داعية إسلامي: اتباع النبي محمد من أعظم أسباب حب الله للعباد
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
أكد الدكتور معاذ شلبي، الداعية الإسلامي، على أن اتباع سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم هو من أهم علامات حب الله للعبد، مشيرا إلى قوله تعالى: «قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم».
حب الله تعالى لعبادهوأوضح خلال برنامج «ربنا بيحبك»، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن حب الله تعالى لعباده المتبعين لرسوله الكريم هو جزاء عظيم، حيث إن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ليس فقط حبيب الله، بل هو أيضًا رسولنا القدوة الذي بذل وضحى في سبيل هداية الناس إلى طريق الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
وأضاف: «لكن يجب أن نعلم أن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم ليس مجرد كلمات نتحدث بها، بل هو اتباع حقيقي بالأفعال كما كان يفعل الصحابة الكرام، الذين عاشوا حبهم له عن صدق وواقعية».
حادثة تحويل القبلةوأشار إلى حادثة تحويل القبلة تعد من أبرز الأمثلة على صدق اتباع الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه: «بينما الناس في صلاة الصبح في قباء إذ جاءهم آتٍ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه الليلة وقد أمر أن يستقبل الكعبة، فاستقبلوه».
تحويل القبلة كان أمرا عظيماوأضاف: «رغم أن تحويل القبلة كان أمرًا عظيمًا وصعبًا، إلا أن الصحابة استجابوا بسرعة وتنفيذًا لتوجيهات النبي صلى الله عليه وسلم، ما يوضح مدى حبهم واتباعهم له».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الداعية الإسلامي الصحابة النبی صلى الله علیه وسلم تحویل القبلة حب الله
إقرأ أيضاً:
فضيلة الداعية الشيخ «محمد الغزالى» (5)
ويستمر الحديث مع فضيلته حول الإسلام، وما مر به عبر التاريخ فيقول: (لقد مرت بالتاريخ الاسلامى فترات سيئة كثيرة. مرت به فى عهد الملك بن مروان الذى قال: (من قال لى اتق الله ضربت عنقه)، ومرت به فى عهد الحجاج، ومرت به فى عهد الرشيد الذى قتل البرامكة وأمر سيافه بضرب أعناقهم دون محاكمة عادلة).
وأسأله: ولكن فى مثل هذا المناخ وجد من يقول فى بعض الكتب الفقهية «إن الحاكم يرى ما يرى ولا يعترضه أحد. لأن الشورى غير ملزمة. أى أنها مجرد نافلة).؟
–ج ( إنها عبارة وجلة كتبها بعض الخوافين. ولكن عندما يعود العالم المسلم إلى وثائقه الدينية والتاريخية ليأخذ الفتوى ويشرحها للناس فى هذا العصر فعليه أن يعلم أن العصر الوحيد الذى تؤخذ منه الأسوة والفتوى هو عصر الرسالة ثم عصر الخلافة الراشدة. فإذا كان صاحب الرسالة يقول لكل من زعيم « الأوس والخزرج»: (إذا اتفقتما على شىء لا أخالفكم فيه)، ثم يلغى معاهدة كان قد بدأ توقيعها لأنه وجد أن اتجاه الأمة ضدها فكيف يقال إن الشورى نافلة؟.. إن بعض الذين يتكلمون فى هذا الموضوع يرتكبون خطأين. الأول الارتفاع بمستوى بعض الناس إلى النبوة. ثم الزعم بأن النبوة لم تلتزم بالشورى وهذا كذب. ذلك أن النبى عليه الصلاة والسلام التزم بالشورى فى غزوة «بدر» عندما حول موقع الجيش إلى موقع آخر تم اقتراحه، وكان الحق معه. ثم خضع لها فى «أحد» عندما ترك خطته كلها وهى الدفاع عن المدينة من داخلها ونزل على رأى الشباب وهو له كاره وخرج ليقاتل المشركين فى العراء. ونزل على رأى الشورى فى الأحزاب عندما وصل إلى اتفاق مبدئى مع قبائل البدو كى تترك حصار المدينة ببعض ثمارها. فلما عرض ذلك على أهل المدينة ورفضوه ألغى المعاهدة وقال حينئذ: «إذا اتفقتم على شىء لا أخالفكم).
وهنا أعقب قائلة: هناك واقعة يتعلل بها البعض وهو ما حدث فى الحديبية؟
–ج (ما حدث فى الحديبية كان بتوقيف من السماء، وذلك لأن «القصواء» وهى الناقة التى كان النبى عليه السلام يركبها حبست مكانها وقال الناس: «خلأت القصواء»، فقال عليه الصلاة والسلام: (ما خلأت القصواء، وما هذا لها بخلق أى ليست هذه طبيعتها ولكن حبسها حابس الفيل. أى أن الله قيدها لكى يمنعنى من القتال هناك). وعليه فإذا تكلمت السماء فلا بد أن يسمع كلامها ولا شورى مع أمر الله كما قلنا. فهل ينزل وحى على المستبدين بأمور البلاد فى العالم العربى والإسلامى يدفع الناس صوب الزعم بأن الله جل شأنه قد أوحى إليهم؟ هذا مجرد تساؤل ولا نتهم أحدًا بأنه زعم ذلك).
وأسأل فضيلته: لقد أقمتم فى لندن عدة سنوات ورأيت من تطبيقاتها للديمقراطية ما لا يكاد يخطر ببال أحد من تكريمها لإنسانية الإنسان. فهل يمكن القول إن هذه الديمقراطية تعتبر تجسيدًا حيًا لمفهوم الشورى فى الإسلام؟
–ج (90% من الديمقراطية البريطانية اسلامى المنبع والوجهة. ولولا أن مجلس العموم البريطانى ومجلس اللوردات قد اشتركا فى إباحة بعض الرذائل المنكرة التى يأباها الله كالشذوذ الجنسى لكانت الديمقراطية البريطانية من أجمل صور الشورى التى نحبها لبلدنا.