العين: سارة البلوشي
نظم فريق ربدان التطوعي، الرحلة السادسة والختامية للموسم الحادي عشر من برنامج «رحلة أجيال»، لكبار المواطنين والمقيمين، في حديقة الوادي بمدينة العين، ولتقارب حلول شهر رمضان، جاءت الرحلة بعنوان «نفحات رمضانية».
بدأت الرحلة بجولة مشي في أرجاء الحديقة، والتعرف إلى مرافقها، وتخصيص فعالية إعداد التمرية للنساء، ⁠إلى جانب جلسة حوارية بين الأجيال عن استقبال شهر رمضان، و⁠فعاليات ومسابقات من الزمن القديم، وذلك لتعزيز الروابط بين الأجيال من خلال أنشطة هادفة.


وحصد الموسم النجاح منذ انطلاقه في مدينة العين، وأكد التزامه بتحسين جودة حياة كبار المواطنين من خلال إتاحة الفرصة لهم للتفاعل مع المتطوعين في بيئات ثقافية وترفيهية وتعليمية، بالإضافة إلى توسّع نطاق البرنامج ليشمل جمهوراً جديداً، مما عزز الروابط بين الأجيال في بيئة مميزة وفريدة من نوعها.
وتمحورت الأهداف حول توفير منصة تفاعلية تجمع بين كبار المواطنين والمتطوعين لتعزيز قيم التفاهم والتعاون، وتقديم أنشطة ترفيهية وتعليمية تساهم في تعزيز الصحة النفسية والاجتماعية، وكذلك تمكين المتطوعين بالمشاركة المجتمعية، وتطوير مهاراتهم، وتوثيق التراث والقيم المجتمعية، وتقديم أنشطة تُبرز أهمية التواصل بين الأجيال لنقل الخبرات والمعارف وتعزيز الهوية الوطنية، إلى جانب تعزيز المسؤولية الاجتماعية، والمشاركة المجتمعية المستدامة من خلال توطيد العلاقات بين الأجيال المختلفة بشكل دائم ومستمر، وقياس الأثر المجتمعي، بمتابعة ورصد التغيرات الإيجابية الناتجة عن البرنامج لضمان تحقيق أهدافه وتطويره بشكل مستمر.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات شهر رمضان بین الأجیال

إقرأ أيضاً:

التهلولة.. عادة دينية تعكس ارتباط الأجيال بتاريخهم

شهدت عدة ولايات في سلطنة عُمان خلال الأيام الأولى من شهر ذي الحجة للعام الهجري 1446 إحياء فعالية "التهلولة"، وهي ممارسة مجتمعية تتكرر سنويا، بوصفها إحدى صور التعبير الروحاني المرتبط بالمناسبات الدينية، خصوصا موسم الحج. وتميزت الفعالية هذا العام بانتشارها المنظم في ولايات محافظتي الداخلية ومسقط، وباقي المحافظات، بتنظيم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ومشاركة واسعة من فئات عمرية مختلفة، لا سيما الأطفال.

ففي السنوات الأخيرة، وضمن توجهات "رؤية عُمان 2040"، أبدت وزارة الثقافة والرياضة والشباب، اهتماما ملحوظا بتوثيق فعالية "التهلولة"، وتم إدراجها ضمن بعض الفعاليات التراثية المدرسية والمجتمعية، بالتعاون مع عدد من الجهات الرسمية الأخرى.

وتعد "التهلولة" مثالا حيا على مزج المجتمع العماني للروح الدينية بالطقوس الاجتماعية، بما يضمن نقل القيم والتقاليد عبر الأجيال. واستمرار إحيائها حتى اليوم يعكس مرونة التاريخ في التكيف مع متغيرات العصر، دون التفريط في جوهره التعبدي والتربوي.

انطلاق الفعالية

تنطلق فعالية "التهلولة" عادة من أول أيام شهر ذي الحجة، وتستمر حتى اليوم التاسع منه. وسميت "التهلولة" بهذا الاسم نسبة إلى "التهليل" والتكبير الذي يردده الصغار، حيث تشمل الفعالية خروج مجموعات من الأطفال، يتقدمهم "المطوع"، في مسيرات قصيرة داخل الحارات السكنية. ويقوم الأطفال خلالها بترديد أناشيد دينية جماعية تتضمن أبياتا مختارة من الشعر الإسلامي، تختتم في الغالب بصيغة التهليل والتكبير، أبرزها عبارة: "الله أكبر.. ولله الحمد"، كما ينادي المهلل ويدعو بعبارات التسبيح والتضرع ومناجاة الله، ويردد الأطفال من بعده عبارات: آمين أو لا إله إلا الله.

وتتميز المسيرة بطابعها المنظم، حيث يردد الأطفال الأناشيد بصوت جماعي متناسق، وقد يحملون الفوانيس أو المصابيح الصغيرة في بعض المناطق. وتختتم المسيرة عادة في أحد المساجد أو الساحات المفتوحة، وقد توزع خلالها الحلوى أو هدية رمزية للأطفال.

أجواء "التهلولة"

يرتدي الأطفال الذكور عادة "الدشداشة" مع "الكمة" أو "المصر"، فيما ترتدي الفتيات ملابس تراثية مزينة بتطريزات تقليدية ذات ألوان زاهية، تعكس الهُوية العمانية. وفي بعض الولايات، تستخدم أدوات إيقاعية بسيطة مثل الدف لضبط النغمة الجماعية، ويتم تزيين بعض الحارات بفوانيس وأشرطة قماشية لإضفاء طابع احتفالي يتماشى مع المناسبة.

من جهته، يقول إبراهيم الهنائي أحد المصاحبين لجولة الأطفال في الفعالية: إن "التهلولة" تمثل فرصة لغرس القيم الدينية والأخلاقية في نفوس الأطفال، وتعزيز روح الجماعة والانتماء الثقافي، كما تعد أيضا مناسبة مجتمعية للتواصل بين الأجيال. مبينا أنها من التقاليد العمانية المتجذّرة، وقد نشأت ضمن منظومة الممارسات الدينية الشعبية المرتبطة بالتقويم الهجري، لا سيما شهري رمضان وذي الحجة. مرجحا أن أصلها يعود إلى مبادرات غير رسمية من معلمي الكتاتيب "المطاوعة" الذين سعوا لغرس التعاليم الإسلامية في النشء من خلال التلقين الجماعي والأنشودة، مستفيدين من روحانية الأيام العشر من ذي الحجة.

التوثيق الرسمي والدعم المؤسسي

لم يتوقف إحياء هذه الفعالية، بل تطورت من ممارسة تعليمية دينية بسيطة إلى طقس مجتمعي منظم، يعكس تماسك البنية الاجتماعية العمانية وتقديرها للموروث الديني غير الرسمي. وقد ساعدت مرونة هذا الطقس في استمراره، إذ لم يكن مقتصرا على شكل ثابت، بل اتخذ أشكالا مختلفة باختلاف الولايات.

ويأتي الدعم الحكومي ضمن توجهات "رؤية عُمان 2040"، داعما لصون التراث وتعزيز الهُوية الوطنية، وحفظ الإرث العُماني، بنقل القيم والتقاليد عبر الأجيال.

مقالات مشابهة

  • بالإنفوجراف.. أبرز أنشطة رئيس الوزراء في أسبوع.. 250 ألف فرصة عمل يوفرها جريان
  • عيد الأضحى في أفريقيا.. روحانيات وعادات تتوارثها الأجيال رغم التحديات
  • تباطؤ نمو أنشطة الأعمال بمنطقة اليورو في مايو مع انكماش الخدمات
  • التهلولة.. عادة دينية تعكس ارتباط الأجيال بتاريخهم
  • في الطريق لبيت الله الحرام.. تاريخ أفريقي طويل من التضحية والعبادة
  • الخرطوم .. الإدارة العامة للشرطة المجتمعية تفتتح عدد6 مراكز مجتمعية
  • شاهد بالفيديو.. حمل عشرات المواطنين ضمن رحلة العودة الطوعية.. مدينة شندي تشهد إنطلاق أول قطار متجهاً إلى بحري
  • نصائح مستشفى الملك خالد لحماية صحة العين خلال موسم الحج
  • أمن المقاومة يحذر من “المرتزقة” شرق “رفح” ويدعو المواطنين لليقظة
  • عميد حقوق قنا يستقبل نقيب المحامين ويؤكد على دور الكلية في تخريج أجيال قادرة على حمل أمانة العدالة