النائب أحمد صبور: حزم الحماية الاجتماعية تعبر عن رؤية متكاملة لتحقيق التنمية
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
أكد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، أن حزم الحماية الاجتماعية الجديدة التي وجه بها الرئيس عبد الفتاح السيسي ليست مجرد إجراءات وقتية، بل تأتي ضمن رؤية متكاملة للدولة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز العدالة الاجتماعية.
دعم الحماية الاجتماعيةوأشار «صبور» في حديثه لـ«الوطن»، إلى أن هذه الحزم الاجتماعية لا تقتصر على تحسين الدخل المباشر للأسر المستهدفة، بل تمتد إلى تحقيق استقرار اقتصادي يضمن تقليل الفجوة بين الطبقات، ويعزز ثقة المواطنين في الدولة، مما يساهم في بيئة مستقرة للاستثمار والنمو الاقتصادي.
وأضاف، أن استمرار الدولة في تنفيذ مثل هذه المبادرات يعكس إيمان القيادة السياسية بأولوية المواطن في قلب السياسات العامة، مؤكدًا على أهمية ربط هذه الحزم بسياسات اقتصادية داعمة للاستثمار والإنتاج، وتوفير فرص عمل تضمن تحسين أوضاع الأسر المصرية بشكل مستدام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحماية الاجتماعية أحمد صبور مجلس الوزراء حزمة الحماية
إقرأ أيضاً:
وعي المجتمع وجهود الحماية من المخاطر
ترسّخ سلطنة عمان عبر سلسلة من الإجراءات التي تنفذها في مجال الاستعداد والجاهزية للمخاطر، التزامها بأهمية الحفاظ على المكتسبات الوطنية، وفي مقدمتها الإنسان، وما تحقق من منجزات تنموية على امتداد جغرافيا الوطن.
وقد مكّنت التجارب والأحداث والمتغيرات العالمية مؤسسات الدولة من اكتساب مزيد من الخبرات على كافة الأصعدة، وما تعرّضت له البلاد من حالات استثنائية منذ سنوات عزز تحرك مؤسسات الدولة لوضع الخطط والبرامج والمشاريع لتعزيز الجاهزية وتحقيق التكامل المؤسسي ورفع مستويات التنسيق وتدريب الموارد البشرية والمستلزمات من المعدات والأجهزة الضرورية لتقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة.
وخلال الأيام الماضية شهدت سلطنة عمان العديد من الإجراءات المعززة للعمل المؤسسي بمجال الاستعداد والجاهزية للمخاطر، ومن بين هذه الإجراءات إطلاق سجلّ المخاطر الوطنية «نسخة المجتمع»، التي تتضمّن عددًا من المخاطر المحتملة في الجوانب الطبيعية والخدمات والصحة والحوادث الكبرى.
وتأتي هذه الخطوة ترجمة لمواصلة مؤسسات الدولة مساعيها نحو رفع الجاهزية وتحقيق المصلحة الوطنية العليا ومشاركة المجتمع في العمل باعتباره المستهدف الأول والشريك الأساسي لتحقيق الحماية من الأزمات والمخاطر بكافة أنواعها، بما فيها تغيرات المناخ والأزمات الاقتصادية العالمية المتصاعدة التهديدات في مجال الأمن السيبراني وغيرها من التحديات التي تفرضها المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وبما ينسجم مع تحقيق الأمن والاستقرار الوطني.
كما يأتي منتدى صمود المدن في الأنواء المناخية والحوادث الكبرى كواحد من بين هذه الإجراءات الرامية إلى تعزيز جاهزية المدن الخليجية في مواجهة الأنواء المناخية والحوادث الكبرى، ودعم التكامل في إدارة المخاطر بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وما دعا إليه المنتدى في ختام أعماله لتعزيز اللامركزية ودعم اتخاذ القرار في المحافظات أثناء الحالات الطارئة وتمكينها من توفير الاعتمادات المالية إلى جانب مشاركة المجالس البلدية والمجتمع المحلي في تقييم المخاطر واقتراح الحلول، يعزز من النهج الذي تمضي عليه سلطنة عمان خلال هذه الفترة والمتمثل في نهج (اللامركزية)؛ لتعزيز قطاعات الدولة وعملها في كافة المحافظات.
كما أن إطلاق شبكة عُمان للحركة الزلزالية القوية، التي تضم 100 محطة متطورة موزّعة على مختلف الولايات والمحافظات لرصد النشاط الزلزالي والاهتزازات الأرضية لحظة وقوعها ودعم سرعة الاستجابة الوطنيّة، لحماية المجتمع والبنية الأساسيّة الحيويّة، يأتي كواحد من المشروعات الوطنية المهمة التي تنفذها الحكومة وتستهدف مزيدا من الاستعداد وتوفير الحماية والتقليل من الخسائر المتعلقة بالكوارث الطبيعية المتعلقة بالزلازل والهزات الأرضية.
وتمثل المخاطر والأزمات والكوارث بكافة أشكالها، الطبيعية أو السياسية أو المجتمعية أو الاقتصادية، تحديا لكل بلدان العالم، ولدرء هذه المخاطر والأزمات والتقليل من خسائرها يتطلب انسجاما مؤسسيا مجتمعيا، ووعيا بحجم أضرار هذه الأزمات وتأثيراتها السلبية طويلة الأمد على المجتمعات والدول.
إن هذا العمل الوطني المتمثل في تعزيز بناء منظومة الحماية من المخاطر، يجسد حجم الجهود التي تُبذل من أجل تحقيق مزيد من سبل الاستقرار، في كافة الأحوال، لا سيما في الحالات الطارئة والاستثنائية والكوارث الطبيعية أو تلك المتعلقة بالأمن والاختراقات عبر الشبكات، والتي تمس كل مقومات الدولة البشرية والمؤسسية.
ومع الجهود التي تُبذل يبقى المجتمع جزءا أساسيا في المنظومة الوطنية المعنية بالمخاطر، عبر الوعي الوطني، والشراكة الحقيقية مع المؤسسات في الاستجابة والإسهام في بناء الوعي الذاتي.