درعا-سانا

بضعة أشهرٍ تفصل الطالب غيث الحموي عن نهاية العام الدراسي، بعد خمس سنواتٍ قضاها في كلية الطب البيطري بدرعا، ولكنه قد لا يتمكن في نهايتها من نيل شهادتها العلمية، بعد فشله في تأمين تكاليف التدريب العملي التي هي من شروط التخرج.

معاناة الحموي ليست استثناءً في الكلية، بل تشبه ما يمر به أكثر من800 طالبٍ وطالبةٍ فيها، وهذه المعاناة تصبح عند الطلبة الخريجين أكثر إلحاحا وقسوة، لأن خيارهم الوحيد الآن أن يحصلوا على فرصة للتدريب العملي في مكان خاص خارج أسوار الجامعة.

يقول غيث: “إن الكلية لا توفر أدواتٍ أو حيواناتٍ حيةً للتشريح أو التجريب، ما ‏يضعف مستوى التأهيل ويقلل من كفاءة الخريجين، ويجعلهم يتوجهون إلى ‏عيادات بيطرية خاصة للتدريب”.

على مكتب عميد الكلية الدكتور وديع شديد رزمةٌ كبيرةٌ من النواقص التي يحاول استكمالها في الكلية، ومن بينها القصور في البنية التحتية والتجهيزات العملية، والنقص الحاد في الحظائر التدريبية والمخابر، إضافة إلى ضيق القاعات التدريسية، وهشاشة البناء وعدم توافر الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء.

وقال شديد: “رغم مراسلتنا للجهات المعنية ومحاولة الحصول على دعمٍ لإنشاء منشأةٍ تدريبيةٍ متكاملة تشمل حظائر دواجن ومواشي، لم نجد استجابة تذكر”.

وإلى حين حصول الكلية على ما يلزم من الدعم لإنشاء مركزٍ للتدريب العملي فإن غيث وزملاءه يواصلون تكبد قساوة البحث عن مركز خارجيٍّ لإنهاء دراستهم بسلام.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

غضب جنوبي واسع من “مناطقية” القبول في الكلية الحربية بـ عدن

الجديد برس| أثار قرار صادر عن الكلية الحربية في العاصمة المؤقتة عدن، بشأن جدول توزيع أيام القبول للمتقدمين من المحافظات الجنوبية، موجة غضب واستنكار واسعة في أوساط المواطنين والنشطاء، الذين وصفوا القرار بأنه يمثل تكريساً صارخاً للمناطقية والإقصاء. وأظهرت مسودة متداولة للجدول، تخصيص خمسة أيام لقبول المتقدمين من محافظة الضالع، وأربعة أيام لمحافظة لحج، فيما منحت محافظات كبيرة مثل عدن، أبين، حضرموت يومين فقط لكل منها. كما خُصصت يومان فقط لثلاث محافظات مجتمعة هي شبوة، المهرة، وسقطرى. ووصف ناشطون هذا التوزيع بأنه “تمييز مفضوح” يهمّش أبناء عدد من المحافظات الجنوبية، ويمنح الأفضلية لمحافظتي الضالع ولحج، وهو ما اعتبر مؤشراً خطيراً على تغلغل النزعة المناطقية في مؤسسات الدولة، لاسيما في قطاع حساس كالمؤسسة العسكرية. واتهم المنتقدون المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من دولة الإمارات، باستخدام نفوذه للسيطرة على عملية القبول بالكلية الحربية وتوجيهها بما يخدم مصالحه السياسية والمناطقية، في انتهاك صريح لمبدأ المساواة بين المواطنين. ودعا ناشطون وحقوقيون وزارة الدفاع في حكومة عدن الموالية للتحالف، إلى التدخل العاجل لإلغاء الجدول الحالي، وإعادة تنظيم عملية القبول وفق معايير وطنية عادلة وشفافة، تضمن تكافؤ الفرص لكافة أبناء المحافظات الجنوبية، بعيداً عن أي محاصصة أو إقصاء. وتأتي هذه الحادثة في وقت يتزايد فيه القلق من تسييس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتياً، المؤسسات الأمنية والعسكرية، وتحويلها إلى أدوات نفوذ تخدم أطرافاً واجندة خارجية مرتبطة بالتحالف.

مقالات مشابهة

  • ترامواي الرباط يبرر الزيادة في التسعيرة بارتفاع تكاليف الصيانة والطاقة
  • منتجون عن تخاذل السينما تجاه «30 يونيو»: بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج
  • موعد تقديم الكلية الحربية 2025.. الشروط والتخصصات وخطوات التقديم
  • لطلاب الثانوية العامة والأزهرية.. اعرف إزاي تقدم في الكلية الحربية والكليات العسكرية
  • رئيس جامعة أسيوط يترأس اجتماع لجنة اختيار عميد كلية الطب البيطري
  • محافظ الدقهلية: تحصين وعلاج أكثر من 138ألف رأس ماشية وأغنام وطيور
  • غضب جنوبي واسع من “مناطقية” القبول في الكلية الحربية بـ عدن
  • محافظ الدقهلية: 855 ألف جنيه قروض دون فوائد لمشروعات شباب الخريجين
  • التدريب التقني: أكثر من 2000 منشأة تدريبية أهلية في عام 2024
  • “التدريب التقني”: أكثر من 2000 منشأة تدريبية أهلية في عام 2024