وزير الخارجية الأمريكي يتولى رئاسة الوكالة الأمريكية للتنمية لإنهاء عصيانها
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الاثنين، توليه شخصيا رئاسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية؛ من أجل إنهاء ما اعتُبر "عصيانا" على أجندة الرئيس دونالد ترامب.
وقال روبيو، للصحفيين خلال زيارة إلى السلفادور، "أنا القائم بأعمال مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية"، مبينا أنه فوض أحد الموظفين مسؤولية تسيير الشؤون اليومية لهذه الهيئة.
وقال روبيو الذي دعم حين كان سيناتورا تمويل هذه الهيئة التي تتمثل مهمتها في تقديم معونات خارجية، إن الكثير من مهام الوكالة ستستمر، لكنه اتهمها في الوقت نفسه بأنها تتصرف كأنها "كيان غير حكومي مستقل".
وأضاف، أنه "في كثير من الحالات، تنخرط الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في برامج تتعارض مع ما نحاول تنفيذه في إستراتيجيتنا الوطنية"، مبينا: "منذ 20 أو 30 عاما والناس يحاولون إصلاحها".
كما اتهم روبيو مسؤولي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الذين وُضع العديد منهم في إجازة قسرية، بالفشل في الإجابة عن أسئلة وجهتها إليهم إدارة ترامب الجديدة بشأن تمويل الوكالة وأولوياتها.
وقال إن "هذا المستوى من العصيان يجعل إجراء أي نوع من المراجعة الجادة أمرا مستحيلا.. هذا الوضع سيتوقف وسينتهي".
من جهة أخرى، قال موظفون بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، الاثنين، إن المقر الرئيسي بوسط واشنطن أغلق أبوابه اليوم، وذلك بعد ساعات من إعلان الملياردير إيلون ماسك أن الرئيس ترامب وافق على إغلاق الوكالة الرئيسية المعنية بالمساعدات الخارجية المقدمة من الولايات المتحدة.
فوضى
وتوقفت مئات البرامج التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والتي تشمل مساعدات بمليارات الدولارات في مختلف أنحاء العالم، بعد أن أمر ترامب في 20 يناير/كانون الثاني بتجميد معظم المساعدات الخارجية للولايات المتحدة، قائلا إنه يريد التأكد من أنها تتوافق مع سياسة "أمريكا أولا".
والأسبوع الماضي، سادت الفوضى في مكاتب الوكالة بالعاصمة واشنطن، حيث مُنح العشرات من الموظفين إجازة، بينما حاول أشخاص يعملون في وزارة الكفاءة الحكومية، التي يقودها ماسك، الوصول إلى وثائق تابعة للوكالة.
ويقود ماسك جهود ترامب لخفض إنفاق الحكومة الاتحادية، وقال ماسك عن الوكالة إنها مؤسسة "لا يمكن إصلاحها"، مضيفا أن الرئيس ترامب وافق على إغلاقها.
وتُعتبر الولايات المتحدة أكبر مانح منفرد في العالم، إذ أنفقت في السنة المالية 2023 حوالي 72 مليار دولار من المساعدات على مجالات واسعة، مثل صحة المرأة في مناطق الصراعات، وتوفير المياه النظيفة وأمن الطاقة ومكافحة الفساد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية روبيو ماسك روبيو ماسك وكالة التنمية إيقاف المساعدات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الوکالة الأمریکیة للتنمیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يلتقي قادة أوروبيين قبيل تقديم مقترح لواشنطن لإنهاء حرب أوكرانيا
(CNN)-- اجتمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقادة أوروبيين في لندن، الاثنين، تعبيرًا عن تضامنهم مع أوكرانيا، بعد أن اتهمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم الاطلاع على المقترح الأخير لإنهاء الحرب، فيما أشاد الكرملين بالموقف الأمريكي الجديد الصارم تجاه أوروبا.
وقبيل المحادثات في مقر الحكومة البريطانية حول "القضايا الحساسة" المُتعلقة بالضمانات الأمنية لأوكرانيا والسيطرة على مناطقها الشرقية، شدّد زيلينسكي على ضرورة أن يُظهر الأوروبيون والأمريكيون "وحدة" في مقاومة العدوان الروسي والتعجيل بإنهاء الصراع.
وقال زيلينسكي: "هناك أمور لا نستطيع إدارتها بدون الأمريكيين، وأمور لا نستطيع إدارتها بدون أوروبا، ولهذا السبب نحتاج إلى اتخاذ بعض القرارات المهمة".
وأضاف زيلينسكي، أثناء توجهه من لندن إلى بروكسل لحضور اجتماعات مع قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، إن المحادثات أحرزت تقدمًا، وأن مقترحات السلام قيد الإعداد وسيتم إرسالها إلى الولايات المتحدة الثلاثاء.
وتابع زيلينسكي: "هناك تقدم طفيف نحو إنهاء محتمل للحرب... أعتقد أن الخطة ستكون جاهزة غدًا. سنناقشها مجددًا في المساء ونرسلها إلى الولايات المتحدة".
وأضاف الزعيم الأوكراني أن خطة ترامب الأولية للسلام المكونة من 28 نقطة، والتي انتُقدت لانحيازها لروسيا، قد تم اختصارها إلى خطة من 20 نقطة. وقال زيلينسكي: "تم حذف النقاط المعادية لأوكرانيا".
واستضاف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر زيلينسكي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدرش ميرتس، الذي قال: "ما زلنا وسنبقى بقوة خلف أوكرانيا... لأننا جميعًا نعلم أن مصير هذا البلد هو مصير أوروبا".
لكن، عقب نشر استراتيجية الأمن القومي الجديدة لإدارة ترامب، "أمريكا أولاً"، والتي انتقدت أوروبا بشدة، برزت مخاوف من تراجع اهتمام الولايات المتحدة بدفاع أوكرانيا، الذي مضى عليه قرابة أربع سنوات، ضد الغزو الروسي.
وألمح دونالد ترامب الابن، نجل الرئيس الأمريكي، الأحد، إلى أن ترامب قد ينسحب من جهود السلام في أوكرانيا. وقال: "ما يميز والدي هو أنك لا تعرف ما سيفعله".
ويوم الأحد أيضًا، انتقد ترامب زيلينسكي بعد انتهاء المحادثات بين المفاوضين الأمريكيين والأوكرانيين خلال عطلة نهاية الأسبوع في ميامي بتساؤلات قائمة حول الضمانات الأمنية، والقضايا الإقليمية، واستمرار القلق من أن يميل الاقتراح الأمريكي لصالح روسيا. اتهم ترامب لاحقًا زيلينسكي بعدم قراءة أحدث مقترح سلام أمريكي، قائلاً إنه "خيب أمله".
وقال ترامب إن روسيا تفضل أن تكون أوكرانيا بأكملها جزءًا من الاتفاق، وإنه يعتقد أن موسكو "راضية" عن خطة السلام، لكنه "ليس متأكدًا من أن زيلينسكي راضٍ عنها".
وصرّح زيلينسكي، الاثنين، بأنّ الولايات المتحدة لم تتوصل بعد إلى اتفاق بشأن مستقبل منطقة دونباس الأوكرانية، التي تضمّ منطقتي دونيتسك ولوغانسك.
وقال إنّ كييف تريد أيضًا اتفاقًا منفصلًا بشأن الضمانات الأمنية من حلفائها الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، مضيفًا: "هناك سؤال واحد أريد - وجميع الأوكرانيين - الحصول على إجابة عليه: إذا بدأت روسيا حربًا مجددًا، فماذا سيفعل شركاؤنا؟"
وأردف: "هناك أسئلة تخص أوروبا - ولا يمكننا اتخاذ القرارات نيابةً عن أوروبا. نحن بحاجة إلى مناقشة عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي مع أوروبا، والتي تُعد أيضًا جزءًا من الضمانات الأمنية".
وأشار زيلينسكي إلى أنّه مستعد للسفر إلى الولايات المتحدة "إذا كان الرئيس مستعدًا لمثل هذا الاجتماع".
يأتي هذا في وقت رحّب فيه الكرملين باستراتيجية الأمن القومي الجديدة لإدارته، وهي إعادة تنظيم للسياسة الخارجية تتبنى موقفًا تصادميًا غير مسبوق تجاه أوروبا.
وعلى عكس الإدارات السابقة، تخلّت وثيقة الاستراتيجية الأمنية الأمريكية عن وصف روسيا بالتهديد. تنص الوثيقة الجديدة على أن الدول الأوروبية تعتبر موسكو "تهديدًا وجوديًا"، وتصوّر واشنطن كوسيط رئيسي في إعادة إرساء "ظروف الاستقرار داخل أوروبا والاستقرار الاستراتيجي مع روسيا".
وفي حديثه للصحفيين، الأحد، بدا المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، مشيدًا بالاستراتيجية وأشاد بالرئيس الأمريكي، واصفًا إياه بـ"القوي".
وقال بيسكوف: "أعتقد أن التعديلات التي نشهدها تتوافق، من نواحٍ عديدة، مع رؤيتنا"، وأضاف: "لعل المرء يأمل أن يكون هذا ضمانًا متواضعًا لإمكانية مواصلة العمل معًا بشكل بنّاء لإيجاد تسوية سلمية لأوكرانيا، على أقل تقدير".
ويبدو التوقيت مُقلقًا للقادة الأوروبيين: فالولايات المتحدة تُدير محادثات السلام الأوكرانية في الوقت الذي يزداد فيه موقفها تجاه أوروبا تشددًا، مما يُثير مخاوف من أن هذا التحول قد يؤثر على المفاوضات في لحظة حرجة.
أوروبا "تُقيّم" الوضع
وقال القادة الأوروبيون إنهم يجتمعون "لتقييم" الوضع، بعد ثلاثة أيام من المحادثات بين المفاوضين الأمريكيين والأوكرانيين في ميامي، والتي فشلت في تحقيق اختراق.
وقالت السفيرة الأوكرانية لدى الولايات المتحدة، أولغا ستيفانيشينا، السبت: "لا تزال هناك قضايا صعبة، لكن الجانبين يواصلان العمل على صياغة حلول واقعية ومقبولة".
ومع استمرار التصعيد الدبلوماسي، أطلقت روسيا واحدة من أكبر وابل من الطائرات المسيرة والصواريخ منذ شهور في أنحاء أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقًا لإحصاء أجرته شبكة CNN استنادًا إلى أرقام السلطات المحلية. كما أصيب أكثر من اثني عشر شخصًا آخرين.
وصرّح زيلينسكي، الأحد، بأن روسيا أطلقت خلال الأسبوع الماضي أكثر من 1600 طائرة هجومية مسيرة، وحوالي 1200 قنبلة جوية موجهة، وحوالي 70 صاروخًا ضد أوكرانيا. وأضاف أن الأهداف الرئيسية للغارات كانت البنية التحتية "التي تُبقي الحياة اليومية مستمرة".
ووفقًا لوزارة الطاقة الأوكرانية، استهدفت الغارات البنية التحتية للطاقة في مناطق مختلفة خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقالت الوزارة إن المستهلكين في مناطق أوديسا، وتشرنيغوف، وكييف، وخاركيف، ودنيبروبيتروفسك، وميكولايف انقطعت عنهم الكهرباء السبت.
و الأحد، فُرضت جداول انقطاع التيار الكهربائي في جميع مناطق أوكرانيا، بما في ذلك كييف، حيث انقطعت الكهرباء عن سكان العاصمة لنحو 12 ساعة.
وأعلن الجيش الأوكراني، السبت، أنه قصف مصفاة ريازان النفطية غرب روسيا، إحدى أكبر مصافي النفط في البلاد، في هجوم ليلي. ولم ترد موسكو على الفور على هذه الادعاءات.
في غضون ذلك، تجري تحقيقات في أيرلندا وفرنسا بعد حادثين آخرين هذا الأسبوع يتعلقان بطائرات مسيّرة مجهولة الهوية تحلق بالقرب من سواحل كل دولة، في أحدث حلقة من سلسلة من المشاهدات الغامضة في عدة دول أوروبية منذ سبتمبر/أيلول الماضي.
ووصفت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، موجة غارات الطائرات المسيرة بأنها "حرب هجينة".
وفي مطلع الأسبوع الماضي، شوهدت عدة طائرات مسيّرة تحلق قبالة ساحل دبلن، في الوقت الذي كانت فيه طائرة تقل زيلينسكي على وشك الهبوط في زيارة رسمية مع رئيس الوزراء الأيرلندي.
ألمانياأمريكاأوكرانيابريطانياروسيافرنساإيمانويل ماكرونالأزمة الأوكرانيةالإدارة الأمريكيةالجيش الأوكرانيالحكومة الأوكرانيةالحكومة البريطانيةالحكومة الروسيةالحكومة الفرنسيةدونالد ترامبنشر الاثنين، 08 ديسمبر / كانون الأول 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.