البلاد- جدة، وكالات
في خطوة إضافية على طريق التقارب بين واشنطن وموسكو، امتنعت الولايات المتحدة، أمس (الأربعاء)، عن المشاركة في رعاية بيان مشترك في منظمة التجارة العالمية يدين “عدوان روسيا في أوكرانيا”، فيما يؤشر لتصميم الرئيس ترامب على التقارب مع روسيا وإنهاء الحرب في أوكرانيا والتسوية السياسية للنزاع وفق الرؤية الجديدة.

وهذه هي المرة الأولى التي لا تدعم فيها الولايات المتحدة البيان الذي صدر كل عام منذ فبراير 2022، في إشارة أخرى إلى علاقاتها المتطورة مع روسيا.
ووافق أكثر من 40 عضواً في منظمة التجارة العالمية على البيان، الذي تمت مشاركته في جلسة مراجعة التجارة الأوكرانية في منظمة التجارة العالمية، وكان من بينهم الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا.
وفي مقابل التحسن المتزايد في العلاقات الأمريكية الروسية، تتوالى ضغوط واشنطن على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، إذ قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن “صفقة المعادن مع أوكرانيا حيوية لأمننا وتساهم باستعادة أموال دافعي الضرائب”، وذلك في إشارة إلى المساعدات العسكرية التي قدمتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
وأكدت ليفيت أن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منفتح على الصفقة إذا أراد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي القدوم إلى البيت الأبيض من أجل توقيعها”، مشيرة إلى أن “الصفقة ستخلق شراكة مع شعب أوكرانيا الذي يحتاج لإعادة بناء بلده”.
وكانت وسائل إعلام قد أفادت نقلًا عن مصادر مطلعة، بأن “اتفاق المعادن بين أمريكا وأوكرانيا لا يحدد ضمانات أمنية أمريكية”، وذلك بعد أن أُفيد في تقارير سابقة بأنه من المتوقع توقيع الاتفاق غدًا الجمعة.
إلى ذلك، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف دولاً أوروبية بتحريض كييف على مواصلة القتال في ظل تغيرات موازين القوى السياسية حول هذه القضية.
وقال خلال مؤتمر صحافي عقب زيارته إلى قطر: “عندما يتغير توازن القوى السياسية في أوكرانيا، كما ظهر خلال التصويت في منظمة الأمم المتحدة، تسعى بعض دول أوروبا لتقويض هذا التوجه، وتعلن عن حزم جديدة كبيرة من المساعدات العسكرية لكييف، وتحثها على استمرار الأعمال القتالية، وتصرح بشكل مباشر”.
ونوه لافروف إلى أن “خطوات مثل نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا لن تجدي نفعًا، ويجب النظر في الأسباب الجذرية للنزاع”، معلنًا أن روسيا والولايات المتحدة ستعقدان لقاءً في إسطنبول، اليوم الخميس، بشأن عمل سفارتي البلدين.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: فی أوکرانیا فی منظمة

إقرأ أيضاً:

إطلاق سراح الرئيس السابق لهندوراس من سجن أمريكي بعد عفو ترامب

 

أفرجت السلطات الأمريكية عن الرئيس السابق لهندوراس، خوان أورلاندو هيرنانديز، الذي تم إدانته في محكمة أمريكية بإدارة "دولة مخدرات" ساعدت في تهريب الكوكايين من أمريكا الجنوبية إلى الولايات المتحدة، وذلك بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزمه إصدار عفو عنه. ترامب: يجب أن أفوز بجائزة نوبل للسلام عن كل حرب أنهيتها

وأفادت وكالة السجون الفيدرالية الأمريكية، وفق ما نقلته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، بأن هيرنانديز البالغ من العمر 57 عامًا، قد تم الإفراج عنه من سجن الولايات المتحدة الفيدرالي في هازلتون بولاية فرجينيا الغربية. ولم يرد محاميه، ريناتو ستابيلي، على الفور على طلبات التعليق.
وكان هيرنانديز، الذي شغل منصب رئيس هندوراس من 2014 إلى 2022، قد حُكم عليه بالسجن لمدة 45 عامًا من قبل قاضٍ أمريكي في نيويورك العام الماضي، بتهمة تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة. واتهمه المدعون الأمريكيون ببناء مسيرته السياسية على ملايين الدولارات من الرشاوى التي تلقاها من تجار المخدرات في هندوراس والمكسيك، كما اتهموه بالمساعدة في تهريب ما لا يقل عن 400 طن من الكوكايين إلى الولايات المتحدة، مع توفير الحماية للتجار من التسليم والمحاكمة.

مقالات مشابهة

  • متهمة أوروبا بتقويض جهود السلم في أوكرانيا.. روسيا تصف محادثاتها مع أمريكا بـالبنّاءة
  • إطلاق سراح الرئيس السابق لهندوراس من سجن أمريكي بعد عفو ترامب
  • الرئيس الأوكراني: هناك فرصة لإنهاء الحرب مع روسيا أكثر من أي وقت مضى
  • ألمانيا: كييف قد تضطر لتقديم تنازلات مؤلمة لإنهاء النزاع مع روسيا
  • «بدون كييف».. مركز الدانوب ووسط أوروبا: مفاوضات بوتين وترامب بشأن أوكرانيا تُجرى بسرية
  • الاتحاد الأوروبي: روسيا لا تريد السلام في أوكرانيا.. وسنزيد الدعم العسكري إلى كييف
  • اجتماع مهم لوزراء دفاع أوروبا لدعم أوكرانيا أمام روسيا
  • تفاؤل أمريكي حيال محادثات واشنطن–كييف.. وزيلينسكي يشدد على سيادة أوكرانيا
  • وزير خارجية أوكرانيا: محادثات السلام مع الولايات المتحدة بداية جيدة
  • وزير خارجية روسيا: أوروبا استبعدت نفسها من المفاوضات بشأن أوكرانيا