خطة جريئة لإنقاذ دولة مهددة بالاختفاء.. ناورو تبيع الجنسيات لتمويل نقل مواطنيها إلى دول أكثر أمانا
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
لحماية سكانها من ارتفاع منسوب المياه، شرعت جزيرة منخفضة الارتفاع في المحيط الهادئ في إجراء قد يبدو جريئًا بعض الشيء، وهو بيع الجنسيات لتمويل نقل مواطنيها إلى دول أكثر أمانًا.
تبيع جزيرة ناورو، الواقعة في ميكرونيزيا ويبلغ عدد سكانها نحو 13,000 نسمة، جواز السفر "الذهبي" مقابل أكثر من 100 ألف يورو.
ومن المتوقع أن تجمع ناورو، التي تمتد على مساحة 21 كيلومترًا مربعًا، حوالي 5.7 مليون دولار أمريكي في السنة الأولى من هذا الإجراء. كما تأمل السلطات أن تتزايد الإيرادات السنوية لتغطّي 20% من ميزانية الحكومة.
هذا وتجد الجزيرة، التي تعد واحدة من أصغر دول العالم، نفسها في سباق مع الزمن لضمان مستقبلها البيئي. حيث يتوقع خبراء الأمم المتحدة أن تصبح ناورو، إلى جانب أربع دول أخرى مثل المالديف وتوفالو وجزر مارشال وكيريباتي، غير صالحة للعيش بحلول عام 2100. وهذا السيناريو قد يؤدي إلى تشريد حوالي 600 ألف شخص.
كما تقدر ناورو أنه في المستقبل، سيتعين على 90% من سكانها الانتقال إلى أراضٍ مرتفعة غير صالحة للسكن حالياً، مما يتطلب تطويرًا كبيرًا لهذه المناطق.
Related البرلمان الأوروبي يتحرك لإلغاء التأشيرات وجوازات السفر الذهبيّةمخاوف من "التأشيرات الذهبية".. ما هي ومن الدول الأوروبية التي تمنحها؟كم تبلغ تكلفة الحصول على جواز السفر الذهبي؟ وما سبب الضغوطات الأوروبية على مالطا؟وفيما يتعلق ببيع الجنسيات، قال رئيس الجزيرة، ديفيد أديانغ، لوكالة "فرانس برس": "بالنسبة لناورو، لا يتعلق الأمر بالتكيف مع تغير المناخ فقط، بل بضمان مستقبل مستدام ومزدهر للأجيال القادمة".
ورغم صغر مساحتها، كانت ناورو تعدّ واحدة من أغنى المناطق في العالم بفضل ثروتها من صخور الفوسفات، التي تستخدم في إنتاج الأسمدة. ولكن، أدت سنوات طويلة من التعدين إلى تدهور 80% من أراضيها، فيما الجزء المتبقي مهدد بارتفاع منسوب المياه.
وفي هذا السياق، تسلط خطوة ناورو الضوء على القصور في فعالية برامج التمويل المناخي، إذ يقول إدوارد كلارك، رئيس برنامج المواطنة من أجل المرونة الاقتصادية والمناخية لصحيفة "ويست-فرانس": "التمويل المناخي غير كافٍ لمواجهة التحدي المقبل".
وعلى غرار ناورو، اتبعت عدة دول في المحيط الهادئ نظامًا مشابهًا لبيع جوازات السفر الذهبية، مثل فانواتو وساموا ومملكة تونغا، وفقًا لمعهد "لوي" الأسترالي. لكن هذا النظام قد يترتب عليه عواقب سلبية، بما في ذلك تسهيل الأنشطة الإجرامية، مثل هروب البعض من العدالة في بلدانهم أو غسل الأموال أو الاستفادة من إعفاءات التأشيرة بعد الحصول على جوازات السفر الذهبية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية احتجاجات حاشدة في أيوا الأمريكية ضد مشروع قانون يلغي حماية الهوية الجنسية أمازون تكشف عن أليكسا بذكاء اصطناعي متقدم: "صديقك المفضل الجديد" ماكرون من البرتغال: أوكرانيا هي معركة "وجودية" بالنسبة لأوروبا ولا بد من الوحدة بيننا حالة الطوارئ المناخيةالجنسية تأشيرة سفرجواز سفر / باسبورتمياهأزمة المناخالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب السياسة الأوروبية روسيا المفوضية الأوروبية قطاع غزة دونالد ترامب السياسة الأوروبية روسيا المفوضية الأوروبية قطاع غزة حالة الطوارئ المناخية الجنسية تأشيرة سفر مياه أزمة المناخ دونالد ترامب السياسة الأوروبية روسيا المفوضية الأوروبية أمازون شركة قطاع غزة حركة حماس الصحة إسرائيل الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا المحیط الهادئ یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
الجيش الأمريكي يستأنف ضرباته على قوارب المخدرات ويقتل 4 أشخاص
استأنفت القيادة الجنوبية الأمريكية ضرباتها على قوارب يشتبه في نقلها المخدرات، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص في شرق المحيط الهادئ ضمن عملية الرمح الجنوبي، التي تستهدف تهريب المخدرات عبر البحر.
وقالت القيادة الجنوبية الأمريكية في بيان إن القارب المستهدف كان يديره تنظيم إرهابي محدد ويحمل مخدرات غير مشروعة عبر طريق تهريب معروف. وتأتي الضربة بعد توقف دام نحو ثلاثة أسابيع، وسط تحقيقات في الكونجرس حول قانونية العمليات وعدد القتلى المدنيين، لا سيما حادثة 2 سبتمبر التي أسفرت عن سقوط ناجين من ضربة سابقة.
وأضافت القيادة أن الأدميرال فرانك "ميتش" برادلي نفى أي إصدار أوامر غير قانونية بحق المشتبه بهم، بينما يواصل الكونغرس التحقيق في الحملة التي أسفرت منذ بدايتها عن استهداف 23 قاربًا ومقتل 87 شخصًا على الأقل.
وتسبّبت الحملة بتوترات دبلوماسية مع فنزويلا، حيث يتهم الرئيس نيكولاس مادورو واشنطن باستخدام مكافحة المخدرات كذريعة لتقويض حكومته، وهو ما تنفيه السلطات الأمريكية، مؤكدة تصنيف كارتل الشمس كمنظمة إرهابية أجنبية.