المراسل العسكري لمعاريف: حماس تقود جهودًا لإشعال الضفة ومزيد من العمليات
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
القدس المحتلة - صفا
ذكر المراسل العسكري الإسرائيلي في صحيفة (معاريف) تال ليف رام أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تلمح إلى أن حركة حماس تقود جهودً لإشعال منطقة الضفة الغربية المحتلة والدفع لتنفيذ المزيد من العمليات، على غرار العمليات القوية التي نفذها مقاتلو كتائب القسام بالضفة مؤخرًا.
وقال المراسل العسكري إن "هذا يشير إلى أنه من الممكن توجيه ضربة تضر بمقدرات التنظيم داخل قطاع غزة أو لبنان"، حسب قوله.
وأوضح أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعترف أن الأشهر القليلة الماضية تشير بوضوح إلى امتداد التصعيد الأمني من منطقة شمال الضفة مثل جنين ونابلس والقرى المجاورة.
ولفت ليف رام إلى أن الخليل (جنوب الضفة) تعتبر مركز قوة مهم لحركة حماس، الأمر الذي يشكل تحديًا لنظام مختلف للمؤسسة الأمنية عندما يتعلق الأمر بروتين العمليات في المدينة.
كما تقدر المؤسسة الأمنية-بحسب المراسل العسكري الإسرائيلي- أنه عندما يكون هناك تصعيد في الخليل، فإن ما يحدث في المدينة يؤثر على مناطق واسعة في الضفة الغربية، وأحيانًا أيضًا على قطاع غزة.
ورأى أن استخدام القوة العسكرية لن تؤدي إلى حل بل إلى المزيد من التصعيد في منطقة الخليل ذات اللون الأخضر لحماس والذي قد يمتد أيضًا بشكل أسرع إلى قطاع غزة.
وبين أنه في ضوء التصعيد الأمني، من المتوقع أن يقوم الجيش الإسرائيلي بتعزيز وتكثيف الدفاع على طرق في الضفة الغربية وتوسيع نطاق الجهود العملياتية للاعتقالات ومكافحة المقاومين في مدن الفلسطينية.
وأشار المراسل العسكري الإسرائيلي إلى سلسلة العمليات التي نفذتها حركة حماس في الضفة الغربية مؤخرا، والتي تبنتها على غير العادة، بخلاف عمليات نفذتها سابقا وامتنعت عن تبينها لظروف مختلفة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: المقاومة حماس الخليل الضفة الغربية الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
تخوف إسرائيلي: المستوطنون يهددون بإشعال الضفة الغربية
تتعامل الأوساط الإسرائيلية بقلق متزايد مع اعتداءات مجموعات المستوطنين في الضفة الغربية، التي استمرت طويلا ضد الفلسطينيين قبل أن تمتد مؤخرا لتطال جنود الاحتلال أنفسهم، هذا التطور دفع قادة المستوطنين إلى المطالبة بخطوات رادعة ضد من يصفونهم بأنهم "حفنة من الفوضويين" يتصرفون بأسلوب إجرامي منظم.
ذكر إليشع بن كيمون، مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت، أن التحذيرات تأخرت قبل أن يرفع قادة المستوطنات صوتهم في الضفة الغربية معلنين أن "الوقت حان لوقف جرائم ما يسمى الجريمة القومية، ووقف أعمال الشغب التي يرتكبها الفوضويون المتطرفون، ووقف الإضرار بنظام المستوطنات وتشويه صورة جميع المستوطنين".
وأوضح أن حادثا خطيرا وقع قبل أيام، تعرّض خلاله جنود الاحتلال لهجوم جديد من عشرات الفوضويين اليهود في الضفة الغربية، ما دفع قادة المستوطنات إلى إبداء استيائهم واشمئزازهم من هذا السلوك.
وأضاف في مقاله الذي ترجمته "عربي21" أن "الأيام الأخيرة شهدت أحاديث إسرائيلية عن تجديد أوامر الاعتقال الإداري ضد المستوطنين، رغم أنها لن تحل المشكلة بعمق، لأن حفنة الفوضويين المستوطنين لا تميز بين فلسطيني أو شرطي أو جندي أو مستوطن، فقبل بضعة أيام فقط، تعرض أحد سكان إحدى المستوطنات في بنيامين لهجوم مرة أخرى بالغاز في وجهه، لأنه تجرأ على مواجهة هؤلاء المشاغبين اليهود".
وأشار إلى أن "هذه التطورات تعكس حالة اضطراب داخل الأوساط الاستيطانية لم تشهدها المنطقة منذ زمن، في ظل سعي قادة المستوطنين وراء حسابات انتخابية وشخصية، وتلقيهم رسائل تفيد بأن عدم انضباطهم سيكلفهم ثمنا سياسيا، وهم يترددون في ممارسة ضغط فعلي على هؤلاء المشاغبين عبر الإعلام بسبب اعتبارات انتخابية، ما يساهم في إخفاء حقيقة تبدو أكثر تعقيدا".
وأوضح أن "الجمهور الإسرائيلي لا يدرك الصورة الكاملة، فالأحداث تكشف ذلك بوضوح، ومنها الملصقات التي ظهرت في شوارع الضفة الغربية مؤخرا وتهاجم الجنرال آفي بيلوت، قائد الجيش في القيادة الوسطى، مع وضع صورة وزير الحرب يسرائيل كاتس في الخلفية، لكن العنصر الأكثر إثارة وحدّة هو أن ما يجري يأتي ضمن صراع أوسع داخل معسكر اليمين المتطرف، ويتزامن مع استعدادات اليمين للانتخابات التمهيدية المقبلة، وحاجته الماسة إلى أصوات المستوطنين".
وأشار إلى أن "المستوطنين الموصوفين بـ"المشاغبين" يسمون "كتائب الملك داود"، ويعرضون عمليات الحرق والاعتداءات على الفلسطينيين، ومؤخرا على الجنود، بأنها تنفيذ لتعليمات دينية، وهم ذاتهم "فتيان التلال" الذين يضعون النمط الإجرامي والفوضى، ثم يسارعون للهدف التالي، حيث تنضم الأرقام الأساسية التي يبلغ عددها بضع عشرات من الفوضويين، مع أنهم في سن مبكرة، وبعضهم ليس من الضفة، ومعظمهم تركوا الأطر التعليمية، أو طُرِدوا منها، وهم معروفون لدى النظام الأمني، وتمت إزالة بعضهم، واعتقالهم، لكنهم عادوا للعمل".
وأضاف أن "الهدف الرئيسي لهؤلاء المستوطنين هو الاستيطان على أراضي الدولة، وكبح البناء الفلسطيني الذين يصفونه بـ"غير القانوني"، وهناك أيضاً يعانون من نفس المجموعة الفوضوية التي تقوم بعملية مرحب بها للغاية بالتعاون مع الجيش، حيث يتم جلب فتيان المستوطنين الذين يعملون في الزراعة ورعي الأغنام إلى هناك، تحت رعاية عائلات الدولة من المستوطنة".
وأشار إلى أن "غياب تحمّل حكومي منظم للمسؤولية يجعل التعامل مع هذه الظاهرة موزعا بين مختلف مؤسسات الدولة، ما يخلق توترا بين المستوطنين من جهة، وبين الشرطة والشاباك والجيش من جهة أخرى، وهذه الأجهزة الثلاثة مرت خلال السنوات الماضية بسلسلة اضطرابات، كما أن علاقاتها في ما يتعلق بملف الجريمة القومية شديدة التعقيد، ويُقاس أداء رئيس الفرقة اليهودية بقدرته على إحباط هذه الأحداث ومنعها، في حين يسعى جنرال القيادة الوسطى إلى الحفاظ على الهدوء كي يتمكن جنوده من التركيز على كبح المقاومة الفلسطينية بدلا من الانشغال بمواجهة الجنود اليهود".
وختم بالقول إن "الصورة التي جرى تشكيلها خلال الأعوام الثلاثة الماضية في عهد الحكومة الحالية تبدو مثالية في نظر المستوطنين، لكنها تتلقى صفعة قاسية في كل مرة تنفذ فيها جرائم قومية على أيدي الفوضويين، بالتوازي مع استمرار الهجمات الفلسطينية بالقنابل أو إطلاق النار أو رشق الحجارة".