«لقاء ملهم فوق العادة» يستعرض تجارب إبداعية مؤثرة لذوي الهمم في معرض الكتاب
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
شهدت إحدى قاعات معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ56، ندوة «لقاء ملهم فوق العادة»، التي نظمها المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، لاستعراض تجارب إبداعية مؤثرة لذوي الهمم.
شارك في الندوة عدد من الشخصيات الملهمة، من بينهم الرباعة البارالمبية فاطمة عمر، الشهيرة بـ«فاطمة أبو عيش»، والبطل الأولمبي أحمد عبداللطيف، والمهندس واليوتيوبر علاء النادي، فيما أدارت اللقاء الإعلامية منى شاهين.
من جانبها، تحدثت فاطمة عمر، عن رحلتها قائلة: «من المعروف أن رفع الأثقال رياضة يسيطر عليها الرجال، لكنني أصررت على خوض التحدي وإثبات العكس».
وأضافت: «وهبني الله شلل الأطفال، وفي البداية كنت أراه نقمة، لكنني بعد ذلك شكرت الله لأنه ميَّزني بهذه الإعاقة، حيث كان دافعا لدخول عالم رفع الأثقال».
شعور «فاطمة» أن لديها أيادي قوية، دفعها لاتخاذ قرار ممارسة اللعبة، بهدف تغيير نظرة المجتمع لها وللأشخاص ذوي الإعاقة، لأننا نملك الحق في العيش والتمتع بالحياة كباقية الأشخاص.
وأشارت «فاطمة» إلى أن العقبات التي واجهتها في بداياتها، والتي تتمثل في صعوبة التنقل من المنزل إلى النادي، لم تستلم لها وأصرت على مواصلة التدريب وتحقيق حلمها، موضحة أن رياضة رفع الأثقال منحتها الفخر والاعتزاز، والقدرة على التواصل مع الآخرين، وأثبتت أنها ليست ضعيفة، بل قادرة على تحقيق المستحيل.
وأضاف المهندس علاء النادي، إلى الحديث محطات من رحلته الملهمة، حيث قال: «في عام 2000 التحقت بكلية الهندسة وكنت في بداية طريق تحقيق حلمي، لكن في عام 2001 تغيرت حياتي بالكامل بعد حادث مأساوي فقدت فيه والدتي وأعز أصدقائي، وخرجت من المستشفى على كرسي متحرك».
وأوضح أنه واجه الكثير من الصعوبات، خلال سنوات دراسته الجامعية، حيث لم تكن الجامعة مجهزة للأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب تعرضه للتنمر، رغم كل هذه الصعوبات أصرّ على استكمال دراسته حتى تخرج بنجاح.
واستكمل قائلا: «بعد التخرج، تقدمت لـ32 مقابلة عمل خلال عام ونصف، لكن تم رفضي في كل مرة بسبب كوني على كرسي متحرك، لم أستسلم، وواصلت السعي حتى تمكنت أخيرًا من الحصول على وظيفة، بل وصلت إلى مناصب قيادية لاحقًا».
وأشار «النادي» إلى أن هذه التجربة جعلته يتساءل: «ماذا يفعل الأشخاص الذين يواجهون نفس مصيري؟»، وهو ما دفعه إلى تقديم الدعم للأشخاص ذوي الإعاقة، مستغلًا مواقع التواصل الاجتماعي لنقل تجربته ومساعدتهم في مواجهة التحديات.
قبل إصابتي كنت شخصًا طبيعيًا وأحرزت العديد من البطولات على مستوى الجمهورية في عام 2016أما الكابتن أحمد عبد اللطيف، فقد حكى تفاصيل رحلته الملهمة قائلًا: «قبل إصابتي، كنت شخصًا طبيعيًا وأحرزت العديد من البطولات على مستوى الجمهورية في عام 2016، سافرت إلى شمال سيناء حيث عملت في رفح والشيخ زويد، لكنني تعرضت لحادث انفجار تسبب في بتر ساقي».
وأوضح «عبداللطيف» أنه أمضى عامًا ونصف يتلقى العلاج على سرير المستشفى، مضيفًا أنه كان أمام خيارين: إما الاستسلام لحالته، أو النهوض وتغيير حياته بالكامل.
وتابع «عبداللطيف» حديثه: «اخترت الطريق الأصعب، فتوجهت إلى ممارسة رياضة كمال الأجسام، كانت البداية صعبة جدًا، لكنني أصريت على المواصلة، وبفضل إصراري تمكنت من تحقيق إنجازات كبيرة في هذا المجال».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب رفع الأثقال ذوی الإعاقة فی عام
إقرأ أيضاً:
عمرو الليثي يكرم "أم الأكفاء" على الهواء في اليوم العالمي لذوي الإعاقة
في حلقة إنسانية مؤثرة من برنامج واحد من الناس على شاشة قناة الحياة، احتفى الإعلامي د. عمرو الليثي بالسيدة شادية عبد الحكيم، المعروفة باسم "أم الأكفاء"، تقديرًا لرحلة عطائها وصبرها وكفاحها مع فقدان البصر وتربية أبنائها الخمسة، الذين شاركها ثلاثة منهم حضور الحلقة.
وجاءت الفقرة في إطار الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة، حيث استضاف الليثي السيدة شادية التي فقدت بصرها، لكنها لم تفقد عزيمتها وإيمانها، وتمكنت من تربية أبنائها حتى حصلوا على أعلى الشهادات. وخلال الحلقة، قبّل الإعلامي عمرو الليثي رأس ويد "أم الأكفاء" احترامًا لتجربتها الملهمة، خاصة بعدما كشفت أنها كانت تتمنى لقائه منذ أسبوع فقط.
وأكد الليثي أن ضيفته تعد نموذجًا حيًا للأم المصرية المكافحة، مشيرًا إلى أنها أنجبت خمسة أبناء فاقدي البصر، فقدت اثنين منهم، لكنها صمدت في وجه المحن وتمسكت بالأمل حتى أصبح أبناؤها الثلاثة الآخرين نموذجًا للنجاح والتفوق. وأوضح أنها حصلت على لقب "الأم المثالية" على مستوى الجمهورية تقديرًا لمسيرتها.
وخلال اللقاء، روت السيدة شادية رحلتها مع فقدان البصر وتربية أبنائها وتعليمهم طريقة برايل، مشيرة إلى دور زوجها الراحل الذي أصيب بالسرطان وساندها في تعليم الأبناء قبل رحيله. وأكدت أنها واجهت كل هذه الصعاب بالصبر والرضا والإيمان.