أعلنت مصلحة خفر السواحل -فرع المهرة، اليوم الأربعاء، ضبط سفينة خشبية تحمل كميات كبيرة من الأدوية المهربة التي تخضع لقيود قانونية قبالة سواحل جبال فرتك بمديرية حصوين في محافظة المهرة (شرق اليمن).

 

وقالت المصلحة في بيان لها، إنها ضبطت السفينة إن الكمية المضبوطة نحو 93 طردًا، ما يعادل حمولة شاحنتين (ديّنتين)، وتحتوي على 5 ملايين و100 ألف حبة، يُشتبه في استخدامها كمواد مهلوسة.

. كما تم ضبط خمسة أشخاص كانوا على متن السفينة، حيث جرى تحويلهم إلى البحث الجنائي بالمحافظة لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

 

وأكدت الجهات الأمنية أن التحقيقات مع المهربين لا تزال جارية، وقد تم تحريز المضبوطات مع السفينة في ميناء نشطون، فيما أُحيل الموقوفون إلى البحث الجنائي لمتابعة الإجراءات القانونية بحقهم، في خطوة تهدف إلى منع تكرار مثل هذه الجرائم.

 

وحسب البيان فإن الأدوية المهربة تشكل تهديدًا خطيرًا على الصحة العامة، إذ غالبًا ما تكون غير مطابقة للمواصفات الطبية أو تدخل البلاد بطرق غير قانونية دون رقابة صحية، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على صحة المرضى والمجتمع.

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن المهرة أدوية مهربة سفينة خفر السواحل

إقرأ أيضاً:

الجبّالية الشحرية: لغة نادرة تصارع النسيان في جبال ظفار العُمانية

في تجمّع أقيم في صلالة في جنوب سلطنة عمان، يردد رجال بلباسهم التقليدي قصائد قديمة باللغة الجبّالية الشحرية التي لا يفهمها إلا 2% من سكان البلاد ويتمسكون بتوارثها وحمايتها من الاندثار.

من أعالي جبال ظفار، المحافظة التي تضم صلالة، انبثقت هذه اللغة. ويقول الباحث في التراث الشعبي علي بن سهيل المعشني لوكالة فرانس برس إن عدد الذين يتكلمون اليوم الجبّالية الشحرية "لا يتجاوز 120 ألفا"، مضيفا "إنها لغة مهددة"، ومشيرا إلى مخاوف من انقراضها بحكم أنها لم تدوّن جيّدا ولم تدرج في المناهج الدراسية.

وتعود أصول الجبّالية الشحرية إلى اللغات السامية، وتفرّعت عنها السامية العربية الجنوبية ثم لغات قديمة عاشت في ظفار، من بينها الشحرية، وأخرى باتت شبه منقرضة اليوم مثل البطحرية التي "يتحدثها 3 أو 4 أشخاص فقط"، وفق المعشني.

ويختلف أهلها على تسميتها بين من يصرّ على "الجبّالية" فقط ومن لا يمانع باسم "الشحرية". ويقول المعشني إنه اختار موقف الوسط بعبارة "الجبّالية الشحرية"، مضيفا أنها "لغة متكاملة الأركان" تضم قواعد صرف ونحو كاملة، واستخدمت عبر التاريخ في الأشعار والأمثال والأساطير، لكنها بقيت "لغة خام لم تُهذّب".

وضعت الجغرافيا الجبلية المميزة لظفار هذه اللغة في بيئة شبه مغلقة، ينشأ فيها الأطفال على لسان الأجداد، ويكبرون على أنغام الفنون الشعبية والقصائد المتوارثة التي تحفظ في طيّاتها كلمات عتيقة اندثرت من الحياة اليومية.

ويقول المعشني إن الجبالية الشحرية "لغة تاريخية قديمة جدا موغلة في عمق التاريخ (…)، حمتها العزلة في ظفار".

الجبّالية وتحديات العصر الرقمي

لكن العزلة اليوم لم تعد كافية لحماية هذا الموروث اللغوي أمام الزخم الهائل للتكنولوجيا.

فبرغم تمسّك القبائل بعاداتها وتقاليدها ولغتها، فإن معظم أفرادها يملكون هواتف ذكية ويتفاعلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما انتقل كثير من أبناء الجبال الى المدن أو خارج ظفار، مما أفقد بعضهم القدرة على تحدث اللغة بطلاقة.

إعلان

ومع ذلك، أكّد جميع من حاورتهم فرانس برس إصرارهم على الحفاظ على هذه اللغة ومخاطبة أطفالهم بها دائما.

ويوضح سعيد شماس، وهو ناشط على منصات التواصل الاجتماعي من ظفار، لفرانس برس أن تعلّم اللغة يبدأ من نشأة الطفل في البيت فهو "يجد أن من في بيئته يتكلمون الجبّالية، من الأب والجد والأم، فيفهم مباشرة أنها اللهجة أو اللغة التي سيتكلمها".

وقال طفل في الخامسة وآخر في الثامنة إنهما "يفضّلان التحدث بالجبّالية على العربية"، وإن العربية تبقى بالنسبة لهما لغة المدرسة.

يتحدث الغالبية العظمى من العمانيين اللغة العربية، ولكن في منطقة ظفار الساحلية الجبلية المحاذية لليمن، يتحدث الناس اللهجة الجبلية، المعروفة أيضًا باللهجة الشحرية (الفرنسية)فنون ظفار تحيي اللغة الجبّالية

ويتمسّك أهل ظفّار بتوريث لغتهم عبر الفنون الشعبية للحفاظ عليها، في حين يتجه اليوم باحثون إلى صونها بمبادرات توثيقية.

في خيمة في مدينة صلالة في محافظة ظفار، يقول الشاعر والفنان الظفاري خالد أحمد الكثيري (41 عاما)، بعد أن أنهى إنشاد قصيدة بالجبالية الشحرية خلال فعالية ثقافية، "القصيدة الجبّالية وسيلة نحافظ بها على هذه اللغة ونعلّم من خلالها الأجيال الجديدة".

وانضم له شماس البالغ من العمر 35 عاما قائلا "نحافظ على الموروث وعلى الكلمات القديمة أيضا من خلال فنون النانا والدبرارت (الاسمان باللغة الجبالية لهذه القصائد) التي تستخدم كلمات لا تُستخدم في الحوارات اليومية".

وتتكثف الجهود في محافظة ظفار لحماية اللغة ومحاولة تدوينها وتوثيقها.

ويؤكد المعشني وجود "جهود حثيثة من المهتمين والباحثين والجهات الحكومية" لذلك "ضمن خطة عُمان 2040" التي تنص على "التركيز على مثل هذه اللغات والموروثات الشعبية".

ويقود المعشني فريقا لإنجاز أول معجم شامل لهذه اللغة، يضم نحو 125 ألف مفردة مترجمة إلى العربية والإنجليزية.

ومن المتوقع أن تكون للمعجم نسخة إلكترونية تضم خاصية النطق الصوتي لحفظ مخارج الحروف والأصوات المميزة في الجبّالية الشحرية.

مقالات مشابهة

  • أمن السواحل في طبرق ينفي وجود مصريين بمركز الإيواء
  • زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب قبالة سواحل كوشيرو اليابانية
  • الجبّالية الشحرية: لغة نادرة تصارع النسيان في جبال ظفار العُمانية
  • النائب العام يأمر بضبط ملّاك مصنع مذيبات لتسلمهم كمية كبيرة من المحروقات وبيعها لمهربين
  • ذمار.. ضبط كميات من الحشيش المخدر والأدوية والسجائر والاسمدة المهربة خلال شهر محرم
  • إنقاذ 8 مصريين من الغرق على مركب هجرة قبالة سواحل ليبيا
  • أمطار صيفية خفيفة على أرض التجلي في سانت سانت كاترين
  • 3 تنبيهات جوية تشمل أمطارا رعدية ورياحا هابطة
  • زلزال قوي يضرب منطقة قبالة سواحل جواتيمالا
  • العراق: لا تهاون في حصر السلاح بيد الدولة ومكافحة الفساد