خلافات التمويل تسيطر على انطلاق مؤتمر التنوع البيولوجي بروما
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
تنطلق أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي في روما اليوم الثلاثاء، في محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق، وذلك بعد 4 أشهر من الفشل بسبب الخلافات بشأن التمويل، وسط تأكيدات أن أكثر من نصف دول العالم ليست ملتزمة بحماية أراضيها وبحارها.
وكان المؤتمر الأممي للتنوع البيولوجي (كوب 16) -الذي عقد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بمدينة كالي في كولومبيا- انتهى دون اتفاق بعد نزاعات بشأن التمويل وتنفيذ القرارات السابقة.
وأمام نحو 150 دولة مشاركة في المؤتمر 3 أيام للتوصل إلى اتفاق بشأن تمويل حماية التنوع البيولوجي الذي يؤدي دورا مهما في تنظيم المناخ.
ومن المخطط أن تبحث الدول المجتمعة كيفية جمع 200 مليار دولار سنويا للمساعدة في الحفاظ على التنوع البيولوجي العالمي مع تراجع الولايات المتحدة، وفق وكالة رويترز.
اختلافات للتمويلوكانت نقطة الخلاف الرئيسية في مؤتمر كالي هي كيفية توزيع الدعم المالي لدول الجنوب، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق تاريخي في عام 2022 لوقف خسارة التنوع البيولوجي بحلول عام 2030.
ونص الاتفاق حينها على حماية ما يقارب ثلث الكوكب من أجل التنوع البيولوجي بحلول نهاية العقد، وهو الهدف المعروف باسم "30 بحلول 30".
إعلانوفي حين اتفق المشاركون على إنشاء صندوق لجمع الأموال سمي "صندوق كالي" فشلوا في التوصل إلى صيغة اتفاق على من يجب أن يدفع وكيف ينبغي إدارة الأموال.
ولم تتوصل المباحثات حينها إلى إقناع الدول الثرية في أوروبا بدفع الأموال لمساعدة الدول الأكثر فقرا.
وتعتبر الدول الفقيرة أن البلدان والشركات التي تساهم أكثر في فقدان التنوع البيولوجي في الشمال العالمي هي التي يجب أن تدفع الجزء الأكبر، في حين تريد الدول الغنية أن تدفع الدول متوسطة الدخل المزيد لحماية البيئة.
ورغم أن الولايات المتحدة ليست طرفا في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي فإن خيارات إدارة الرئيس دونالد ترامب البيئية الأخيرة قد يكون لها تأثير على استعداد البلدان للتعهد بالأموال ودعم السياسات الصديقة للتنوع البيولوجي.
عدم التزاموعلى صعيد متصل، أظهر تحليل جديد أجراه موقع "كاربون بريف" وصحيفة غارديان أن أكثر من نصف الدول التي تعهدت عام 2022 بالالتزام بحماية التنوع البيولوجي ليست لديها خطط لفعل ذلك.
ومن بين 137 دولة قدمت خططها لم تدرج 70 دولة (51%) مقترحات لحماية 30% من أراضيها وبحرها، ولم توضح 10 دول ما إذا كانت ستفعل ذلك أم لا، كما لم تقدم 61 دولة أخرى أي خطة بعد لتحقيق الأهداف، وفق صحيفة غارديان.
ويطالب العلماء بحماية أجزاء الكوكب ذات التنوع البيولوجي الأكبر حتى يكون معيار 30% فعالا في إبطاء فقدان الطبيعة، والذي من شأنه تقليل آثار تغير المناخ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قمة الويب تغي ر المناخ التنوع البیولوجی
إقرأ أيضاً:
ترامب يشدد قبضته التجارية.. رسوم جمركية تصل إلى 41% على عشرات الدول
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمرًا بإعادة فرض رسوم جمركية على عشرات الشركاء التجاريين، في خطوة وصفها البيت الأبيض بأنها حجر الزاوية في استراتيجية إعادة تشكيل التجارة العالمية لخدمة الاقتصاد الأمريكي.
وأعلن البيت الأبيض أن تطبيق هذه الإجراءات سيبدأ بعد أسبوع، بدلاً من يوم الجمعة المتوقع سابقًا، ما اعتُبر مهلة قصيرة كتخفيف مؤقت.
وأوضح ترامب أن هذه الرسوم تمثل استعراضًا للقوة الاقتصادية بهدف تعزيز موقع الصادرات الأمريكية وتشجيع التصنيع المحلي عن طريق الحد من تدفق الواردات الأجنبية.
وشملت التدابير الجديدة، التي نص عليها الأمر التنفيذي، رفع الرسوم على أكثر من 80 دولة إلى نسبة تصل إلى 41%، بعد أن كان قد فرض حدًا أدنى قدره 10% في أبريل/نيسان 2025، بذريعة الممارسات التجارية غير العادلة والعجز في الميزان التجاري الأمريكي.
وشملت قائمة الدول التي فرضت عليها الرسوم:
سوريا بنسبة 41% العراق 35% تونس 25% إسرائيل 15% تركيا 15%بالإضافة إلى دول أوروبية وعربية وإقليمية أخرى.
وعلى الجانب الآخر، أبرمت الولايات المتحدة اتفاقيات تجارية مع شركاء مثل الفلبين، إندونيسيا، فيتنام، اليابان، كوريا الجنوبية، والاتحاد الأوروبي، كما توصلت إلى اتفاق مع بريطانيا، رغم أنها لم تُستهدف بالرسوم الجديدة.
كما أعلن ترامب تأجيل رفع الرسوم على المنتجات القادمة من المكسيك لمدة 90 يومًا بعد محادثات مع نظيرتها كلوديا شينباوم، في حين فرضت كندا رسوماً بنسبة 35% مع استثناء البضائع الداخلة بموجب اتفاق التجارة في أمريكا الشمالية، إلا أن السلع المعاد شحنها للتحايل ستخضع لرسوم أعلى.
وفيما يخص الصين، فقد تم استثناؤها مؤقتًا من الرسوم الجديدة، لكنها تواجه مهلة حتى 12 أغسطس/آب 2025، حيث يمكن إعادة فرض الرسوم إلى مستويات أعلى بعد أن تبادلت واشنطن وبكين رسومًا مضاعفة قبل التوصل لاتفاق موقت في مايو لخفضها جزئيًا.