أسامة السعيد: نتنياهو يصعّد الأمور لإرضاء اليمين المتطرف وتمزيق الضفة
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
أكد الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة "الأخبار"، أن التصعيد الإسرائيلي الحالي غير مسبوق ومتعمد، إذ تسعى تل أبيب لتوجيه رسالة واضحة بأن الحرب لا تزال مستمرة، وأن الهدنة في قطاع غزة لم تُنهِ الصراع.
وأوضح السعيد، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، وتقدمه الإعلامية آية لطفي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المتوجه إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يحاول الحفاظ على تماسك ائتلافه الحكومي من خلال التأكيد على استمرار العمليات العسكرية، في محاولة لإرضاء اليمين المتطرف، لا سيما وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي يعتبر وقف إطلاق النار تهديدًا لبقائه في الحكومة.
وأشار إلى أن التصعيد في الضفة الغربية يهدف إلى تحقيق عدة أهداف، منها إطالة أمد الصراع، وتمكين المشروع الاستيطاني من استكمال تمزيق الضفة، فضلًا عن كسر معنويات الفلسطينيين وإيصال رسالة للمقاومة بأن الإفراج عن الأسرى لا يعني تراجع قوة إسرائيل.
وكشف السعيد أن بعض الفلسطينيين الذين استُشهدوا في العمليات الأخيرة هم من الأسرى المحررين خلال الهدنة الأولى في نوفمبر 2023، ما يؤكد أن التصعيد الحالي هو جزء من مخطط إسرائيلي قديم للسيطرة على الضفة الغربية، وهو ما تحدث عنه سموتريتش في مارس 2023، قبل أحداث 7 أكتوبر.
واختتم رئيس تحرير "الأخبار" حديثه بالإشارة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تستغل الأوضاع الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى الدعم الأمريكي غير المحدود، للمضي قدمًا في سياساتها الاستيطانية والاعتداءات على الفلسطينيين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو تل أبيب قطاع غزة أسامة السعيد المزيد
إقرأ أيضاً:
عالم أزهري: للجنة درجات .. ودار الشهداء أعلى من المقربين وأصحاب اليمين
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن الجنة ليست درجة واحدة، بل مراتب متعددة، لكل منها مقامها ومنزلتها، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم وضّح هذا التفاضل في سورة الرحمن، حيث قال الله تعالى: "ولمن خاف مقام ربه جنتان"، ثم قال: "ومن دونهما جنتان".
وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال تصريح تليفزيوني، أن الجنتين الأوليين هما للمقربين، أصحاب الهمة العالية الذين خافوا مقام الله وسارعوا بالخيرات، بينما الجنتين الأدنى درجة هما لأصحاب اليمين، الذين آمنوا بالله وأدوا الطاعات ولكنهم خلطوا عملًا صالحًا بآخر سيئًا، ومع ذلك غلبت حسناتهم سيئاتهم.
وأكد أن أعلى من هاتين الدارين، هناك دار الشهداء، دار الرفيق الأعلى، التي ورد ذكرها في قوله تعالى: "فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا"، مشيرًا إلى أن دار الشهداء ليست لعامة المؤمنين، بل هي مقام عالٍ لأهل البلاء والصبر والبذل في سبيل الله.
وأشار إلى رحلة الرؤيا التي رآها النبي ﷺ، والتي طاف فيها الملكان جبريل وميكائيل معه ليريه مشاهد من أحوال العصاة والمؤمنين في القبور، ومقامات الناس في الجنة، حيث تجلت مشاهد الكلمة الطيبة "لا إله إلا الله" وما تقود إليه من نعيم أبدي.
وأضاف: "لم يُعرّف الملَكان نفسيهما للنبي ﷺ في بداية الرحلة لحكمة بليغة، وهي منع أدلال المحبة، فلو عرف أن الذي يصاحبه هو جبريل أو ميكائيل منذ البداية، لسألهم وألح عليهم في التفسير، مما قد يخرج عن مقصد الرحلة وتأملاتها"، مشيرًا إلى أن النبي له أدلال على الملائكة بحكم قربه منهم ومحبته لهم، ولهذا أجّلا التعريف بنفسيهما إلى نهاية الرؤيا لتظل حالة الخشوع والهيبة حاضرة في كل مشهد من المشاهد، وهو ما يعكس أسلوبًا راقيًا في التربية والتعليم الرباني.