٢٦ سبتمبر نت:
2025-10-22@14:49:16 GMT

من يحتل جزيرة سقطرى الإمارات أم أمريكا؟

تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT

من يحتل جزيرة سقطرى الإمارات أم أمريكا؟

يؤكد الخبير الاستراتيجي في البحرية الأمريكية [ألفريد ماهان] أن من يمسك بالسيادة البحرية في المحيط الهندي، يكون لاعباً رئيساً في شكل النظام العالمي، ومن يسيطر على المحيط الهندي يسيطر على آسيا، بينما تؤكد عدد من الدراسات أن من يسيطر على سقطرى والمناطق البحرية المجاورة، يمكنه أن يسيطر على البحر العربي وخليج عدن وجنوب البحر الأحمر وشمال المحيط الهندي، وعلى جنوب شبه الجزيرة العربية وجنوب شرق أفريقيا والقرن الأفريقي.

ومنذ العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على بلادنا الذي بدأ في 26 مارس 2015م، كانت أنظار الأعداء على الجزيرة، وكانت من ضمن الأهداف الاستراتيجية غير المعلنة للأمريكيين ومن ورائهم الأدوات المتمثلة بالنظامين الإماراتي والسعودي، وأدوات الأدوات المرتزقة اليمنيين.

وحتى هذه اللحظة، لا يزال البعض يروج بأن من يحتل الجزيرة هي الإمارات، مع أن هذه الدويلة ليست سوى كيان يؤدي وظيفة معينة لخدمة أمريكا والكيان الإسرائيلي، إذ ليس من المعقول أن تتحرك الإمارات وتجوب البحار والمحيطات، وتحتل أهم الجزر في المنطقة من أجل أن تثبت لها نقطة في المكانة الإقليمية.

تحركات إماراتية للتمويه

يذكر بعض الباحثين أن من ضمن الأهداف الاستراتيجية للإمارات في احتلالها لجزيرة سقطرى، هو التطلع لبناء ميناء استراتيجي في هذه الجزيرة، لا سيما في ظل الميناء الذي تعمل الصين على بنائه في باكستان، وهو يعد منافساً قوياً لميناء “جبل علي”، كما أن سيطرتها على هذه الجزيرة ستمكنها من التحكم في التجارة التي تمر عبر قناة السويس ومضيق باب المندب بين اليمن والقرن الإفريقي.

ومنذ العدوان على بلادنا، تحركت الإمارات في مسارات متعددة لخدمة أجندتها داخل الجزيرة، منها محاولة الدفع بحكومة المرتزقة لتأجير الجزيرة لمدة 99 عاماً، ثم التحرك لشراء الأراضي عن طريق الحاكم الفعلي للجزيرة أبو مبارك المزروعي، الذي كان يدفع مبالغ طائلة للسكان لشراء أراض في الجزيرة من أجل الاستثمار، ومنها شراء محمية “دسكم” التي توجد فيها أشجار دم الأخوين بكثافة، وهي المنطقة الأكثر سياحة في الجزيرة، نظراً لطبيعتها الخلابة، كما أنها مرتفعة عن سطح البحر، وأنشأت الإمارات سياجاً حديدياً عليها، وباتت المحمية اليوم مستوطنة إماراتية.

لجأت الإمارات كذلك لبناء قاعدة عسكرية ومركز اتصالات استخباراتي واجراء تعدد لسكان الجزيرة، ومغازلتهم عن طريق توفير إمكانية السفر جواً مجاناً لهم لأبو ظبي وفرص العمل، وكل ذلك امتداد لوجودها وسيطرتها على الجزيرة بشكل كامل.

كما ساهمت الإمارات في تعزيز نفوذها في الجزيرة بتشييد مشاريع واستثمارات كبناء مستشفى خليفة بن زايد ومشاريع تخزين المياه وانشاء مصنع للثلج وتوزيع المواد الغذائية والاحتياجات الأخرى لأبناء الجزيرة، وامتدت السيطرة الإماراتية إلى تأسيس شركة اتصالات إماراتية في الجزيرة وتأسيس مصنع للأسماك تحت اشراف الإمارات، وتأسيس دارين للأيتام، وتجنيد خمسة آلاف من أبناء الجزيرة تحت اسم النخبة السقطرية، وكل ذلك خدمة لمصالح الإمارات واتماما للسيطرة التي تريدها على جزيرة سقطرى، كما أنها تتعامل مع الجزيرة على أنها إمارة ثامنة، وهذا مما يعزز الاحتلال العسكري الإماراتي لهذه الجزيرة. 

قواعد عسكرية تثير الريبة

بطبيعة الحال، فإن التحركات الإماراتية وأنشطتها المشبوهة في جزيرة سقطرى، تأتي في الحقيقة كغطاء للأطماع الأمريكية في الجزيرة، ضمن صراعها الكبير مع الصين.

ما يكشف هذا بجلاء هو الأنباء التي يتم تناقلها من وقت إلى آخر حول بناء قاعدة عسكرية في جزيرة عبد الكوري، وبناء مدرج عملاق طوله نحو 3 كيلو مترات.

هذا المدرج بهذا الطول يمكن أن يستقبل طائرات الهجوم والاستطلاع والشحن، وكذلك يمكنه استقبال أثقل القاذفات الاستراتيجية مثل بـي 52 والتي تستخدم لتقويض قدرة الخصم على شن الحرب من بعد.

والتساؤل هنا: من المستفيد من قاعدة عسكرية عملاقة كهذه؟ والجواب بكل تأكيد أنها أمريكا، فهي الوحيدة في العالم التي تمتلك قاذفات بـي 52 إلى جانب الصين وروسيا، وهذا أحد الشواهد التي تدل على أن أمريكا تتخذ من الإمارات غطاء لتنفيذ الأجندة والمخططات الأمريكية في احتلال الجزيرة.

شواهد أخرى تدل على أن الإمارات هي الجندي الطائع للأمريكي والإسرائيلي في المنطقة، ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود قاعدة تجسس مشتركة صهيونية مع الإمارات في جزيرة سقطرى، وأن وفداً من ضباط المخابرات الإسرائيلية وصل إلى الجزيرة لتفقد المواقع الرئيسة [جمجموه] في منطقة [مومي] شرقي الجزيرة، ووسط [قطنان] الواقعة في المناطق الجبلية غربي الجزيرة.

وفي السياق ذاته تتحرك الإمارات في جزيرة ميون [بريم] خدمة للأمريكي والإسرائيلي، حيث تشير التقارير إلى أن الإمارات بنت مدرجاً كبيراً للطائرات العمودية “هليكوبتر” طوله 3 كم، ما يمثل تقريباً نصف طول الجزيرة البالغ نحو 5,6 كم، ثم أصبح قادراً على استقبال الطائرات المقاتلة، والقاذفات الثقيلة، بما فيها قاذفات بي 52، وهي كما أسلفنا لا تمتلكها سوى أمريكا والصين وروسيا، ما يدل على أن التحرك الإماراتي في الجزر اليمنية يخدم التوجهات الأمريكية الإسرائيلية، وهو ما يفسر كذلك الصمت السعودي تجاه التوغل الإماراتي في المحافظات اليمنية المحتلة في جنوب اليمن وشرقه، إذ لو كان الهدف اماراتيا مطلقا، لوقفت السعودية حائط صد أمامها، ولكن لأن الرياض تدرك بأن أبو ظبي لا تؤدي سوى دور ساعي البريد، فإنها تلتزم الصمت كثيراً، ولا تجرؤا أن يكون لها موقف مناهض من كل هذه التحركات.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: جزیرة سقطرى الإمارات فی فی الجزیرة یسیطر على فی جزیرة على أن

إقرأ أيضاً:

الإعلامية خديجة بن قنة: “الجزيرة” صاحبة السبق في المجال الرقمي

تُوجت الإعلامية خديجة بن قنة، المذيعة في قناة الجزيرة، بالجائزة الفضية، لأفضل بودكاست، في مسابقة جائزة «سيغنال» العالمية في الفئة الخاصة بالبودكاست الأكثر إلهاماً في العالم، ليضاف ذلك إلى رصيدها الزاخر في المجال الإعلامي، والجوائز العالمية التي حصدتها.

جاء التتويج في مسابقة «سيغنال»، عن حلقة بودكاست «ذوو الشأن» الذي تقدمه الإعلامية خديجة بن قنة عبر منصة «أثير»، إحدى منصات القطاع الرقمي بشبكة الجزيرة الإعلامية، واستضافت خلالها المهندس السوري أسامة عثمان (سامي)، شريك (قيصر) سوريا وأمين سر ملفاته.

أعربت الإعلامية خديجة بن قنة، في تصريحات خاصة لـ ء، عن سعادتها بهذه الجائزة. مؤكدة أن «الجائزة على اختلاف فئاتها تضاف إلى رصيد الجزيرة العامر بالجوائز الدولية منذ تأسيسها، لكن ربما تختلف عن سابقاتها في كونها خاصة بالمحتوى الرقمي». وقالت إن الجزيرة سباقة دائماً في المجال الرقمي، حيث قدمت لجمهورها أول بودكاست إخباري في العالم العربي وكان صوتياً ويحمل اسم «بعد أمس»، ثم توالت البرامج الرقمية على منصة «أثير» والجزيرة 360. وأضافت الإعلامية خديجة بن قنة أنه «لهذا أعتبر هذه الجائزة العالمية في فئة البودكاست الأكثر إلهاما مكافأة لكل الزملاء في القطاع الرقمي الذين يعملون بكفاءة عالية من أجل تقديم مادة رقمية للجمهور تليق بسمعة الجزيرة ومكانتها في العالم».

وحول مدى تأثير البودكاست في الجمهور، أكدت المذيعة ومقدمة البرامج في قناة الجزيرة خديجة بن قنة، أن «برامج البودكاست أسهل للوصول إلى الجمهور في أي زمان وفي أي مكان سواء أثناء القيادة، أو ممارسة الرياضة، أو خلال المهام والأنشطة اليومية، وهذا ساهم في قوة الوصول والتأثير في الجمهور وهذا رائع».

وقالت إن الحلقة التي دخلت بها مسابقة جائزة «سيغنال» العالمية في الفئة الخاصة بالبودكاست الأكثر إلهاما هي حلقة «ملفات قيصر» الشهيرة.. التي استضفنا فيها شريك «قيصر سوريا» وأمين سر ملفاته وحامل الكود «سامي»، الذي كشف عن هويته بعد سقوط بشار الأسد؛ وظهر بصفته الحقيقية في البودكاست، المهندس أسامة عثمان ابن منطقة التلّ بريف دمشق. وأكدت الإعلامية خديجة بن قنة أن شخصية الضيف ووحشية الجرائم التي كشفها ساهمت في إيصال بودكاست «ذوو الشأن» ومنصة «أثير» والجزيرة إلى مصاف هذه الجائزة العالمية المرموقة.

وفي سياق متصل، شهدت المنصات الرقمية المختلفة، تفاعلاً لافتاً مع تتويج الإعلامية خديجة بن قنة بهذه الجائزة، واعتبروها استحقاقاً للإعلامية خديجة بن قنة، تقديرا لعطائها الإعلامي المتميز وصوتها الإنساني الذي ألهم الملايين عبر العالم، وكذلك لحضورها الإعلامي اللافت، عبر تقديمها لنشرات الأخبار، أو البرامج الإخبارية، عبر شاشة قناة الجزيرة، لاسيما برنامج «ذوو الشأن» الرقمي، عبر إحدى منصات القطاع الرقمي لشبكة الجزيرة الإعلامية.

وتُعرف جائزة «سيغنال»، ومقرها الولايات المتحدة، بأنها منصة لتكريم أفضل الأعمال الصوتية عالمياً، حيث تُقيّم المشاركات من لجنة تحكيم مهنية، وإلى جانبها تفتح نافذة تصويت جماهيري لاختيار المستمعين، وتمنح فائزاً واحداً عن كل فئة خلال فترة تصويت محددة، يعلنها المنظمون عبر موقعهم الرسمي.

وفي غضون ذلك، حصدت صفحة الإعلامية خديجة بن قنة عبر منصة «فيسبوك»، نصف مليار مشاهدة، خلال ثلاثة أشهر فقط. وخاطبت الإعلامية خديجة بن قنة رواد الصفحة. قائلة «مليار شكر لكم على ثقتكم.. معاً نضيء طريق الحق في عتمة الباطل».

– مسيرة إعلامية

يُشار إلى أن الإعلامية خديجة بن قنة، التحقت بقناة الجزيرة عام 1996 مذيعة ومقدمة للبرامج، وقدمت برامج كثيرة منها «للنساء فقط» و»الشريعة والحياة» و«ما وراء الخبر»، وعملت قبل الجزيرة محررة ومذيعة أخبار في الإذاعة السويسرية ببيرن، ومذيعة رئيسية للأخبار في التلفزيون الجزائري. وصُنفت عام 2006 ضمن «السيدات العشر الأكثر تأثيرا في العالم العربي» من مجلة فوربس، وحازت لقب الإعلامية العربية الملهمة من CNN عام 2015 وصنفتها مجلة «آربيان بيزنس» ضمن مئة شخصية عربية الأكثر تأثيرا عامي 2012 و2013.

الشرق القطرية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  •  الأرصاد يحذر الصيادين حول سقطرى من منخفض جوي واضطراب شديد في البحر
  • الإعلامية خديجة بن قنة: “الجزيرة” صاحبة السبق في المجال الرقمي
  • الأقمار الصناعية تكشف عن مشروع جديد لمهبط طائرات في جزيرة زقر قبالة اليمن.. ما علاقة الإمارات؟
  • الأرصاد يكشف عن تكوّن منطقة ضغط جوي فوق بحر العرب وهطول أمطارا غزيرة في سقطرى
  • الجزيرة ترصد أوضاع الجرحى بمستشفى شهداء الأقصى
  • صور أقمار صناعية تكشف مشروعا سريا في جزيرة يمنية.. ما علاقة الإمارات؟
  • تحالف تأسيس يعلن تعليق تعامله مع «قناة الجزيرة»
  • أقمار صناعية تكشف مشروعا سريا في جزيرة يمنية.. ما علاقة الإمارات؟
  • وكالة أمريكية تكشف استحداث الإمارات مطار غامض في جزيرة زقر اليمنية وترجح استخدامه عسكريا (ترجمة خاصة)
  • حكومة الجزيرة تدعم مركز القلب بمدني بمولد كهربائي 550 KV