أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أي اتفاق اقتصادي بين بلاده والولايات المتحدة لن يكون فعالًا أو ناجحًا ما لم يُرفق بضمانات أمنية حقيقية، مشددًا على أن أمن أوكرانيا يظل الأولوية القصوى في أي تعاون مستقبلي مع واشنطن.

جاءت هذه التصريحات خلال مقابلة حصرية مع شبكة NBC الأمريكية، حيث سلط زيلينسكي الضوء على التحديات التي تواجه بلاده في ظل الحرب المستمرة مع روسيا، وأهمية الدعم الأمريكي المستدام.

 

وفي حديثه مع الشبكة الأمريكية، أوضح زيلينسكي أن أوكرانيا لا تسعى فقط للحصول على دعم اقتصادي، بل تحتاج إلى التزام واضح من الولايات المتحدة بضمان أمنها وحمايتها من التهديدات الروسية.

وأشار إلى أن أي مشاريع استثمارية أو مساعدات مالية ستفقد قيمتها إذا لم يتم تأمين البلاد من التصعيد العسكري المستمر.  

وقال الرئيس الأوكراني:  "لا يمكننا الحديث عن استثمارات، أو إعادة إعمار، أو انتعاش اقتصادي بينما تواصل روسيا استهداف بنيتنا التحتية. يجب أن تكون الضمانات الأمنية جزءًا أساسيًا من أي اتفاق اقتصادي مع واشنطن."  

وتسعى أوكرانيا إلى تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة ليس فقط على المستوى الاقتصادي، ولكن أيضًا من خلال اتفاقيات دفاعية طويلة الأمد.

ويرى زيلينسكي أن الدعم الأمريكي يجب أن يتجاوز المساعدات العسكرية الطارئة، ليشمل التزامات دائمة تضمن استقرار بلاده وردع أي تهديد مستقبلي.  

وبحسب مصادر حكومية أوكرانية، تشمل مطالب كييف:   تعزيز تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي متقدمة لحماية المدن والبنية التحتية الحيوية، زيادة التعاون العسكري الاستخباراتي لضمان استجابة أسرع لأي هجمات روسية، ودعم أوكرانيا في الانضمام إلى الناتو، أو على الأقل توفير اتفاق أمني شبيه بـ"المادة الخامسة" التي تنص على الدفاع المشترك في حال تعرض أي عضو لهجوم.  
ووجود ضمانات أمريكية لحماية الاستثمارات الأجنبية في أوكرانيا، مما يشجع الشركات العالمية على العمل في البلاد دون خوف من المخاطر الأمنية.  

تأتي تصريحات زيلينسكي في وقت حساس بالنسبة للولايات المتحدة، حيث تواجه الإدارة الامريكية السابقة بقيادة جو بايدن ضغوطًا داخلية متزايدة بشأن مستوى المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا.

ووفقًا لمحللين سياسيين، فإن تقديم ضمانات أمنية رسمية لأوكرانيا قد يكون خطوة معقدة، إذ قد يتطلب ذلك موافقة الكونغرس، إضافة إلى دراسة التأثيرات المحتملة على العلاقات الأمريكية-الروسية.  

من جانبها، لم تتأخر روسيا في التعليق على تصريحات زيلينسكي، حيث حذرت موسكو من أن أي اتفاق أمني أمريكي مع أوكرانيا سيُعتبر استفزازًا مباشرًا، وقد يؤدي إلى مزيد من التصعيد في الصراع الحالي.

وأكد الكرملين أن تسليح أوكرانيا ومنحها ضمانات أمنية سيجعل الولايات المتحدة طرفًا أكثر انخراطًا في الحرب، مما يهدد الاستقرار العالمي.  

ويظل مستقبل الاتفاق الاقتصادي والأمني بين واشنطن وكييف رهينًا بالقرارات السياسية في العاصمتين، وسط مشهد دولي متغير ومعقد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة زيلينسكي اوكرانيا الرئيس الاوكراني المزيد ضمانات أمنیة

إقرأ أيضاً:

روسيا : معاهدة منع الانتشار النووي مهددة

قال مندوب روسيا بالأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا اليوم الثلاثاء بإن معاهدة منع الانتشار النووي بين أمريكا،وروسيا باتت مهددة في الوقت الراهن.

جاء ذلك بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة الأمريكية زيادة تصنيع أسلحة نووية جديدة داخل واشنطن على خلفية التوترات العالمية وكانت وقعت روسيا معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة الأمريكية عام 2011 بين الرئيس الأمريكي السابق أوباما،والرئيس الروسي دميتري ميدفيف،وهي سارية حتى عام 2026 وعلقت روسيا مشاركتها في المعاهدة لكنها لم تنسحب منها حتى الآن.

في إتجاه آخر اشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف صباح اليوم إلى ابتعاد فكرة تجديد معاهدة منع الانتشار النووي مع أمريكا بالوقت الراهن. 

طباعة شارك مندوب روسيا الأمم المتحدة معاهدة منع الانتشار النووي مهددة

مقالات مشابهة

  • مسؤول سابق بالناتو: قمة لاهاي تدور حول طمأنة ترامب وليس ردع روسيا وحدها
  • هل ينجح ترامب في انسحاب أميركي سريع من صراع إسرائيل وإيران؟
  • أوكرانيا.. قمة الناتو تناقش كيفية إجبار ‎روسيا على إنهاء الحرب
  • ترامب يعتقد بأن اتفاق وقف الحرب على غزة بات وشيكًا
  • واشنطن.. تهديد «الحوثيين» مستمر والجماعة تتوعّد بتوسيع الهجمات ضد إسرائيل
  • روسيا : معاهدة منع الانتشار النووي مهددة
  • دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ
  • بدء سريان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
  • أي نظام اقتصادي جديد يحتاج إلى بوصلة أخلاقية
  • روسيا تدين الضربات الأمريكية على طهران.. بوتين: غير مبررة وسنساعد شعب إيران