أصدرت حركة حماس، اليوم السبت، بياناً قالت فيه إن العقوبات الأمريكية على المحكمة الجنائية الدولية تؤكد توجهات إدارة ترامب بمكافأة نتنياهو.

اقرأ أيضًا:  صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

وأشارت الحركة في هذا السياق إلى أنها رفضت قرار إسرائيل، وذكرت أن أمريكا تريد مكافأة نتنياهو وأعضاء حكومته وتسعى تقويض أي فرصة لإنصاف الضحايا.

وكانت 79 دولة قد أعلنت في وقتٍ سابق عن دعمها للمحكمة الجنائية الدولية وحذرت من خطر الإفلات من العقاب وإضعاف سيادة القانون الدولى.

وجاء ذلك الموقف رداً على دونالد ترامب على العقوبات التى فرضتها الإدارة الأمركيية على المحكمة.

يُذكر أن ترامب قد وقع يوم الخميس الماضي أمراً تنفيذياً لفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية.

 وأعلن "حالة الطوارئ الوطنية للتعامل مع التهديد الذى تمثله جهود المحكمة"، مُنتقداً إصدارها أوامر اعتقال لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت.

المحكمة الجنائية الدولية هي هيئة قضائية دائمة تأسست بموجب اتفاقية روما عام 1998، وبدأت عملها رسميًا في 2002، وتهدف إلى محاكمة الأفراد المتهمين بارتكاب جرائم جسيمة تهدد السلم والأمن الدوليين. من أبرز مهامها محاكمة جرائم الإبادة الجماعية، الجرائم ضد الإنسانية، جرائم الحرب، وجرائم العدوان. تتولى المحكمة التحقيق في هذه الجرائم عندما تكون الدول غير قادرة أو غير راغبة في محاسبة المسؤولين عنها، حيث تستند ولايتها إلى مبدأ تكامل القضاء، ما يعني أنها لا تتدخل إلا إذا لم تتخذ السلطات القضائية الوطنية إجراءات جدية لمحاسبة المتهمين. كما تتولى المحكمة النظر في القضايا التي تُحال إليها إما من قبل الدول الأعضاء، أو مجلس الأمن الدولي، أو المدعي العام إذا توفرت أدلة كافية.

إلى جانب دورها القضائي، تضطلع المحكمة الجنائية الدولية بمهام حماية الشهود والضحايا، حيث توفر لهم تدابير أمنية لضمان سلامتهم خلال التحقيقات والمحاكمات. كما تعمل على تعزيز العدالة الدولية من خلال تطوير القانون الجنائي الدولي والتعاون مع المنظمات الدولية والحكومات لضمان تنفيذ قراراتها. ورغم أهمية دورها، تواجه المحكمة تحديات عدة، أبرزها عدم اعتراف بعض الدول الكبرى بها، وصعوبة تنفيذ مذكرات الاعتقال بحق بعض المتهمين، خاصة في الدول التي لا تتعاون مع المحكمة، مما يحدّ من فعاليتها في بعض القضايا الدولية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دونالد ترامب جرائم الإبادة الجماعية العقوبات الأمريكية يواف جالانت المحكمة الجنائية القانون الدولي الجنائیة الدولیة

إقرأ أيضاً:

من ساعد إسرائيل سيحاسب.. شكوى ضد ميلوني أمام المحكمة الدولية

بتفاعل واسع، ضجت منصات التواصل الاجتماعي عقب إعلان رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني أنها تواجه اتهاما بـ"التواطؤ في الإبادة الجماعية" في شكوى مقدمة إلى المحكمة الجنائية الدولية بشأن دعم روما لتل أبيب في حربها على غزة.

ففي مقابلة مع تلفزيون "راي" الحكومي، أوضحت ميلوني أنها ووزير الدفاع غويدو كروزيتو والخارجية أنطونيو تاياني متهمون أمام المحكمة، رغم أن الأخيرة لم تؤكد بعد قبولها لهذه القضية.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن الشكوى التي تحمل تاريخ الأول من أكتوبر/تشرين الأول، قد وقّع عليها نحو 50 شخصية، بينهم أساتذة قانون ومحامون وشخصيات عامة، واتهموا ميلوني ومسؤولين آخرين بالتواطؤ عبر توريد الأسلحة إلى إسرائيل.

وأكد مقدمو الشكوى أنه "بدعم الحكومة الإسرائيلية، خاصة من خلال توريد الأسلحة الفتاكة، أصبحت الحكومة الإيطالية متواطئة في الإبادة الجماعية الجارية وجرائم الحرب الخطيرة والجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني".

الان هناك تغير في المزاج الدولي:
ما كان يُعتبر دعمًا سياسيًا أو عسكريًا أصبح يُنظر إليه الآن كـ"تواطؤ محتمل"، مما يُهدد مستقبل العلاقات بين الدول الداعمة لـ"إسرائيل" والرأي العام العالمي.

— mohamed mahmoud (@mahmoudm18) October 7, 2025

وعلى منصات التواصل، تساءل مغردون: "لو كانت ميلوني بريئة، لماذا اضطرت النقابات العمالية إلى إعلان إضراب شامل في إيطاليا؟ أليس ذلك احتجاجا على مواقفها المتواطئة مع غزة ورفضها الاعتراف بالدولة الفلسطينية؟ الفلسطينيون مظلومون، ويبدو أن الله بدأ القصاص من الظالمين".

في حين أشار آخرون إلى أن ميلوني تتحدث بلغة السياسة الباردة، بينما شعبها يتكلم لغة الإنسانية والعدالة؛ فالناس يرون الأطفال تحت الركام وهي تتحدث عن التوازن، ولكن التاريخ سيسجل أن من تواطأ مع الإبادة سيتحول من "صاحبة منصب" إلى اسم في سجل العار، أما من ناصر غزة بضميره وصوته فسيبقى في صف العدالة الإنسانية المقرونة بالعزة والشرف.

#ميلوني تتحدث بلغة السياسة الباردة، وشعبها يتحدث بلغة الإنسانية والعدالة ، والناس في الشوارع يرون الأطفال تحت الركام، بينما هي تتحدث عن التوازن ، لكنّ التاريخ سيسجّل أن من تواطأ مع الإبـ ـادة سيتحوّل من "صاحبة منصب" إلى اسمٍ في سجل العار.
أما من ناصر غـ ـزة بضميره وصوته، فسيبقى…

— إيمان طوالبة (@Emantawalbeh333) October 7, 2025

ودون آخرون أن المزاج الدولي اليوم يتغير جذريا: فما كان يعتبر دعما سياسيا أو عسكريا أصبح ينظر إليه الآن كـ"تواطؤ محتمل"، وهذا يهدد مستقبل العلاقات بين الدول الداعمة لإسرائيل والرأي العام العالمي.

إعلان

وعلق أحد الناشطين: "قد يراه البعض حلما بعيد المنال، لكن صدقوني سيكون واقعا نعيشه قريبا. كل من دعم إسرائيل أو ساندها في جرائمها في غزة سيلاحق كمجرم حرب والبداية من إيطاليا".

" تسونامي " أوروبا هكذا يجب أن نسمي الأشياء..بوقت تنتفض فيه شعوب الغرب التي تتعاطف مع غزة وشعبها المنكوب وتشيطن سردية الإحتلال هناك تواطئ بجرائم حرب وإبادة من قبل حكوماتهم ومحاكمتهم في الجنائية الدولية.وأن كل من تواطئ في حرب غزة ومنهم العرب لن يسجل بصفحات التاريخ بل بصفحات العار

— Maya rahhal (@mayarahhal83) October 7, 2025

أما الحقوقيون، فأشاروا إلى أنه رغم عدم أحقية الأفراد رفع دعاوى مباشرة أمام المحكمة الجنائية الدولية، فإنه يمكنهم تقديم معلومات أو بلاغات لمكتب المدعي العام عن جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو إبادة جماعية.

وأوضحوا أن مجرد "التبليغ" أو "الشكوى" للمحكمة لا يعني وجود إدانة أو محاكمة مؤكدة، فقبول الدعوى يتطلب أولا موافقة النيابة، ثم تطابقها مع القواعد القانونية من حيث الاختصاص الإقليمي أو الزمني، أو إحالتها من مجلس الأمن، أو كون الدولة المعنية عضوا أو قبلت ولاية المحكمة.

وحتى هذه اللحظة لا توجد تصريحات رسمية تؤكد قبول المحكمة الدعوى ضد ميلوني أو الوزراء المعنيين، ولا يعد ذلك قبولا حتميا، إذ لا تزال القضية في مراحلها الأولية.

وقد تدافع الحكومة الإيطالية بأن دورها دبلوماسي أو سياسي وأن قراراتها لم ترق إلى التواطؤ الجنائي، بل إن عدم الموافقة على شحنات جديدة بعد تاريخ معين قد يستخدم كدفاع قانوني.

وهذه القضية، حتى لو لم تقبل رسميا، تكشف حجم الضرر والخطر الناتج عن التواطؤ مع إسرائيل، وتبرز التغير العميق في المزاج العالمي تجاه جرائم الحرب ودعم العدالة الإنسانية.

الان هناك تغير في المزاج الدولي:
ما كان يُعتبر دعمًا سياسيًا أو عسكريًا أصبح يُنظر إليه الآن كـ"تواطؤ محتمل"، مما يُهدد مستقبل العلاقات بين الدول الداعمة لـ"إسرائيل" والرأي العام العالمي.

— mohamed mahmoud (@mahmoudm18) October 7, 2025

مقالات مشابهة

  • المحكمة الجنائية الدولية في إفريقيا: جدلية العدالة والسيادة وتجربة السودان نموذجًا
  • من ساعد إسرائيل سيحاسب.. شكوى ضد ميلوني أمام المحكمة الدولية
  • حكم المحكمة الجنائية الدولية بإدانة المجرم علي كوشيب انتصار للضحايا وللعدالة
  • إسرائيل تورط رئيسة وزراء إيطاليا مع "الجنائية الدولية".. ما القصة؟
  • مطالب دولية بتسليم البشير وتوسيع ولاية "الجنائية الدولية"
  • جدل حقوقي بالسودان بعد إدانة الجنائية الدولية لقائد الجنجويد
  • الرئيس السوداني المعزول ضمن المتهمين.. «الجنائية الدولية» تدين «كوشيب» بجرائم حرب في دارفور
  • المحكمة الجنائية الدولية تدين قائداً في ميليشيا الجنجويد السودانية بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
  • المحكمة الجنائية الدولية تدين زعيما سابقا لجماعة مسلحة سودانية
  • بعد إتهامه بارتكاب جرائم حرب بإقليم دارفورالمحكمة الجنائية الدولية تدين زعيما سابقا لجماعة مسلحة سودانية