محاور ثقافية وحضارية تضيء ندوة السمت العماني بتقنية المصنعة
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
نظمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالمصنعة ندوة بعنوان "السمت العماني روح الأصالة وجوهر الحضارة"، في إطار جهود الجامعة لتعزيز الهُوية الوطنية وترسيخ القيم العمانية الأصيلة في نفوس الأجيال الشابة. وقد تطرقت الندوة إلى خمسة محاور أساسية بمشاركة نخبة من الأكاديميين والإعلاميين.
ركزت الندوة على دور البرلمانات العمانية ووزارة الإعلام في تعزيز السمت العماني من خلال الورقة التي قدمها الدكتور رجب العويسي، خبير الدراسات الاجتماعية والتعليمية بمجلس الدولة، حيث أكد على أهمية السمت العماني في بناء الشخصية العمانية المتزنة وترسيخ القيم الأخلاقية والثقافية التي تعكس هُوية المجتمع العماني.
أما في الورقة الثانية، فقد تناول الدكتور محمد الشعيلي، أكاديمي وباحث في التاريخ العماني، دور القيم الحضارية في السمت العماني، متتبعًا جذورها التاريخية وأثرها على السلوك الاجتماعي وكيفية حفاظ الأجيال المتعاقبة على هذا الإرث.
كما استعرض الإعلامي علي العجمي في الورقة الثالثة دور الإعلام في تعزيز السمت العماني، مشيرًا إلى الجهود الإعلامية في إبراز الهُوية العمانية وأهمية وسائل الإعلام في نشر القيم العمانية، بالإضافة إلى تأثير الإعلام الحديث على الهُوية الثقافية والتحديات التي تواجهها.
في الورقة الرابعة، أكدت الدكتورة بسماء الريامية على دور الشباب في تنمية العلاقات الاجتماعية، مشيرة إلى أهمية تعزيز روح التعاون والتلاحم بين فئات المجتمع العماني ودور الشباب في نقل القيم العمانية الأصيلة عبر الأجيال، مع تسليط الضوء على المبادرات الشبابية التي تقوي الروابط الاجتماعية.
أما في الورقة الخامسة، فقد تناول الدكتور يوسف الرجيبي من وزارة التربية والتعليم علاقة السمت العماني بالهُوية الوطنية، مؤكدًا على أهمية تكامل المؤسسات التعليمية في غرس القيم العمانية الأصيلة وتعزيز الانتماء الوطني من خلال المناهج الدراسية والأنشطة التربوية.
اختتمت الندوة بجلسة نقاشية تناولت المحاور الخمسة التي تم عرضها، حيث تفاعل الحضور من خلال طرح الأسئلة والمداخلات التي أثرت النقاش. وقد شهدت الندوة حضورًا واسعًا من منتسبي الجامعة وأفراد المجتمع، مما يعكس أهمية هذه القيم في بناء الهُوية الوطنية وتعزيز معاني الأصالة والحضارة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: القیم العمانیة السمت العمانی فی الورقة اله ویة
إقرأ أيضاً:
وفد من بيت القراءة الثقافي النسائي يشارك في احتفالية ثقافية بأوزبكستان
طشقند-الرؤية
زار وفدٌ من بيت القراءة الثقافي النسائي جمهورية أوزبكستان، خلال الفترة من 26 – 27 سبتمبر 2025 بدعوة كريمة من سفارتها الموقّرة في مسقط وأكاديمية أوزبكستان الدولية للدراسات الإسلامية، وبالتنسيق مع سفارة سلطنة عُمان في طشقند، للمشاركة في إحياء الذكرى المائة والخمسين لميلاد المفكّر والمصلح الأوزبكي محمود خوجة بهبودي.
وكانت عضوات البيت قد ناقشن سابقًا سيرة المفكر بهبودي في لقاء عقد بمقر سفارة أوزبكستان في مسقط، من خلال كتابٍ مشترك للدكتور أحمد موسى والأستاذ بهادر بيرمحمدوف من الأكاديمية نفسها. وخلال الزيارة، استضافت سفارة سلطنة عُمان في طشقند، ممثلةً بسعادة السفيرة وفاء بنت جبر البوسعيدية، جلسةً نقاشية للكتاب بمقر السفارة بحضور الكاتب الدكتور أحمد موسى.
كما جرى خلال الزيارة مناقشة كتاب «مصلح على العرش» للكاتب الروسي سيرجي بليخانوف، بمشاركة الأستاذ بختيار إبراهيموف الذي قام بترجمته إلى اللغة الأوزبكية.
وعلى هامش الزيارة، نُظّم معرضٌ فني لمجموعة من الفنانات التشكيليات العُمانيات من عضوات البيت، وهن:
فخرتاج الإسماعيلية، مريم الوهيبية، مياسة الرئيسي، ورحمة الوهيبية، قدّمن فيه لوحاتٍ تعبّر عن هوية المرأة العُمانية وثراء المشهد الثقافي الوطني.
وفي كلمتها الافتتاحية خلال مؤتمر «البعد الثقافي والحوار العُماني – الأوزبكي: رحلة الإصلاح» الذي عُقد في 26 سبتمبر 2025، أكدت حمدة بنت سعيد الشامسية أنّ الزيارة لا تقتصر على كونها رحلة ثقافية، بل تعبّر عن عمق الروابط التاريخية والحضارية التي تجمع بين سلطنة عُمان وجمهورية أوزبكستان، مشيرةً إلى أن ما يجمع الشعبين يتجاوز التاريخ المشترك إلى القيم الأخلاقية النبيلة والإيمان الراسخ بأهمية العلم والحوار والتسامح، معربةً عن أملها في أن تكون الزيارة منطلقًا لمبادرات ثقافية مشتركة تشمل تبادل الخبرات وتنظيم الندوات وترجمة النتاج الأدبي والعلمي بين اللغتين العربية والأوزبكية.
كما قدّمت عضوات بيت القراءة الثقافي النسائي مجموعةً من أوراق العمل، وهن:
السيدة جهاد بنت جبر البوسعيدية، كاملة بنت محمد الزدجالية، نهلة بنت سليمان العنقودية، مريم الوهيبية، وفاء الوهيبية، حنان الزدجالية، انتصار سامي أبوالرب، و نهى خالد السنحاني.
ويُعد بيت القراءة الثقافي النسائي مبادرةً عُمانية تأسّست عام 2016 على يد الفنانة التشكيلية حليمة بنت خميس البلوشية، بهدف تعزيز ثقافة القراءة في المجتمع ونشر الوعي بأهميتها في ظل التطورات التقنية المتسارعة، وحصلت المبادرة على ترخيصٍ رسمي من وزارة الثقافة والرياضة والشباب عام 2017.
وخلال مسيرته، استضاف البيت عددًا من أبرز الأدباء والكُتّاب العُمانيين والعرب، من بينهم: بشرى خلفان، جوخة الحارثية، عائشة السيفية، شريفة التوبية، محمد العجمي، وعبدالله المعمري، إلى جانب عدد من الأدباء العرب في لقاءاتٍ ثقافية نوعية.