الأجهزة الرقمية والتطبيقات.. ما بين التأثير الإيجابي والسلبي في عبادات الشهر الكريم
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
المناطق_واس
أحدثت التطورات التكنولوجية تحولات عميقة في طريقة العبادات خلال شهر رمضان المبارك، حينما أصبحت التطبيقات الذكية، والمنصات الرقمية، ووسائل التواصل الاجتماعي جزءًا أساسيًا من التجربة الرمضانية الحديثة.
أخبار قد تهمك وفرة منتجات الألبان تعزز الأمن الغذائي في رمضان بإنتاج يبلغ أكثر من 2.6 مليون طن 5 مارس 2025 - 2:22 مساءً “فلكية جدة”: قمر رمضان يقترن بعنقود نجم الثريا 5 مارس 2025 - 1:09 مساءً
الهواتف الذكية باتت أداة رئيسية لمساعدة المسلمين في أداء عباداتهم خلال شهر رمضان، فتطبيقات القرآن الكريم المتنوعة تقدم تجربة قراءة سهلة مع تلاوات متنوعة وتفسيرات متعددة اللغات، بينما قدمت تطبيقات الأذكار إشعارات بالأذكار اليومية وأوقات الصلاة بناءً على الموقع الجغرافي للمستخدم.
كما أصبح بالإمكان متابعة الدروس الدينية عبر منصات متنوعة، وفرت محاضرات في التفسير والحديث والتزكية، ما عزز الوعي الديني دون الحاجة إلى حضور حلقات العلم التقليدية في المساجد.
ومنذ قرون، ارتبط شهر رمضان بصوت المسحراتي الذي كان يجوب الشوارع ليلًا لإيقاظ الصائمين للسحور، إلا أن هذا التقليد بدأ في التراجع لصالح التكنولوجيا الحديثة، حيث ظهرت تطبيقات حاكت صوت المسحراتي، إضافة إلى الرسائل النصية والتنبيهات الصوتية التي وصلت إلى الهواتف لتذكير المستخدمين بالسحور.
كما أطلقت بعض الدول العربية مبادرات رقمية للحفاظ على هذا التقليد، مثل الاستعانة بروبوتات ذكية أو استخدام مكبرات الصوت الذكية لتشغيل نداءات السحور في الأحياء السكنية، وهو ما أثبت أن التكنولوجيا لم تلغ التقاليد بقدر ما أعادت تشكيلها بطرق عصرية.
ولم تقتصر منصات التواصل الاجتماعي على الترفيه والتواصل، بل أصبحت ساحة للأنشطة الدينية والثقافية خلال رمضان، إذ انتشر عبر التطبيقات المختلفة محتوى متنوع شمل تلاوات قرآنية قصيرة، ونصائح دينية، وتجارب شخصية مع الصيام.
في الوقت ذاته، اعتمدت المؤسسات الدينية على منصات متنوعة لبث الخطب والدروس الرمضانية مباشرة، ما منح المسلمين في جميع أنحاء العالم فرصة متابعة علماء الدين والمشاركة في الفعاليات الدينية بسهولة.
كما أدى انتشار تطبيقات التوصيل، لتغيير مفهوم إعداد موائد الإفطار والسحور، حيث بات بإمكان الصائمين طلب وجباتهم بسهولة من المطاعم أو شراء المكونات الغذائية عبر الإنترنت دون الحاجة إلى زيارة الأسواق المزدحمة.
وتقول الطبيبة والكاتبة إنجي مهند، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الأمر اعتمد على ميول الفرد الدينية، فروحانيات وعبادات كل شخص زادت أو قلت مع التكنولوجيا حسب توجهاته، فمن أراد التعبد بإخلاص في رمضان استغل التكنولوجيا لتعزيزها، بينما من انجذب إلى عوامل التشتت وجد فيها عقبة أمام التركيز الروحاني.
من جانبه، رأى المترجم السوري فادي الطويل أن المسألة ذات وجهين، فبقدر ما سهلت الوصول إلى المعلومات والبيانات، سببت تشتيتًا للانتباه، مما جعل الحفاظ على الجانب الروحاني يتطلب جهدًا أكبر، لكن ليس إلى حد إضعافه بالكامل.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: رمضان
إقرأ أيضاً:
إصابة 7 أشخاص في حادث تصادم ميكروباص بعمود إنارة بمدينة العاشر من رمضان
شهد طريق الجامعة الأهلية بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، اليوم الاثنين، حادثًا مروريًا أسفر عن إصابة سبعة أشخاص بإصابات متفرقة، وذلك إثر اصطدام سيارة ميكروباص بعمود إنارة أثناء سيرها في نطاق المدينة.
وكانت الأجهزة الأمنية بالشرقية قد تلقت إخطارًا من غرفة عمليات شرطة النجدة، يفيد وقوع حادث تصادم لسيارة ميكروباص كانت تقل عددًا من العمال أثناء توجههم إلى مقر عملهم في إحدى الشركات بالمنطقة الصناعية، حيث اصطدمت السيارة بأحد أعمدة الإنارة أمام الجامعة الأهلية بمدينة العاشر من رمضان، ما أدى إلى إصابة 7 من مستقليها بإصابات تراوحت بين كسور وكدمات وجروح متفرقة في أنحاء الجسم.
على الفور، انتقلت قوة من قسم شرطة أول العاشر من رمضان إلى موقع البلاغ، وتم الدفع بعدد من سيارات الإسعاف التابعة لهيئة الإسعاف بالشرقية، والتي تولت نقل المصابين إلى مستشفى العاشر الجامعي لتلقي الإسعافات الأولية والفحوصات الطبية اللازمة، حيث جرى وضع الحالات تحت الملاحظة الطبية لحين استقرار حالتهم الصحية.
كما تم رفع آثار الحادث من موقع التصادم و إعادة الحركة المرورية أمام حركة المركبات المتحركة والمارة، فيما قامت الأجهزة الأمنية بفحص ظروف وملابسات الواقعة، والاستماع إلى أقوال السائق والمصابين لتحديد أسباب الحادث، والذي تُرجّح المعاينة الأولية أن يكون نتيجة اختلال عجلة القيادة في يد السائق.
وأكدت مصادر طبية بمستشفى العاشر الجامعي أن جميع المصابين يتلقون الرعاية الطبية اللازمة، وأن أغلب الإصابات ما بين كسور سطحية وكدمات، ولا توجد حالات حرجة حتى الآن.
وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لإنهاء الإجراءات القانونية اللازمة، وتحرير المحضر اللازم بالواقعة تمهيدًا للعرض على النيابة العامة التي تولت التحقيق.