قريبًا على التيك توك.. جائزة أفضل متسول لسنة 2025!
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في الماضي كان للتسول طابع كلاسيكي أصيل، إذ كان المتسول يختار زاوية استراتيجية قد تكون عند الإشارات الضوئية أو المساجد بعد الصلاة، مرتديا جلبابا ممزقا، متظاهرا في بعض الأحيان بإعاقة جسدية، مرددا بصوت منكسر "حسنة لله"، أما اليوم، فقد تغيرت قواعد اللعبة، وارتقى المتسول إلى مستوى متقدم، لم يعد مضطرا لمغادرة بيته أو حتى بذل أي مجهود عضلي، كل ما يحتاجه هذا "الشحات العصري" هو هاتف ذكي، حساب على تيك توك ونص درامي طويل لذغذغة مشاعر المتابعين.
الأسد، الوردة أو الحوت الأزرق...، تلك هي الرموز التي حلت مكان "كوب الشحاتة" الذي كان يحمله المتسول قديما، وبينما كان يفرح بجنيهات معدودة، أصبح اليوم يحسب أرباحه بالدولارات بعدما يصرخ في وجه متابعيه "كبس"..."كبس" و"فين الدعم يا جماعة".. ضاربا بعرض الحائط كرامته وعزة نفسه، ولا تأخذ حصة التسول سوى بضع دقائق لتنهال على هذا "المتسول الإلكتروني" الهدايا الرقمية وهو يستمتع بفنجان قهوة دافئ مرتديا أفخم الثياب ومستعينا بأحدث التقنيات في الإضاءة.
قصص كثيرة وسيناريوهات عديدة من تأليف "أم خالد" و"أم عمر" و"أمهات كثيرات".. بمشاركة "رجل البيت" في بعض الأحيان، تبدأ "الجولة" بالحديث عن "المعاناة" التي تشبه "طبق اليوم" إذ كل يوم تستطيع أن تعيش مع رواية جديدة مع بعض الدموع التي قد تكون بسبب قطرة العين، لتصدم بأقوى مشاهد تمثيل وكأنك واقف أمام أمينة رزق في عز عطائها، كما يمكن الاستعانة بطفل صغير بريء وهو يبكي ويردد ما لُقن من طلبات، أما الأغرب وهو موضوع "الشحاتة بالتهديد"، حيث يلجأ "الشحات الإلكتروني" إلى تهديد المُشاهد وإرغامه على إرسال الهدايا وإلا سيقفل "اللايف" ويدخله في حداد رسمي.
الظاهرة غزت عدة مجالات بما فيها الميدان الفني، حيث قرر بعض الفنانين خوض هذه التجربة المربحة، يبدأ المشهد بلحظة مؤثرة ونبرة مكسورة وشكوى عن الظلم والتهميش والجحود الذي يتعرض له من قبل المنتجين، ويبدأ في توجيه رسائل غامضة عن "أشخاص خذلوه" وربما يلجأ إلى فضح بعض الأسرار الخاصة به وبزملائه، والمفارقة أن الجمهور الذي يحتاج أساسا إلى "دعم" يتعاطف بكل جوارحه مع مثل هذا الفنان، فيدفع عن طيب خاطر وكأنه سيسدد ديون فنية قديمة، ليس هذا فقط، بل أصبح هناك صراع وسباق بين الأكثر قدرة على "الإيقاع" بالمشاهدين، لذلك لن نستغرب لو رأينا قريبا جوائز "أفضل متسول لعام 2025".
في زمن الانفتاح، لم تعد الصدقة اليوم بـ"شق تمرة"، بل أصبحت بـ"الأسد" الذي يلتهم الأرصدة عبر تحويلات إلكترونية، ولم يعد التسول مجرد طلب مساعدة، بل صار مهنة ثابتة حيث تباع المشاعر وتسوق المعاناة.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
عثمان معما يتوج بجائزة أفضل لاعب شاب في حفل جوائز الكاف 2025
توج النجم الصاعد عثمان معما، لاعب واتفورد والمنتخب المغربي، بجائزة أفضل لاعب شاب في أفريقيا لعام 2025، خلال الحفل السنوي الذي ينظمه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" بمدينة الرباط المغربية، بحضور بارز لنجوم الكرة الإفريقية من لاعبين ولاعبات ومدربين أثروا تاريخ اللعبة في القارة.
وشهد الحفل مشاركة الأباتشي محمود عبد الرازق شيكابالا، بالإضافة إلى مجموعة من أبرز لاعبي القارة، فيما تولت الفنانة البنينية أنجيليك كيدجو والكوميدي المغربي وُلاس تقديم الحفل، مع عروض موسيقية للفنانة المغربية دعاء لحياوي، والفنان الكونغولي أوييلو لونجومبا، والموسيقي الغاني فوز أو دي جي.
تضمن الحفل تقديم عدة جوائز، منها: أفضل لاعب إفريقي، أفضل لاعبة إفريقية، أفضل حارس مرمى، أفضل حارسة مرمى، أفضل لاعب أندية، أفضل مدرب رجال، أفضل لاعب شاب، أفضل لاعبة شابة، أفضل نادي رجال، أفضل منتخب رجال، أفضل منتخب نسائي، وجائزة هدف العام.
ويُنتظر الإعلان لاحقًا عن جوائز أفضل مدربة، أفضل لاعبة أندية وأفضل نادي للسيدات، نظرًا لاستمرار بطولة دوري أبطال إفريقيا للسيدات في مصر.
أبرز المرشحين والفائزين
تنافس على جائزة أفضل لاعب في أفريقيا محمد صلاح (مصر – ليفربول) وأشرف حكيمي (المغرب – باريس سان جيرمان)، وفيكتور أوسيمين (نيجيريا – جالاتا سراي).
وعلى صعيد الأندية، نافس بيراميدز على جائزة أفضل نادي إلى جانب نهضة بركان وصن داونز. كما تنافس لاعبو بيراميدز محمد الشيبي وفيستون ماييلي مع أسامة المليوي (نهضة بركان) على جائزة أفضل لاعب داخل القارة.
وفي فئة أفضل حارس مرمى رجال، تنافس ياسين بونو (الهلال السعودي)، ومنير المحمدي (نهضة بركان)، ورونواين ويليامز (صن داونز)، بينما تم استبعاد أحمد الشناوي (بيراميدز) رغم تتويجه بثلاثة ألقاب مع فريقه.
وفي جوائز السيدات، ترشحت كل من غزلان الشباك وسناء مسعودي وراشدات أجيباد لجائزة أفضل لاعبة، فيما تنافست كل تشياماكا نادوزي، أنديلي دلاميني وخديجة الرميشي على جائزة أفضل حارسة مرمى.
وعلى جائزة أفضل مدرب رجال، نافس وليد الركراكي (المنتخب الأول)، محمد وهبي (منتخب الشباب تحت 20 عامًا)، وروبيستا (الرأس الأخضر)، مع استبعاد حسام حسن مدرب مصر الأول والكرواتي كرونسلاف يورتشيتش مدرب بيراميدز.
أما جائزة أفضل لاعب شاب، فشهدت فوز عثمان معما (واتفورد – المغرب)، فيما تنافس على الجائزة المغربية الأخرى عبد الله وزان (أياكس) وتايلون سميث (جنوب أفريقيا – كوينز بارك رينجرز).
وفي فئة أفضل منتخب وطني، ترشح المنتخب المغربي الأول وتحت 20 عامًا، بالإضافة إلى منتخب الرأس الأخضر، وعلى مستوى السيدات ترشح المنتخب المغربي بجانب غانا ونيجيريا.
كما شهدت قائمة المرشحين لجائزة "هدف العام" تواجد ثلاثة أهداف مغربية بارزة، هي هدف غزلان الشباك ضد نيجيريا، هدف أسامة المليوي ضد مدغشقر، وهدفي عبد الله وزان تحت 17 عامًا ضد تنزانيا.