الولايات المتحدة – اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسائل الإعلام الأمريكية بمحاولة إيقاعه في مواجهة مع رجل الأعمال ورئيس إدارة الكفاءة الحكومية إيلون ماسك وخلق الخلافات بينهما.

وقال ترامب في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، نُشرت مقتطفات منها يوم الجمعة: “أرى هذا النشاط الإعلامي طوال الوقت.. اتصل بي إيلون وقال: كما تعلم، إنهم يحاولون خلق الخلافات بيننا فقلت له، بالتأكيد”.

وأشار ترامب إلى أن الصحافة حاولت في كثير من الأحيان تقديم تقاريرها التي تتحدث عن تنازل ترامب عن قيادة البلاد لصالح ماسك على أنها “أخبار عاجلة”، كما وصفت ماسك بالرئيس في مقالاتها. وقال ترامب عن محاولات الصحفيين تدمير علاقته بماسك: “إنهم يقومون بذلك بشكل سيئ للغاية.. كنت أعتقد أنهم مُجيدون في ذلك، لكنهم سيئون حقا”.

كما أعرب ترامب عن ثقته في أن المواطنين الأمريكيين يدركون الغرض الحقيقي الذي تسعى إليه وسائل الإعلام التي تنشر مثل هذه المواد.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” قد ذكرت في وقت سابق أن ماسك أطلق عليه لقب “رئيس الظل” للولايات المتحدة بعد تدخله في عملية إقرار مشروع قانون لتمويل الحكومة الفيدرالية.

بدورها، لفتت شبكة “بي بي سي” الانتباه إلى أن المحيطين بترامب بدأوا بالفعل يشعرون بالضجر من تأثير ماسك ووجوده المستمر إلى جانب ترامب.

ووفقا لمصدر في شبكة “إن بي سي”، تصرف ماسك كرئيس مشارك للولايات المتحدة، وعمل بنشاط على الترويج لرؤيته لولاية ترامب الثانية.

وكشف استطلاع رأي أجرته مجلة “إيكونوميست” ومؤسسة “يوغوف” أن حوالي نصف الأمريكيين لا يريدون أن يكون لماسك أي تأثير في إدارة ترامب.

وكان ترامب قد نفى مزاعم “تنازله عن مقاليد الرئاسة لإيلون ماسك لأنه لم يولد في أمريكا”، وأكد أن الأخير موظف خاص بصلاحيات محدودة ولا ولن يستطيع فعل أي شيء دون موافقة إدارته، التي تمنحه الموافقة حيثما يكون ذلك مناسبا وحيثما لا يكون مناسبا، لا تفعل ذلك.

من جانبه، أعلن ماسك، أنه يحب الرئيس ترامب بقدر ما “يستطيع رجل طبيعي الميول الجنسية أن يحب رجلا آخر”. واعتبر الملياردير الأمريكي أن ترامب هو “أعظم رئيس في التاريخ”.

يذكر أن ترامب عيّن ماسك رئيسا لإدارة الكفاءة الحكومية الأمريكية. وبعد تنصيب الرئيس الأمريكي مباشرة في 20 يناير الماضي، بدأت الوزارة عملية تدقيق واسعة النطاق لنفقات الميزانية الأميركية.

وفي المجمل، يتوقع ماسك خفض الإنفاق الحكومي للبلاد بمقدار 2 تريليون دولار. وباقتراح من ماسك، تم تعليق أنشطة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من أجل إعادة تنظيمها بشكل أفضل.

المصدر: “فوكس نيوز”+ RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

ما هي القنبلة الأمريكية الخارقة التي تهدد منشأة فوردو النووية

 

 مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، باتت منشأة فوردو النووية في قلب المواجهة، وسط تسريبات عن نية إسرائيل تدميرها، رغم أن المهمة تتطلب قنبلة خارقة لا تملكها سوى الولايات المتحدة، ويثير هذا الاحتمال تساؤلات حول ما إذا كانت واشنطن تستعد للتدخل المباشر في هذا الصراع المشتعل.

فوردو… منشأة تحت الحصن الجبلي

تقع منشأة فوردو النووية في عمق جبل قرب مدينة قم الإيرانية، وتُعد من أكثر المنشآت تحصينًا في البلاد.

تصل أعماقها إلى نحو 90 مترًا تحت سطح الأرض، وهو ما يجعل استهدافها أمرًا شبه مستحيل بالقنابل التقليدية.

وتُعتبر فوردو ثاني أهم منشأة إيرانية لتخصيب اليورانيوم بعد نطنز، وقد أفلتت من القصف الإسرائيلي في اليوم الأول من عملية “الأسد الصاعد”.

القنبلة خارقة التحصينات… سلاح لا يملكه إلا البنتاغون تتجه الأنظار إلى القنبلة الأميركية العملاقة “خارقة التحصينات – MOP”، وهي القنبلة الوحيدة القادرة على تدمير منشأة فوردو.

تُعرف رسميًا باسم GBU-57/B، وتزن نحو 15 طناً، بطول يتجاوز 6 أمتار، وتستطيع اختراق ما يصل إلى 60 متراً من الخرسانة أو الصخور قبل أن تنفجر داخل الهدف.

القنبلة تطلق فقط عبر القاذفة الشبح B-2 Spirit، الطائرة المتطورة التي لا يمتلكها إلا سلاح الجو الأميركي.

إسرائيل تطلب الدعم الأميركي على الرغم من القدرات الاستخباراتية والعسكرية المتقدمة التي تمتلكها إسرائيل، إلا أنها تفتقر إلى القنبلة خارقة التحصينات وإلى القاذفة B-2، ما يجعل حلمها في تدمير فوردو مرتبطًا بموافقة أميركية صريحة. وأشارت تقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي طلب بالفعل تنسيقًا مع واشنطن لضرب المنشأة.

تحركات أمريكية وتحذيرات بحسب مسؤولين أميركيين تحدثوا لموقع “أكسيوس”، يعقد الرئيس السابق دونالد ترامب اجتماعات مغلقة مع كبار مسؤولي الأمن القومي لمناقشة خيارات التدخل، ومن بينها توجيه ضربة مباشرة لمنشأة فوردو.

كما رصدت مصادر عسكرية تحركات مكثفة لطائرات أميركية للتزود بالوقود، ما يعزز احتمالات تنفيذ عملية جوية بعيدة المدى.

القنبلة على الطاولة… والقرار يقترب

بينما يترقب العالم ما ستؤول إليه الأوضاع، تظل منشأة فوردو محور الصراع، وساحة محتملة لتفجير مواجهة إقليمية أوسع.

ومع وجود القنبلة خارقة التحصينات MOP ضمن خيارات البنتاغون، فإن الساعات القادمة قد تحمل قرارات تاريخية، قد تقلب موازين القوى في الشرق الأوسط

مقالات مشابهة

  • ترامب ممتعض من تدخل أوربا: عاجزة عن المساعدة في حرب الشرق الأوسط
  • حلفاء ترامب الخليجيون يسابقون الزمن لتجنب الحرب الشاملة في إيران
  • الصحافة الأمريكية تسلط الضوء على تصريح أردوغان.. وتشيد بالتقدم في الصناعات الدفاعية المحلية
  • انقسامات بين الجمهوريين بشأن دعم ترامب لإسرائيل في مواجهة إيران
  • الحرب تتصاعد بين اسرائيل وايران وسط احتمالات بتطورات خطيرة ومخاوف دولية من عواقب كارثية
  • بسبب منصة إكس.. صدام جديد بين إيلون ماسك والسلطات الأمريكية
  • روسيا: العالم "على شفا كارثة" بسبب إسرائيل
  • ما هي القنبلة الأمريكية الخارقة التي تهدد منشأة فوردو النووية
  • انقسام في الإدارة الأمريكية حول ضرب المنشآت النووية.. ترامب يطالب إيران بـ«الاستسلام غير المشروط»
  • اليوم السادس من حرب إسرائيل وإيران.. عندما تتكلم الصواريخ وتصمت الدبلوماسية