموت التي يعيشها السودانيون.

ويرى المنتقدون أن الوقت غير مناسب للاحتفالات الفنية والبرامج الغنائية في ظل المأساة التي يعيشها السودانيون، بينما يؤكد آخرون أن الثقافة والفن جزء من مقاومة الألم وحفظ الذاكرة الجمعية.

استعدادات رمضان

وبالتوازي مع البرنامج، تُحضّر قناة النيل الأزرق لباقة واسعة من البرامج الدينية والاجتماعية والثقافية، سُجّل جزء منها داخل ولايات السودان، إلى جانب برامج تُشجّع العودة الطوعية والمبادرات المجتمعية والشبابية، إضافة إلى سهرة أسبوعية خاصة بالمغتربين والجاليات بالخارج.

بهذه العودة من القاهرة، يستعيد “أغاني وأغاني” حضوره في وجدان المشاهد السوداني، بعد ثلاث سنوات من الغياب القسري.

وبين أصوات الحرب التي ما زالت تعلو، يحاول البرنامج أن يعيد بعضًا من روح رمضان وجماليات الأغنية السودانية، في خطوة لا تخلو من الجدل، لكنها تحمل شغفًا واضحًا لإحياء الفن في زمن الانكسار.

الوسومأغاني وأغاني الحرب السر قدور السودان القاهرة القوات المسلحة حسين شندي رمضان شكر الله عز الدين فاطمة عمر مأمون سوار الدهب مدينة الإنتاج الإعلامي مصعب الصاوي منى مجدي هدى عربي

مقالات مشابهة

  • مدير معرض الكتاب يكشف تفاصيل الاستعداد لدورة نجيب محفوظ
  • معرض الأسرة والطفل يُثري فعاليات "ملتقى إزكي الثقافي"
  • أحمد مجاهد: الدورة الجديدة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب تحت شعار نجيب محفوظ
  • افتتاح معرض منصة «أيادي مصر» على هامش الاحتفالات بعيد الأقصر القومي
  • فعالية "ليلة الصداقة الكورية العمانية" تسهم في تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين
  • عام نجيب محفوظ
  • بروتوكول تعاون بين هيئة الكتاب والقومية لاستلام شحنات الناشرين في معرض القاهرة الـ57
  • افتتاح معرض سبع فنانات في جاليري القاهرة عمان الاثنين القادم
  • بعد غياب ثلاث سنوات.. «أغاني وأغاني» يعود ويثير الجدل
  • رسم الشخصية عند نجيب محفوظ