فساد الشرعية.. خذلان متزايد وتواطؤ مع الحوثيين
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
تواصل الشرعية اليمنية في ظل الظروف الراهنة السقوط في فخ الفساد، مما يزيد من فقدان الأمل لدى المواطنين في استعادة الدولة المختطفة من قبضة ميليشيا الحوثي. في ظل ما تشهده البلاد من تدهور سياسي واقتصادي، تحول الفساد إلى سمة واضحة داخل أروقة الشرعية، التي كان يُفترض أن تكون القوة الأساسية في مواجهة الانقلاب الحوثي وإعادة بناء الدولة.
تؤكد العديد من التقارير السياسية أن الشرعية اليمنية، بدلاً من أن تُظهر تحديها في مواجهة الحوثيين، باتت تُسهم في تفشي الفساد وتطوير وسائل جديدة له، ما يزيد من تدهور وضعها في أعين الشعب اليمني. والنتيجة هي أن هناك شبه تطابق بين ممارسات الشرعية والممارسات الفاسدة التي تنتهجها ميليشيا الحوثي، مما يعمق الهوة بين الحكومة الشرعية والشعب، ويقلل من فرص استعادة الدولة.
ويُعتبر الفساد المستشري في هياكل الشرعية سببًا رئيسيًا في تراجع الآمال في استعادة البلاد من قبضة الانقلابيين. وهذا الوضع جعل الشرعية في مرمى الانتقادات، حيث يراها البعض اليوم أكثر من مجرد طرف في الصراع، بل جزءاً من المشكلة، مما يعزز الصورة السلبية التي تُروج عن الحكومة في عيون اليمنيين.
وأصبح الكثير من المواطنين يعتقدون أن الشرعية قد تخلت عن مسؤولياتها، وتحولت إلى عبء على الشعب، حيث يراها البعض في موقف مشابه للحوثيين من حيث الفساد والتهميش. هذه الحالة من الخذلان التي تعيشها الشرعية تؤدي إلى تزايد النقمة الشعبية، مما يجعل من الصعب على الحكومة الشرعية استعادة ثقة الشعب بها.
وفي هذا السياق، باتت آمال اليمنيين في استعادة دولتهم من الحوثيين تتضاءل بشكل كبير، مع تزايد الشعور بأن الشرعية أصبحت في موقف مُحير ومؤسف، حيث ينظر إليها الكثيرون كطرف مساهم في المعاناة أكثر من كونها جهة فاعلة في حل الأزمة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
بن عزيز: معركة استعادة الدولة امتداد لثورة أكتوبر وسبتمبر ضد الكهنوت والاستبداد
أكد رئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن د. صغير بن عزيز، أن الشعب اليمني وقواته المسلحة يسيرون على نهج أحرار سبتمبر وأكتوبر في معركة استعادة الدولة ودحر المليشيا الحوثية الإرهابية، التي تمثل امتداداً لحكم الكهنوت الإمامي البائد.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الفعالية الاحتفالية التي أقامتها كلية الطيران والدفاع الجوي بمحافظة مأرب، مساء الاثنين، بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، بحضور وكيل المحافظة الدكتور عبدربه مفتاح وعدد من القيادات العسكرية والأمنية والمدنية.
وقال الفريق بن عزيز إن ثورتي سبتمبر وأكتوبر أسستا لمسيرة وطنية مجيدة قامت على قيم الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية، مؤكداً أن القوات المسلحة ومعها كل أبناء الوطن يستلهمون من تلك المسيرة دروس التضحية والثبات لمواجهة الانقلاب الحوثي الكهنوتي وإفشال مشاريعه الظلامية.
وشدد على أن النصر واستعادة الدولة لا يمكن أن يتحققا إلا بوحدة الصف الوطني حول المشروع الاتحادي العادل، باعتباره جوهر العدالة وضمانة لبناء الدولة الديمقراطية الحديثة، مجدداً التأكيد على أن القوات المسلحة ستظل الحارس الأمين للوطن ووحدته وسيادته.
وأشاد بن عزيز بالدعم الأخوي المقدم من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أن هذه المواقف ستبقى محل تقدير ووفاء في وجدان اليمنيين جميعاً.
من جهته، أكد وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح أن ثورة 14 أكتوبر تمثل رمزاً للتضحية والفداء، وتذكّر بتلاحم اليمنيين في مواجهة الاستبداد شمالاً والاستعمار جنوباً، مشيراً إلى أن معركة اليوم ضد الحوثيين هي امتداد لمعركة التحرر الوطني التي فجّر شرارتها البطل راجح بن غالب لبوزة من قمم ردفان الشمّاء.
بدوره رحب نائب مدير كلية الطيران والدفاع الجوي لشؤون الدفاع الجوي العميد المهندس محسن فضل الصوملي بالحاضرين، مستعرضاً تضحيات أحرار سبتمبر وأكتوبر، ومؤكداً أن الطلقة الأولى في ردفان كانت من صنعاء التي تستعد اليوم لاستعادة حريتها من بقايا الكهنوت.
تخلل الحفل فقرات فنية وقصائد شعرية تغنت بأمجاد الثورة اليمنية وعظمة أبطالها، وأكدت وحدة الهدف والمصير في سبيل بناء يمن اتحادي حر ومستقل.